emamian

emamian

حققت سوريا انتصارا سياسيا لا مثيل له قبل يوم الصمت الانتخابي بدءا من يوم الخميس الماضي الذي شهد اقبالا كبيرا شهدته البعثات القنصلية والسفارات السورية في الخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية الخميس الماضي.

العالم - كشكول

النجاح الانتخابي الممهد ليوم غد الاربعاء 26 مايو/ايار كان مثيرا للانتباه رغم التعتيم الاعلامي المتعمد ومراهنات بعض المفلسين على افشال هذه التجربة الديمقراطية الحرة والتصدي لها خصوصا من ينتمون الى المحور الصهيواميركي النفاقي لاحباطها ووأدها في مهدها وهي التجربة التي من شأنها توطيد اسس الدولة واعادة الاستقرار الى هذا البلد وذلك ما جهد المحور المقابل لانهائه بكل السبل والطرق التي لم تستثن الارهاب التكفيري الممول دوليا واقليميا خصوصا الدول العربية التي طبعت مع الكيان الاسرائيلي التطبيع العلني او المخفي منه.

من الطبيعي ان الانتصار السياسي السوري الكبير الذي شهدته البعثات القنصلية والسفارات السورية في الخارج انعكس ايجابا على الداخل السوري الذي بات متحضرا وبقوة وبأقصى طاقاته للمشاركة في هذه الانتخابات حيث كانت مظاهر التحضير الأكثر الفاتا للنظر في المناطق التي كانت مقرات شهيرة للجماعات المسلحة الارهابية قبل سنوات.

عشية يوم الانتخابات السورية والاستحقاق الرئاسي أنهت مدينة حلب تحضيراتها ليوم غد الاربعاء السادس والعشرين من أيار/مايو حيث اكتملت الاستعدادات اللوجستية في المراكز الانتخابية بشكل كامل مع كثافة كبيرة في الحملات الانتخابية شهدتها شوارع المدينة في اخر ايام الدعاية الانتخابية، وقد امتلأت شوارع المدينة في اليوم الاخير للحملات الانتخابية وبكثافة بصور المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الجمهورية مع تجمعات شبه متواصلة وحفلات شعبية في مختلف المناطق تأكيدا على أن الشعب الحلبي سيشارك بأكمله بهذا الاستحقاق الدستوري.

استعدادات حلب اللوجستية باتت جاهزة بحسب المصادر الرسمية من خلال 1245 مركزاً انتخابياً في حلب وريفها اضافة الى اداء اليمين الدستورية من قبل امناء المراكز و الصناديق امام اللجنة القضائية المسؤولة عن الانتخابات.

الرقة وبجزء من جغرافيتها، تعود للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، للمرّة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا، وسط جهود رسمية وعشائرية لحثّ الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة قوات"قسد"، على العبور نحو مناطق سيطرة الحكومة، والمشاركة في الانتخابات.

في الحسكة، تشير الاستعدادات الشعبية والرسمية للانتخابات الرئاسية باحتمال مشاركة السكان بنسب كبيرة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، في ظل دعوات لـ"قسد" بعدم عرقلة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.

رغم الصعوبات في وصول مستلزمات الدعاية الانتخابية إلى المرشحين، كان النشاط الدعائي ظاهراً بوضوح في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط دعم عشائري وشعبي ملحوظ لحملة الرئيس بشار الأسد.

مدينة دوما التي عادت اليها الحياة بعد خروج المسلحين منها واعادة الخدمات اليها واصلاح شوارعها المدمرة شيئا فشيئا، يتحضر اهلها ايضا للمشاركة وبقوة بهذا العرس الاستحقاقي الكبير حيث تصدح شوارع هذه المدينة بالاغاني الوطنية الى جانب التحضر والتحضير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي تقام يوم غد الاربعاء 26 أيار/مايو في مشهد لطالما جهد الكثيرون من أعداء سوريا ومحور المقاومة لمنع حدوثه.

في المقابل بدأ المفلسون الفاشلون في ساحة الاختبار والمحك السياسي في سوريا من مسلحي جماعة "قسد" المرتبطة مباشرة بالاحتلال الامريكي والتي اعلنت عدم مشاركتها في الاستحقاق الرئاسي القادم، بدأوا مشوارهم المتعثر بمحاولاته يائسة بائسةلتعكير صفو الانتخابات والتاثير عليها سلبا باتخاذهم اجراءات للتضيق على الاهالي ومنعهم من المشاركة بالانتخابات المقررة يوم غدا الاربعاء، حيث اعلنت ما تسمى "الإدارة الذاتية" الكردية إغلاق المعابر مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، خلال فترة الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يعوّق مشاركة السوريين في العملية الانتخابية.

تأخذ هذه القرارات بُعداً سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يؤثّر، بصورة مباشرة، في حركة عبور السكان بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة الحكومة السورية، ويمنع الأهالي في تلك المناطق من ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، بعد احداث هذه الميليشيات المسلحة وبحسب مصادر اهلية، ساتر ا ترابيا يمتد من فرع الامن الجنائي بحي النشوة وصولا الى حي غويران واغلقت كافة المعابر الخاصة بالدراجات النارية وشددت الاجراءات بشكل عام ضمن الاحياء وبشكل عشوائي بغية التضيق على الاهالي ومحاولة منعهم من التوجه الى صناديق الاقتراع.

قرار هؤلاء الذين سشضمون انفسهم "قوى ديمقراطية" بعيد كل البعد عن الديمقراطية التي يتبجحون بها بمنعهم حركة تواصل الطلاب والمرضى، الذين عادة ما تغص المعابر في تلك المناطق بحركتهم، مع منع دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الدولية، والتي تتخذ هذه المعابر ممراً للوصول إلى مناطق سيطرة كل من الحكومة و"قسد" في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.

الى هذا المعنى أشار وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، ان "المطلوب من هؤلاء تسهيل الانتخابات، وأن ينتخبوا هم أيضاً"، وانهم "لو كانوا سوريين حقيقيين، لكان عليهم أن يسمحوا للمواطنين السوريين في تلك المناطق بممارسة هذه الانتخابات بكل حرية وديمقراطية".

