
emamian
"حزب الله": صفقة القرن دليل على أن المقاومة الخيار الوحيد لتحرير الأرض
أكد "حزب الله" اللبناني أن الإعلان عن مضمون "صفقة القرن" الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط، خطوة خطيرة للغاية تؤكد أن المقاومة، تعتبر الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات.
وأعرب "حزب الله" في بيان له، عن إدانته ورفضه الشديد لـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت هذه الخطة "على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الطبيعية المشروعة".
واعتبر البيان أن الصفقة "خطوة خطيرة للغاية سيكون لها انعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها" و"محاولة القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعية".
وشدد حزب الله على أن المضي قدما في مشروع الصفقة يؤكد أن "خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات وأن كل الخيارات التفاوضية لا تعيد أرضا ولا تحرر معتقلا، بل تدفع بالعدو إلى مزيد من العدوان والاستعلاء"، مضيفا أن هذه الصفقة "لم تكن لتحصل" رغم "تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سرا وعلانية في هذه المؤامرة".
ودعا حزب الله الشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله المقاومة إلى التوحد من أجل مواجهة الخطة الأمريكية بكل قوة، مؤكدا أن "جميع المؤامرات والصفقات والخيانات لا يمكنها أن تشطب حق الفلسطينيين في أرضهم ومقدساتهم وحق العودة إلى قراهم ومدنهم".
وعبر البيان عن قناعته بأن الشعوب العربية قادرة على الإطاحة بمشروع "صفقة القرن" في وقت قريب وإسقاط مفاعيلها.
المصدر: قناة "المنار"
تظاهرة في مخيم عين الحلوة رفضا لصفقة ترامب
شهدت شوارع مخيم عين الحلوة مساء اليوم، تظاهرة شعبية رفضا لصفقة القرن، وأعلنت حركة "فتح - إقليم لبنان" في بيان، "الاستنفار الشامل في صفوفها وأطرها الحركية كافة، بحيث يكون يوم غد الأربعاء يوم غضب يتخلله إضراب في المدارس والمؤسسات كافة، ردا على الإعلان الأميركي لما يسمى بصفقة القرن".
ودعت إلى "مسيرات غضب واعتصامات في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان"، مؤكدة وقوفها خلف الرئيس محمود عباس. وقالت: "لن ترهبنا التهديدات الأميركية والإسرائيلية، فالصمود في وجه آلة العدوان قدر عشناه واعتدناه منذ عقود بعيدة، إذ إننا في حركة فتح إقليم لبنان، نقف خلف السيد الرئيس ونعمل بتوجيهاته، وننفذ تعليماته من دون تردد. وكما وقفنا وأيدنا الشهيد الرمز ياسر عرفات، نؤكد أننا لن نخذل خليفته المؤتمن على لاءاته وثوابته السيد الرئيس محمود عباس. فالرئيس في هذا الظرف الدقيق والخطير يستحق دعمنا ووفاءنا، ليس لشخصه فقط، إنما لتحصين جبهتنا الداخلية بقوة الاتحاد والوحدة".
ودعت "القوى الحية في الوطن والشتات، إلى الوقوف خلف الرئيس صفا واحدا، حفاظا على ما تبقى من قضيتنا والتزاما بمبدأ حقوق شعبنا العظيم، وبأن نكون جميعا على جهوزية قصوى لمقاومة الصفقة الملعونة بكل الأساليب التي تكفلها القوانين الدولية والإنسانية".
كما دعت "الأشقاء العرب، إلى رفض الصفقة وضرورة التزام القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
المصدر:الوكالة الوطنية للاعلام
ترامب يشكر 3 دول عربية على مساعدتهم في "صفقة القرن"
قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشكر للإمارات والبحرين وسلطنة عمان على ما اعتبره "دعم جهود السلام في الشرق الأوسط"، وذلك خلال كشفه عن بنود صفقته المسماة بـ"صفقة القرن".
وبعد سنوات من التكهنات والتمهيد الإعلامي والسياسي، خرج الرئيس الأمريكي عن صمته، اليوم الثلاثاء، وأعلن صفقته، وسط رفض فلسطيني لها ودعوات للمواجهة مع الاحتلال رداً على إعلانها.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، بأن سفراء كل من البحرين والإمارات وسلطنة عُمان في الولايات المتحدة الأمريكية شاركوا في مراسم إعلان الرئيس ترامب عن صفقته التي تسمى بـ"صفقة القرن" في ظل غياب فلسطيني تام.
