emamian

emamian

السبت, 19 تشرين1/أكتوير 2024 20:23

رسائل "جمعة النصر"

هي المرة الأولى التي يؤم فيها قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي صلاة الجمعة في طهران منذ نحو 5 سنوات بعد اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني. فالخطب اليوم كما كان في الامس جلل، بعد ان فقد محور المقاومة سيدها، شهيد الاسلام السيد حسن نصرالله، فكان لا بد من "خطاب في صلاة" يؤمها "قائد النصر"، في "جمعة النصر"، في تأكيد إضافي على ان النصر هو قدر محور المقاومة، والهزيمة مصير اعدائه.

في "جمعة النصر"، التي كانت بحد ذاتها انتصارا في الحرب النفسية التي شنتها وتشنها الامبراطوريات الاعلامية التابعة للغرب وامريكا، على محور المقاومة، بعد الضربة القاسية التي تعرض لها المحور باستشهاد السيد حسن نصرالله، حيث دأبت وكالات الانباء الغربية، التي تدعي زورا الموضوعية والدقة، وعلى رأسها وكالة رويترز البريطانية، على إشاعة كذبة كبرى، وهي كذبة "نقل السيد علي خامنئي الى مكان آمن"، بعد جريمة اغتيال السيد نصرالله الغادرة، زاعمة انها تنقل الخبر "عن مصادر شرق اوسطية"!. وكالعادة تناقلت القنوات العالمية والعربية، وخاصة تلك التابعة للانظمة العربية المطبعة والخانعة، الخبر وكأنه حقيقة، وعملت عليه على مدى اكثر من 5 ايام. فجاءت "جمعة النصر" و "صلاة النصر"، التي أمها قائد الثورة امس، وفي الهواء الطلق والمكشوف، كصفعة مدوية للمحور الامريكي الغربي الاسرائيلي العربي التطبيعي والانبطاحي، وابتلع الاخطبوط الاعلامي الغربي لسانه، ودفن راسه بالرمال كالنعامة، خاصة ان القائد شارك ايضا في مراسم تأبين الشهيد نصرالله، التي استمرت اكثر من ساعتين.

إمامة قائد الثورة لصلاة "جمعة النصر"، كانت رسالة تحد للوحش الاسرائيلي المنفلت، وكذلك لمشغله الامريكي المتغطرس، مفادها ان ايران، لم ولن تتراجع عن مواقفها المبدئية في نصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، وكذلك الشعب اللبناني وجميع الشعوب المناهضة للاستكبار الامريكي والتوحش الاسرائيلي. وليس هناك من قوة في الارض يمكن ان تحرف ايران عن نهجها الثابت بدعم المقاومين والمقاومة ضد المحتل الاسرائيلي. وما زيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى قطر، وزيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الى لبنان، عقب الهجوم الصاروخي الايراني على الكيان الاسرائيلي، الا رسائل تحدي واضحة للتهديدات الاسرائيلية ضد ايران، وكذلك رسائل اوضح على جدية دعم ايران للبنان وحزب الله، والاصرار على الوقوف الى جانبهما مهما كانت الظروف والنتائج.

خطبة "جمعة النصر" التي القاها القائد باللغة العربية، جاءت لتؤكد ان السيد الخامنئي لا يتحدث الى الايرانيين فقط، بل الى جميع المقاومين والاحرار في الشعوب العربية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذان ذّكرهما سماحته، بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الايراني، والتي تمثلت باستشهاد العديد من رموز الثورة الاسلامية، خلال عمرها المبارك، مشددا على ان استشهاد اولئك القادة، لم يضعف من اندفاع وانطلاقة الثورة الاسلامية، بل على العكس تماما، ساهمت تلك الدماء الطاهرة في منح زخم اضافي للثورة، لتنطلق بسرعة اكبر الى الامام. لذلك فان المقاومة في لبنان وفلسطين لن تتراجع باستشهاد قادتها. ودعا جميع العرب والمسلمين للوقوف الى جانب الشعبين الفلسطيني والبناني.

الحضور المليوني للشعب الايراني في "جمعة النصر"، كان لافتا جدا، وهو حضور جاء في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد، واصبح بالامكان اعتباره استفتاء شعبيا على خيار المقاومة، والتمسك بهذا الخيار حتى النهاية. كما يمكن اعتبار صلاة "جمعة النصر"، "صلاة الوحدة"، فعلى الصعيد الايراني لم يتخلف عن الصلاة اي مسؤول في النظام، بالاضافة الى حضور اغلب الشخصيات السياسية الايرانية بغض النظر عن توجهاتها، فكانت هناك رؤية وحدة واحدة ازاء ما جرى ويجري على صعيد دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب لبنان وحزب الله. اما على الصعيد الاقليمي، فكانت صلاة "جمعة النصر "صلاة وحدة" ايضا، فقد شاركت فيها العديد من رموز المقاومة في المنطقة، في دلالة واضحة على التمسك باستراتيجية وحدة الساحات، وهي وحدة تجسدت عمليا بالتزامن مع مراسم "جمعة النصر" وخطاب سماحة القائد، عندما دكت مسيرات اطلقتها المقاومة العراقية، مواقع جنود الاحتلال في الجولان المحتلة، واسفر الهجوم عن مقتل جنديين واصابة 20 اخرين، باعتراف جيش الاحتلال.