وزير الخارجية السوري بشار الجعفري اشار إلى أهمية هذا الحدث المهم وان هذا الاستحقاق هو تطبيق لما ينص عليه الدستور السوري وتعبير عن التزام الحكومة بتنفيذ أحكام الدستور بما يضمن للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج والداخل ممارسة حقهم الانتخابي وإفشال المخططات الرامية إلى خلق فراغ دستوري في البلاد وانه رغم من كل محاولات القوى التي تستهدف سوريا وحلفاءها للتشويش على هذه العملية الدستورية فإن ذلك لم ولن يؤثر في حسن سير هذا الاستحقاق الوطني ولن ينال من عزيمة وتصميم الحكومة والشعب على الحفاظ على استقلالية القرار الوطني السوري في أي جانب من جوانب السيادة الوطنية بكل أشكالها.

ان مساعي هؤلاء البائسين الفاشلين تؤكد انهم في طور الموت السريري.. نزعات لانفاس اخيرة تسبق موتهم الحقيقي المؤكد.. بتعويلهم على اجندة اميركية واسرائيلية واقليمية فاشلة واصرارهم على سلب سوريا من محورها النهضوي واحباط اي تقدم لها في المشوار الديمقراطي وخنقها وتعميق جراحاتها خدمة لاميركا وربيبتها في المنطقة وعملائها من الحكام الرجعيين الذين ساندوا مخطط تدمير سوريا بالمال والسلاح، ويحاولون اليوم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا، دون عودة تماسك سوريا ودون وثوبها مجددا الى مكانتها العربية والدولية، ودون نهضة شعبها وابقائها بلدا مدمرا ضمن ما رسمته الاجندة الصهيواميركية في الاصرار على ابعادها عن دورها المحوري في المنطقة المعزز للمقاومة العربية ضد الحتلال الاسرائيلي والاستكباري فيها.

السيد ابو ايمان

المصدر:العالم

بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين، وذلك في كلمته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

العالم-لبنان

وقال سماحته إنه:” منذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كنت أتابع آخر التطورات مع إخواني في لبنان وخارجه”.
وبارك السيد الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين.

كما بارك للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام،وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”.

وأضاف”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”.

ورأى سماحته أن”انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية، دائماً نؤكد أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”.

وأشار السيد أن “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.

وأضاف” تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك،و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة،و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.

وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”.
كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.

واكد سماحة الامين العام أنه” أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم،ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد،وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”.

ورأى انه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”.

وأشار سماحته إلى أن”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.

واعتبر سماحته ان”غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.
ووصف ان “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”.

ورأى أن”التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.

وقال السيد إن:” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.

وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.

وتابع”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”،معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.

واوضح السيد انه”حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.

وتابع”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة،وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.

ورأى السيد نصرالله أن”معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.

وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها،وبعد المعركة نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت،ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة،وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري،و إعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”.

ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته”شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له،وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48″.

وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”.

وأضاف” من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”.

ولفت سماحته إلى انه”عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل،ولو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان،و أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية في قطاع غزة”.

ووصف سماحته ” تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.

كما أشار السيد إلى أنه”من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”.

وأضاف” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”.
واعتبر سماحته انه” لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”.
وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”.
واضاف”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان”،معتبرا ان دم الشهيد صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.

بالنسبة للملف الحكومي في لبنان اعتبر سماحته ان” لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة،و مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”.
وأضاف”طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.

وقال سماحته إن:”الأعين تدمع أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وتوجه للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.
واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”.

كما اشار إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”.
وتساءل سماحته أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”.

وختم سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.

السيد نصر الله: نبارك الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين

بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين، وذلك في كلمته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

العالم-لبنان

وقال سماحته إنه:” منذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كنت أتابع آخر التطورات مع إخواني في لبنان وخارجه”.
وبارك السيد الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين.

كما بارك للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام،وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”.

وأضاف”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”.

ورأى سماحته أن”انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية، دائماً نؤكد أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”.

وأشار السيد أن “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.

وأضاف” تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك،و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة،و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.

وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”.
كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.

واكد سماحة الامين العام أنه” أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم،ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد،وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”.

ورأى انه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”.

وأشار سماحته إلى أن”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.

واعتبر سماحته ان”غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.
ووصف ان “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”.

ورأى أن”التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.

وقال السيد إن:” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.

وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.

وتابع”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”،معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.

واوضح السيد انه”حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.

وتابع”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة،وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.

ورأى السيد نصرالله أن”معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.

وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها،وبعد المعركة نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت،ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة،وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري،و إعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”.

ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته”شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له،وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48″.

وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”.

وأضاف” من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”.

ولفت سماحته إلى انه”عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل،ولو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان،و أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية في قطاع غزة”.

ووصف سماحته ” تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.

كما أشار السيد إلى أنه”من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”.

وأضاف” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”.
واعتبر سماحته انه” لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”.
وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”.
واضاف”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان”،معتبرا ان دم الشهيد صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.

بالنسبة للملف الحكومي في لبنان اعتبر سماحته ان” لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة،و مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”.
وأضاف”طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.

وقال سماحته إن:”الأعين تدمع أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وتوجه للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.
واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”.

كما اشار إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”.
وتساءل سماحته أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”.

وختم سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.

المصدر:العالم

حذر رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بأن المقاومة في غزة ستنتفض بقوة إذا مس الاحتلال بالأقصى، عادًّا الجولة الأخيرة "مجرد مناورة بروفة" لما يمكن أن يكون إذا حاول العدو الصهيوني اللعب بالنار في المسجد الأقصى.

وقال السنوار، في لقاء مع صحفيين وإعلاميين في غزة، مساء الأربعاء: "إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة".

وأضاف: "حذرنا بأن ما حدث كان مجرد مناورة لما سيحدث من حرب إقليمية ومواجهة مفتوحة"، لافتا إلى أن الصواريخ التي خرجت من لبنان "كانت بتنسيق كامل بيننا وبين المقاومة اللبنانية".

وحذر السنوار الاحتلالَ الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مردفا: جاهزون للمعركة الكبرى، إذا ارتكب العدو حماقة كبرى في القدس والمقدسات.

وأضاف أننا نفضل مقاومة الاحتلال بالوسائل السلمية، لكن إذا لم يتجاوب أو تمادى في إجرامه، فإن المقاومة ستردعه.

وشدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد.

وتابع: إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية وشرقي القدس، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد، مؤكدا أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حركة حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.

وأضاف "أكدنا للوسطاء أننا أوصلنا رسالتنا أن المقدسات خط أحمر، وأن وقف إطلاق النار غير مشروط، وطرحنا للجيمع قضايا القدس والشيخ جراح، وكذلك مشكلة الاستيطان، والممارسات العنصرية ضد الداخل المحتل، ومشكلة الحصار على غزة".

وأردف: أوصلنا رسالة للعدو والعالم أن الفرصة الآن متاحة للمقاومة الشعبية السلمية، ضد الاستيطان والحصار والعنصرية.

وتابع السنوار أن الفرصة أمام زعماء العالم، إن أرادوا الاستقرار في المنطقة، فعليهم أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق شعبنا.

وشدد السنوار على أن القدرة الصاروخية للمقاومة ما زالت بألف ألف خير، مشددا على أن الصراع الداخلي الاسرائيلي لا يعنينا كثيرًا، وأيًّا كان رئيس الوزراء القادم، سنفهّمه قواعد التعامل مع حقوق شعبنا.

فشل الاحتلال
وأكد السنوار أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.

وقال: إن الاحتلال ارتكب فشلا استخباراتيا كبيرا، وما بعد أيار 2021، ليس كما قبله، مضيفا: نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية.

وأشار السنوار إلى أن الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم لم ينالوا سوى قائد واحد فقط.

وأضاف: استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطلِ عليهم خدعة الهجوم البري، وعممت المقاومة بعدم النزول إلى الخطوط المتقدمة، لافتا إلى أنه لم ينالوا من مقاتل واحد في هذه الخدعة الكبيرة التي شاركت فيها 160 طائرة.

ونبه السنوار إلى أن الضرر الموجود في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيعالج خلال أيام معدودة، مشيرا إلى أن ورش التصنيع، ومخازن الاسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%.

وبين السنوار أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة، لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقاف هذه الضربة.

وتوجه السنوار بالشكر للقائد العام محمد الضيف وإخوانه في قيادة القسام، وإخواننا في سرايا القدس، وفي كل أجنحتنا العسكرية.

إعمار غزة
وأكد السنوار أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حركة حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.

وقال: لن ينقضي هذا العام، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف: لن ينقضي هذا العام والمشاكل الناجمة عن الحصار مستمرة، وسنحرق الأخضر واليابس حتى نحسّن من حياة شعبنا.

وأوضح السنوار أن هناك توجهًا دوليًّا للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل.

وأكد السنوار أن حركة حماس ستفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن تطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام.

وتابع: حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا.

وأشار السنوار إلى أن حاضنتنا الشعبية في قطاع غزة قد دفعت أثمانا باهظة، وهي تحتاج إلى بلْسمة جراحها، ونحن من جانبنا لن نقصر، وأمتنا كذلك لن تقصر.

وأضاف لدينا برامج وخطط لمساندة أبناء شعبنا، ولن نترك شباكًا كُسر إلا ونصلّحه.

مجرد مناورة
وحذر السنوار الاحتلالَ الصهيوني من المساس بالقدس والأقصى، مضيفا: إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى، ستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة.

وأضاف أن هنية أنذر وقال: كفى لعبا بالنار، ولبى الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى من المسلمين، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار.

وتابع: ضربنا القدس أولا؛ ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح.

ولفت السنوار إلى أن نتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين.

وأكد السنوار أن على الاحتلال أن يعلم أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.

وأضاف: اغترّ الاحتلال بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون، وما علموا أن تطبيعهم كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى.

القدس والضفة
وطالب السنوار أهلنا في القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى والشيخ جراح، مضيفا: نطمئن أهل القدس بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم.

ودعا أهلنا في الضفة الغربية للتصدي لعربدة المستوطنين، ومصادرة الأراضي، مردفا: يجب أن نبدأ في مهاجمة المستوطنات المنشأة حديثا، وطرد المستوطنين منها.

وتابع نحن نثق بأن أبناء شعبنا سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى.

كما دعا السنوار أهلنا في الشتات أن يبقوا مستعدين للزحف نحو فلسطين.

وبشأن أسرانا في سجون الاحتلال، قال السنوار: إن الأسرى لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير.

وتابع: الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.

وأضاف: مقتنعون أنه توجد فرصة الآن، لتحريك هذا الموضوع بجديّة.

إستراتيجية نضالية شاملة
وقال السنوار: إن الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو اجتماع هنا وهناك، لا يناسب مستوى المعركة، ويجب أن نجلس على طاولة واحدة لنعيد ترتيب البيت الفلسطيني.

ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية من غير حماس والجهاد وقوتهما العسكرية، لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي.

وأكد السنوار أنه يجب علينا ألا نسمح للأطراف الخارجية باللعب على الشق الداخلي، ويجب علينا أن ننهض لترتيب بيتنا الفلسطيني ومنظمة التحرير، ووضع إستراتيجة نضالية شاملة.

وأضاف: نأمل أن تستثمر الحالة الفلسطينية لنخرج من الانقسام، ونحن سعداء بتحسن الاتصالات السياسية مع السلطة، ولن تنجح المخططات الأمريكية لزيادة الشقاق.

العبث بأمن غزة
وكشف السنوار عن محاولات للعبث بأمن غزة من جهات تعمل بأجندات لا تخدم إلا الاحتلال.

وأضاف أننا خضنا معركة أمنية واستخباراتية خلال المعركة، وكشفنا عددا من العملاء والمخططات الاستخباراتية.

مصر
وأكد السنوار أن جمهورية مصر العربية لها دور حاضر في مواكبة الأحداث ووقف إطلاق النار، والوفد المصري زار غزة فور انتهاء العدوان، وناقشنا نظرتنا لحقوق شعبنا.

وبين أن مصر وجهت دعوة لرئيس الحركة إسماعيل هنية لزيارة القاهرة، وستنفذ هذه الزيارة خلال الأيام القادمة.

هبة واحدة
وتوجه السنوار بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، ولعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم.

