إن الخشوع ما هو إلا ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح، ولا يحصل ذلك إلا بمعرفة الله جل وعلا، والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ومعرفة أمره والعمل به، ومعرفة نهيه واجتنابه، ثم اقتران ذلك كله بالإخلاص. لذلك فإن مرد أسباب الخشوع كلها إلى هذه الأمور. 1- معرفة الله: وهي أهم الأسباب وأعظمها، وبها ينور القلب ويتقد الفكر وتستقيم الجوارح فالعلم اليقين بلا إله إلا الله، يثمر في القلب طاعة الله وتوقيره والذل والانكسار له في كل اللحظات، ويعلّم المؤمن الحياء من الله لإيقانه بوجوده ومعيته وقربه وسمعه وبصره. قال تعالى: "وهُو معكُمْ أيْن ما كُنتُمْ واللّهُ بِما تعْملُون بصِيرٌ"([1]).
2- تعظيم قدر الصلاة والاستعداد لها: وإنما يحصل تعظيم قدرها، إذا عظم المسلم قدر ربه وجلال وجهه وعظيم سلطانه، واستحضر في قلبه وفكره إقبال الله عليه وهو في الصلاة، فعلم بذلك أنه واقف بين يدي الله، وقد كان الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيقول: "أتدرون بين يدي من أقوم؟"([2]).
وليس من شك أن الاهتمام من عوامل الانتباه، وكلما يكون اهتمام الإنسان بأمر أكثر يكون انتباهه إليه أكثر وهذه قضية واضحة، فإن الإنسان إذا واجه أمرين وكان اهتمامه إلى أحدهما أعظم من الآخر انصرف إليه بقلبه.
وإنما ينصرف الناس عن صلاتهم الى ما يهمهم من أمور دنياهم لأن اهتمامهم بها أعظم من اهتمامهم بالصلاة، إذن الخلفية النفسية لمسألة حضور القلب في الصلاة هي قضية الاهتمامات، وما لم يحول الإنسان اهتماماته من "الأنا" إلى "اللّه" ومن "الدنيا" إلى "الآخرة"... لا يتمكن من أن يؤدي الصلاة أداء حسنا، بالإقبال والذكر والانشداد.
3- تفريغ القلب: إن قلب الإنسان إناء واحد، لا يجتمع فيه أمران متضادان، يقول تعالى: "مّا جعل اللّهُ لِرجُلٍ مِّن قلْبيْنِ فِي جوْفِهِ". فإذا كان قلب الإنسان مشغولا بشواغل الدنيا، فلا يستطيع أن ينصرف الى ذكر اللّه تعالى، وتبقى هذه الشواغل تلاحقه، وتطارده، حتى في صلاته، وهذه الشواغل على نحوين:
شواغل خارجية، وأخرى داخل النفس، والثانية أشق من الأولى.
أما الشواغل الخارجية فهي ما تحيط الإنسان وتشغل باله، مثل زخرفة مكان المصلّي ونقوش الفرش الذي يصلّي عليه الإنسان.
وأهم من الشواغل الخارجية الشواغل الداخلية في النفس، وهي الاهتمامات التي تشغل المصلي عن صلاته وذكره، وتشتت باله، وترهقه بالطمع والحسد والجشع وطول الأمل.
4- منهج الخطاب عندما ننظر في كتاب أو نستمع إلى محاضرة قد نصاب بشرود الذهن، وكذلك الأمر عندما نقرأ كتابا بصوت مسموع. ولكن عندما نخاطب أحدا أونتلقى خطابا من احد بالمواجهة لا نصاب بالشرود، ففي حالة الخطاب ينشد الإنسان إلى "المخاطب" (بالفتح والكسر)، بسبب عامل الخطاب. إذن "الخطاب" من أهم عوامل الانشداد.
فإذا استشعر المؤمن خطاب اللّه تعالى له في القرآن، وخطابه له تعالى في "الصلاة" و"الدعاء" لم يصرفه عنه شيء، ولا يجد أمرا ألذّ إلى قلبه وعقله منه.
5- تدبر القرآن في الصلاة: إن تدبر القرآن من أعظم أسباب الخشوع في الصلاة، وذلك لما تشتمل عليه الآيات من الوعد والوعيد وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار وأخبار الأنبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم وكل هذه القضايا تسبح بخلدك فتهيج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل وتزيدك خشوعا على خشوع وكيف لا وقد قال الله جل وعلا: "لوْ أنزلْنا هذا الْقُرْآن على جبلٍ لّرأيْتهُ خاشِعا مُّتصدِّعا مِّنْ خشْيةِ اللّهِ وتِلْك الْأمْثالُ نضْرِبُها لِلنّاسِ لعلّهُمْ يتفكّرُون"([3]).
([1]) الحديد:4. ([2]) المجلسي- محمد باقر- بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية المصححة- ج77 ص347. ([3]) الحشر:21.
