emamian

emamian

ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لديها أن موقف ترمب من إيران لا يتعدى التهديدات والتصريحات الغاضبة.

أن صحيفة واشنطن أشارت في مقال تحت عنوان "أزمة العلاقات مع إيران ناتجة عن تقصير ترمب نفسه" إلى مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من إيران وعدم شن حرب أمريكية على إيران؟

وافتتح كاتب المقال ديفيد إغناتيوس بطبيعة علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بإيران وقال إن هناك قاعدة يجب الرجوع إليها وهي ألا تبدأ حربا لا تستطيع إنهاءها، لكن على ما يبدو أن الولايات المتحدة وحلفائها ضاقوا ذرعا في تعاملهم مع إيران وأن الأمر أصعب بكثير مما تخيلته واشنطن.

وورد في المقال أن الحملات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة آرامكو السعومدية شرقي المملكة والذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، فيما كانت الاتهامات توجه لإيران للوقوف خلفه، أثارت حيرة المحللين والمستشارين الأمريكيين، لأن الحملات تمت من خلال استخدام سرب كبير من الطائرات المسيرة وكم كبير من الصواريخ البالستية الموجهة. وأكد مسؤولون مطلعون أن الحملات استهدفت أماكن تقوم على حمايتها القوات الأمريكية والسعودية معا.

ويعتقد الكاتب أن وراء هذا الحدث الذي أثار رعب الأمريكيين رسالتان الأولى مفادها أن إيران أصبحت قوية أكثر مما يتخيل الأمريكيون وأن إيران باتت أكثر قوة والثانية أن الإيرانيين عرفوا جيدا أن ترمب لا يرغب في شن حرب على إيران وأنهم استغلوا هذا الضعف. فالبتالي كلما رغب ترمب في حل دبلوماسي لأزماته مع إيران تصلبت إيران أكثر بمواقفها.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن كثيرا من المستشارين والمحللين يحذرون ترامب من خطر لكنه يعتقد أن ترمب لا يقوم بشن أي هجوم على إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

الخميس, 09 كانون2/يناير 2020 14:12

تراجع كبير لترامب بعد الصفعة الايرانية

أدلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب ببيان حول الهجمات الصاروخية التي شنتها ايران فجر اليوم الاربعاء 8/1/2020 على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد"، وذلك ردا على عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه من قبل القوات الأمريكية الاسبوع الماضي.

وفي تراجع واضح وكبير بعد الصفعة القوية التي تلقاها من ايران قال ترامب إن الولايات المتحدة قد تفرض اجراءات حظر اقتصادية اضافية على ايران مضيفا أن الولايات المتحدة تريد السلام وهي جاهزة للسلام.

وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال البيان الذي ألقاه بأنه لم يصب اي اميركي في الهجوم الصاروخي الايراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد" مضيفا لم نتكبد الا خسائر طفيفة في الهجوم الصاروخي الايراني.

وكرر ترامب تخرصاته حيث قال إن ايران تريد الحصول على السلاح النووي ولن نسمح لها بالحصول عليه و أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية على حد تعبيره.

وبالنسبة لاستهداف الشهيد الفريق قاسم سليماني ادعى الرئيس الأمريكي أن الشهيد سليماني كان يخطط لاستهداف اهداف اميركية.

وقال ترامب أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية مضيفا أن على الدول الاعضاء في الاتفاق النووي مع ايران التخلي عنه.

وتابع ترامب أنه سيطلب من الناتو ان ينهمك اكثر في عملية الشرق الاوسط.

عسكريان من القوات الأميركية يدربان جنودا عراقيين في قاعدة التاجي شمال بغداد

شهدت الساعات الماضية أنباء متوالية عن سحب قوات أجنبية من العراق أو إعادة نشرها، فضلا عن إجراءات أخرى لزيادة التأهب في صفوف القوات الأميركية والغربية في أنحاء الشرق الأوسط.

وفيما يلي أبرز التحركات التي كشف عنها في الساعات الأخيرة، بعد أيام من مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

الولايات المتحدة
نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما إن واشنطن وضعت قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى ليل الاثنين تحسبا لهجمات إيرانية، وإن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران حركت معدات عسكرية خلال الأيام الماضية.

وقال المسؤولان إن الاستخبارات الأميركية رصدت تحريك إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وإن الهدف قد يكون تأمين تلك الأسلحة من ضربة أميركية محتملة أو وضعها في مواقع مناسبة لشن هجمات.