وفي أول رد فعل فلسطيني رسمي على الخطوة الأمريكية دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، وذلك مساء اليوم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
بدوره أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية ستتخذ "قراراً مدروساً وعملياً" يؤدي إلى إفشال كل ما تطرحه الإدارة الأمريكية حول "صفقة القرن" المزعومة.
اندلاع المظاهرات في قطاع غزة بعد إعلان "صفقة ترامب"
اندلعت مظاهرات مساء اليوم الثلاثاء في قطاع غزة رداً على "صفقة ترامب" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل قليل.
وبحسب "رويترز" جاء رد فعل المتظاهرين الفلسطينيين بحرق إطارات السيارات أثناء مظاهرة ضد صفقة ترامب في الشرق الأوسط للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شمال قطاع غزة.
وألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء كلمة للإعلان عن "خطته" المقترحة للتسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب، أنه بحسب "صفقة القرن"، فإن القدس ستظل العاصمة الموحدة لـ'إسرائيل'.
وأضاف "لن نطلب من إسرائيل تقديم تنازلات تلحق الأذى بأمنها"، مؤكدًا "سننشئ لجنة مشتركة مع إسرائيل لجعل خريطة تقسيم الأراضي واقعية أكثر بإطار زمني حتى يكون هذا الاعتراف قابل للتحقيق زمنيًا"، بحسب تعبيره.
الخارجية التركية: الخطة الأمريكية المزعومة للسلام "ولدت ميتة"
الخطة ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين -لن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل
بيان وزارة الخارجية التركية:
- الخطة ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين
- لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال
-لن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل
قالت وزارة الخارجية التركية، إن الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط "ولدت ميتة".
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة الثلاثاء، حول الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب اليوم، والمعروفة اعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقال البيان إن "هذه الخطة، إنما هي خطة ضم ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين".
وأكد البيان على أنه "لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال".
وشدد على أن "القدس هي خط أحمر بالنسبة لتركيا".
وأضاف " لن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل، وسنقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأردف " سنواصل العمل من أجل فلسطين مستقلة على الأراضي الفلسطينية، ولن ندعم أي خطة لا تقبلها فلسطين".
وشددت الخارجية التركية، على أنه لا يمكن احلال السلام في الشرق الأوسط دون انهاء سياسات الاحتلال.
ومساء الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا بـ "صفقة القرن"، تتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة"، وإبقاء مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وأوضح ترامب، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة بالسلام إلى خطة تفصيلية.
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا السبت لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن"
يعقد مجلس جامعة الدول العربية، السبت المقبل، اجتماعا طارئا لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط المعدة من قبل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعروفة باسم "صفقة القرن".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، قوله اليوم الثلاثاء، إن "مجلس الجامعة العربية سيجتمع بشكل طارئ السبت المقبل لمواجهة صفقة القرن في الشرق الأوسط".
وفي غضون ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الموقف الفلسطيني من هذه الخطة الأمريكية سيمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي.
وأعلن سفير فلسطين لدى مصر، والمندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، أن بلاده طلبت من المنظمة عقد اجتماع طارئ بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن"، على المستوى الوزاري.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، فحوى هذه المبادرة، التي عملت عليها إدارته منذ توليه السلطة في 2017، فيما قال إن كثيرا من الدول العربية وافقت على هذه الخطة التي اعتبر أنها تصب في مصلحة الفلسطينيين رغم رفضهم القاطع لهذه الصفقة، التي تلقى رفضا فلسطينيا قاطعا.
وسبق أن أكدت مصادر عدة أن هذه الخطة تنص على تنازلات سياسية كثيرة من الجانب الفلسطيني لمصلحة إسرائيل، خاصة في مسألة صفة القدس وأراض في الضفة الغربية، مقابل إغراءات اقتصادية، كما أنها لا تشمل صيغة حل الدولتين التي كانت تعتبر سبيلا وحيدا لحل الصراع بموجب قرارات الأمم المتحدة.