خطبتا صلاة "جمعة النصر"، التي ألقاهما قائد الثورة امس باللغتين الفارسية والعربية، حملت العديد من الرسائل الهامة والخطيرة، ولكن تبقى "رسالة التحدي" هي الابرز. فايران بقائدها، وبسلطاتها الثلاث، وبجيشها وحرسها الثوري، وبشعبها، وبفعالياتها وشخصياتها السياسية، كانت وستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني، والمقاومة في لبنان، ولن يثنيها عن ذلك، لا تهديدات نتنياهو، ولا ضغوط بايدن، فموقف ايران هو موقف مبدئي نابع من التعاليم الاسلامية، والقيم الانسانية

المصدر:العالم

استطلاع كشف أن 23% من الإسرائيليين فكروا في الهجرة خلال العام الماضي منذ انطلاق طوفان الأقصى (رويترز)

كشف استطلاع للرأي أن نحو ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج خلال العام المنصرم، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة بعد "طوفان الأقصى" الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية.

وأظهر الاستطلاع -الذي أجرته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية- أن 23% من الإسرائيليين فكروا خلال العام المنصرم (منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024)، في مغادرة البلاد، بسبب الوضع السياسي والأمني الراهن.

وحسب الاستطلاع، قال 67% من الإسرائيليين إنهم لم يفكروا في مغادرة البلاد، في حين امتنع الباقون عن الإجابة.

ووفق الاستطلاع، فإن 14% من مؤيدي الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكروا في المغادرة، مقابل 36% من مؤيدي أحزاب المعارضة الذين قالوا أيضا إنهم فكروا في الهجرة للخارج.

وأشار الاستطلاع إلى أن العلمانيين أكثر ميلا للمغادرة مقارنة باليهود الحريديم (المتدينين).

وقالت قناة "كان"، تعقيبا على الاستطلاع، إن معدل الهجرة السلبية في إسرائيل كان واضحا حتى قبل نشوب الحرب الأخيرة (في أكتوبر/تشرين الأول 2023)، إذ كان عدد المغادرين يفوق عدد المهاجرين الجدد خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت القناة الرسمية إلى أنه "على الرغم من عدم توفر بيانات رسمية للسنة الحالية (2024)، فيبدو أن هذا الاتجاه مستمر (الهجرة السلبية)، مما يشير إلى مشكلة أكبر قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بجدية".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت معطيات رسمية -صدرت عن دائرة الإحصاء المركزية- عن تزايد ملحوظ في ظاهرة هجرة الإسرائيليين للخارج، حيث غادر أكثر من 40 ألفا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024.

وفي عام 2023، هاجر نحو 55 ألفا و300 إسرائيلي، مقارنة بـ38 ألفا هاجروا عام 2022، حسب المصدر ذاته.

المصدر : وكالة الأناضول

 

استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية "آية الله العظمى السيد علي الخامنئي"، صباح اليوم، جمعا من النشطاء والقادة والمضحين القدامى لفترة الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات التي فرضها نظام البعث العراقي على ايران - 1980-1988م).

استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ( مد ظله العالي) في اليوم الخامس من أسبوع الدفاع المقدس، مجموعة من المحاربين القدامى والناشطين في مجال الجهاد والمقاومة، في حسينية الامام الخميني (رض).

 وقال سماحة القائد ان عمل المحاربين القدامى والذين دخلوا ميدان الدفاع المقدس كان له اهمية خاصة. ان الهدف لمهاجمة إيران لن يخص صدام وحزب البعث قط. كان سبب عداوة القوى العظمى للثورة الإسلامية هو ظهور ثورة شعبية فريدة وطريقة تفكير جديدة لحكم العالم. الجمهورية الإسلامية كانت كلمة جديدة للنظام الباطل؛ ولم يتسامح طغاة العالم مع ذلك.

واضاف سماحة القائد نحن ضد نظام الهيمنة. اليوم، وبفضل مكانة الشعب الإيراني، لا يتجرؤ العدو مهاجمة حدود إيران. الجاذبية السياسية للجمهورية الإسلامية تكمن في الوقوف في وجه النظام العالمي الخاطئ. والجاذبية الروحية للجمهورية الإسلامية هو الاهتمام بالعقيدة الدينية. ويحتاج شباب اليوم إلى تقريرين وصفيين وتوضيحيين عن الدفاع المقدس، علينا اليوم أن نشرح للشعب الايراني في موضوع الدفاع المقدس مسألتين أساسيتين:

1- لماذا استمرت الحرب 8 سنوات؟ وما هو سبب دخولنا الحرب؟ على جيلنا الشاب الذي لم يفهم عصر الحرب وعصر الثورة أن يعرف لماذا دخلت الجمهورية الإسلامية في معركة استمرت ثماني سنوات. ثماني سنوات ليست فترة قصيرة. وهذه الفترة وضعت كافة عناصر الوطن والاركان لخدمة الدفاع عن الوطن.