كما توجه بالتحية لأهلنا في الضفة، والقدس، والداخل المحتل على وقفتهم مع المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ولأهلنا في الشتات الذين هبوا هبة واحدة للتضامن معنا، وتحية للجماهير التي تدفقت إلى الحدود لتعبر عن انتمائها لهذا الوطن الحبيب.

المصدر:العالم

وجه رئيس المكتب السياس يلحركة حماس، اسماعيل هنية الشكر لمن قدَّم المال والسلاح للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الايرانية التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.

والقى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية كلمة للحديث عن وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، وقال : عشرات آلالاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أنَّ الأقصى خط أحمر.
واضاف: أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته.
وتابع قائلا:  ما حدث هو نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة.
واضاف: غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
واردف هنية يقول: غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة والنصر صُنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
واكد رئيس المكتب السياسي لحماس ان المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارًا عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه ومؤسساته الأمنية والعسكرية.
ووجه التحية لهذه المقاومة ولقيادتها في غزة الأبية، مضيفا: التحية لقائد أركان المقاومة محمد الضيف البطل المغوار الذي هتفت به القدس ورحاب المسجد الأقصى.
ومضى يقول: القدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح،  واكد ان المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل طريقها زحفًا نحو القدس.
واضاف هنية: أيقن العدو أنَّنا حين قلنا لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإنَّنا كنا نعي ما نقول.
واردف قائلا: غزة حملت سيف القدس عن جدارة ولقنت العدو درسًا لن ينساه.
وقال: هذه انتفاضة في الضفة الغربية وثورة في أراضي الثمانية والأربعين وفي المنافي.
 واكد هنية ان المقاومة اليوم اشتدَّ عودها وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر، وقال:المقاومة تملك عقلًا مبدعًا وهذه الإبداعات شهدها العالم كله على كل المستويات.
واوضح ان المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة.
وقال:معركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة.
وتابع قائلا: مقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة.
واكد ان هذا النصر نصرٌ استراتيجي وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها.
واضاف: المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية أولها أنَّ خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة.
واردف يقول: هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
واضاف: وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى.
وقال هنية: يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة.
وقال: أدعو شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد.
واضاف: سنعيد إعمار غزة وسنبني ما هدمته آلة العدو الصهيوني وسنرمم القدرات ونعيد الوجه العظيم الذي عرفت به غزة.
 وقال رئيس المكتب السياسي لحماس : أشكر كل من وقف مع القدس والمقاومة ومع الشعب الفلسطيني.
واختتم هنية قائلا: الشكر لمن قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.

خالد فؤاد

 

مع بداية الأحداث التي اندلعت في القدس، ومع أول رشقات لصواريخ المقاومة من قطاع غزة؛ أمرت إسرائيل بعد ساعات قليلة من اختراق صواريخ المقاومة القبة الحديدية شركة شيفرون الأميركية (Chevron) بإغلاق منصة إنتاج حقل "تمار" التي تقع شمال غرب قطاع غزة بـ25 كيلومترا فقط، ليتوقف إنتاج حقل تمار المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق المحلي الإسرائيلي منذ الأربعاء 12 مايو/أيار الجاري، وإلى أجل غير مسمى.

تمتلك شيفرون 25% من حقل تمار، وتقوم حاليا بإدارة الحقل حيث يتم الإنتاج من 5 آبار، ويتدفق الغاز عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 140 كيلومترا، ليصل إلى منصة معالجة الغاز والإنتاج بالقرب من ميناء عسقلان، ومنها يتم توزيع الغاز للسوق الإسرائيلية أو تصدير جزء منه إلى مصر والأردن.

عملاق الطاقة الأميركي "شيفرون" كانت استحوذت منذ شهور على شركة نوبل إنيرجي (Noble Energy)، أحد الشركاء الرئيسيين في حقلي تمار وليفياثان؛ لتصبح شيفرون المستثمر الرئيسي في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية. وظلت عملية الاستحواذ معلقة شهورا طويلة لأسباب متعددة، كان من أهمها تخوف شيفرون من أمرين رئيسيين: الأول حجم الاحتياطات الضخمة التي تمتلكها إسرائيل من الغاز الطبيعي، والتي لا توجد مسارات متعددة لتصديرها، حيث لا يتم التصدير حاليا سوى عبر خط العريش-عسقلان وفق صفقة الغاز مع مصر، وأيضا عبر خطوط داخلية تنقل الغاز إلى الأردن، وهي في مجملها كميات محدودة جدا قياسا بالاحتياطات الضخمة لحقلي تمار وليفياثان.
والأمر الثاني هو التخوف مما يتعلق بالبعد الأمني والتهديدات التي يمكن أن تصيب البنية التحتية لحقول الغاز الإسرائيلية في مياه المتوسط، والواقع أنه لم تمض سوى شهور قليلة على صفقة الاستحواذ حتى تحقق أحد تخوفات شيفرون الرئيسية، وقامت الشركة بإغلاق منصة إنتاج حقل تمار لأجل غير مسمى.

من المهم التذكير بنفوذ شركة شيفرون داخل الإدارات الأميركية وتقاطعها مع السياسة الخارجية الأميركية في كثير من الملفات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، ويكفينا الإشارة فقط إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس التي كانت أحد أعضاء مجلس إدارة شيفرون، وكذلك مستشار الأمن القومي لأوباما جيمس جونز الذي كان أيضا عضوا بمجلس إدارة شركة شيفرون؛ وهذا يعني أن قائمة المصالح الأميركية المشتركة مع إسرائيل سيضاف إليها دخول أحد أكبر شركات النفط والغاز الأميركية في معادلة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وإسرائيل بصفقة استحواذ تصل قيمتها إلى 11.8 مليار دولار، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من التحيزات الأميركية لصالح إسرائيل.