المصدر: سبوتنيك + وكالات
الإعلان رسمياً عن صفقة ترامب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة ترامب"، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء: إن القدس ستبقى عاصمة لـ"إسرائيل" غير المقسمة، وإن "القدس الشرقية" ستكون عاصمة الفلسطينيين.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي، للإعلان عن "صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفراء البحرين والإمارات وعُمان أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين؛ لأنه لن يكون هناك فريق كفريقنا يحب "إسرائيل" ويحبنا وهم يعرفون من أين تؤكل الكتف، على حد تعبيره.
وعم: إنه يمكن للفلسطينيين خلال 4 سنوات التفاوض مع الإسرائيليين ليصلوا إلى الدولة المستقلة، قائلاً لرئيس السلطة محمود عباس: "إذا كنت تريد السلام فسنكون معك لنساندك".
وأشار إلى أن الخطة تتضمن "وقف الأنشطة الخبيثة لحماس والجهاد الإسلامي ووقف إثارة الكراهية ضد "إسرائيل"، حسب تعبيره.
وذكر أن "رؤيتنا سوف تُنهي دوامة اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الأجنبية، وسنساعدهم على التمكين لكي يزدهروا بأنفسهم، وسيتمتعون بالكرامة".
وقال ترامب: "نخطو اليوم خطوة كبيرة نحو السلام، وبُهرت بما وصلت إليه "إسرائيل"؛ فهي مركزٌ للديمقراطية والتجارة، وهي ضوء يعمّ العالم، وهي مكان مقدس، ووعد غليظ للشعب اليهودي".
وأضاف: "صممت على أن أتبع مسارًا بناء لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وبناء السلام بينهم، وقد يكون التحدي الأصعب والإدارات السابقة حاولت وفشلت فشلاً ذريعا لكنني لم أُنتخب للقيام بأمور صغيرة أو الابتعاد عن القضايا الشائكة الكبرى".
وقال الرئيس الأميركي: إن "صفقتنا تمتد على 80 صفحة، وهي مفصلة أكثر من أي صفقة أخرى، وكما رأيت مشاكل شتى تحتاج إلى حلول تكتيكية لنجعل الفلسطينيين والإسرائيليين ينعمون في منطقة أكثر أمنًا وازدهارًا وهي ترضي كافة الأطراف، وتحل مشكلة الدولة الفلسطينية، وتنعم إسرائيل بالأمن، ونتنياهو أبلغني أنه راغب في التصديق على هذه الصفقة".
وقال: إن "إسرائيل قطعت شوطًا كبيرًا من أجل السلام.. وشكرًا كبيرًا لنتنياهو على شجاعتك لاتخاذك هذه الخطوة الجريئة".
وقال: "قمت بالكثير من أجل إسرائيل؛ أهمها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني السيئ، واعترفت بالقدس عاصمة لها، وأن الجولان أرض إسرائيلية".
وذكر أنه "حيّد" قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني؛ "فهو كان يعلن بوضوح أنه يريد تحرير القدس".
نتياهو: "الصفقة جيدة"
من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسفراء الإمارات والبحرين وعمان: "من السرور أن أراكم هنا اليوم، وحضوركم يحمل إشارة ليس للمستقبل إنما مهمة للحاضر".
وخاطب نتنياهو ترامب بالقول: "بفضل خطتك سنفتح باب المفاوضات مع الفلسطينيين، وتُطالب بنزع سلاح حماس ومن قطاع غزة، وتدعو لإبقاء القدس عاصمة موحدة لنا، وحل قضية اللاجئين خارج حدودنا، وأن الفلسطينيين سيعترفون بإسرائيل كدولة يهودية".
وقال نتنياهو: "صفقة القرن جيدة لإسرائيل، فهي توضح أن موضوع اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يُحل خارج إسرائيل، وتؤكد سيادتنا على غور الأردن، وهي حدودنا الشرقية التي نحلم بها منذ زمن، وتنزع سلاح حماس"، بحسب قوله.
وقال: "أعلم كيف يمكن أن تحول الـ50 مليار دولار التي أعلن ترامب عنها، حياة الفلسطينيين، وعلى الأقل سنبقى على الوضع الراهن لـ4 أعوام في الأراضي التي لن تندرج في ضمن "إسرائيل"، على حد زعمه.
المصدر:العالم
الأردن في أول تعليق على نشر "صفقة القرن": حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين.