كيف كانت حياتها الأسرية؟ كانت إلى ما قبل الزّواج، عندما كانت ما زالت فتاة، كانت تعامل أباها، الذي كان بهذه العظمة، بحيث راحت تُكنّى بـ "أمّ أبيها"[1]، في الوقت الذي كان نبيّ الرّحمة والنّور، ومؤسّس الحضارة الحديثة، والقائد العظيم للثّورة الخالدة، يرفع راية الإسلام. ولم تُكنَّ بـ "أمَ أبيها" اعتباطًا، فقد كانت الزّهراء إلى جانب أبيها، تزيل بيديها الصّغيرتين غبار الحزن والغمّ عن وجهه صلى الله عليه وآله وسلم، سواء أفي مكّة، أم في شُعب أبي طالب، مع كلّ شدائدهما، أم عندما بقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيدًا مكسور القلب بوقوع حادثتين في فترة قصيرة، هما وفاة خديجة عليها السلام ووفاة أبي طالب عليه السلام، حيث أحسّ النبيّ بالغربة. هذا هو منشأ كنيتها بـ "أمّ أبيها".
وبيان ذلك أنّه كانت السيّدة الزّهراء عليها السلام في سنّ السادسة أو السّابعة، حيث يوجد روايات مختلفة بشأن تاريخ ولادتها، عندما حدثت مسألة شُعب أبي طالب. لقد شكّلت شعب أبي طالب مرحلة صعبة جدًّا في تاريخ صدر الإسلام؛ أي أنّ دعوة النبيّ كانت قد بدأت وصارت علانيّةً، وبالتدريج بدأ أهل مكّة، وخصوصًا الشباب، وبالأخص العبيد، يقبلون ويؤمنون به، ورأى صناديد قريش، كأبي لهب وأبي جهل وغيرهما، أنّه لا بدّ من إخراج النبيّ وكلّ من كان معه من مكّة، وهذا ما فعلوه، فأخرجوا عددًا كبيرًا منهم، وقد بلغوا عشرات الأُسر، بما في ذلك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأسرته وأبو طالب نفسه، مع أنّ أبا طالب كان يُعدّ من الوجهاء الكبار. فخرجوا من مكّة، ولكن إلى أين يذهبون؟ صادف أنْ كان لأبي طالب مُلكٌ في بقعة قريبة من مكّة ــ لعلّها كانت تبعد عدّة كيلومترات، وكانت في شعاب جبلٍ يُدعى شُعب أبي طالب، فقال لهم أبو طالب: فلنذهب إلى هذه الشّعب، فكِّروا في هذا الأمر! كانت الأنْهُر أو النُّهُر في مكّة شديدة الحرارة، والليالي في غاية البرودة؛ أي إنّ الوضع لم يكن قابلًا للتحمّل. لقد عاشوا في هذه الشّعب مدّة ثلاث سنوات. فكم تحمّلوا من جوعٍ وصعابٍ ومحنٍ، الله وحده يعلم. فأحد المراحل الصّعبة في حياة النبيّ كانت هناك. ولم تكن مسؤولية النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في هذه المرحلة منحصرة في القيادة بمعنى إدارة مجموعة، بل كان عليه أن يتمكّن من الدفاع عن عمله أمام هؤلاء الّذين كانوا واقعين في المحنة.
ومن المعلوم أنّه عندما تكون الأوضاع جيّدة، فإنّ الذين يكونون مجتمعين حول القيادة، يكونون جميعهم راضين عن الأوضاع، ويقولون: رحم الله أباه، فقد أوصلنا إلى هذا الوضع الجيّد.
ولكن عندما تسوء الأحوال، فإنّ الجميع يُصابون بالحيرة والتردّد، ويقولون: إنّه هو الّذي أوصلنا إلى هذا الوضع السيّئ! ولم نكن نريد أن نصل إلى مثل هذا الوضع! وبالطبع، فإنّ أصحاب الإيمان القويّ يصمدون، ولكن في النّهاية إنّ كلّ الصّعاب كانت تنهال على الرّسول.
وفي هذه الأثناء، وعندما كان النبيّ يُقاسي أشدّ أنواع المحنة، توفّي كلٌّ من أبي طالب، الّذي كان الدّاعم للنبيّ وأملَه، والسيّدة خديجة الكبرى، الّتي كانت تُعدّ أكبر عونٍ روحيّ له، خلال أسبوعٍ واحد! فكانت حادثة عجيبة جدًّا؛ أي أنّ النبيّ أصبح بعدها وحيدًا فريدًا.