التخوف الإسرائيلي من وصول صواريخ المقاومة لأي من منصات الغاز الطبيعي في مياه المتوسط يمكن أن يعطينا تفسيرا مبسطا للسلوك الإسرائيلي في شرق المتوسط، وحرص إسرائيل رغم احتياطات الغاز الطبيعي الهائلة التي تمتلكها على عدم إنشاء منصات لتسييل الغاز الطبيعي سواء على سواحلها أو في المياه، وذلك بسبب الاعتبار الأمني الذي يأتي في المقام الأول في السياسة الإسرائيلية ومقدما عن المكاسب الاقتصادية، حيث تتخوف إسرائيل من وقوع منصات تسييل الغاز الطبيعي تحت التهديد الدائم لصواريخ المقاومة، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل إسرائيل تفضل تصدير الغاز الطبيعي عبر بيعه إلى مصر ثم تسييله في محطات التسييل المصرية وتصديره للخارج، وأيضا السبب الرئيسي وراء سعي إسرائيل الدائم لإنشاء خط أنابيب "إيست ميد" (EastMed) لنقل الغاز من حقولها وحقول قبرص إلى أوروبا.

وتقوم إسرائيل حاليا بتعويض النقص الناتج من إغلاق حقل تمار بزيادة الإمدادات من حقل ليفياثان، وتضع سفينة تخزين غاز طبيعي أمام سواحلها تحسبا للظروف الطارئة، حيث إن اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان سيعني حتمية إغلاق الحقل، وهو ما سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة تمس أمن الطاقة الإسرائيلي بأضرار بالغة، ولكن يظل اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان أمرا بعيدا عن الواقع، حيث تقع المنصة في أقصى شمال إسرائيل وبالقرب من ميناء حيفا والجنوب اللبناني.

على الجانب الآخر، من المهم الإشارة إلى أن صواريخ المقاومة بعد إغلاق حقل تمار ستتسبب في خسائر اقتصادية ليست قليلة:

  1. ينتج حقل تمار حوالي 8.2 مليارات متر مكعب (حسب بيانات إنتاج عام 2020)، وهذا يعني أن معدل إنتاج حقل تمار اليومي يقترب من 25 مليون متر مكعب (تقريبا يعادل تريليون وحدة حرارية)، أي أن الخسائر اليومية بسبب توقف حقل تمار عن العمل لن تقل بأي حال من الأحوال عن 6 ملايين دولار، حيث تقدر أسعار الغاز المنتج من حقل تمار بـ6.3 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهي الأسعار الخاصة بالسوق المحلية (تقوم شركة كهرباء إسرائيل "أي إي سي" (IEC) بشراء الغاز من حقل تمار وفق الأسعار المذكورة)، وبطبيعة الحال ستكون أسعار التصدير مساوية أو أكبر من السعر المحلي.
  2.  ستتسبب في تعطيل -وربما إلغاء- صفقة شراء شركة مبادلة للبترول الإماراتية (شركة حكومية تابعة لشركة مبادلة للاستثمار، التي يرأسها ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد) لحصة شركة ديليك الإسرائيلية في حقل تمار، وهي الصفقة التي كان من المفترض أن تصل إلى مراحلها النهائية في نهاية مايو/أيار الجاري، وتقدر قيمة الصفقة بـ1.1 مليار دولار، لتمثل ذروة التعاون والتطبيع بين إسرائيل والإمارات. وسيكون من الصعب على شركة مبادلة الإماراتية المضي قدما في صفقة لم تعلن عنها رسميا نظرا لحساسية هذا النوع من الصفقات، لا سيما بعد توقف حقل تمار عن الإنتاج، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير والجرائم التي ارتكبها والتي جعلت مسارات التطبيع والصفقات مع إسرائيل غير مقبولة شعبيا أكثر من أي وقت مضى.
  3. يبدو أيضا أن المزايدة العالمية التي كانت ستطرحها إسرائيل في نهاية مايو/أيار الجاري -وهي المزايدة الأكبر في تاريخ إسرائيل للتنقيب على البترول والغاز في مياه المتوسط، وكانت تسعى من خلالها لجذب الشركات العالمية لقطاع الطاقة الإسرائيلي- سيكون من الصعب طرحها في ذلك التوقيت، وسيكون على إسرائيل بذل جهود تسويقية ضخمة لإقناع الشركات العالمية بالاستثمار وإنفاق ملايين الدولارات للاستكشاف والحفر في مناطق قريبة جدا من منصة إنتاج حقل تمار، التي تم تعطيلها بسبب صواريخ المقاومة. وهذا يعني بشكل مباشر أن المزايدة التي كانت تأمل إسرائيل أن تجذب استثمارات تقدر بمليارات الدولارات سيتم تعطيلها لفترة ليست قليلة، وربما ستكون نتائجها غير مرضية في حال إعلان إسرائيل عنها في المستقبل القريب؛ نظرا لعزوف الشركات العالمية عن الاستثمار في مناطق غير مستقرة وغير آمنة.

أخيرا، يبدو أن نظرة سريعة للآثار التي تسببت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي، والتي أدت إلى خسائر اقتصادية ليست قليلة؛ يمكن معها معرفة وتقييم أثر تلك الصواريخ في الصراع مع إسرائيل، التي سيكون من الصعب تقييم جدواها فقط من زاوية قدرتها التدميرية في الوقت الذي تُفقد فيه إسرائيل تقدمها في سباق النفوذ في شرق المتوسط، وهي خسارة تتخطى البعد الاقتصادي، وتمس البعدين الإستراتيجي والسياسي.

المصدر:الجزيره

عَمَت شوارع قطاع غزة والضفة المحتلة، مسيرات شعبية عفوية وتكبيرات العيد ، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ابتهاجاً بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.

 

واندفع الفلسطينيون إلى الشوارع مع دخول الساعة الثانية فجراً وهو موعد دخول التهدئة حيز التنفيذ إلى الشوارع ابتهاجاً بنصر المقاومة، فيما علت أصوات المساجد بالتكبير والتهليل.

وتمنى المواطنون الرحمة للشهداء الذي ارتقوا في المعركة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنوا الشفاء للجرحى.

وانطلقت المسيرات والاحتفالات كذلك في رام الله والخليل وبيت لحم ومدينة القدس المحتلة وفي مخيمات لبنان فرحة بالانتصار الذي حققته المقاومة .

والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨.

وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الصهيونية بالمئات من الصواريخ ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة.

ووفقاً لاعترافات العدو، فقد قُتل ١٢ إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآات.

كما تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي جاء كرد على اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وشن غارات عدوانية على قطاع غزة.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى “منذ حرب غزة في 2014 الذي تتعرض فيه إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية”.