وذكر أحد المصدرين أن "كل بطاريات (صواريخ) باتريوت والقوات الموجودة في المنطقة في حالة تأهب قصوى" تحسبا "لهجوم وشيك".

وقال المصدران إن تقارير المخابرات تشير إلى هجمات محتملة على مواقع أميركية في كل من السعودية والأردن والعراق والكويت والإمارات.

وأوضح المسؤولان أن القوات الأميركية في المنطقة كانت أصلا في حالة تأهب خلال الأيام الماضية، لكنها رفعت درجة الاستعداد ليل الاثنين.

حلف شمال الأطلسي (الناتو)
أعلن الحلف إعادة نشر بعض عناصره الموجودين في العراق بصورة مؤقتة، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.

وقال مسؤول في الحلف اليوم في بيان "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا، وهذا يشمل إعادة نشر بعض الأفراد بصورة مؤقتة في مواقع أخرى، سواء داخل العراق أو خارجه"، مضيفا أن الحلف "يبقي مع ذلك على وجوده في العراق".

وذكر المسؤول أن الحلف يعتزم مواصلة التدريب في العراق "عندما يسمح الوضع"، إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل بشأن عدد العناصر الذين سيتم نقلهم والأماكن التي سينقلون إليها. 

وصرح بأنه "لحماية سلامة عناصرنا على الأرض لا يمكننا أن نكشف تفاصيل بشأن العمليات".

وأعلن الحلف السبت تعليق عمليات التدريب في العراق التي يقوم بها 500 مدرب.

وبعثة التدريب التابعة للناتو منفصلة عن الانتشار العسكري الأجنبي الكبير في العراق بقيادة الولايات المتحدة والذي يضم 5200 عسكري في قواعد عراقية مختلفة.

وتشمل بعثة الناتو في العراق عسكريين ومدنيين، وتضم بضع مئات من المدربين والمستشارين وأفراد الدعم، سواء من دوله الأعضاء -وعددها 29- أو من خارجها.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق مؤقتا إلى قاعدة أخرى تابعة لحلف الناتو.

بريطانيا
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في كلمة أمام البرلمان اليوم إن بريطانيا اتخذت تدابير لحماية موظفيها ومواطنيها في العراق والشرق الأوسط، وإنه تم نقل موظفين بريطانيين غير أساسيين من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد إلى منطقة التاجي شمال العاصمة.

وأضاف أن "قوات التحالف الدولي في العراق -بما في ذلك القوات البريطانية- علقت نشاطاتها التدريبية، وفي إطار خطتنا الأمنية تم إرسال فريق صغير إلى المنطقة لتقديم دعم إضافي للمساعدة في خططنا الوقائية".

وذكر الوزير أن بريطانيا وضعت مروحياتها وسفنها الحربية بمنطقة الخليج في وضع الاستعداد للتدخل إذا اقتضت الحاجة.

وقال إن "وزارة النقل تراجع مستوى التهديد للملاحة البحرية يوميا، وهي على وشك إصدار إرشادات بدعم من وزارة الدفاع".

وفيما يتعلق بالانسحاب من العراق، قال وزير الدفاع البريطاني "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".

وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد بعد مقتل قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

ألمانيا
قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن ألمانيا بدأت بسحب قواتها المتمركزة في العراق، وإن 32 جنديا ألمانيا نقلوا من شمال بغداد إلى الأردن صباح اليوم.

وحسب الصحيفة، فإن وزيري الدفاع والخارجية اجتمعا مع رئيس إحدى لجان البرلمان الألماني الليلة الماضية ونقلا له مخاوفهما بشأن سلامة الجنود الألمان في العراق على خلفية مقتل سليماني.

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريح تلفزيوني أن برلين قلقة من خروج القوات الدولية بسرعة من العراق، مما يؤدي إلى نهاية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

كندا
قال رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية الجنرال جوناثان فانس اليوم إن بعض العسكريين الكنديين المنتشرين في العراق -وعددهم 500- سينقلون بصورة مؤقتة إلى الكويت لأسباب أمنية.

وذكر فانس في رسالة إلى أسر العسكريين نشرت على تويتر "خلال الأيام المقبلة، ونتيجة لتخطيط التحالف وحلف شمال الأطلسي فإن بعض أفرادنا سينقلون مؤقتا من العراق إلى الكويت". وأضاف "نحن نفعل ذلك لضمان سلامتهم وأمنهم".