2- المسألة الثانية التي يجب أن ينظر إليها الشعب الايراني اليوم هي نوع تقرير الحرب، المخاطبون بهذه الكلمات هم جيل الشباب، جيل شباب المستقبل، أبناؤكم؛ يجب على الجميع التفكير والعمل والدراسة حول هذه القضايا.

وتابع القول سماحة القائد لم تكن الحرب للدفاع عن الوطن فقط، بل كانت قضية هذه الحرب للدفاع عن الإسلام. الدفاع المقدس أحيا الجوهر الحقيقي للإنسانية والإيمان لدى الشباب. وكانت الجبهة بأكملها مكانًا للعبادة. اليوم يمكن رؤية حادثة مشابهة للحرب المفروضة في فلسطين ولبنان. مضيفا: ان الحكم الشرعي القطعي هو أنه يجب على الجميع أن يحاولوا المساعدة على إعادة فلسطين والمسجد الأقصى إلى المسلمين وإلى أصحابه الأصليين. هناك حركة إلهية تحدث، أهل فلسطين وغزة يقاتلون في سبيل الله. حزب الله اللبناني يخوض الجهاد في سبيل الله، إن المقاومة الفلسطينية منتصرة وحزب الله منتصر. 

وقال سماحة القائد في المعركة بين لبنان وفلسطين اليوم مع العدو الكافر الشرير، نرى ان الاحتلال لديه امكانيات هائلة وأميركا تدعمه. ان أمريكا تقول ليس لدينا أي تدخل وليس لدينا معلومات، ولكن لديهم المعلومات والتدخل معا؛ إن الحكومة الأمريكية الحالية بحاجة إلى انتصار الكيان الصهيوني للانتخابات المقبلة. لو كان الكيان الصهيوني الشرير قادراً على هزيمة القوات المقاتلة، لما احتاج إلى إظهار وجهه الاسود والكريه بقتل النساء والأطفال.  استشهد بعض القادة الفاعلة والقيمة في حزب الله، لكن هذه ليست الخسارة التي تدمر حزب الله.

 واضاف سماحة القائد انه لا يجوز رفع راية النفوذ الثقافي للعدو وأسلوب حياته داخل البلاد. ولا يجوز السماح للعدو المهزوم بمواصلة عمله داخل البلاد بالحيل .

/انتهى

 

يتوجه الناخبون التونسيون اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع في انتخابات رئاسية يشارك فيها 3 مرشحين، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد الذي يواجه اتهامات باستهداف منافسيه.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال نحو 10 ملايين مسجل في القوائم الانتخابية عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 بتوقيت غرينتش، 10:00 بتوقيت مكة المكرمة) على أن تغلق السادسة مساء.

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية "على أقصى تقدير" يوم الأربعاء المقبل، وتظل إمكانية الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ واردة.

3 مرشحين فقط

ومن بين 17 ملف ترشح لانتخابات الرئاسة قررت هيئة الانتخابات في أغسطس/آب الماضي قبول ملفات 3 مرشحين بصورة أولية، هم الرئيس الحالي قيس سعيد (66 عاما)، وأمين عام حركة الشعب (مؤيدة لسعيد)، ورئيس حركة "عازمون" المعارضة زهير المغزاوي (59 عاما)، وعياشي زمال (47 عاما) والمسجون بتهم "تزوير" تزكيات، الأمر الذي دفع 6 من المرفوضة ملفات ترشحهم للطعن أمام الدوائر الاستئنافية في المحكمة الإدارية، والتي بدورها أيدت قرار الهيئة.

ولاحقا، قدّم عدد من المرفوضة ملفات ترشحهم طعونا إلى المحكمة الإدارية، والتي قضت في أحكام نهائية بقبول طعون 3 مرشحين، مما يعني إعادتهم إلى السباق الانتخابي، وهم عبد اللطيف المكي وعماد الدايمي ومنذر الزنايدي، لكن هيئة الانتخابات لم تعتمدهم.

المرشحون لانتخابات الرئاسة العياشي زمال (يمين) وزهير المغزاوي (وسط) وقيس سعيد (وكالات)

ودعت المحكمة الإدارية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي إلى إعادة المرشحين للرئاسيات، لكن البرلمان التونسي أقر في الـ20 من الشهر نفسه إحالة مشروع قانون قدمه 34 نائبا يقترح سحب سلطة المحكمة الإدارية على الانتخابات إلى محكمة الاستئناف.

ووفق الاختصاصات الراهنة، ينظر القضاء الإداري في الخلافات بين المواطنين ومؤسسات الدولة عبر جلسة يجتمع فيها 27 من القضاة، في حين تنظر محكمة الاستئناف في النزاعات القائمة بين المواطنين في جلسة مكونة من 3 قضاة.