 

عبدالله معروف

تعود القضية الفلسطينية -التي تشهد في هذه الأيام تصعيدا هو الأخطر منذ أكثر من 20 عاما- لتتصدر المشهد العالمي، مستعيدة زخمها الذي ظن كثير من المراقبين أنها فقدته مع توالي اتفاقيات تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل.

ولعل جزءا من هذا الزخم جاء بسبب انطلاق الأحداث من مدينة القدس بالذات، وتحديدا من المسجد الأقصى المبارك بما له من مكانة روحية ودينية عميقة لدى العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي أدى إلى توحيد الرؤى والأفكار المختلفة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ومن اللافت هنا أن انطلاقة الأحداث الأخيرة في القدس جاءت من 3 مواقع تمثل الجوانب الثلاثة الأبرز في التعاطي العالمي مع القضية الفلسطينية بشكل عام، فالمسجد الأقصى المبارك مثّل الوجه الروحي والديني للقضية، وباب العامود مثّل الوجه الوطني بما له من مكانة تاريخية وتراثية واجتماعية، فيما مثّل حي الشيخ جراح الجانب الإنساني المتمثل في عائلات لاجئة يتم تهجيرها من جديد علنا في حملة تطهير عرقي برعاية حكومية، وبهذا فإن المكونات الثلاثة التي عادة ما تختلف في ما بينها في توصيف القضية الفلسطينية (الدينية، والوطنية، والإنسانية) عادت واتفقت تبعا لمركز انطلاق هذه الأحداث.

الأحداث في هذه المرة مختلفة إلى حد كبير، فالصدام بدأ من حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى في مدينة القدس، لتلحق غزة بها، لا على قاعدة رفع الحصار عن غزة كما كانت المواجهات في السابق ولكن على قاعدة الانتصار لمدينة القدس.

ويبدو من المشهد أن هذا التصعيد بعيد عن التوقف والعودة إلى ما قبل 28 رمضان، ذلك أن شكل التصعيد هذه المرة من الجانب الفلسطيني يختلف تماما عما سبقه من جولات تصعيدية مع إسرائيل، حيث وحدت هذه الجولة جميع أطياف الشعب الفلسطيني الأربعة في فلسطين بحدودها الانتدابية، والتي اجتهد الاحتلال الإسرائيلي في تقسيمها وتوزيعها على الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس ومناطق الخط الأخضر (أراضي 48).

فقبل 20 عاما عندما انطلقت انتفاضة الأقصى من قلب المسجد الأقصى المبارك عام 2000 بدأت الانتفاضة في القدس وانتقلت منها إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 بسرعة كبيرة، لكنها ما لبثت أن هدأت في القدس وفي أراضي 48 التي استشهد فيها في ذلك الوقت 13 فلسطينيا، وتحولت القضية لاحقا إلى مواجهة مستقلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى.

غير أن إخراج الضفة الغربية من المعادلة بعد الانقسام الفلسطيني في أعقاب عام 2006 زاد تعقيد الأمور، وجعل جبهة غزة منفردة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في حربين كبيرتين عامي 2008 و2012، وحتى في عام 2014 انطلقت هبّة الفتى محمد أبو خضير من مدينة القدس، وانتقلت منها إلى الضفة الغربية ثم إلى قطاع غزة مؤذنة ببدء الحرب الإسرائيلية الثالثة على القطاع، لكن الضفة الغربية والقدس ما لبثتا أن هدأتا لاحقا، وتحول التركيز الإسرائيلي حينها بالكامل على جبهة قطاع غزة.

الأحداث في هذه المرة مختلفة إلى حد كبير، فالصدام بدأ من حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى في مدينة القدس لتلحق غزة بها، لا على قاعدة رفع الحصار عن غزة كما كانت المواجهات في السابق ولكن على قاعدة الانتصار لمدينة القدس.

الرسالة التقطتها مناطق الداخل الفلسطيني عام 48، لتنطلق هي أيضا في ما يشبه حرب شوارع بين المكونات الفلسطينية واليهودية في المدن المختلطة في أراضي الخط الأخضر، لتلتقط الضفة الغربية ذلك أيضا وتدخل بشكل أو بآخر في هذه المواجهة من خلال مواجهة قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية، وصولا إلى اصطدام بعض العناصر الأمنية -بشكل تبين أنه كان غير مخطط له من قبل السلطة الفلسطينية- مع الاحتلال بالسلاح، وأتى الإضراب الفلسطيني الكبير الذي حمل شعار "إضراب فلسطين من البحر إلى النهر" يوم الثلاثاء 18 مايو/أيار الجاري ليعطي زخما شعبيا كبيرا لوحدة الحراك الشعبي في فلسطين الانتدابية، ويعطي إسنادا شعبيا واسعا للمقاومة في غزة، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا بهذا الحجم والاتساع في الحروب الثلاث الماضية بين المقاومة في غزة وإسرائيل.

هناك اتجاهان يمكن أن تسير فيهما الأحداث في الأراضي الفلسطينية ضمن الظروف الموضوعية التي ذكرناها هنا:

الاتجاه الأول: فشل إسرائيل في تدمير البنية التحتية للمقاومة في غزة، والوصول بالتالي إلى هدنة مؤقتة أو طويلة بينها وبين المقاومة، مما يكرس المقاومة في غزة طرفا لا يستهان به في معادلة التعامل مع القدس مستقبلا، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر الإنجاز الفعلي والحقيقي للمقاومة الفلسطينية في هذه الجولة، فالمقاومة الفلسطينية الآن أصبحت لاعبا أساسيا وطرفا لا يمكن الاستهانة برأيه أو رد فعله في كل ما يتعلق بمدينة القدس، وعليه، فإن هذا الأمر قد يعني فعليا اضطرار إسرائيل لتهدئة الأوضاع في مدينة القدس مؤقتا على الأقل بحيث تضمن عدم استفزاز المقاومة في غزة مستقبلا.

الاتجاه الثاني: أن تنفلت الأوضاع وتصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة في الأراضي الفلسطينية بالكامل وتتحول المواجهة إلى انتفاضة ثالثة، وهذا السيناريو يشترط لتحقيقه تغيير في القرار على مستوى قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإدخال الضفة بالكامل في هذه المواجهة، أو قد يكون ذلك من خلال تغيير في رأس هرم السلطة الفلسطينية، وهذا ما يجعل هذا الاتجاه غير مرجح في الوقت الحالي على الأقل.

