Print this page

الإمام الخامنئي يشارك في مراسم تخرج طلبة جامعات الضباط

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإمام الخامنئي يشارك في مراسم تخرج طلبة جامعات الضباط

أقيمت المراسم المشتركة الثامنة لتخرّج و تحليف و منح رتب طلبة جامعات الضباط في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح يوم الإثنين 17/11/2014 م بحضور سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة، في جامعة الإمام علي (ع) للضباط.
و حضر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في بداية دخوله للجامعة عند نصب الشهداء و أهدى لأرواحهم سورة الفاتحة سائلاً لهم من العليّ القدير علوّ الدرجات.
ثم استعرض سماحته الوحدات العسكرية المتواجدة في الساحة.
و وصف الإمام السيد علي الخامنئي في كلمته في هذه المراسم القوات المسلحة بأنها من أركان اقتدار أيّ بلد مؤكداً: الشيء الضروري للاقتدار الحقيقي في القوات المسلحة هو تصاحب الإيمان و البصيرة و العزيمة الراسخة و الشعور بالمسؤولية الحقيقية بالكوادر الإنسانية المتجهّزة بالتدريبات العصرية و المعدّات المتطورة.
كما اعتبر سماحته العالم المعاصر متعطشاً لرسالة الإسلام الأصيل التحريرية قائلاً: عتاة العالم و ذوو النوايا السيئة فيه يحاولون عن طريق توظيف الفن و السياسة و العسكر و كل الأدوات منع سماع نداء الإسلام الأصيل، لكن هذا النداء قد سُمع، و مؤشر ذلك الخوف المتصاعد للقوى الاستكبارية.
و أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التعامل العميق و غير السطحي مع موضوع الاقتدار في القوات المسلحة مردفاً: العدد الكبير للقوات البشرية و التدريبات و المعدات العسكرية المتطورة لا تحقق لوحدها الاقتدار في القوات المسلحة في بلد ما، إنما يجب أن تسود الحوافز و المعنويات و العزيمة و إدراك حقيقة المسؤولية على السلوكيات و التوجّهات.
و أشار القائد العام للقوات المسلحة إلى القابليات المعنوية و القدرات العلمية و القدرة على الإبداع و العزيمة الراسخة للقوات المسلحة في البلاد خلال ثمانية أعوام من الدفاع المقدس، منوّهاً: العالم يفتح حسابات على القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية و ينظر لها نظرة جدية، لأنه يعلم أنه أين ما كانت الساحة ساحة مسؤولية و قتال و بسالة كان أداء القوات المسلحة الإيرانية متكاملاً ممتازاً.
و أشار سماحته إلى مفاخر جامعة الإمام علي (ع) للضباط و الشهداء الأجلّاء من هذه الجامعة، و أضاف مخاطباً الطلبة الضباط: أعدّوا أنفسكم في هذه المجموعة العلمية العسكرية المباركة لرفعة القوات المسلحة بشكل مطرد باعتبارها من أركان اقتدار البلاد، و ارفعوا من شأن المنظمة العسكرية للبلاد إلى ذروة العلاء بالانتفاع من الذخائر العلمية و الإبداعات و بتقديم ظواهر عسكرية حديثة كما يفعل الباحثون و العلماء الشباب الذين يعرضون الظواهر العلمية الجديدة بعلومهم و إبداعاتهم.
و أكد قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه على أن البشرية تحتاج أكثر من أيّ وقت آخر إلى رسالة الشعب الإيراني الإسلامية، ملفتاً: التوسّعيون و المتعسفون في العالم يخافون بشدة من جاذبيات الرسالة التحريرية للإسلام الأصيل، و من تعرّض مصالحهم للخطر، لذلك فهم يستخدمون كافة الأدوات و الوسائل، و خصوصاً الأدوات الفنية، لإخافة الناس في العالم من الإسلام.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي تشكيل جماعات مسلحة باسم الإسلام و الحكومة الإسلامية و قيامها بتقتيل الناس الأبرياء نموذجاً آخر لأساليب الأعداء في التخويف من الإسلام، و أضاف قائلاً: رسالة الإسلام الأصيل للإنسانية رسالة راحة و عزة و شموخ و حياة مليئة بالأمن و الأمان، و ذوو الطويّة السيئة لا يريدون للشعوب أن تتعرّف على هذه الرسالة.
و خاطب سماحته طلبة جامعة الإمام علي (ع) للضباط مؤكداً: الجيل الذي سبقكم رفع رسالة الإسلام الأصيل في ساحات القتال و السياسة و الثورة عالياً و عرضها على العالم، و أنتم الآن ورثة أولئك الشهداء الأبرار الأجلاء و الرجال العظماء كي تعرضوا هذه الرسالة على العالم.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث الأمير اللواء ثاني فولادي آمر جامعة الإمام علي (ع) للضباط فرحّب بقدوم الإمام الخامنئي لهذه المراسم، و رفع تقريراً للبرامج و النشاطات التعليمية و التربوية في هذه الجامعة في محاور «تنمية الإيمان و البصيرة الدينية» و «رفع جودة التدريبات و عصريّتها» و «الإبداع و التجديد».
و تمّ في هذه المراسم تقديم مصاحف و هدايا للقادة و الأساتذة و الخرّيجين و الطلبة الجامعيين النموذجيين في جامعات الضباط بالجيش و كذلك إحدى أمّهات الشهداء، و نال ممثل الطلبة الجامعيين و الخريجين رتبته العسكرية من يد القائد العام للقوات المسلحة.
و استمرت المراسم بتقديم طلبة جامعات الضباط في الجيش أطروحة «ورثة الشهداء» الميدانية.
و في ختام هذه المراسم قدّمت الوحدات المشاركة في الميدان عمليات الثقة بالنفس و استعراضاً عسكرياً أمام المنصّة.

قراءة 1837 مرة