إعلان

ولاحقا، أيد 116 نائبا مشروع القانون مقابل 12 صوتوا ضده، في حين تحفّظ عليه 8 نواب.

موعد مع التاريخ

وفي خطاب ألقاه الخميس الماضي دعا سعيّد التونسيين إلى ما وصفه بـ"موعد مع التاريخ" في رابع سباق رئاسي عقب ثورة 2011، قائلا "لا تتردوا لحظة واحدة في الإقبال بكثافة على المشاركة في الانتخابات"، لأنه "سيبدأ العبور، فهبّوا جميعا إلى صناديق الاقتراع لبناء جديد".

وانتُخب سعيد بما يقارب 73% من الأصوات في 2019 خلال انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 58%.

وبعد مرور 5 سنوات من الحكم يتعرض سعيد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني، لأنه كرس الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه.

وتندد المعارضة -التي يقبع أبرز زعمائها في السجون- ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية بـ"الانجراف السلطوي" في بلد مهد الربيع العربي، وذلك من خلال تسليط الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.

وكانت الحملة الانتخابية باهتة دون اجتماعات أو إعلانات انتخابية أو ملصقات ولا مناظرات تلفزيونية بين المرشحين مثلما كان عليه الحال في العام 2019.

وتظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس أول أمس الجمعة للتنديد بـ"القمع المتزايد".

وطالب المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة بإنهاء حكم سعيّد، رافعين لافتات تصفه بـ"الفرعون المتلاعب بالقانون"، وسط حضور أمني كثيف.

وتشير إحصاءات منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن "أكثر من 170 شخصا هم بالفعل محتجزون لدوافع سياسية او لممارسة الحقوق الأساسية" في تونس.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات رفضها اعتماد بعض الجمعيات (لم تسمها) لمراقبة الانتخابات الرئاسية بحجة تلقيها "تمويلات أجنبية مشبوهة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

أفاد خبراء عسكريون بأن المُسيّرة التي انطلقت من العراق وضربت الكيان الإسرائيلي، وأدت إلى هلاك وإصابة 25 جنديامن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعد متطورة بشكل فعال.

وتعتبر هذه الطائرة قريبة من مواصفات المسيرة 9MQ الأكثر تطورا من حيث الفاعلية.

وكشفت مصادر خاصة لـ RT أن هذه المسيرة طورت لتصبح أكثر فتكا في إصابة الهدف. وتقول المصادر إن طول هذه المسيرة 11 مترا وارتفاعها حوالي 4 أمتار وأقصى وزن للإقلاع 4750 كيلوغراما وسعة حمولة 1700 كيلوغرام.

ومن مواصفات المسيرة المتطورة أن سرعة انطلاقها تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة ويمكن أن تبقى في الجو لأكثر من 27 ساعة اعتمادا على الحمولة وملف المهمة.

وأضافت المصادر أن هذه المسيرة فيها أجهزة استشعار متطورة وكاميرات بأجهزة استشعار متعددة فضلا عن الكاميرات الكهروضوئية عالية الدقة والأشعة تحت الحمراء للعمليات النهارية والليلية.

كما أنها قادرة على جمع المعلومات الإلكترونية في حال تم التحكم بها بشكل صحيح،

ووفقا للخبراء العسكريين فإنها تحمل مجموعة متنوعة من الذخائر بما في ذلك القنابل الموجهة بالليزر وقنابل موجهة بدقة لضربات مستهدفة.

ومن بين مزايا هذه الطائرة بدون طيار التشغيل عن بعد حيث يمكن تشغيلها من محطات التحكم الأرضية، ما يسمح بمسافة آمنة من القتال.

ويمكن لهذه المسيرة تأدية أدوار متعددة بما في ذلك الاستطلاع والقتال.

 

وأكّد الرئيس الفنزويلي أنّ ما ارتكبه الاحتلال هو "جريمة يريد تبريرها من أجل اغتياله بمهاجمة المباني والتجمّعات السكنية وقتل مئات الأشخاص".

وقال مادورو إنّ "الأوامر بهذا الهجوم صدرت من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فيما جبناء العالم صامتون، لكن لا أحد سيسكت الشعب المتمرّد".

وأضاف أنّ الشعبين الفلسطيني واللبناني "يقعان ضحايا للإبادة الجماعية والهجمات الإرهابية التي تشنها حكومة نتنياهو، القاتل الذي لا يذكّرنا سوى بهتلر".

وتابع أنّ "أكثر من ألف رجل وامرأة وطفل يقتلون في بيروت في هجمات شنّها طيران نتنياهو الإجرامي"، متسائلاً: "من يستطيع أن يحتمل ذلك؟".

وفي السياق ذاته، دان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، "عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت السيد حسن نصر الله نتيجة العدوان الإسرائيلي في ضواحي بيروت، ممّا تسبّب في تدمير وقتل مدنيين أبرياء".

وفي تغريدةٍ عبر منصة "إكس"، أكّد دياز كانيل أنّ "هذا الواقع يشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين والعالميين، الذي تقع مسؤوليته الكاملة على عاتق إسرائيل بالتواطؤ مع الولايات المتحدة".