من ناحية أخرى، يعتبر تدخل الولايات المتحدة الأميركية بقوة إلى جانب حليفتها -كالمعتاد في هذه الأحوال- غير مرجح هذه المرة، فالإدارة الأميركية الحالية -كما يبدو- تحاول أن تنأى بنفسها عن أسلوب إدارة دونالد ترامب السابقة في إدارة الملف الفلسطيني، فترامب كان مقربا بشدة من اليمين الإسرائيلي الحاكم الذي يمثله بنيامين نتنياهو، لكن بايدن يحاول أن يظهر بمظهر الوسيط النزيه بين الطرفين، ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية لا تستطيع التخلي عن دورها كراع أساسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما جعلها تتذبذب في مواقفها بأسلوب أضعف مكانتها، ولا يتصور أن يكون لها أثر كبير على تطور الأحداث أو اتجاهها على الرغم من القوة الأميركية الدولية.

وإذا خصصنا بالرؤية مناطق الخط الأخضر فإن الشرخ الكبير الذي أحدثته هذه الأحداث بين المكون اليهودي والمكون الفلسطيني في هذه المناطق ليس قابلا للترميم بسهولة، فاليمين الإسرائيلي المتطرف أعاد شكل العلاقة بين الطرفين في المدن المختلطة إلى ما كانت عليه الأوضاع في بداية إنشاء الدولة عشية النكبة، وهو ما يعني أن الفلسطينيين في الخط الأخضر سيبدؤون حاليا بمراجعة وضعهم وعلاقتهم بهذه الدولة، وارتباطهم بمجتمعهم الفلسطيني المحيط في القدس وغزة والضفة الذي عملت إسرائيل على سلخهم عنه على مدار أكثر من 70 عاما، ولذلك فإن المتوقع بعد هذه الأحداث أن تكبر الأزمة التي يمثلها هذا المجتمع في إسرائيل، وقد يصل الفلسطينيون داخل الخط الأخضر إلى درجة الانفصال تماما عن المكون اليهودي وأن يقتربوا أكثر من محيطهم الفلسطيني الطبيعي، مما ينذر بصدامات أكبر في المدن المختلطة داخل الخط الأخضر مستقبلا.

أما في القدس فإن الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد، ويخطئ من يظن أن هذه القضية يمكن أن تنتهي إلى تهدئة عامة حتى لو توصلت المقاومة في غزة إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال، حيث يمكن أن تكون هذه الأحداث فاتحة لمزيد من التصعيد في القدس يستفيد فيها المقدسيون من وجودهم في قلب المدينة المقدسة التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، ويتحولون إلى صلة الوصل الرئيسية بين فلسطينيي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني بإسناد من المقاومة في غزة، ويشكلون بذلك جبهة قوية تتحول إلى ألم في خاصرة إسرائيل، مما يلزمها بالبحث عن حلول للتخلص من الهم الذي تشكله القدس حتى ولو كان ذلك بالانسحاب منها أو من أراضٍ فلسطينية أخرى.

المصدر:الجزيره

وجه قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي اليوم الجمعة رسالة الى الشعب الفلسطيني عقب انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني.

وهنأ قائد الثورة الاسلامية  آية الله السيد علي الخامنئي في رسالته  بانتصار المقاومة الفلسطينية في حرب الـ 12 يومًا مع الكيان  الصهيوني.

وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على فلسطين القادرة والمظلومة ، سلام على شبان فلسطين الشجعان والغيارى ، سلام على غزة البطلة المقاومة  ، سلام على حماس والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الجهادية والسياسية في فلسطين.

أشكر الله العزيز القدير على النصر والعزة الذي أنعم به على المجاهدين الفلسطينيين ، وأسأل الله العلي القدير أن يلهم ذوي الشهداء المكلومين الطمانينة ، وأن يرحم الشهداء ويمنحه البشائر ، وأن يمن على الجرحى بالشفاء الكامل واقدم التهاني بالانتصار على الكيان الصهيوني المجرم .

اختبار هذه الأيام جعل الشعب الفلسطيني يشعر بالشموخ، والعدو الوحشي والمتنمر ان يعي جيدا أنه عاجز امام الانتفاضة الفلسطينية الموحدة، ورسم اختبار التعاون بين القدس والضفة الغربية مع غزة وأراضي 48 والمخيمات مستقبل الفلسطينيين، في هذه الأيام الـ 12 ، ارتكب الكيان الصهيوني جرائم كبيرة ، خاصة في غزة ، وبرهن عمليًا أنه بسبب عجزه عن مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الموحدة ، ارتكب مثل هذه الممارسات المخزية والجنونية التي اثارت الرأي العام في العالم كله ضده وزادت من كراهيته وكراهية الدول الغربية التي دعمته ولاسيما اميركا المجرمة ، أكثر من أي وقت مضى ، واستمرار الجرائم وطلب وقف إطلاق النار كانتا هزيمتان له، ما اضطره الى قبول الهزيمة.

سوف يصبح النظام الخبيث اكثر ضعفا من هذا ، وإن استعداد الشباب الفلسطيني ، واستعراض قوة الفصائل الجهادية القيمة ، وتعزيز القوة بشكل مستمر ، سيجعل فلسطين أقوى يومًا بعد يوم ، وسيجعل العدو الغاصب أكثر ضعفا وذلة يوما بعد يوم .

يعتمد توقيت بدء المواجهة ووقفها على تقدير القادة الجهاديين والسياسيين الفلسطينيين ، ولكن الجهوزية والتواجد القوي في الميدان لايقبل التعطيل ، فتجربة "الشيخ الجراح" في الصمود بوجه غطرسة الكيان الصهيوني والمستوطنين المرتزقة ينبغي ان تكون في رهنا للشعب الفلسطيني الغيور دوما فتحية لرجال الشيخ جراح.

إن العالم الإسلامي باسره مسؤول امام القضية الفلسطينية وعليه واجب ديني وأن العقل السياسي وتجارب الحكومة تؤيد ايضا هذا الحكم الشرعي وتؤكد عليه و يجب على الدول الإسلامية أن تكون صادقة في دعم الشعب الفلسطيني ، سواء على صعيد التعزيز العسكري ، أو الدعم المالي المطلوب اليوم أكثر مما كان عليه فيما مضى ، أو على صعيد إعادة اعمار البنية التحتية والدمار في غزة.