وفي أول تصريح أردني رسمي عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رؤية إدارته للسلام في الشرق الأوسط، أكد الصفدي أن "حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".
وقال الوزير في بيان، إن المواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا "هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها".
وحذر الصفدي من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس"، مشددا على إدانة الأردن لهذه الإجراءات.
وأكد وزير الخارجية أن المملكة ستستمر "بتكريس كل إمكاناتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية".
وأضاف إن الأردن "يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل هو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
ومن أهم المقترحات التي طرحها ترامب إقامة دولة فلسطينية ذات عاصمة في القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، مع بقاء القدس "عاصمة إسرائيل الموحدة". كما تشمل الخطة الاعتراف الأمريكي بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مع تجميد بناء مستوطنات جديدة خلال فترة مفاوضات مدتها أربع سنوات.
المصدر: RT
آثار ونتائج المظاهرات المليونية المناهضة للتدخلات الأمريكية في الشؤون السياسية العراقية
إن خروج ملايين العراقيين إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد ومشاركتهم في الاحتجاجات التي طالبت بطرد كل القوات الاجنبية المستقرة داخل الاراضي العراقية وعلى رأسها قوات أمريكا التي قامت خلال السنوات الماضية بالكثير من الجرائم والاغتيالات لعدد من رموز المقاومة في عدد من المدن العراقية، بالتأكيد يعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ العراق المعاصر، وهذه الخطوة الشعبية لن يكون لها فقط آثار مختلفة على العراق، ولكنها أيضًا سوف تُلقي بظلالها على التطورات السياسية في منطقة الشرق الاوسط وفيما يلي سوف نستعرض أبرز الآثار والنتائج المحتملة لهذه الاحتجاجات المليونية.
1. واشنطن تقع على مفترق طرق وينبغي عليها اختيار أحد الطريقين
صُدم المسؤولون السياسيون والعسكريون في واشنطن الشهر الماضي عندما أصدر البرلمان العراقي قانون سحب القوات الأجنبية من كل الاراضي العراقية، وبعد أن أفاق المسؤولون الامريكيون من صدمتهم قاموا بالبحث عن مخرج لهم وقاموا باختلاق العديد من الذرائع والمبررات غير المنطقية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطورات العراقية، مثل عدم وجود توافق في الآراء بين جميع الجماعات والفصائل العرقية والجماعات السياسية العراقية، وزعمهم بأن بعض ممثلي البرلمان العراقي كانوا تحت ضغط بعض الجماعات المناهضة للوجود الامريكي على الاراضي العراقية، وعدم وجود دعم كافٍ للقانون البرلماني، وقاموا أيضا بالإعلان عن اتفاقياتهم التي وقعوا عليها من وراء الكواليس مع بعض المسؤولين العراقيين للحفاظ على استمرار وجودهم في العراق. ولكن في الوقت الحالي ومع خروج الحشود المليونية المطالبة بطرد كل القوات الاجنبية من الاراضي العراقية وعلى رأسها القوات الامريكية، فإن قادة البيت الابيض مضطرون الآن للاختيار بين البقاء على الاراضي العراقية كمحتلين أو أن يقبلوا الهزيمة ويغادروا العراق واحترام القانون الدولي وسيادة العراق. بطبيعة الحال، سيكون كلا الخيارين مثل الانتحار لإدارة "ترامب".

وفي صعيد متصل، كشفت بعض المصادر الاخبارية بأن البنتاغون الامريكي يبذل الكثير من الجهود في وقتنا الحالي لنقل قواته العسكرية إلى المناطق الشمالية والشمالية الغربية التي يسيطر عليها الأكراد العراقيون وإلى المناطق القريبة من الحدود مع سوريا. وفي الأيام القليلة الماضية، التقى مسؤولون أكراد من كردستان العراق، بعدد من المسؤولين الأمريكيين وخلال تلك الاجتماعات أبدى الجانب الكردي ترحيبه بوجود القوات الامريكية على الاراضي الكردية العراقية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة التي قامت بها سلطات "أربيل" والتي تعد انتهاكاً للدستور العراقي الذي جعل من البرلمان مرجعاً للسياسة الخارجية والعلاقات مع الحكومات الأخرى، لن تساعده على إضفاء الشرعية للاحتلال الأمريكي لبعض الاراضي العراقية على الساحة الدولية والعالمية.