إنّ مَن يترأس مجموعة معيّنة، يعلم ما معنى مسؤوليّة المجموعة. ففي مثل هذه الظّروف يصبح الإنسان متحيّرًا. انظروا إلى دور فاطمة الزّهراء عليها السلام في مثل هذه الظّروف. عندما يتأمّل الإنسان في التّاريخ، ينبغي أن يجد مثل هذه الموارد في الزّوايا المختلفة. لقد كانت فاطمة الزّهراء عليها السلام كأمًّ ومشاورٍ وممرّضة بالنسبة إلى النبيّ. هناك قيل "فاطمة أمّ أبيها". إنّ هذا الأمر مربوط بذاك الوقت، أي عندما كان للابنة من العمر ستّ أو سبع سنوات. وبالطبع، في البيئة العربية وفي البيئات الحارّة، تنمو البنات بصورةٍ أسرع من الناحيتين الجسديّة والرّوحيّة، أي بمعدّل فتاة بعمر العاشرة أو الثانية عشرة في أيامنا هذه. وهذا ما يؤدّي إلى الشعور بالمسؤوليّة. ألا يمكن أن يُشكّل ذلك قدوةً لأيّ فتاة، كي تشعر باكرًا بالمسؤوليّة والنشاط تجاه القضايا التي تدور من حولها؟ إنّ هذا الرأسمال العظيم للنشاط الموجود فيها، كانت تنفقه من أجل أن تزيل غبار التكدّر والغمّ عن وجه أبٍ لعلّه قد مرّ على عمره أكثر من 50 سنة، وقد قارب سنّ الهرم.
يعد استيفاء ساعات النوم الموصي بها عالميا أحد التحديات الأكثر شيوعا، إذ تشير الأرقام إلى أن 45% من البالغين في أستراليا والولايات المتحدة لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
ووفق المعهد الوطني للقلب والرئة، فإن الأرق واضطراب النوم يرتبطان بمجموعة من المشكلات الصحية المزمنة مثل أمراض ضغط الدم والقلب والسكري، إضافة إلى مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية والإدراك والتركيز، وقد يبحث المرء في الأسباب دون النظر فيما يأكله قبل النوم.
وقد كشف خبراء التغذية عن مجموعة من الأطعمة التي تتداخل مع إيقاع الساعة البيولوجية للفرد، وتؤثر سلبا على أنماط نومه عند تناولها في أوقات متأخرة من الليل، ومنها:
مشروبات وأطعمة تحتوي على الكافيين
تعد مادة الكافيين من أشهر المواد المسببة للأرق، إذ تعمل منبها للجهاز العصبي المركزي مما يعزز الشعور باليقظة والنشاط، ولهذا تتداخل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مع النوم.
وفي مراجعة منهجية لعام 2017، كشفت أن مادة الكافيين تزيد من الوقت المستغرق للدخول في النوم، وتقلل من إجمالي الوقت الموصى به.
ويوجد الكافيين في القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشوكولاتة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على جوزة الكولا أو يكون الكافيين أحد مكوناتها مثل حلوى التيراميسو أو كعكة القهوة.
الطعام الحار
توضح الخبيرة في طب النوم بجامعة جونز هوبكنز، دكتورة شارلين جامالدو، أن الأطعمة الحارة والتي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات والتوابل تسبب بعض المشكلات الهضمية مثل عسر الهضم وحرقة المعدة والارتجاع الهضمي. وتضيف أن تناولها قبل موعد النوم يعمل على انتقال حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي لصعوبة الوصول إلى حالة الاسترخاء المطلوبة للنوم ويعزز عدم الشعور بالراحة.
وقد وجدت دراسة أسترالية من جامعة تسمانيا أن مادة الكابسيسين الموجودة بالأطعمة الحارة تعطل عملية التنظيم الحراري للجسم وترفع درجة حرارته الأساسية، مما يعيق القدرة على النوم (تتراوح درجة حرارة الجسم المثالية للنوم بين 66 و70 درجة فهرنهايت).
الأطعمة الحارة تسبب مشكلات هضمية مثل عسر الهضم وحرقة المعدة والارتجاع الهضمي (غيتي إيميجز)
أطعمة مرتفعة المؤشر الغلايسيمي
تتمثل في الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والبطاطس والحلويات مثل الأيس كريم والكعك والبسكويت وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف والتي تحفز إفراز الإنسولين، مما تسبب اضطرابا في سكر الدم، وتغير مستوى الهرمونات في الجسم، وبالتالي تؤدي إلى النوم المتقطع، كما تسبب الالتهابات واختلال عمل البكتيريا المفيدة في الجسم.
وربطت دراسة أميركية، أجريت عام 2019 على أكثر من 77 ألف امرأة، بين تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع والأرق لدى النساء، وبالأخص بعد انقطاع الطمث.
الأطعمة الغنية بالدهون
يؤثر تناول الأطعمة الغنية بالدهون، ولاسيما المشبعة، مثل الدجاج المقلي والبطاطس المقلية وأصابع الموزاريلا، على جودة النوم، إذ تسبب عبئا على الجهاز الهضمي الذي يتباطأ عمله إلى 50% بينما نكون نائمين، وبالتالي يتبقى الطعام في المعدة فترة أطول مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والقلق ليلا.
وفي دراسة نشرت بمجلة طب النوم السريري عام 2015، وجد باحثون في جامعة كولومبيا أن المشاركين الذين تضمنت وجبة عشائهم أطعمة غنية بالدهون المشبعة أكثر عرضة لاضطرابات النوم والاستيقاظ ليلا، ونصحت الدراسة بشواء الطعام أو طهوه على البخار إن أمكن بدلا من القلي.