فرنسا
قال مصدر حكومي فرنسي لوكالة رويترز اليوم إن فرنسا ليست لديها خطط لخفض عدد قواتها في العراق في الوقت الراهن، لكنه أضاف أنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية.

وتقدم فرنسا تدريبا ودعما لوجستيا للعراق وللقوات الكردية في نطاق عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة

قالت الولايات المتحدة الاميركية انها مستعدة للدخول "دون شروط مسبقة" في مفاوضات جادة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك عقب هجوم صاروخي ايراني على قاعدة عين الاسد الامريكية في العراق جاء ردا على جريمة امريكا باغتيال قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني.

وزعمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة "كيلي كرافت" في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن بلادها مستعدة للمفاوضات مع طهران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد.

وقالت كرافت أن بلادها "مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في المنطقة إذا اقتضت الضرورة لمواصلة حماية جنودها ومصالحها".

وزعمت أن اغتيال قائد فيلق القدس الايراني الفريق قاسم سليماني كان دفاعا عن النفس.

يذكر ان امريكا هي التي خرجت من الاتفاق النووي في 2018، والموقع بين ايران ودول 5+1 والمصدق من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية، كما أعادت اجراءات الحظر السابقة على ايران واضافت عليها حظرا جديدا فيما اسمته ادارة ترامب "سياسة الحد الاقصى من الضغوطات"، وعندما فشلت سياسة ترامب لجأت الى اغتيال المجاهد الكبير قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في العراق.

بدأ الرد الإيراني ينهمر على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، استجابة لوعود أطلقتها إيران انتقاما من اغتيال الجنرال قاسم سليماني، واستهدفت فيه القوات الإيرانية قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، ولم يكن الرد بحجم الانتقام لكنه بداية لانهمار الصواريخ الباليستية على المواقع الأمريكية في العراق، وأي طلوع جوي من أي قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط يقابله قصف إيراني لتلك القاعدة، وهو تهديد جدي لا يقبل المساومة، وما قامت به إيران أمس ليس هو الانتقام الحقيقي، إذا لا يعدو أن يكون بداية لتحرك حتمي يمكن أن يزعزع المنطقة برمتها، وما قامت به إيران هو رسالة منها إلى ترامب أمريكا أن استعد للضربات الأكثر تعقيدا والأكثر إيلاما، استعد إلى ما هو أقوى وأقوى، وردّ الأمس لا يعدو أن يكون تكتيكا حربيا وإيهاما بأن إيران تبحث عن أهداف مباشرة تؤلم بواسطتها أمريكا بل ترامب خصوصا.

ولا شك أن ساحة المعركة الآن العراق، وهو البلد الذي يعيش اضطرابات سياسية كبيرة، مع الاحتقان الكبير الذي عليه الشعب العراقي وخاصة الحشد الشعبي بعد اغتيال أبي مهدي المهندس، وكلما تمددت ساحة الحرب اتسعت وشملت ما حولها، والوضع الميداني هو الذي يقود الحرب اتساعا وضيقا بعد فشل الدبلوماسية العالمية في التخفيف من التوتر الحاصل في المنطقة، فلقد حاولت دول عدة الاتصال بإيران وتهدئتها لكن الغضب الشعبي والرسمي كان أكثر فعالية وسيطرة على الواقع لا سيما أثناء تشييع الجنازات في أغلب مدن إيران وبعض مدن العراق، مما يجعل العراق اليوم أمام محنة كبيرة يصعب التكهن بنتائجها الخطيرة.

لكن ما هي الأهداف الإيرانية الحقيقية لإيلام أمريكا، وهل يمكن أن تكتفي بحل إخراج القوات الأمريكية طوعا أو كرها، وهل يمكن أن يسلم ترامب بذلك وهو الرئيس العنيد الذي لا يستسلم بسهولة ومستعدّ لأي مواجهة عسكرية ويمكن أن يستخدم كل أدوات الأسلحة العسكرية الحديثة الفتاكة من أجل أن ينتصر في حرب لا يعرف هو نفسه مداها وانعكاساتها على أمريكا نفسها وعلى المنطقة برمتها، ولعل عناده هذا سيورثه الخسارة الكبيرة التي لم يكن يتوقعها، فإيران اليوم لا تخاف تهديد ترامب ووعيده، بل إنه كلما هددها وتوعدها ازدادت قوة وإصرارا على مجابهة التهديد بتهديد مثله أو أقوى. ويبدو أنها مستعدة لكل الاحتمالات ومنها المواجهة المباشرة، ويعمل العالم بكل ثقله على عدم حدوث هذه المواجهة الشاملة والمفتوحة لكن ماذا لو حدثت كيف سيكون العالم؟