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - قد زفّت، أمس السبت، أمينها العام، السيد حسن نصر الله، شهيداً، معلنةً أنّه "انتقل إلى جوار ربه شهيداً عظيماً وقائداً بطلاً، ملتحقاً بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء"، وذلك بعد عدوان إسرائيلي غاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت.

نشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النصّ الكامل لخطبة الإمام الخامنئي التي ألقاها سماحته باللغة العربيّة بتاريخ 04/10/2024 خلال مراسم تأبين سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله وصلاة الجمعة التي أقيمت في العاصمة طهران.

وفي ما يلي نص الخطبة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحَمدُللهِ رَبِّ العَالَمين، أحمَدُهُ وأستَعينُهُ، وأستَغفِرُهُ وأتوكّلُ عَليه، وأُصَلّي وأسلّمُ على حَبيبِهِ الرّسولِ الأعظم، سيّدنا محمّدٍ المصطفى (ص) وآلهِ الطّاهرينَ، لا سيّما على أمير المؤمنين، وحبيبته الزّهراء المرضيّة، والحسنِ والحسينِ سيّدَي شبابِ أهلِ الجنّة، وعليّ بن الحسين زين العابدين، ومحمّدٍ بن عليٍّ باقرِ علمِ الأوّلينَ والآخرين، وجعفرِ بنِ محمّدٍ الصّادق، وموسى بن جعفرٍ الكاظم، وعليّ بن موسى الرّضا، ومحمّدِ بن عليٍّ الجواد، وعليِّ بنِ محمّدٍ الهادي، والحسنِ بن عليٍّ الزكيِّ العسكريّ، والحجّةِ بن الحسنِ القائمِ المهديّ، صلواتُ اللهِ عليهِم أجمَعين، وأُسلِّمُ على صَحبِهِ المُنتَجَبينَ ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدّين، وعلى حُماةِ المُستضعَفينَ ووُلاةِ المؤمِنين.

ارتأيتُ أن يكونَ تَكريمُ أخي وعزيزي ومَبعَثُ افتِخاري والشّخصيّةُ المحبوبةُ في العالمِ الإسلامي، واللسانُ البليغُ لشعوبِ المنطقة، ودُرّةُ لُبنانَ السّاطِعَةُ، سَماحَةُ السيّد حَسن نصرالله، رضوان الله تعالى عليه، في صلاةِ جُمعةِ طَهران، وسأتطرّقُ أيضًا لبعضِ النّقاط.

هذا الخطابُ موجّهٌ للأمّةِ الإسلاميّةِ جَمعاء، إلّا أنّهُ موجّهٌ بشكلٍ خَاصٍّ إلى الشّعبَينِ العَزيزَين اللُّبنانيّ والفلسطيني. نحنُ جميعًا مصابونَ ومَكلومونَ بِشهادة السيّدِ العزيز، إنّهُ لفِقدانٌ كبير، ولقد أفجعَنا بكلِّ معنى الكلمة. غيرَ أنَّ عزاءَنا لا يَعني الاكتئابَ واليأسَ والاضطراب، بل هو من سِنخ عزائِنا على سيّدِ الشهداءِ الحسين بن عليّ عليه السلام؛ يبعثُ الحياة، ويُلهمُ الدّروس، ويوقدُ العزائم، ويضخّ الآمال.

لقد غادرَنا السيّد حسن نصرالله بجسده، لكنَّ شخصيّتَهُ الحقيقيّةَ؛ رُوحَهُ، ونَهجَهُ، وصوتَهُ الصّادحَ، سَتبقى حاضرةً فينا أبدًا. لقد كان الرايةَ الرفيعةَ للمقاومةَ في وجه الشياطين الجائرينَ والناهبين، وكان اللسانَ البليغَ للمظلومينَ والمدافعَ الشّجاعَ عنهم، كما كانَ للمناضلينَ على طريقِ الحقّ سندًا ومشجّعًا، لقَد تخطّى نطاقُ شعبيّته وتأثيرُهُ حدودَ لبنانَ وإيرانَ والبلدانَ العربيّة، وستُعزّزُ شهادَتُه الآن مدى هذا التأثير.

إنّ أهمّ رسائلِهِ قولًا وعملًا، في حياتِهِ الدنيويّة، لكم يا شعبَ لبنانَ الوفيّ، كانت ألّا يساورَكُم يأسٌ واضطرابٌ بغيابِ شخصيّاتٍ بارزَةٍ مثلِ الإمام موسى الصدر والسيّد عبّاس الموسوي، وألّا يصيبَكُم ترديدٌ في مسيرةِ نضالِكُم. ضاعِفوا مَساعيَكُم وقُدُراتِكُم، وعزّزوا تَلاحُمَكُم، وقاوموا العدوَّ المُعتَدي وأفشِلوهُ بتَرسيخِ إيمانِكُم وتوكّلِكُم.