وفي مثل هذه الظروف، يبدو أنه بالنظر إلى التهديدات المتكررة التي أطلقتها العديد من الجماعات والفصائل العراقية وتأكيدها على استعدادها للدخول في مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال الأمريكي الموجودة داخل الاراضي العراقية، لن يكون أمام واشنطن خيار سوى قبول الواقع والإرادة الوطنية العراقية. وأما بالنسبة لبعض الاحزاب والفصائل والتيارات السياسية العراقية التي تقوم بإرسال بعض الإشارات من وراء الكواليس إلى البيت الأبيض والتي تعّبر فيها عن رغبتها باستمرار الوجود العسكري الأمريكي في الاراضي العراقية، فإنه ينبغي عليهم أيضًا عدم الوقوف أمام الإرادة العامة والشعبية في العراق.
2. تغيير اتجاه الاحتجاجات في المستقبل
سيكون للمظاهرات المليونية التي اجتاحت العديد من شوارع العاصمة العراقية للمطالبة بطرد القوات الامريكية من كافة الاراضي العراقية، تأثر بالغ للغاية في تحديد مسار التطورات السياسية الداخلية في العراق. يذكر أن الآلاف من أبناء الشعب العراقي خرجوا قبل عدة أشهر في مظاهرات شعبية سلمية ضد الحكومة العراقية وذلك من أجل المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والقضاء على البطالة ولقد أدت هذه الاحتجاجات إلى تقديم الحكومة العراقية استقالتها ودخول البلد في فراغ وأزمة سياسية ومثل هذه الاوضاع ساعدت العديد من الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية الخبيثة، مثل البعثيين والتيارات الموالية للسعودية والإمارات على استغلال الانفلات الامني الذي تشهده العديد من المدن والشوارع العراقية والقيام بالكثير من الاعمال التخريبية وزيادة اعمال الشغب في العديد من الشوارع العراقية وذلك من أجل تقليص احتمال تشكيل حكومة جديدة في العراق.
وفي صعيد متصل، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن مسيرة مليونية خرجت يوم الجمعة الماضي في العاصمة العراقية بغداد تدعوا إلى استنهاض المشاعر المعادية لأمريكا وطرد القوات الاجنبية من كل الاراضي العراقية ولقد تجمع آلاف العراقيين منذ الصباح الباكر في وسط العاصمة، ورفعوا لافتات تندد بالوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش والأجهزة الاستخبارية لتأمين الشوارع. وذكرت تلك المصادر الاخبارية بأن زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر" دعا أنصاره إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات التي خرجت الجمعة وجابت العديد من شوارع العاصمة بغداد وذلك من أجل المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال السيد "الصدر"، "لقد دقت ساعة الاستقلال والسيادة، فهل أنتم عاشقون للوطن؟". ولهذا، يمكن القول أن هذه المسيرة المليونية العراقية المناهضة لاحتلال الأمريكي سوف تساعد على إحباط جميع السيناريوهات والمؤامرات الأجنبية التي تسعى من خلالها مواصلة خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في العراق.

3. تسريع تراجع الهيمنة الأمريكية في المنطقة
مع انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية حقبة الحرب الباردة، كثفت أمريكا من استغلالها للقوات العسكرية لحلف "الناتو" والتذرّع بقضايا مثل مكافحة الإرهاب، لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط الحساسة والاستراتيجية كنقطة محورية لنظامها العالمي أحادي القطب وخلال السنوات الماضية قامت أمريكا باحتلال أفغانستان والعراق وهنا تكشف العديد من التقارير أن الهدف الرئيس للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة هو لمواجهة محور المقاومة الإسلامي الذي خلق خلال الفترة الماضية العديد من التحديات لمصالح أمريكا وحلفائها، وخاصة الكيان الصهيوني في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.
