Print this page

السودان..اتساع رقعة الحرب و30 مليون إنسان يواجهون الكارثة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
السودان..اتساع رقعة الحرب و30 مليون إنسان يواجهون الكارثة

تستمر المعارك في السودان، وفيما تمكن الجيش السوداني من استعادة مناطق جديدة في شمال كردفان بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة في مختلف محاور القتال، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية بالبلاد، لافتة إلى حاجة 30 مليون شخص بالسودان إلى مساعدات، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل للمدنيين في مناطق القتال.

السودان يشهد تصاعدا خطيرا في وتيرة الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع اتساع رقعة المعارك لتشمل مدنًا عديدة في إقليم كردفان وازدياد حدّة العمليات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى موجات نزوح ضخمة وأزمة إنسانية تُعدّ من الأسوأ عالميًا.

وتشير التطورات الميدانية الأخيرة إلى استعادة الجيش السوداني لمناطق جديدة في شمال كردفان، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة في مختلف محاور القتال.

جاء ذلك بعد دعوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى التعبئة العامة ورفض أي هدنة أو مبادرة سلام قبل تسليم قوات الدعم السريع لسلاحها، وهو ما اعتبرته الدعم السريع رفضا صريحا للمبادرات المطروحة لإنهاء الحرب.

وفي ظل تفاقم الوضع الإنساني في الفاشر بعد المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، تكثفت التحركات الدولية والإقليمية بحثًا عن مخرج سياسي.

توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حذر من أن 30 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، مؤكدًا أن الدعم الدولي ما يزال أقل بكثير من حجم الكارثة.

وأكد فليتشر خلال زيارته لمنطقتي كورما وطويلة شمال دارفور، أن الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر وبقية مناطق دارفور، بما فيها العنف الجنسي المستخدم كسلاح حرب، تتزايد بشكل مقلق، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم غض الطرف عن المأساة الإنسانية في البلاد، وضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وبينما يزداد عدد النازحين وتتفاقم المأساة الإنسانية، تتسابق الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي يوقف الحرب، إلا أن التعقيد العسكري وتصاعد العنف في كردفان ودارفور يجعل فرص وقف إطلاق النار غير واضحة في المدى القريب.

قراءة 9 مرة