خبراء التغذية ينصحون بشواء الطعام أو طهوه على البخار (الألمانية)
الأطعمة المالحة
يزيد تناول الأطعمة المالحة ليلا من احتباس الماء في الجسم والشعور بالجفاف، ووجدت الجمعية الأوروبية للغدد الصماء أن الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالملح قبل النوم، مثل المكسرات المالحة ورقائق البطاطس، يزيد استيقاظهم الليلي.
الخضراوات الصليبية
تضيف الخضروات الصليبية، مثل القرنبيط والجرجير والبروكلي والملفوف، الكثير من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان، غير أن احتواءها على كمية كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان يجعلها تستغرق وقتا أطول للهضم، ومن ثم الشعور بالامتلاء، وهو ما لا يحتاج إليه الفرد عند النوم، كما أن بعضها مثل الكرفس له خصائص مدرة للبول، ولهذا ينصح الخبراء بتجنب تناولها ليلا.
الوجبات السريعة وفائقة المعالجة
تربط الأبحاث بين الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الوجبات السريعة والأطعمة فائقة المعالجة وبين قلة النوم، ومنها دراسة كورية قام بها باحثون من جامعة هاليم عام 2018 وشملت بيانات أكثر من 118 ألف مراهق، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، واتضح ارتباط مشكلات النوم لديهم بتناول الوجبات السريعة والمعكرونة سريعة التحضير.
الأبحاث تربط بين الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الوجبات السريعة وفائقة المعالجة وبين قلة النوم (شترستوك)
أطعمة تحتوي على التيرامين
تحتوي الأطعمة المخمرة، مثل جبن الشيدر وجبن بري والجبن الأزرق والبارميزان والقشدة الحامضية والزبادي وصلصة الصويا واللحوم المصنعة مثل السلامي والبيبروني، على نسبة عالية من التيرامين، وهو حمض أميني يحفز الدماغ على إطلاق هرمون نورإبينفرين الذي يعزز الشعور باليقظة.
الفواكه الحمضية
تحتوي ثمار الحمضيات، مثل الجريب فروت والليمون والبرتقال، على نسبة عالية من الأحماض التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وتزيد من الارتجاع الحمضي ليلا، لذا ينبغي تناولها في الصباح أو فترة ما بعد الظهر.
نصائح للتخلص من الأرق
ينصح المختصون بالتركيز على الأطعمة التي تعزز النوم ليلا مثل عصير الكرز، الذي يعد مصدرا طبيعيا لهرمون الميلاتونين (هرمون النوم) وكذلك شرائح الديك الرومي لاحتوائها على نسبة كبيرة من بروتين التربتوفان وكذلك تعزز الشعور بالنعاس.
تبكير موعد العشاء، وأن يكون خفيفا يتضمن عناصر غذائية غنية بالماغنسيوم أو حبوب القمح الكامل والشوفان اللذين يساعدان على إطلاق هرمون السيروتونين المسبب للنعاس.
اتباع نظام غذائي متوازن يجنبك القلق واضطرابات النوم.
الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة.
تهوية غرفة النوم جيدا، ولاسيما خلال الفترات الانتقالية بين الفصول المناخية.
تُشير الأدلة إلى أن نظامنا الغذائي ودهون البطن والتوتر والتدخين والنشاط البدني ووقت النوم؛ عوامل يمكن أن تساهم في حدوث الالتهاب المُزمن الذي يؤدي بدوره إلى استنزاف الطاقة والإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض القلب؛ "كما يلعب دورا كبيرا في التسبب بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية"، بحسب مؤسسة القلب الأميركية. لكن اختصاصية التغذية المعتمدة، غينجر هولتين تركز على أن الالتهاب المزمن يأتي من الاستهلاك المزمن والمُفرط من بعض الأطعمة.
أكثر 5 فئات من الأطعمة تسبب الالتهابات
تقول الخبيرة في مجال التغذية في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا الدكتورة لِيلِي هندرسون: "هناك أطعمة عالية المعالجة فقيرة في المغذيات، تُشعل الالتهابات داخل الجسم عندما نتناولها بكثرة"، مثل:
السكريات المضافة
تنبه دكتورة إرين كوتس على موقع كليفلاند كلينيك، إلى أن هناك فرقا بين السكريات المضافة والسكريات الطبيعية. فالسكريات الطبيعية موجودة في الأطعمة مثل الفواكه والزبادي العادي والمكسرات، في حين أن السكريات المضافة تُضاف لتعزيز مذاق الطعام، وهي -على عكس السكريات الطبيعية- يمكن أن تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وتوضح كوتس أن "المشكلة ليست في السكر ولكنها في مقدار استهلاكنا منه"، فالأبحاث تُظهر أن استهلاك الكثير من السكر المضاف يؤدي إلى التهاب مُزمن. حيث يحاول الأنسولين تخزين الفائض من السكر في الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو مقاومة الأنسولين.