وفي ظل هذه الظروف، قامت أمريكا بإنفاق قدر كبير من المال واستغلال عدد من القادة والمسؤولين العسكريين في العراق وسوريا ولبنان وذلك من أجل تحويل المشهد الأمني في المنطقة على حساب محور المقاومة الذي وجهت إليه الكثير من الاتهامات وقالت بأنه السبب الرئيس وراء فقدان الامن وعدم الاستقرار في المنطقة وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية الامريكية مع مرور الوقت قد فشلت وزادت قوة محور المقاومة في المنطقة، إلا أن الاحتجاجات المليونية العراقية جاءت بمثابة طوق النجاة لأبناء الشعب العراقي من جميع الخطط والمؤامرات الأمريكية التي رسمتها خلال الفترة الماضية في المنطقة للحفاظ على هيمنتها ومن المؤكد أن الانسحاب القسري للقوات الامريكية من العراق سوف يشجع ويعزز التيارات والحركات المعادية لواشنطن في المنطقة.
المصدر:الوقت
نموذج ناجح لطرد القوات الأمريكية من المنطقة
بعد اغتيال اللواء الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس وأبي مهدي المهندس نائب هيئة الحشد الشعبي العراقي علی يد القوات الأمريكية الإرهابية المعروفة باسم "سنتكوم"، تعهدت الجمهورية الإسلامية بالرد على هذا العمل الإرهابي.
بحيث قال قائد الثورة الإسلامية المعظم في رسالة بمناسبة شهادة اللواء سليماني ورفاقه، "لن يتوقف عمله وطريقه برحيله إن شاء الله، لكن انتقاماً شديداً ينتظر المجرمين الذين تلطخت أيديهم الشريرة بدماء الشهيد والشهداء الآخرين".
على الرغم من أن الكثيرين عندما سمعوا كلمة "الانتقام الشديد"، اعتبروها عملاً عسكريًا ضد القوات الأمريكية الإرهابية، وبالتالي اعتبروا الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد ترجمةً له، لكن آية الله السيد علي الخامنئي قال في لقاء مع أهالي مدينة قم في يناير: "الانتقام قضية أخرى، لقد تلقوا صفعةً في الليلة الماضية، ولكن في مقام المواجهة، فإن هذه الأعمال العسكرية ليست كافيةً، بل يجب أن ينتهي الوجود الأمريكي المثير للفساد في المنطقة".
لقد شككت بعض الأوساط المعادية بتحقيق هذا الوعد علی أرض الواقع، الأمر الذي يطرح التساؤل حول کيفية إرغام القوات الأمريکية علی الخروج من المنطقة.
ولعل أفضل رد على هذه الشكوك التي تهدف إلى تقويض سياسة طرد الولايات المتحدة من المنطقة، هو التذکير بالانسحاب الإسرائيلي المهين من جنوب لبنان.
في الخميس 25 مايو 2000، انسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان دون أي شرط أو قيد، ودون توقيع أي اتفاق مع قوات جبهة المقاومة. بحيث وصف رئيس وزراء الکيان الإسرائيلي السابق "إيهود باراك" قراره بأنه "تاريخي" بعد 19 عاماً، وقال إنه فخور بذلك، لأن "انسحاب إسرائيل من لبنان حال دون مقتل مئات الجنود".
وأضاف: "واجهنا احتجاجات قوية(حول هذا القرار). لكننا اتخذنا القرار، لأن أكثر من 25 جندياً من جنودنا کانوا يقتلون في لبنان كل عام".
في الواقع، في تلك الظروف، لم يكن الهروب من جنوب لبنان أحد خيارات الصهاينة، بل الطريقة الوحيدة التي فرضتها المقاومة اللبنانية عليها، ولكن كيف؟
ربما يمكن القول بكلمة واحدة، بأنه کان عبر "تغيير نظام الحسابات لدی العدو"، والذي كان بحد ذاته نتيجةً لأعمال متسلسلة للمقاومة حتی تحقيق ذلك.
1- مزيد من التقارب بين التيارات المعادية للصهيونية
كان التقارب والتعاون المتزايد بين الجماعات المعادية للصهيونية من أولى الخطوات لإجبار الصهاينة على الفرار من جنوب لبنان؛ على الرغم من أن حزب الله لعب دورًا محوريًا وكان رأس الحربة في هذه العملية المعقدة، لکنه استفاد أيضًا من قدرة المجموعات الأخرى على التعبئة ضد المحتلين الصهاينة.
ولهذا السبب، من أجل تكرار هذا النموذج وطرد الولايات المتحدة من المنطقة، علی العناصر المتفقة مع محور المقاومة إنشاء تحالف مناهض للولايات المتحدة في العراق أولاً، ومن ثم في بقية بلدان المنطقة.