أعزّائي، يا شعبَ لبنانَ الوفي، يا شبابَ حزبِ الله وحركة أمل المُفعَمَ بالحماسَة! يا أبنائي، هذا أيضًا طلبُ سيّدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة والأمّة الإسلاميّة جَمعاء.

العدوّ الخبيثُ الجبانُ، إذ عجزَ عن توجيه ضربة مؤثّرة للبنية المتماسكة لحزب الله أو حماس أو الجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، عَمَدَ إلى التظاهر بالنّصرِ من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقتل المدنيّينَ وحرق قلوبهم.

لكن ما هي النتيجة؟ ما نجمَ عن هذا السلوك هو تراكمُ الغضب وتصاعدُ دوافعِ المقاومةِ، وظهورُ المزيدِ من الرجالِ والقادةِ والمضحّين، وتضييقُ الخناق على الذئب الدّموي، وبالتالي، إزالةُ الكيان الملطّخ بالعارِ من ساحةِ الوجود، إن شاء الله. 

أيّها الأعزّة، القلوبُ المفجوعةُ تستلهمُ السكينةَ بذكر الله وطلب النّصرة منه. الدّمارُ سيُعوَّض، وصَبرُكم وثباتُكم سيُثمر عزّةً وكرامةً.

لقد كانَ السيّدُ العزيزُ طوالَ ثلاثينَ عامًا على رأسِ كِفاح شاقّ، وارتقى بحزب الله خطوةً بخطوة: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح، 29).

بتدبيرِ السيّد نما حزب الله مرحلةً بمرحلة، بصبرٍ وبنحو منطقيّ وطبيعي، وأبرزَ آثارَهُ الوجوديّةَ أمامَ أعدائهِ في المراحلِ المختلفةِ عَبرَ دَحرِ العدوِّ الصَّهيوني {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} (إبراهيم، شطر من الآية 26).

حزب الله هو حقًّا شجرةٌ طيّبة، حزب الله وقائدُهُ الشهيدُ البطلُ هو عصارةُ فضائلِ لبنانَ في تاريخِهِ وهُويَّتِه.

نحن الإيرانيّون قَد عرفنا منذُ زمنٍ بعيدٍ لبنانَ وفَضائِلَه، فقد أغدقَ عُلماءُ لبنانيّونَ من فيض علمهم على إيران في العَهدين السّربِداري والصّفوِيّ خلال القرنِ الثامنِ والعاشرِ والحادي عَشرَ للهجرة، ومِنهُم محمّدُ بنِ مكّيٍّ العامليُّ الشهيد، وعليُّ بنُ عَبدِالعَالِ الكَركي، وزينُ الدينِ العامِلِيُّ الشهيد، والحسينُ بنُ عبدِالصّمَدِ العَامِلِي، وابنُه بَهاءُ الدّينِ المَعروفُ بالشَّيخِ البَهائِيّ وغَيرُهُم مِن رِجالِ الدّينِ والعِلم.

أداءُ الدّينِ للُبنانَ الجَريحِ المُدمَى هو واجبُنا وواجبُ المسلمينَ جميعًا. حزب الله والسيّدُ الشهيدُ بدفاعهِم عن غَزّةَ، وجهادهم من أجل المسجدِ الأقصى، وإنزالهِم الضربةَ بالكيانِ الغاصبِ والظالم، قد خَطوا خطوةً في سبيل خدمة مصيريّة للمَنطِقَةِ بأكملِها، والعالم الإسلامي كلّه. إنّ تركيزَ أمريكا وأذرُعِها على حِفظِ أَمنِ الكِيانِ الغاصبِ ليسَ سوى غطاءٍ لسياستِهم المُتبدّدة القاضيةِ بتحويلِ الكِيانِ إلى أداةٍ للاستحواذِ على جميعِ المواردِ الطبيعيّةِ لهذهِ المنطقة واستثمارِها في الصّراعاتِ العالميّةِ الكُبرى. هدفُ هؤلاءِ تحويلُ هذا الكِيانِ إلى بوابةٍ لتصديرِ الطاقةِ من المَنطِقَة إلى بلاد الغرب، واستيراد البضائعِ والتقانةِ من الغرب إلى المنطقة. وهذا يعني ضمانَ وجودِ المغتصبِ وجعلِ المنطقة بأجمعها تابعةً له.

والسلوكُ السفّاحُ والوقحُ لهذا الكيانِ تجاهَ المناضلينَ ناجمٌ عن الطّمعِ بتحقيقِ هذا الهدف.

هذا الواقعُ يبينُ لنا أن كلَّ ضربةٍ يُنزِلُها أي شخصٍ وأيّةُ مجموعةٍ بهذا الكيان، إنّما هي خدمةٌ للمَنطِقَة بأجمعها، بل لكلِّ الإنسانيّة.

لا ريبَ في أن أحلام الصهاينة والأمريكيّين هذه إنّما هي محضُ أوهامٍ مستحيلة. فالكيانُ ليس إلّا تلكَ الشجرةَ الخبيثةَ التي اجتُثَّت من فوقِ الأرض، وقد صدَقَ قولُهُ تعالى {مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} (إبراهيم، شطر من الآية 26).