وزعمت أمريكا أنه باغتيال سليماني ستكون أكثر أمنا، ولكنها لم تدر أنها أشعلت المنطقة كلها حيث توحّدت المقاومة في مواجهة عدوّ واحد هو أمريكا وإسرائيل، فهل كان ترامب على علم بأن المقاومة في العراق وسوريا وفلسطين واليمن ولبنان ستعمل جميعها على خط واحد وستشتت أنظار المارد الأمريكي في المنطقة، وأنها ستعمل على إنهاء وجودها في كل هذه الدول، أم أن هناك سيناريوهات أخرى تدور في الكواليس وتفاهمات جديدة بعد أن أظهرت إيران قوتها العسكرية، لعل الأيام القادمة تتضح الأمور أكثر وتفرز لنا أشياء جديدة.

وزعمت أمريكا أيضا أنها قادرة على ترويض إيران بالقوة والشدّة، وهو الأسلوب الذي لم تستخدمه مع أون رئيس كوريا الشمالية، واعتبرت مسألة إيران أقل تأثيرا لذلك هو يعاملها عموديا على عكس كوريا الشمالية التي عاملها أفقيا، ولم يفلح ترامب أن يحقق أيا من أهدافه الخارجية بل وقع في مطبات كبيرة وكثيرة وكان الطرف الخاسر في المعادلة رغم قوة بلاده العسكرية والاقتصادية، فلم يستطع ليّ ذراع إيران ولا كوريا الشمالية ولا فنزويلا ولا سوريا ولا روسيا ولا الصين وهي الدول التي له معها نزاعات طويلة المدى.

ولعل التفرغ لإيران هو عنوان المرحلة الراهنة بعد أن ظهرت حتمية المواجهة بين الطرفين، وبعد اغتيال سليماني خصوصا تغيرت المعادلة وصار العالم مختلفا عما قبل وهو الهدف الذي كان ترامب يريد أن ينهيه قبل فترة ولايته الأولى والدخول في فترة ثانية بنفس قوية وانتصارات كبرى ولكن الذي ينتظره أدهى وأمر، فهو مهدد بالعزل والإقالة، وهو متهم في الكونغرس بإساءة استخدام السلطة وهو الذي يعيش تجربة قاسية مع إيران، فهل يتخطى كل ذلك ويعبر بسلام أو أنه سيقع حتما وتنتهي أمريكا ترامب.

استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي صباح اليوم الاربعاء حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم المقدسة ، حيث اشار الى ان الصفعة التي وجهتها ايران لامريكا بالامس لن تعوض عن الجريمة التي ارتكبوها ، ولكن ما هو الاهم في الوقت الراهن هو انهاء التواجد الامريكي في المنطقة والذي لم يجلب للمنطقة سوى الخراب والدمار والفساد .

 


وكان قائد الثورة الاسلامية قد استهل كلمته بالتطرق الى انتفاضة الشعب الايراني في مواجهة نظام الشاه انطلاقا من ايمانه وحميته الدينية وقمع السلطات له واضاف : ان المستبدين لم يتصوروا بان هذه الحركة ستشكل انطلاقة لحركة عظيمة في البلاد .

وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا ان هذه الحركة التي قام بها اهالي قم عام 1978 وما تلتها من احداث اخرى شكلت النواة الرئيسية للثورة الاسلامية ، وبما انها انطلقت من الايمان والحمية الدينية فان الباري تعالى ايضا بارك هذه الحركة بنصر مؤزر ، وتفجرت ثورة زلزلت العالم وغيرت مستقبل البلاد والمنطقة بل في العالم ايضا .

ولفت الى ان الشعب الايراني انذاك كان يفتقر لاي قوة عسكرية في مواجهة المستبدين والحمد لله اليوم هو بعكس تلك الايام واضاف : ايران لديها القوة العسكرية للرد على اي عدوان ولكن لا ينبغي الاكتفاء بالجانب العسكري ، لانه لن يكون مجديا ما لم يكن مشفوعا بالايمان والحمية الدينية وهذا ما يجب ان نتذكره دائما ، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله هذا هو المصادق البارز لما نعيشه الان .

واشار قائد الثورة الاسلامية الى خصوصيات الشهيد الفريق قاسم سليماني وقال ان الشهيد سليماني كان شجاعا ومقداما ومديرا ومدبرا وكان دائما في الخط الاول يتحدى المخاطر .