وتكثر السكريات المضافة في الخبز الأبيض والحلويات والمشروبات الغازية، وللتقليل منها تنصح كوتس قائلة "إذا رأيت السكر ضمن المكونات الثلاثة الأولى لأي منتج، فهذا دليل على احتوائه كمية زائدة من السكر، والأفضل أن تبحث عن الأطعمة التي تحتوي على أقل من 4 غرامات من السكريات المضافة".
تكثر السكريات المضافة في الخبز الأبيض والحلويات (شترستوك)
الدهون المُتحوّلة
تقوم شركات الأغذية بإنتاج الدهون المتحولة من خلال عملية "الهدرجة"، بمعنى إضافة الهيدروجين إلى الدهون لتغيير قوامها واتساقها ومدة صلاحيتها، وتوجد الدهون المتحولة -بحسب كوتس- في وجبات المطاعم السريعة والأطعمة المقلية والسمن والمخبوزات.
لكن الباحثين وجدوا أنه لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الدهون المتحولة، فهي ترفع مستويات الكولسترول الضار (إل دي إل)، وتخفض مستويات الكولسترول النافع (إتش دي إل)، وكلا الأمرين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني. لذلك يوصون بتناول أقل من غرام واحد منها يوميا. وللحد منها تقول كوتس "إذا رأيت زيوتا مهدرجة كُليا أو جزئيا في قائمة مكونات المنتج، فهذا يعني أن الطعام يحتوي على دهون متحولة، وهنا عليك التأكد من أنها أقل من غرام واحد".
وجبات المطاعم السريعة والأطعمة المقلية تتضمن نسبا مرتفعة من الدهون المتحولة (شترستوك)
اللحوم الحمراء والمُصنّعة
تُعالج اللحوم المصنعة بإضافة مواد كيميائية لأغراض الحفظ والنكهة، وتُظهر الأبحاث أن اللحوم الحمراء وتلك المصنعة كالنقانق والسجق وقطع الدجاج تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تسبب الالتهاب، وقد يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن الالتهاب كالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية. لذا تنصح كوتس بالابتعاد عن اللحوم مرة أو مرتين في الأسبوع، والتركيز بدلا من ذلك على الخضار والفواكه والكربوهيدرات المليئة بالألياف، واختيار اللحوم التي تحتوي على أقل من 4 غرامات من الدهون المشبعة لكل حصة.
اللحوم المصنعة تُعالج بإضافة مواد كيميائية لأغراض الحفظ والنكهة (بيكسابي)
أحماض أوميغا 6
أحماض أوميغا 6 هي دهون لا تستطيع أجسامنا تصنيعها، فنحصل عليها من أطعمة مثل زيوت الذرة والكانولا وعباد الشمس وزيت الفول السوداني والمايونيز.
وتقول خبيرة التغذية فيلوندا أندرسون: "دهون أوميغا 6 ليست بالضرورة سيئة، إذ يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة والنمو الطبيعي"، وذلك بشرط أن تكون في توازن دقيق مع دهون أوميغا 3 التي يمكن الحصول عليها من أطعمة مثل السلمون والماكريل وبذور الكتان.
وتُشير الأبحاث إلى أن زيادة مستوى أوميغا 6 على مستوى أوميغا 3 يوفر بيئة ملائمة للالتهابات المزمنة. ولاستعادة توازن الأحماض الدهنية، والحد من تأثيرات أوميغا 6؛ توصي كوتس بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بأوميغا 3، وتناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بأوميغا 6. واستخدام زيت الزيتون للطهي لاحتوائه على نسبة أقل من أوميغا 6.
خبراء التغذية ينصحون باستخدم زيت الزيتون للطهي لاحتوائه على نسبة أقل من أوميغا 6 (بيكسلز)
الكربوهيدرات المكررة
يحذر خبراء التغذية من أن الكربوهيدرات المكررة التي تفتقر إلى الألياف ويتم تجريدها من عناصرها الغذائية، وفي مقدمتها منتجات الدقيق الأبيض والأرز الأبيض والبطاطس المقلية؛ أصبحت هي الدعامة الأساسية في النظام الغذائي لكثير من الناس.
وأظهرت الأبحاث أن الكربوهيدرات المكررة قد تسبب التهابات في الجسم، فهي مثل السكريات المضافة تصل إلى مجرى الدم بسرعة وتؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن ثم أعراض التهابية سببها محاولة الجسم إزالة السكر الزائد من الدم، لذا يُنصح للحد من الالتهاب بتناول الحبوب الكاملة بنسبة 100%، والأطعمة الغنية بالألياف بما فيها الخضار والفواكه.
للحد من الالتهاب يُنصح بتناول الحبوب الكاملة بنسبة 100% والأطعمة الغنية بالألياف (الألمانية)
أفضل الأنظمة الغذائية
تقول دكتورة إرين كوتس: "إن محاربة الالتهاب تبدأ من إعداد قائمة المشتريات، بحيث تتضمن المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الخضار والفواكه والمكسرات والفاصوليا والبذور والأسماك الدهنية".
وتُظهر الأبحاث أن اتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يركز على الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك؛ يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويُعد أحد طرق التغذية المضادة للالتهابات.