هذا الكيانُ الخبيث، بلا جذور، ومزيّفٌ ومتزعزع، وقد أبقى نفسه قائمًا بصعوبةٍ عبرَ ضخّ أمريكا الدعم له، ولن يُكتبَ له البقاءُ بإذن الله تعالى. والدليلُ الواضحُ على ذلكَ أنّه أنفق مليارات الدولارات في غزّةَ ولبنانَ منذُ عام، وأُغدِقَت عليهِ المساعداتُ المختلفةُ من أمريكا وعددٍ من الدولِ الغربية، وقد مُنيَ بالهزيمة في مواجهة بِضعة آلاف من المكافحينَ والمجاهدين في سبيل الله المحاصرينَ الممنوعينَ من أيّ مساعدةٍ خارجيّة، وكانَ إنجازَهُمُ الوحيدُ قصفَ البيوتِ والمدارسِ والمستشفياتِ ومراكزَ تجمّعِ المدنيّين.

واليوم فإنّ العِصابَةَ الصهيونيّة المجرمة أنفُسَهُم قد توصّلوا أيضًا إلى هذه النتيجةِ وهي أنّهم لن يحقّقوا النّصرَ أبدًا على حماس وحزب الله.

يا أهلنا المقاومينَ في لبنانَ وفلسطين! أيها المناضلونَ الشُّجعان! أيها الشعبُ الصبورُ الوفي! هذهِ الشّهادات، وهذهِ الدّماءُ المَسفوكة، لا تُزعزعُ عَزيمَتَكُم، بل تَزيدُكُم ثباتًا. في إيرانَ الإسلاميّة، خلالَ ثلاثةِ أشهرٍ من صَيف 1981، جرى اغتيالُ العشراتِ من شخصيّاتِنا البارزةِ والمميّزةِ، ومِنهُم شخصيّةٌ عَظيمَةٌ مثلُ السيّد محمد بهشتي، ورَئيسُ جُمهوريّةٍ مثلُ رجائي، ورئيسُ وزراءٍ مثلُ باهنر، واغتيلَ علماءٌ مثلُ آية الله مدني وقدوسي وهاشمي نجاد وأمثالهم، وكان كلُّ واحدٍ منهم من أعمدَة الثورة على المُستَوى المحلّي أو الوطنيّ، ولم يَكُن فقدانُهُم هيّنًا، لكنَّ مسيرةَ الثّورة لم تتوقف ولم تتراجع، بل تسارَعَت.

 واليوم، فإنّ المقاومةَ في المنطقة لن تتراجعَ بشهادة رجالِها، والنّصرُ سيكونُ حليفَ المقاومة. المقاومةُ في غزّةَ حيّرتِ العالم، وأعزّت الإسلام. لقد تلقّى الإسلامُ في غزّةَ بصدره كلَّ أنواع الخُبث والشرّ. وما مِن إنسانٍ لا يُحَيّي هذا الصّمود، ولا يَلعنُ عَدُوَّها السفّاحَ والدّمَوِيّ.

لقد أوصلَ طوفانُ الأقصى وعامٌ من المقاومةِ في غزّةَ ولُبنان، هذا الكيانَ الغاصِبَ إلى أن يكونَ هاجسَهُ الأهمَّ حفظ وُجودِه، وهو الهاجسُ نفسُهُ الذي كانَ يُسَاورُ هذا الكيانَ في السنوات الأولى لوِلادَته المَشؤومة، وهذا يعني أنّ جهادَ رجالِ فلسطين ولبنان قَد أعاد الكيانَ الصهيونيَّ سَبعينَ سنةً إلى الوراء.

العاملُ الأساسيُّ للحروبِ وانعدامِ الأمن والتخلّفِ في هذهِ المَنطِقَةِ هوَ وجودُ الكيانِ الصَّهيونيِّ وَحُضورُ الدُّولِ التي تدّعي أنها تَسعى إلى إحلالِ الأمنِ والسّلامِ في المَنطِقَة. فالمشكلةُ الأساسُ في المنطقة هيَ تَدَخل الأجانبِ فيها. دولُ المَنطقة قادِرةٌ على إحلالِ الأمنِ والسلامِ فيها. وتحقيقُ هذا الهدف العظيم والمُنقذ للشّعوب يَستَلزِمُ بَذلَ جُهود شُعوبِها وحُكوماتِها.

وإنّ اللهَ مع السّائرينَ على هذا الدّرب، {وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (الحج، 39).

سلامُ الله على القائد الشهيد نصرِالله، وعلى البَطَل الشهيد هَنِيَّة، وعلى القائد المُفتَخَر الفَريق قاسم سُلَيماني.

أن قائد الثورة الإسلامية سيلقي في خطبة صلاة الجمعة في طهران اليوم جزءا من خطبته باللغة العربية للعالم الإسلامي كله، وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وقال سماحته في هذه الخطبة، إن سياسة العدو هي سياسة فرق تسد وزرع التفرقة حيث نفذوها في الدول الإسلامية، لكن الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم حيث بإمكانها التغلب على خطط أعداء المسلمين.