واضاف : اهم من كل ذلك، ان كل اعمال الشهيد سليماني كانت خالصة لوجه الله وكان قائدا محاربا ذا خبرة وتجربة ، ملتزما بالحدود الشرعية حتى في ساحة الحرب، ويتصرف بدقة ، كان حريصا على ارواح رفاقه وجنوده.

وتابع القائد أن الشهيد سليماني كان ثوريا من الطراز الأول وكانت الروح الثورية هي الخط الاحمر بالنسبة له فثوريته لم تهبط ولم تتراجع.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان الشهيد سليماني كان يساهم في دعم ومساعدة شعوب المنطقة بوجه المؤامرات التي تحيكها القوات الامريكية ، كان الامريكيون يريدون طمس القضية الفلسطينية ووضعها في خانة النسيان ، فتحرك سليماني لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني ليصمدوا امام المخططات الامريكية والصهيونية، وان قادة المقاومة الفلسطينية يقرون بدوره في دعم المقاومة والوقوف بوجه الغطرسة الصهيونية .

كما تحدث سماحته عن الدور البارز للشهيد سليماني في دعم لبنان ودعم المقاومة ومساندة حزب الله في الوقوف بوجه الكيان الصهيوني .

واشار الى دور أبو مهدي المهندس وقال ان وجهه كان يشع بنور الايمان وكان من القادة المقربين من الشهيد سليماني وكان مصداقا لقول اللهم بيض وجهي بنورك .

وتطرق اية الله خامنئي الى مسيرات تشييع الشهيد سليماني في العراق وايران معتبرا ان شهادته بثت روحا جديدة لدى الشعب الايراني والثورة الاسلامية.

واشار القائد الى عمليات حرس الثورة الاسلامية الصاروخية فجر اليوم واصفا اياها بانها كانت بمثابة صفعة قوية للامريكيين وقال : ان هذه الضربة وحدها لاتكفي بل لابد ان يتواصل العمل لاخراج القوات الامريكية من المنطقة.

واعتبر ان التدخل الامريكي جلب التوتر وعدم الاستقرار الي المنطقة ، مؤكدا ان شعوب وحكومات المنطقة المنتخبة لاتقبل بالوجود الامريكي.

خلال مراسم تشييع جثماني الشهيدين الفريق سليماني والمهندس ورفاقهما في طهران، ان التشييع المليوني للشهداء في العراق وإيران رسالة واضحة لأميركا.

واكدت ان قادة المقاومة في المنطقة قادرون على اسقاط مؤامرة الاعداء، قائلة، ليعلم مستكبري العالم إن قلب الشعب الإيراني هو موطن الشهيد سليماني.

وتوجهت الى الرئيس الأمريكي بالقول: ترامب المقامر، مؤامرتك الشريرة لبث التفرقة بين إيران والعراق قد ادت الى توثيق الارتباط التاريخي بين البلدين.

وأضافت، ان السيد حسن نصرالله وبشار الاسد واسماعيل هنية وزياد نخالة وابو حسن العامري وعبد الملك الحوثي كل واحد منهم يكفي للقضاء على امثالك إنهم سيوصلون الرسالة.

واكدت ان أسر الجنود الامريكيين في غرب أسيا الذين كانوا شاهدين على خزي أمريكا في ساحات القتال في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، سيقضون ايامهم في انتظار موت أولادهم.

/انتهى/

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال اليوم الاثنين، خلال مراسم تشييع جثماني الشهيدين الفريق سليماني والمهندس ورفاقهما في طهران، أتينا من فلسطين المباركة ومن القدس لنقدم التعازي للقائد الخامنئي ولايران الاسلامية باستشهاد القائد سليماني.

واضاف إسماعيل هنية، ان جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني النكراء تستحق من كل العالم الرفض والادانة والعقوبة، منوها الى ان مشروع المقاومة على ارض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني الاميركي لن يضعف وسيستمر.

واوضح ان مشروع المقاومة بأرض فلسطين وفي المنطقة لن يضعف ولن يتراجع والاغتيالات تزيدنا قوة من اجل تحرير القدس.

واضاف إسماعيل هنية، ان مشروع المقاومة لن يضعف ولن يتراجع والاغتيالات تزيدنا ثباتا، منوها الى ان الشهيد القائد سليماني الذي امضى حياته من اجل دعم المقاومة واسنادها هو شهيد القدس، مؤكدا ان المقاومة التي انتصرت في لبنان وفي غزة ستنتصر ضد المشروع الصهيوني.