إن مطالبة الشعوب ومتابعتها هي دعامة هذه المطالب الدينية والسياسية وعلى الشعوب المسلمة ان تطالب حكوماتها باداء هذا الواجب كما يتعين على الشعوب نفسها ايضا ان تقدم قدر الامكان الدعم المالي والسياسي.

وان الواجب المهم الاخر هو ملاحقة ومعاقبة الحكومة الصهيونية الإرهابية والسفاحة ، فجميع الضمائر الحية تقر بأن الجريمة الكبيرة في قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين في هذه الأيام الـ 12 يجب ألا تمر دون عقاب

ويجب ملاحقة جميع العناصر المؤثرة في الكيان الصهيوني وعلى راسهم نتنياهو المجرم من قبل المحاكم الدولية والمستقلة ومعاقبتهم ؛ وسيتحقق هذا بحول الله وقوته والله غالب على امره.

 

عقب الانتصار الذي حقّقته المقاومة الفلسطينيّة في  غزّة في حرب الإثني عشر يوماً، وجّه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي السيد زياد النخالة رسالة إلى قاد الثورة الاسلامية اية الله سيد علي خامنئي  شكر فيها سماحته على رعايته ودعمه الدائم والمستمرّ على كافة المستويات والذي كان له الدور الأكبر والأبرز في الإنجاز الذي حققه الشعب الفلسطيني في معركة "سيف القدس".

واليكم نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله الذي أعزّنا بالإسلام، والصلاة والسلام على سيّد المُرسلين، سيّدنا وقائدنا محمّد، وعلى آل بيته ومن والاه إلى يوم الدّين.

جناب سماحة قائد الثورة الإسلاميّة آية الله السيّد علي الخامنئي، أدام الله حضوره وبركاته.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمزيد من الفخر والاعتزاز، أتقدّم من جنابكم المبارك باسمي وباسم إخواني في قيادة الحركة وأعضائها وقيادة سرايا القدس ومجاهديها بالتهنئة والتبريك، بانتصار شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، على علوّ العدوّ الصهيوني واستكباره.

إنّ رعايتكم، ودعمكم الدائم والمستمرّ، والمبين على كلّ المستويات، كان له الدور الأكبر والأبرز فيما أنجزه شعبنا الفلسطينيّ، في معركته "معركة سيف القدس"، التي خاضها مجاهدوه بكلّ قوّة واقتدار، وبكلّ شجاعة واستبسال، رغم فارق القوّة الذي يملكه العدوّ. إنّ صمود شعبنا وانتصاره لم يكن ممكناً، لولا تأييد الله سبحانه وتعالى، الأمر الذي جعل القليل كثيراً، وجعل الذين يخافون أن يتخطّفهم الناس كثيراً في أعين الأعداء.

ها هو شعبنا ومقاومته المباركة يحقق إساءه وجوه الأعداء، في مشهد أفرح المؤمنين في كلّ مكان، وجعل من دولة العدوّ أوهن من بيت العنكبوت مرّة أخرى. وفي هذه اللحظات التاريخيّة، أتقدّم من سماحتكم وعبركم، بالتقدير العالي للإخوة في قوّة القدس، الذين تابعوا معنا على مدار سنوات طويلة، وقدّموا كلّ ما يملكون من خبرة ومساعدة، بإخلاصٍ قلّ نظيره، حتّى وصلنا إلى هذا اليوم العزيز. وهنا من واجبي ذكر الشهيد العزيز والحبيب القائد المبارك الحاج قاسم سليماني، صاحب المقام العالي بشهادته، والذي افتقدنا حضوره في هذه اللحظات التاريخيّة.

إنّ رفاق الحاج الشهيد وإخوته الحاج إسماعيل قآني ومعاونيه، كانوا حاضرين معنا لحظة بلحظة، في إدارة هذه المعركة، وكان حضورهم مباركاً وذا فائدة كُبرى.

أدعو الله تعالى أن يحفظكم، ويديم بركاتكم العالية، ويحفظ الجمهورية الإسلاميّة وجنودها البواسل.

والحمد لله ربّ العالمين.

المخلص

زياد رشدي النخالة

أمين عام حركة الجهاد الإسلامي

في فلسطين

21 – 5 - 2021

 

تتعدد فوائد ماء الثوم الصحية عند تناوله بشكل منتظم، إذ يسهم بشكل فعال في تنقية الجسم من السموم والحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتقليل السعال والربو وأعراض البرد الشائعة.

وفي هذا المقال سوف نتعرف على المزيد من فوائد ماء الثوم:

  1. تنقية الجسم من السموم.

تناول ماء الثوم يومياً يساعد على إزالة السموم المتراكمة داخل الجسم والوقاية من كثير من الأمراض مثل السرطان والاكتئاب كذلك.

  1. توازن مستويات السكر في الدم.

يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني تناول ماء الثوم بشكل منتظم خلال نظامهم الغذائي، إذ يحتوي على أكثر من 400 مادة كيميائية تتفاعل مع الجسم لتنشيطه وتعزيز إفراز مستويات الأنسولين بشكل طبيعي في الكبد لتنظيم مستويات السكر.

  1. تقليل أعراض السعال ونزلات البرد.

يمكن أن يساعد خلط مستخلص الثوم مع الماء عدة مرات في اليوم على التخلص من السعال، إذ يساعد على تهدئة التهابات الجهاز التنفسي، ومن ثم علاج أعراض الربو والسعال، لا ينصح بالثوم بمفرده للوقاية من الربو دون تناول الأدوية.

  1. خفض نسبة الكوليسترول.

يحتوي الثوم على نسبة من بعض المركبات التي تُعرف باسم فيزوتيرول لتساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار، بالتأكيد، لا يغني ذلك عن تناول أدوية الكوليسترول، لكن قد يساعد على تعزيز فوائده لخفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما يساعد على تقوية جدران القلب.

  1. تقوية الإبصار.

يتميز الثوم بخصائصه المضادة للجراثيم والميكروبات، ما يحافظ على صحة العينين، كما يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، الذي ثبت أنه يساعد على الوقاية من إعتام عدسة العين، خاصة مع التقدم في العمر والإصابة بمرض السكري