2- إزالة عناصر المرتزقة والخونة
قال "جيورا آيلاند" قائد عمليات الجيش الصهيوني في مقابلة في ذلك الوقت: "كان نهج الجيش هو البقاء داخل الأراضي اللبنانية، وعلى وجه التحديد في حزام أمني بمسافة كيلومتر واحد بدلاً من عمق 10 أو 15کم في لبنان، للسيطرة على المناطق الجغرافية، ومواصلة العمليات العسكرية كما كان من قبل، وتعزيز جيش أنطوان لحد".
کان أنطوان لحد من المواطنين اللبنانيين المدعومين من الجيش الإسرائيلي، والذي قام بتشكيل حركة مرتزقة مسلحة تدعی "جيش لبنان الجنوبي" لصالح الصهاينة. وفي النهاية هرب إلى تل أبيب عندما انسحب الجيش الصهيوني من الجنوب في عام 2000، وتم تكليفه بإدارة مطعم صغير اسمه "بيبلوس".
للإجابة على هذا السؤال بأنه لماذا غير الجيش الإسرائيلي رأيه بل واستعجل الانسحاب من جنوب لبنان؟ قال آيلند: "حزب الله هو الذي فرض علينا موعد وكيفية الانسحاب من جنوب لبنان، خاصةً عندما قضی علی مرتزقة لحد، فكان علينا مغادرة لبنان على عجل دون اتخاذ أي ترتيبات ضرورية. في 9 أيار (مايو) 2000، طالب أنطوان لحد قائد جيش المرتزقة، المسمى بـ "جيش لبنان الجنوبي"، الرئيس اللبناني بالعفو عن عناصره، في مقابلة له".
وبالمثل، في العراق وأماكن أخرى في المنطقة، يجب تهميش العناصر المنحازة للولايات المتحدة والمرتزقة المسلحين للجيش الأمريكي تدريجياً حتی خروجهم من المنطقة. وفي الواقع، واحدة من العقبات الرئيسية أمام الخروج الأمريكي هي العناصر المنحازة لهم في مختلف البلدان والتي يجب القضاء عليها.
3- وضع التمهيدات والترتيبات القانونية
على الرغم من أن الکيان الإسرائيلي لم يمتثل لأي من قوانين وأحكام القانون الدولي، إلا أن الضغوط القانونية في ظل التوترات يمكن أن تشكل جزءًا من عملية الطرد. كما دعت الأمم المتحدة عبر قرار 425 الکيان الإسرائيلي إلى إخلاء لبنان في أقرب وقت ممكن، ونشرت قوات لحفظ سلام على الأراضي اللبنانية.
في العراق وبلدان أخرى في المنطقة أيضاً، يجب أولاً اعتماد قانون رحيل أو طرد القوات الأمريكية كقانون محلي ثم رفعه كطلب في الأوساط القانونية. وبالتأكيد، تتطلب هذه الأحكام القانونية دعم الرأي العام والضغط العسكري.
4- خلق الطلب العام في المنطقة
کما تحوَّل طرد القوات الصهيونية من جنوب لبنان إلی مطلب عام في لبنان، يجب أيضًا تكرار طرد المحتلين الأمريكيين من المنطقة كخطاب إقليمي وعام من قبل قطاعات مختلفة من الشعوب. وفي بلدان مثل العراق على وجه الخصوص حيث هناك نظام انتخابي؛ ينبغي اعتبار جهود الأحزاب لطرد الأميركيين بمثابة ميزة للتصويت وامتياز انتخابي؛ وتدعم الأحزاب السياسية خطتها لترحيل القوات الأميركية المثيرة للفساد من بلادهم بشجاعة.
5- زيادة الخسائر العسكرية واللوجستية الاستراتيجية من خلال العمليات الاستشهادية
أحد أساليب حزب الله الناجحة في حرب الاستنزاف مع الصهاينة، کان القيام بالعمليات الاستشهادية التي من شأنها إلحاق ضرر كبير بالصهاينة، وتقليص معنويات جنود الکيان ومرتزقته بشدة. ولهذا السبب يقول العقيد "نوام بن تسيفي" من القادة الإسرائيليين: "لم ننسحب من لبنان بل هربنا".