الإثنين, 06 كانون2/يناير 2020 18:22

في رحاب اللواء الشهيد قاسم سليماني

الوقت- صباح يوم الجمعة 1 يناير 2020، حصل اللواء الحاج "قاسم سليماني" قائد قوة القدس علی أجر جهاده المستمر لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي وتقدم الثورة الإسلامية، واستشهد في العملية الإرهابية الأمريكية في العراق.

في تاريخ حياة اللواء سليماني الحافلة بالمفاخر والأمجاد، هنالك فصول ومحطات قلما سُلِّطت عليها الأضواء، والتي يجب على الأجيال الحالية والمستقبلية في إيران والدول الإسلامية الأخرى أن تكون على دراية بها، وهذه الدراية لها برکات ونفحات في حياتهم بکل تأکيد.

قراءة شخصية وجهاد الشهيد سليماني الممتد لأربعين عاماً، تستغرق وقتًا طويلاً. قراءة لحضوره في الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات، إلی جهاده لإخماد فتنة الأشرار في جنوب شرق البلاد، ثم قيادة قوة القدس والتواصل مع جميع المجاهدين في العالم حتى يومنا هذا.

في غضون ذلك، يمكن لبعض المؤشرات أن تكون نبراساً يقدِّم طريقةً أفضل لفهم عمق جهاده وجهوده.

في المقام الأول يبدو من المبالغة القول إن "قاسم سليماني كان أعظم لواء في تاريخ إيران"! ولكن ليس عندما نعرف أنه هزم ودمَّر أقوى عدو في تاريخ المسلمين وإيران، أي تنظيم داعش الإرهابي. وحقيقة هذا الادعاء يمكن العثور عليها حين قال قائدنا الشهيد ذات مرة خلال حياته المباركة:

"لم يشهد التاريخ في أي مرحلة من مراحله، لا في زمن البرابرة والتتار، ولا حتى في الغزو المغولي، مثل هذا الکم الهائل من العنف والبربرية والمصاعب. لقد قيَّدوا أيدي 2200 شاب من قاعدة "سبايكر" العراقية وأطلقوا النار عليهم، وعرضوا الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات للبيع بالمزاد العلني، وفصلوا الطفل من ذراعي والدته وأحرقوه أمام عيني أمه. لم يكن لدينا مثل هذا التوحش في التاريخ، كانت هذه فتنة کبيرة وقد خرجنا منها مرفوعي الرأس، ويجب ألا نخلط هذه الفتن الكبيرة بالسياسة. لا ينبغي التصريح بکلمات غير مناسبة خوفاً، نحن راحلون ولكن التاريخ هو الذي سوف يشرح هذه المرحلة للآتين في المستقبل".

وكان هو الذي قال، في إشارة إلى قوة الدواعش، بأنهم يرسلون مائة انتحاري إلى ساحة المعركة في يوم واحد. الأمر الذي يعتقد بعض المحللين بأنه لا يستطيع فعله حتى الجيش الأمريكي والإسرائيلي.

هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في حياة القائد اللواء سليماني المبارکة ينبغي النظر فيها أيضاً، وخاصةً أثناء قيادته لقوة القدس، وهي إشارات وتأکيدات هذا القائد الإيراني الشجاع على "حماية أهل السنة". حين قال في اجتماع لتکريم الشهداء في مدينة كرمان: "كانت حياتنا دائمًا درعًا لأهل السنة". وهو التأكيد الذي يمکن أن نجد ترجمته في کل لحظة من لحظات حياة الشهيد سليماني، سواء في الدفاع عن أهل السنة في جنوب شرق إيران أم الدفاع عن أهل السنة في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها.

بمعنى أنه بالإضافة إلى مقاومة الأعداء الأكثر عنفاً وحدةً في التاريخ الإيراني والإسلامي، كان أيضًا رمزًا للتقريب بين المذاهب، ورفع "لواء الوحدة" إلی الأبد من خلال التضحية بحياته لحماية الإخوة والأخوات السنّة.

ويُظهر ذلك بوضوح سبب اضطرار وكالة رويترز للاعتراف في صباح استشهاد اللواء سليماني بأن "الشهيد سليماني نجا من عدة محاولات اغتيال قامت بها منظمات غربية وإسرائيلية وعربية على مدار العقدين الماضيين".

