Print this page

ماذا سيحدث في العراق الثلاثاء 10 ديسمبر؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ماذا سيحدث في العراق الثلاثاء 10 ديسمبر؟

في الوقت الذي يعلن في الاجواء الافتراضية العراقية وبشكل متقطع يوم 10 ديسمبر ( الثلاثاء ) موعدا للتحرك الجماهيري في بعض المحافظات نحو ساحة التحرير في بغداد فان بعض التحركات المشبوهة تشير الى احتمال استغلال هذا التحرك.

التحليل :

- في الوقت الذي من المقرر ان يحتفل الشعب العراقي الثلاثاء بمناسبة انتصاره على جماعة داعش الارهابية وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة العراقية هذا اليوم العظيم، عطلة رسمية وايضا في الوقت الذي يسعى الرئيس العراقي بعد استقالة رئيس الوزراء، الى تقديم شخصية جديدة خلال الايام القادمة كرئيس للحكومة تلبية للمطالب الاصلاحية الشعبية واصلاح قانون الانتخابات فان هناك حركات مشبوهة كتلك التي استهدفت الحشد الشعبي خلال اليومين الماضيين، تحاول العبث باوضاع العراق وتصعيد الاضطرابات واعمال الشغب.

- لا شك إن المحاولات الجارية لربط احداث ساحة الخلاني بالحشد الشعبي واختراق موقع هذه المنظمة المدافعة عن الشعب والمرجعية ونشر بيان مستفز ومفبرك واخيرا انتشار رسالة مزيفة عن رئيس منظمة الحشد الشعبي في نقد واهانة زعيم التيار الصدري، كلها تاتي في هذا الاطار.

الى جانب هذه القضية فان الاعمال والممارسات الهادفة بما فيها اقتحام مرقد الشهيد الحكيم وهجوم طائرة بدون طيار على منطقة الحنانة حيث منزل مقتدى الصدر في النجف الاشرف والاعلان عن العثور على مقبرة جماعية في الفلوجة واثارة مزاعم بشان دفن عدد من قتلي الاحداث الاخيرة في العراق فيها والعديد من النشاطات الاعلامية المشبوهة والهادفة قبل 10 ديسمبر واطلاق دعوة عامة للتوجه الى ساحة التحرير كلها تحكي عن سيناريو هادف ليس من المستبعد ان لايترافق مع اثارة التوتر واراقة دماء.

- ان قيام السفارة الاميركية في بغداد باصدار بيان هادف تطالب فيه الرعايا الاميركيين بعدم الخروج من منازلهم واماكن عملهم يوم غد الثلاثاء يبدو انه اجراء يريد اظهار اوضاع العراق خاصة في 10 ديسمبر بانها اوضاع متازمة.

- الثلاثاء هو يوم تكريم جهاد الشعب العراقي في القضاء على داعش وكذلك يوم مصيري لشعب قدم الالتزام بالقانون باعتباره شعارا اسياسيا لحركته الاصلاحية ولذلك ليس من المستبعد ان تختار الاجهزة الاعلامية الغربية والعربية والعبرية يوم غد كافضل يوم للانتقام من عراق مستقل ولذلك فان الشعب العراقي وتجاه هذا العداء بحاجة الى مزيد من اليقظة والوعي .

قراءة 914 مرة