وفقًا للخبراء العسكريين، بالنظر إلی المراحل السابقة في الفترة من 1982 إلى 24 مايو 2000، يمكن تحديد أساس مقاومة حزب الله في هذه الفترة على أساس تطور وتکامل الكفاح المسلح مع المحتلين الصهاينة، بدءاً من الهجمات الاستشهادية إلی هجمات حرب العصابات وتطويرها نحو الغزوات الکبيرة التي تستهدف مقر وتجمعات القوات الصهيونية.
يشار إلى أن حزب الله كثف من هجماته الإيذائية ضد الصهاينة في جنوب لبنان قبل عام 2000، حيث حوَّل حرب العصابات إلى العمليات الاحترافية، وأوقع ضربات صارمة ومدمرة على الصهاينة.
وفقًا للإحصائيات المتاحة، تم تنفيذ 45 عملية ضد الصهاينة في كل شهر تقريبًا أثناء احتلال لبنان حتى عام 1994. ووصل هذا العدد إلی 70 عملية بالتزامن مع التطور النوعي للمعدات المستخدمة والتنوع في العمليات في عام 1995.
ومنذ ذلك العام فصاعداً، استمر عدد هذه العمليات في النمو بشكل كبير حتى تم تنفيذ ما يزيد من 120 عملية ضد الصهاينة شهرياً في عام 1998. کما فشلت جميع التدابير الصهيونية المتطورة لمواجهة هذه العمليات، باستخدام تقنيات عالية مثل المراقبة من خلال أجهزة الاستشعار الحرارية والكمائن المتقدمة.
وهکذا، يجب على قوات المقاومة الإسلامية في المنطقة إلحاق أضرار بالأمريکيين في قطاع البنية التحتية والخدمات اللوجستية أيضاً، بالإضافة إلى زيادة هائلة في عدد الإصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين.
کما أن تقويض معنويات الجنود والقادة العسكريين في سينتكوم كجزء من هذا الهدف، يمكن أن يحول دون ردة فعل فعالة من قبل العسكريين الأمريكيين ضد محور المقاومة.
6- ترابط القضايا المحلية بالشؤون الداخلية
مثلما أُجبر الصهاينة على الانسحاب من جنوب لبنان هربًا من مقتل جودهم وتقليل الخسائر، مما كان له تأثير مباشر على انتخاباتهم؛ في أمريكا أيضًا يجب أن يكون شعار السباق الرئاسي في البلاد هو "الخروج من غرب آسيا"، ولن يحدث هذا إلا عندما تزيد تكلفة البقاء في المنطقة بشكل حاد، ويحتجّ الرأي العام علی هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى.
7- الأمل في النصرة الإلهية
إلى جانب العوامل المادية والجهود الظاهرية، كان الأمل في النصر الإلهي وتلقي الإمدادات الغيبية جزءًا آخر من سر نجاح قوات المقاومة في هروب القوات الصهيونية من جنوب لبنان. کما يستشهد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دائمًا بأمثلة ومصاديق عن العوامل الغيبية التي تساهم في انتصارات المقاومة للمجاهدين وقادة المقاومة؛ ولدى قادة حزب الله أيضًا هذا الشعور بالنصرة الإلهية في المعركة ضد الصهاينة بشکل جيد.
والآن يعلم المقاتلون المناهضون لأمريكا في المنطقة وجميع محبي المقاومة ومطالبي الثأر لدماء الشهيد سليماني وأبي مهدي المهندس، أنه بالاعتماد علی هذه السنة الإلهية ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة، فإن الانتصار المحتوم ينتظر مجاهدي هذا الطريق المبارك.
قبل الإعلان الرسمي عن الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، ربما لم يكن الكثير من المحللين في الساحة الدولية يتخيلون هذه الهزيمة الإسرائيلية الفاضحة، ولم يكونوا قادرين على فهم عجز الإسرائيليين، ولكن سلسلة أعمال مقاتلي المقاومة الإسلامية قد غيرت نظام الحسابات هذا، حيث أصبحت هزيمة الإسرائيليين اليوم عنصراً طبيعياً ومقبولاً للخبراء السياسيين.
واليوم أيضاً، المقاتلون والنشطاء السياسيون المهتمون بالمقاومة الإسلامية في بلدان المنطقة، قادرون على تحقيق ما لا يمكن تصوره في أذهان المحللين الغربيين، وإجبار الأميركيين على الفرار من بلدان المنطقة نحو خليج الخنازير.