طريقة الطهي
تُخبرنا أخصائية التغذية لارا سنيد؛ أن طريقة الطهي يمكن أن تُحدث فرقا لصالح تقليل الالتهاب، فالطهي بالبخار أو الخَبز أو القلي السريع أفضل من القلي العميق أو الشوي، وقالت إن طهي اللحوم على الشواية وما يمكن أن تُسقطه من دهون على اللهب تُطلق مركبات شبيهة بالموجودة في دخان السجائر، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بالسرطان، بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
وللتقليل من الأضرار تنصح غينجر هولتين بنقع اللحوم في عصير الليمون والأعشاب والتوابل المليئة بمضادات الأكسدة المفيدة التي تقاوم الالتهاب، كالفلفل الأسود وإكليل الجبل والزعتر والريحان والميرمية.
هناك ابتلاء للإنسان في الدنيا يجعله يشعر باليأس ويتساءل عن لطف الله وعنايته بحاله؛ فكيف يحافظ الإنسان على أمله بربّه الكريم في مثل هذا الظرف؟.
وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تسلیط الضوء علی الآیتین 61 و 62 من سورة الشعراء المبارکة “فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ” حیث تم تفسیرهما کما یلي:
وتشير الآیتان الکریمتان إلی فرار بني إسرائیل وتعقیب جنود فرعون لهم حیث بلغوهم فجر الیوم التالي فقال أصحاب موسی (ع) “فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ”.
حینها تزلزل الإیمان عند بني إسرائیل فظنوا أن جیش فرعون المدجج بالسلاح والذي یتفوق علیهم عدداً سیقضي علیهم جمیعاً وسیقتلهم حیث یقفون ولکن النبي موسی (ع) کان مؤمناً بأن الله سبحانه وتعالی سیحمیهم فقال “قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ”.
ولم یفرد بني إسرائیل بهذا الإعجاز إنما عن الإمام علي (ع) إنهم لاقوا في یوم حنین واد ملیئ بالمیاه المتجمعة إثر فیضان فظن أصحاب الرسول (ص) أن العدو سیلحق بهم وسیقتلهم حینها نزل رسول الله (ص) من أعلی مرکبه فدعی ربه أن یریه آیة؛ ثم امتطی مرکبه وعبر المیاه دون أن یمس أصحابه الماء.
وأیضاً برز البارئ عز وجل لطفه وعنایته في تأریخ الثورة الإسلامیة الإیرانیة والحرب المفروضة والحبّ علی جنود المقاومة في فلسطین ولبنان وغیرها.
ونشعر بالألطاف السماویة في حیاتنا الیومیة عندما نشعر بالیأس والإحباط والضغط إثر ظروف الحیاة فنحدث ربنا ونتساءل عن لطفه ولکن فجأة یأتي الیسر ویأتي الفرج من حیث لانحتسب.
کیف نأمل رحمة الله عندما نواجه بحراً من المصائب في حیاتنا؟ هناك حلول لذلك وهي كالتالي:
أولاً: علینا أن نعد نعم الله علینا. ثانیًا: أن نشکر الله ونحمده عندما یخصنا الله سبحانه وتعالی بنعم دون عباده. ثالثاً: أن ننظر إلی ابتلاءنا في الدنیا علی أنها اختبار وإمتحان إلهي.
جدير بالذكر أن مشروع “1455” الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. ويقام هذا المشروع تحت شعار “القرآن والأمل والحیاة” وبدعم ومشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.
"يبدو أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يعيش هذه الأيام حالة من الهذيان تتطلب زيارته لأقرب طبيب نفي بعد انهِيار معنوياته، وتعاظم خسائر جيشه المادية والبشرية، بسبب الحرب في قطاع غزة وصمود المجاهدين المدافعين عن القِطاع لأكثر من شهرين، رغم الفارق الكبير في موازين القوى العسكريّة.
أحدث التصريحات التي تؤكد ما قلناه آنفا، وأدلى بها نتنياهو يوم الخميس، تلك التي قال فيها إن السلطة الفلسطينية في رام الله لن يسمح لها لتولي السلطة في قطاع غزة طالما هو رئيس للوزراء "لأن كل من يعلّم أطفاله على الإرهاب، ويمول الإرهاب، ويدعم عائلات الإرهابيين لن يتمكن من السّيطرة على غزة بعد القضاء على حماس"، وليت عباسا ومساعديه القدامى والجدد يقرأون هذه الإهانة، ويردون على هذه الصفعة المهينة لهم التي جاءت بعد 30 عاما من المفاوضات، وتشجيع العرب على التطبيع، وتسخير التنسيق الأمني لحِماية المستوطنين ومستوطناتهم.
ويواصل المقال ردا على نتنياهو وتصريحاته، في إطار الحقائق الرئيسية التالية:
أوّلا: حركات المقاومة في قطاع غزة بزعامة"حماس" لم تُهزم، وما زالت تقاتل الجيش الإسرائيلي بشراسة وتلحق به خسائر كبيرة، أبرزها تدمير 135 مدرعة ودبابة ومن فيها في أقل من 72 ساعة، اعترف الجنرال يواف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده اليوم مع غانتس ونتنياهو أنها كانت باهظة جدّا.