وأضاف، اعداء المسلمين هم أعداء الشعب الفلسطيني والشعب المصري واللبناني والسوري واليمني، حيث خطط الأعداء تختلف من بلد لآخر، ففي أماكن خطط اقتصادية وفي أماكن أخرى عسكرية.

وتابع، الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني، هذا منطق ثابت واليوم القوانين الدولية تؤيد ذلك الحق، الشعب الفلسطيني لديه الحق في مواجهة هؤلاء المجرمين، والذين يساعدون الشعب الفلسطيني هذا واجبهم الديني لذلك كان من واجب الشعب اللبناني مساعدة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وهو دفاع مشروع.

وأضاف، إن طوفان الاقصى حركة منطقة وصحيحة ودولية ومشروعة ومن حق الشعب الفلسطيني. الدفاع المستميت من قبل الشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني شرعي وقانوني ويحظى بالشرعية الكاملة وينبغي ألا يتم انتقاده.

واكد سماحته انه لا يحق لاي محكمة ومنظمة دولية أن تحتج على الشعب الفلسطيني في الوقوف امام المحتلين.

وأكد ان الخطوة التي قامت بها قواتنا المسلحة قبل ايام هي ايضا قانونية ومشروعة مضيفا ان الجمهورية الاسلامية اي واجب تقوم به ستنفذه بشكل قاطع وحاسم.

وتابع، إن العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة، وأكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية ستنفذ أي واجب بصلابة تامة ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقصر ولن نصاب بالتسرع والانفعال.

و اوضح قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء : نحن في حداد هذه الأيام حقا ، الحادثة التي حصلت ليست حادثة صغيرة، فقدان السيد حسن نصرالله ليس حادثة صغيرة.
وتابع سماحته : رغم أن أجواء الحداد العام تسود البلاد، إلا أنني لم أؤجل هذا اللقاء إلى وقت لاحق، لأن هذا اللقاء يحمل لنا رسالة، والرسالة هي أننا وإن كنا في حداد، إلا أن حزننا لا يعني الحداد والاكتئاب، حزننا من جنس عزاء سيد الشهداء (ع) حي و يحيي، و هذا الحداد يضفي علينا من الحركة والحماس.
ونوه قائد الثورة الى انه سيتحدث قريبا عن قضيتي غزة ولبنان مضيفا بالقول : ولكني ساقول باختصار ان أساس المشكلة في منطقتنا هذه – التي اثارت الصراعات والحروب والهموم والعداوات وغيرها - سببها وجود من يدعون كذبا وسزورا انهم يريدون السلام والطمأنينة للمنطقة؛ واقصد أمريكا وبعض الدول الأوروبية. فهؤلاء لو كفوا شرهم عن هذه المنطقة، فلا شك أن هذه الصراعات والحروب والنزاعات ستختفي تماما. ويمكن لدول المنطقة أن تدير نفسها وتدير منطقتها وتعيش معا في سلام وصحة ورفاهية.
وتابع الامام الخامنئي قائلا: في يوم من الأيام يحرضون بلداً، يحرضون شخصاً مثل صدام، فتحدث مثل تلك القضايا الصعبة والمريرة. وحين يرحل ويرحل داعموه نرى بان الحب والوئام يسود بين البلدين، مثل زيارة الأربعين التي رايتموها انتم عن كثب، المسألة هكذا. إنه نفس الشيء مع الدول الأخرى. اذا وجود من يدعون زورا بانهم يتطلعون للسلام والاستقرار في المنطقة وهم كاذبون ، وجودهم هو الأساس الرئيسي لمشاكل هذه المنطقة.
واستطرد سماحته قائلا: نأمل بتوفيق الله وبجهود الشعب الإيراني العظيم وبمساعدة إلهام الثورة الإسلامية وتعاون الدول الأخرى أن نحد من شر الأعداء من هذه المنطقة إن شاء الله.

وأضاف أبو عبيدة في تغريدة عبر حسابه على “تلغرام”: “هذه دعوة لكل أحرار الأمة بأن يجعلوا لهم سهماً في تحرير فلسطين”.
وأردف “نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، البدء بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة.
عـــاجـــل | أبو عبيدة:
وقال الحرس الثوري، إن “العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش”.
وتابع: “ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اللواء عباس نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”.
وأردف: “إذا رد النظام الصهيوني على العملية فإنه سيواجه هجمات عنيفة”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن مساء الثلاثاء، إطلاق صواريخ من إيران، على أراضي (فلسطين المحتلة ).
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه جرى رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ من إيران تجاه وسط وجنوب “إسرائيل”.
ودوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء الأرضي الفلسطينية المحتلة، ما دفع الملايين إلى الملاجئ.
ودوت الصافرات صفارات في ديمونا في النقب، جنوب فلسطين المحتلة، وفي القدس المحتلة، وفي مناطق البحر الميت.
ومنذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في دولة الاحتلال، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم “إسرائيلي” صارم على الخسائر البشرية والمادية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.