Print this page

انتخابات برلمان العراق.. 320 حزبا وإئتلافا وقائمة يتنافسون على 328 مقعدا

قيم هذا المقال
(0 صوت)
انتخابات برلمان العراق.. 320 حزبا وإئتلافا وقائمة يتنافسون على 328 مقعدا

بدأت صباح اليوم السبت، الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية التي يتنافس فيها آلاف المرشحين؛ للحصول على مقاعد البرلمان البالغ عددها 328.

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

وهي كذلك رابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، والتي ستجري في 12 مايو/أيار المقبل لانتخاب أعضاء مجلس النواب (البرلمان) الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحا.

وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.

**توزيع المقاعد على المحافظات

وتتوزع المقاعد البرلمانية على المحافظات العراقية الـ18 استنادا إلى التعداد السكاني لكل منها.

فالعاصمة العراقية بغداد تأخذ 71 مقعدا، ونينوى 34، والبصرة 25، وذي قار 19، والسليمانية 18، وبابل 17، وأربيل 16، والأنبار 15.

في حين يكون من نصيب ديالى 14 مقعدا، وكركوك 13، والنجف ودهوك وصلاح الدين 12 مقعدا لكل منهم، والديوانية وكربلاء وواسط 11 مقعدا في كل محافظة، وتأخذ ميسان 10 مقاعد، والمثنى 7.

ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة، وذلك من خلال البطاقة الالكترونية التي يجري اعتمادها للمرة الأولى، في مسعى لسد الطريق أمام التلاعب والتزوير.

ويحق أيضا للعراقيين المتواجدين في 19 دولة هي: الأردن ومصر وأستراليا وإيران وألمانيا والسويد وتركيا ولبنان وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وهولندا وبلجيكا ونيوزلندا والنمسا وفنلندا والدنمارك والإمارات، المشاركة في الانتخابات.

وتمتد ولاية البرلمان أربع سنوات.

وكانت آخر انتخابات تشريعية قد جرت في 30 أبريل/نيسان عام 2014.

وتشغل النساء ما نسبته 25 في المائة على الأقل، من عدد مقاعد البرلمان، فيما تخصص 9 مقاعد للأقليات ضمن نظام "الكوتا".

ومقاعد الأقليات هي: المكون المسيحي: 5 مقاعد (أربيل، دهوك، نينوى)، المكون الشبكي: مقعد واحد (نينوى)، المكون الإيزيدي: مقعد واحد (نينوى)، المكون الصابئي: مقعد واحد (بغداد)، المكون الفيلي: مقعد واحد (واسط).

ومنذ البدء بتنظيم انتخابات برلمانية في العراق عام 2006، عقب إسقاط النظام السابق 2003، برئاسة صدام حسين، يجري التوافق بين المكونات الرئيسية على توزيع المناصب الرئيسية الثلاث في البلاد.

ويشغل الأكراد رئاسة الجمهورية والطائفة الشيعية رئاسة الوزراء، فيما رئاسة البرلمان تكون من نصيب الطائفة السنية.

ولأول مرة، تعمل أطراف سياسية، وعلى رأسها الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، على تشكيل حكومة أغلبية سياسية، خلافا للعرف السائد، وهو ما يلقى اعتراضا من أطراف أخرى، خاصة السنة والأكراد.

**أهم الكتل والتحالفات المتنافسة:

-تحالف النصر والإصلاح:

يرأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ويضم أكثر من 18 كتلة وتيارا وهي في الغالب كتل سياسية شيعية؛ أبرزها "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، بزعامة همام حمودي، و"تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، إلى جانب عدد من الكتل السنية الصغيرة.

ويقول العبادي إن "تحالفه (النصر والإصلاح ) عابر للطائفية"، على الرغم أنه تعرض لتصدع مبكر بعد أن قرر الائتلاف الذي يضم الأذرع السياسية للحشد الشعبي (قوات شيعية حكومية) الانسحاب منه.

وتولى العبادي رئاسة الوزراء في 2014 من نوري المالكي، الحليف الوثيق لإيران، والذي تعرض لانتقادات واسعة من الساسة العراقيين بعد انهيار الجيش أمام سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على ثلت أراضي البلاد.

واختار العبادي "النصر والإصلاح" اسما لتحالفه لـ"تذكير العراقيين بأن البلد تحت قيادته تمكن من هزيمة داعش واستعادة كامل أراضيه بعد ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة"، التي انتهت نهاية العام الماضي.

-ائتلاف دولة القانون

يرأسه نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الوزراء السابق (2006 - 2014) نوري المالكي، ويضم 9 أحزاب وكتل شيعية.

وهي "حزب دعاة الاسلام- تنظيم العراق"، و"حركة النور - الانتفاضة والتغير"، و"تيار الوسط"، وحركة "البشائر الشبابية"، وكتلة "معا للقانون"، و"الحزب المدني"، و"التيار الثقافي الوطني"، و"تجمع أمناء بلدنا"، وتيار "ولائيون" الإسلامي.

-ائتلاف الفتح

ويضم 18 كيانا من أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي؛ أبرزها منظمة "بدر" بقيادة هادي العامري، و"جماعة عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.

-تحالف سائرون

يقوده حزب "الاستقامة الوطني" الذي أسسه رجل الدين الشيعي والمعارض البارز، مقتدى الصدر، إلى جانب أحزاب علمانية مثل "الحزب الشيوعي" العراقي، وحزب "الدولة العادلة"، و"الشباب" وغيرهم.

-تحالف التضامن العراقي

شكله السياسي العراقي ومحافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، برئاسة أخيه أسامة نائب رئيس الجمهورية.

ويضم التحالف 11 كيانا سياسيا؛ بينها "كتلة المشروع العربي" التي يتزعمها السياسي ورجل الأعمال خميس الخنجر، وكذلك حزب "الحق"، بزعامة النائب في البرلمان، أحمد المساري.

-ائتلاف الوطنية

يضم 26 كيانا سياسيا، بينها قوى سنية بارزة؛ أبرزها الأحزاب التي يتزعمها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس "الكتلة العربية" في البرلمان، صالح المطلك، ورئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي.

ويتزعم الجبوري (سني) حزب "التجمع المدني للإصلاح"، في حين يتزعم المطلك (سني) "الجبهة العربية للحوار"، ويتزعم علاوي حزب "الوفاق الوطني" العراقي.

ورغم أن علاوي شيعي ليبرالي فإنه دأب على خوض الانتخابات البرلمانية في العراق ضمن تحالفات مع القوى السنية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.

-قائمة السلام الكردستانية

وتضم الحزبين الحاكمين في إقليم شمالي العراق وهما: "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" إلى جانب "الحزب الشيوعي الكردستاني – العراق".

-القائمة الوطنية

وتضم الأحزاب المعارضة في إقليم الشمال وهي: "حركة التغيير"، و"الجماعة الاسلامية الكردستانية_العراق"، و"التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة".

-جبهة تركمان كركوك

وتضم "الجبهة التركمانية العراقية"، وحزب "توركمن ايلي"، وحزب "العدالة" التركماني، و"الحركة القومية" التركمانية.

قراءة 1026 مرة