ثانيا: الرئيس محمود عباس بات مكروها جدا من الغالبية الساحقة من أبناء الشّعب الفِلسطيني، لأنه تحوّل إلى أداة من أدوات كيان الاحتِلال الإسرائيلي، وفضّل الوقوف موقف المتفرج إزاء حرب الإبادة والتطهير العرقي في القطاع، وسهّل من خلف السّتار اقتِحامات الجيش الإسرائيلي لمُدن وقُرى ومخيّمات الضفّة الغربيّة، وخاصّة جنين، ونابلس، وطولكرم، والخليل، ولم تُطلق قوّات أمنه (60 ألف عنصر) رصاصة واحدة دِفاعا عن شعبها.
ثالثا: محمود عباس لم ينجح في حكم الضفة الغربية، واتسم حكمه بالقمع والفساد، ولذلك لن يكون مرحّبا به وقواته ونهجه في القِطاع.
رابعا: صحيح أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يُؤيّد تولّي سُلطة عبّاس الحُكم والقِيادة في غزة، وقال في مقال نشره في صحيفة "الواشنطن بوست" قبل أسابيع قليلة"يجب إعادة توحيد غزة والضفة في ظل هيكلِ حكم واحد، وسلطة فلسطينية متجددة، وصولا إلى حل الدولتين"، وصحيح أيضا أن فريقا عسكريا بريطانيا يجهز السلطة "فنيا" لإدارة قِطاع غزة، حسب ما جاء في صحيفة "التايمز” اليوم بعد انتِهاء الحرب، ولكنّ الصّحيح أيضا أنّ قِطاع غزة قبل “غزوة” السّابع من تشرين أوّل (أكتوبر)، هو غيره بعدها، والشّعب الفِلسطيني الذي قدّم أكثر من 20 ألف شهيد، و50 ألف جريح حتّى الآن، لا يُمكن أن يقبل بعودة عبّاس وسُلطته إلى القِطاع على ظهر الدبّابات الأمريكيّة والإسرائيليّة، ويعتبر المُقاومة هي المُمثّل الوحيد والشّرعي له.
عباس لا يمكن، ولا يجب، أن يكون وسلطته بديلا للمُقاومة التي حققت أكبر نصر تاريخي إعجازي على كيان الاحتلال منذ اغتصابها للأرض الفلسطينية قبل 75 عاما، بل إن هذه المقاومة هي البديل له في الضفّة الغربيّة، وبعد تحريريها بالكامِل وانهيار كيان الاحتلال.
ويوضح كاتب المقال"عطوان" نتيجة الشراكة الأمريكية في حرب الإبادة الإسرئيلية والتطهير العرقي على غزة، ويتابع..
"أمريكا الشريك الفعلي للكيان الصهيوني في ستدفع ثمنا غاليا لهذه الشراكة، وإقامة جسر جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخائر والصواريخ القاتلة، وأرسلت حاملات طائرات وأكثر من ألفي جندي مارينز لمنع انهِياره، لايمكن أن تكون أمريكا صاحبة قرار في القطاع والضفة، بل والمنطقة العربية بأسرها، وهزيمتها باتت وشيكة على غرار ما حدث في أفغانستان، فهل تدخلت بعد هزيمتها في اختيار من يحكم أفغانستان بعد هروبها المخزي من مطار كابول، وهل سلمت الحكم لعملائها والذين حاربوا معها لبقاء سيطرتها على أفغانستان؟
ألم تتفاوض أمريكا مع حركة طالبان التي هزمتها في الدوحة؟ ولماذا تفترض أن ما فشلت في تحقيقه في أفغانستان ستفرضه وتنجح في القطاع؟
الرئيس بايدن تتعرض قواعده في العراق وسورية لقصف صاروخي مزلزل على أيدي أذرع محور المقاومة، وباتت سيطرة أساطيله على البحر الأحمر وبحر العرب، والخليج الفارسي، تتآكل بفعل الهجمات الصاروخية اليمنية التي تتعرض لها، والأُخرى التي تطير من فوق رأسها باتجاه ميناء أم الرشراش (إيلات) الفلسطيني المحتل.
لا تقولوا لي إنني أُبالغ في تقدير قوة حركة "أنصار الله" وإنجازاتها العسكرية، فهذه الحركة التي تمتلك منظومة الصواريخ الباليستية والمجنحة، وأسراب بالمئات من الطائرات المسيرة، ومئات الآلاف من المقاتلين الأشداء، هذه الحركة أقوى بكثير من نظيرتها في أفغانستان، أي طالبان، التي هزمت أمريكا وأجبرتها على الهروب.
"من سيحكم قطاع غزة، وكل أرض تتحرر من فلسطين هي حركات المقاومة بقِيادة السيد يحيى السنوار ومساعديه، ومن يقول غير ذلك، وأيا كانت جنسيته، لا يفهم المنطقة والمتغيرات الجذرية فيها.. والأيام بيننا".
