Print this page

آداب التعامل مع العلماء

قيم هذا المقال
(4 صوت)
آداب التعامل مع العلماء

احترام العلماء الربانيين الذين يرشدونك إلى طريق الخير و حسن ثواب الآخرة ، واجب الهي فلا تهمله أبداً .

 بادر بإلقاء التحية عليهم و صافحهم بكلتا يديك تحبباً و لا بأس بتقبيل جباههم و خدودهم مع عدم وجود ازدحام أو مانع .

ليكن جلوسك أمام العالم غاية في الأدب فتجلس جامعاً رجليك و لا تمدهما أو تحركهما بطريقة عبثية .

كن منصتاً لكلامه بأذنك و قلبك ، و منتبهاً لما يقول ، فاستماع العلم و العمل به من كمال العقل و الإيمان و الفطنة .

لا تقطع عليه حديثه و لا ترفع صوتك فوق صوته و لا تعلق على كلامه قبل أن يكمل ، أو تغادر المجلس و هو يتكلم ، أما إذا كنت مضطراً فاستأذنه .

لا تتله في مجلسه بما يقع في يدك من الأشياء ، كأن تعبث بعلاقة مفاتيح مثلاً أو قلم أو ما شابه فإنه من سوء الأدب .

لا تصرف انتباهك عنه أو تكثر الالتفات و لا تتحدث بالهاتف أو مع من بجانبك أثناء حديثه ، أما إذا اضطررت فاطلب الإذن منه صراحة أو بإشارة من يدك .

لا تناده ? كما يفعل البعض ? يا شيخ بل مولانا وحدها أو متبوعة بالسيد أو الشيخ ، أما إذا كنتما في جلسة عامة و أردت الإشارة إليه فلا بأس بزيادة كلمة فضيلة أو سماحة .

لا تسأله تعنتاً أو تحدياً لمعلوماته بل اسأله تفهماً بنية الاستزادة و المعرفة و التوضيح .

لا تفرض جواباً مسبقاً على سؤالك كأن تقول : أليس يجب ذلك ؟! أو فإن ذلك جائز قطعاً .

لا تهدر وقتك و وقته بالسؤال عما ليس مكلفا الإجابة عنه كقولك : سألت فلاناً و قال كذا . . . و سألت فلاناً فأجاب بكذا و سألت ثالثاً فقال يجوز . . . فهو ليس مجبراً على شرح كلام غيره أو تصحيح أخطائهم أو تصويب سوء فهمك و نقلك الكلام .

لا تسأل عالماً لست واثقاً من علمه و تقواه لأنه لا معنى حيينها لسؤالك .

إياك أن تُحمِّل كلامه أكثر مما يحمل أو تُفسره بما لم يقصد ، أو تزيد على جوابه ، و هذا ?للأسف- ما يحصل غالباً و فيه الإساءة لكما .

من الأفضل تذييل سؤالك بدعاء ، خاصة في الجلسات العامة مثل : جزاكم الله خيراً أو لكم الأجر أو أفتونا مأجورين .

اقتصر في طلب الكلمة أو الدرس أو المحاضرة على الموضوع مباشرة دون مقدمات كأن تقول : طلبنا من فلان و اعتذر فجئنا إليك أو قصدنا فلاناً ثم فلاناً فلم نجدهما و لم يبق غيرك أو قيل لنا عنك .

لا تغادر مكاناً يجمعكما قبل أن يخرج مغادراً أمامك ، إلا إذا استأذنته أو أراد هو ذلك .

قدِّمه عليك دوماً إذا ترافقتما مشياً ، أما الأماكن الخطرة أو المزدحمة أو المجهولة فتقدم عليه للاستئذان له أو لحمايته .

احرص على أن تقوم عنه بالأعمال ، خاصة التي تهدر وقته ، و إن استحب له ذلك أو أراد فعله .

إذا كانت علاقتكما شبه يومية أو خاصة أو مميزة ، فلا تسافر مدة طويلة بغير استئذان منه أو إخباره وإن كان سفرك لحج أو زيارة .

عندما تلتقيان بادر بسؤاله عن أحواله و أعماله ، و عند وداعه اسأله الدعاء في مظان الإجابة .

إذا ما حصل طارئ أو خطرٌ في البلد فبادر بالاطمئنان عن أمنه و حاجاته ، فأنت أسرعُ منه حركةً ، و عادةً ما يكون مستهدفاً للأذى أكثر من غيره .

قراءة 3916 مرة