رفع الله تعالی درجات هذا الشهيد العزيز واللواء الأكبر في التاريخ الإيراني، وثبت خطی الشباب الإيراني المسلم في طريقه.

حديث آية الله سبحاني عن استعداد الحاج قاسم للشهادة

بمناسبة استشهاد اللواء سليماني، تحدث  "آية الله سبحاني" وهو من المراجع الدينية العظام، عن حادث جری بينه وبين الشهيد، وقال في رسالة فيديو: "لقد كان يعلم أن الشهادة تسير معه، وفي أحد الأيام أحضر كفنه وأنا قمت بتوقيعه. على الرغم من أنني أخبرته بأنك فوق هذا التوقيع، لكنني وقعت عليه. فيتضح بأنه كان في طريقه إلی نيل الشهادة، وأنه شعر بهذا. نسأل الله تعالی أن يحشره مع شهداء كربلاء".

وبحسب وكالة "رسا" للأنباء، ذكر أيضاً في هذا الصدد: "لقد كان دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك. وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له".

في الختام، نکتفي بذکر تصريح للإمام الخميني(رحمه الله) حين قال:

"لا يمکن قول شيء عن الشهداء. الشهداء هم شموع مجالس الأصدقاء، والشهداء في سعادتهم الغامرة وبهجة وصالهم، فهم {عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ}. کما أنهم من النفوس المطمئنة التي يخاطبها الله تعالی بالآية المبارکة {فَادْخُلِي فِي عِبادِي‌ وَادْخُلِي جَنَّتِي}."

الوقت- قامت طائرات بدون طيار تابعة للقوات الامريكية فجر يوم الجمعة الماضي في إعتداء غاشم وخبيث باستهداف سيارة قائد قوة القدس اللواء "قاسم سليماني"وعدداً من رجال محور المقاومة في العاصمة العراقية بغداد وهذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق والتي كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري من قبل عدداً من الدول الغربية ودول المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحول هذا السياق، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن "الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا"، مؤكداً أن "الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة". وهنا يتبادر هذا السؤال إلى أذهاننا من هو اللواء "قاسم سليماني" وما هي الاعمال التي قام بها خلال حياته جعلت الامة الاسلامية تبكيه في يوم ارتقت روحه شهيدة إلى بارئها ؟

ولد الشهيد اللواء "قاسم سليماني" يوم 11 آذار/ مارس من العام 1957، في بلدة "رابور" التابعة لمحافظة كرمان الإيرانية، لأسرة تعتاش من الفلاحة وزراعة الارض وعندما اشرقت شمس الثورة الاسلامية التي خرجت للإطاحة بشاه إيران "محمد رضا بهلوي" في عام 1978، كان الشهيد "سليماني" يعمل في مرفق المياه في بلدية كرمان وخلال تلك الفترة نظم تظاهرات ضد الشاه في تلك المحافظة حتى نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 وفي عام 1980، التحق الشهيد "سليماني" بالحرس الثوري الإيراني ليشارك في الحرب العراقية - الإيرانية، وخلال تلك الفترة قاد فيلق "41 ثأر الله"، وهو في العشرينيات من عمره. وجرت لاحقًا ترقيته حتى أصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود، وعندما وضعت الحرب أوزارها، تم تكليف قاسم سليماني بمكافحة عصابات المخدرات على الحدود الإيرانية الأفغانية.

وحول هذا السياق، يشير العديد القادة العسكريين الايرانيين بأن الشهيد "سليماني" حقق الكثير من الانتصارات والنجاحات الكبيرة خلال الحرب العراقية الايرانية التي استمرت لحوالي ثمان سنوات، مما أكسبه احترام القادة العسكريين والسياسيين وأهّله لمناصب سامية وفي هذا الصدد، تحدث قائد الحرس الثوري السابق وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي" عقب استشهاد هذا البطل قبل عدة أيام عن شجاعة هذا الشهيد خلال الحرب العراقية الايرانية وتطرق "رضائي" أيضا إلى عملية كربلاء 4 أو المعروفة أيضا باسم حصار البصرة وهي عملية هجومية قامت بها إيران في محاولة للاستيلاء على ميناء مدينة البصرة في أوائل عام 1987، والدور الكبير والشجاع الذي قام به الشهيد "سليماني" وهذه المعركة كانت أكبر معركة حربية وبداية لنهاية الحرب بين إيران والعراق. حيث قال، إن "عملية كربلاء 4 جاءت بقرار جماعي وإن قادة الحرب كان لديهم علم بذلك". وأضاف، قائلا: “أنا أؤكد أنه كان لأخي العزيز اللواء سليماني دور مؤثر في عملية كربلاء 4، وأن فيلق 41 ثار الله من المشاركين في عمليتي كربلاء 4 و5 قد نجح في تنفيذ مهامه". وأشار إلى أن "سليماني... لم يكن رجلاً يجلس على مكتب بل كان يذهب إلى الجبهات لتفقد الجنود ويشهد المعارك وعندما كان يحتاج الأموال، كان يحصل عليها، وعندما كان يحتاج الذخيرة كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج العتاد كان يحصل عليه".