فبحسب بيانات الشرطة، شارك نحو 3 آلاف شخص في المسيرة، ورفعوا شعارات "تضامن مع فلسطين – لا أسلحة للإبادة الجماعية".
كما دعا المتظاهرون إلى مقاطعة منتجات "إسرائيل" وفرض العقوبات ضدها.
وظهر شاب ألماني في المسيرة وهو يمزق جوازه الألماني تعبيرا منه عن رفضه لسياسة الحكومة الألمانية وموقفها مما يحدث في غزة، واحتجاجاً على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، حسب تعبيره.
كذلك خرجت مسيرة ضد معاداة السامية تحت شعار "لن يحدث مرة أخرى – الآن".
وبحسب الشرطة فقد تجمع فيها 3.2 ألف شخص، وقال جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، خلال المظاهرة: "في بعض الأحيان، لا أفهم هذا البلد. لقد خرج شيء ما عن السيطرة".
وأضاف: "لا تزال هناك فرصة لإصلاح هذا، ولكن للقيام بذلك نحتاج إلى الاعتراف بالخطأ الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية والذي لم يلاحظه الناس أو لم يرغبوا في ملاحظته".
ووفق وسائل إعلام محلية أعلنت وزارة الخارجية السودانية استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات في السودان د.بدرية الشحي وأبلغتها قرار حكومة السودان، وطلبت الوزارة من المذكورة نقل هذا القرار لحكومتها.
وجاءت هذه الخطوة بعد اتهامات وجهتها السودان للإمارات بدعم قوات الدعم السريع المناهضة للحكومة السودانية، بحسب بيان الوكالة.
تهريب الذهب والتسليح
وتُعد الإمارات حليفًا مقربًا لقائد قوات الدعم السريع، حيث يُتهم قائدها "حميدتي" بتهريب الذهب من جبل عامر السوداني إلى الإمارات، وكذلك بتسليح الميليشيا عبر عدد من الدول المجاورة مثل تشاد وأوغندا وأفريقيا الوسطى، بينما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات.
الإمارات ترد
وردا على إخطار وزارة خارجية السودان للسفير الاماراتي بإبعاد الملحق العسكري ومساعده استدعت وزارة الخارجية الإماراتية السفير السوداني بأبوظبي، وأبلغته رسميا بأن الملحق العسكري السوداني ونائبه أصبح غير مرغوب بتواجدهما على الأراضي الإماراتية وأمهلتهم 72 ساعة للمغادرة.
"طرد الشياطين"
ورحب سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة بلادهم وعلق "أمين كشيشي": "طرد الشياطين أمر واجب بل قرار متأخر".
وأضاف أن "ما تقوم به الامارات المتصهينة يمس سيادة الاوطان ووحدتها الواجب على كل الدول طرد الإماراتيين خصوصا في مناطق النزاع".
وعقب "بشارة": "بداية جيدة ولكن يجب كشف مخططاتهم والأفعال التي قاموا بها في السودان".
وعبّر "موسى قرقور" عن اعتقاده بأن الموضوع سيأخذ أبعاداً بعيدة جداً، وقد يغير موازين القوي.
ورأى "عبد الرحمن سباع" أنه لا داعي للاستغراب من المد الإماراتي في كل صراعات العالم."
واستدرك متسائلاً: "هل لهؤلاء الذكاء الكافي والعبقرية اللازمة لهذا الامتداد أم هناك متحكمون فعليون في الميادين."
وقالت المصادر أن قوات صنعاء وجهت رسالة تحذير لسفينة كانت تحمل شحنة تجارية إلى الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر من أجل تغيير مسارها، إلا إن السفينة لم تستجب للتحذير، فتعاملت معها قوات صنعاء بالقوة، وأجبرتها على التراجع من حيث أتت، بدون إصابتها.
وكانت قوات صنعاء أعلنت يوم السبت عن منعِ مرورِ السفن المتجهة إلى الاحتلال الاسرائيلي من أي جنسيةٍ كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواءٍ وستصبح هدفا مشروعًا لقوات صنعاء المسلحة.
وأضافت في بيان السبت : "حرصًا منا على سلامة الملاحة البحرية نحذر جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئِ الإسرائيلية".
وقال آل ثاني: "القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية (التي توقفت صباح الأول من ديسمبر) يعقد جهود الوساطة ويؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية".
وقال رئيس الحكومة القطري: "الدوحة وشركاؤها في الوساطة ملتزمون بمواصلة الجهود للعودة إلى الهدوء المؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
ومنذ بداية تصعيد النزاع، تقوم السلطات القطرية بخطوات وساطة لتحقيق هدنة في غزة واتفاقات لتبادل الأسرى.
ويشهد قطاع غزة وضعا إنسانيا حرجا بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكثر من شهرين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 17997 مواطنا حتى الآن وإصابة نحو 49 ألفاً آخرين حسب آخر تقرير لوزارة الصحة في القطاع.