وفي سياق متصل، ذكرت بعض التقارير الاخبارية بأن الشهيد "سليماني" واصل تقدمه عقب إنتهاء الحرب العراقية الايرانية في الحرس الثوري، إذ تولى في تسعينيات القرن الماضي قيادته للحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، ومكنته تجربته القتالية والعسكرية في وقف تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأوروبا عبر إيران وتولى آخر منصب له في العام 1998، عندما عُيّن قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفا لـ"أحمد وحيدي." وبعد ذلك تولى الشهيد "سليماني" بأمر من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية سماحة السيد "علي خامنئي"، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول، منها لبنان والعراق وأفغانستان. وفي عام 2008، قاد الشهيد "سليماني" فريقا إيرانيا للتحقيق في مقتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني "عماد مغنية"، وتوسط في العام نفسه لوقف القتال بين الجيش العراقي وجيش المهدي التابع للتيار الصدري بالعراق.

وعندما بدأ يظهر عجز النظام السوري عن التصدي للجماعات الارهابية المسلحة التي انتشرت بسرعة فائقة في العديد من المدن والمحافظات السورية في النصف الثاني من عام 2012، تدخل الشهيد "سليماني" بنفسه في لإدارة المعركة وبالفعل تمكن بعد فترة وجيزة من دحر فلول تلك الجماعات الارهابية وطردها من الكثير من المدن السورية وكانت معركة القصير إحدى أهم المعارك التي أشرف عليها الشهيد "سليماني" وتمكن من استردادها من ايدي الجماعات الارهابية في مايو/ أيار 2013.

وبعد أن سقطت مدينة الموصل العراقية بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في 2013، ظهر الشهيد "سليماني" في المشهد العراقي بالتوازي مع سيطرته على الوضع الميداني بسوريا، وقاد عمليات الحشد الشعبي لدحر وطرد عناصر "داعش" الارهابية في عدد من المدن العراقية وخلال معارك طاحنة تمكنت القوات الموالية للشهيد "سليماني" من هزيمة تنظيم الدولة في الموصل وضواحيها. وحسب تصريحات "هادي العامري" وزير المواصلات العراقي السابق ومسؤول قوات "بدر"، فإنه لولا الشهيد سليماني، لكانت الحكومة العراقية في المنفى ولما كان هناك وجود للعراق.

وبالرجوع إلى الساحة السورية، ذكرت العديد من التقارير الاخبارية بأنه منذ 2014 إلى نهاية 2016، انخرط الشهيد "سليماني" في معارك حلب وقاد الكثير من المقاتلين الابطال وتمكن من هزيمة العديد من الجماعات الارهابية التي كانت تحتل العديد من القرى والبلدات السورية ووُصفت معارك حلب بأنها قيامة لهول فظائعها ولتداعياتها الرهيبة، حيث فرضت الجماعات الارهابية على سكانها السنة عدم مغادرة مناطقهم وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية ولكن خبرة وحنكة الشهيد "سليماني" مكنته على تحرير تلك المدينة دون وقوع ضحايا من المدنيين. وفي السياق نفسه، أفادت العديد من التقارير بأنه بعد تلك الانتصارات التي تحققت على يد ذلك البطل الشجاع "سليماني"، أصبح نفوذه داخل الحرس الثوري جلياً في 2019 وذلك عندما منحه سماحة السيد "علي خامنئي" ميدالية وسام ذو الفقار، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذه الميدالية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في العام 1979.

وفي الختام وفي أول رد فعل تصدر من طهران عقب استشهاد قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني"، هدد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني "محسن رضائي"، بالرد على عملية قتل الجنرال الإيراني، مشيرا إلى أنه سيكون "انتقاما قاسيا". وقال "رضائي" في تغريدة على موقع تويتر "سننتقم انتقاما قاسيا من الولايات المتحدة على قتلها سليماني".