
emamian
قائد الثورة: "اسرائيل" ليست بلدا بل إنها قاعدة إرهابية ضد المسلمين
أكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، ان "اسرائيل" ليست بلدا بل إنها قاعدة إرهابية ضد الشعوب المسلمة، وان الصهاينة حوَّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب.
وشدد سماحته في الكلمة التي ألقاها اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي على أن النظام الرأسمالي خطط لحرمان شعب من موطن آبائه وأجداده ليقيم مكانه كيانا ارهابيا وأناسا غرباء من شذاذ الآفاق.
وتساءل السيد القائد قائلا: أي منطق أكثر سُخفاً وهزالاً من المنطق الواهي لتأسيس الكيان الصهيوني؟ وأجاب، الأوروبيون- بناء على ما يدّعون- قد ظلموا اليهود في سنوات الحرب العالمية الثانية، وعلى هذا يجب الانتقام لليهود بتشريد شعب في غرب آسيا وارتكاب مجازر رهيبة في ذلك البلد...!
وقال سماحته: الصهاينة قد حوّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب. إسرائيل، ليست دولة، بل معسكراً إرهابياً ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى، وإن مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة.
وأشار آية الله الخامنئي الى اجتماع المعسكرين الشرقي والغربي واتفاق كلمتهم على ضرورة ولادة الكيان الغاصب، وبالفعل ولد الكيان الصهيوني، غير أن سماحته ان وضع العالم الاسلامي في الوقت الراهن ليس كما كان عليه في السابق، بل أن موازين القوى انتقلت لصالح العالم الاسلامي، كما أن الاحداث التي وقعت برهنت على مدى ضعف الغرب.
كما اعتبر أن نمو قوى المقاومة في معظم البلدان الاسلامية وتصاعد قدراتها وتوجه الشعوب الاسلامية نحو الالتزام بالتعاليم الاسلامية والقرآنية مؤشرات مباركة، داعيا الى ضرورة التكامل بين الدول الاسلامية وأن يكون محور هذا التكامل هي القضية الفلسطينية.
وأكد أن عاملين يرسمان المستقبل هما استمرار المقاومة وتعزيز مسار الجهاد والشهادة، وكذلك الدعم العالمي للمجاهدين.
وفيما يلي النصّ الكامل للكلمة المتلفزة التي ألقاها قائد الثورة الاسلامية بمناسبة يوم القدس العالمي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم النبيين وأشرف الخلق أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن قضية فلسطين لا تزال أهم مسألة مشتركة بين الأمة الإسلامية وأكثرها تدفّقاً بالحياة. لقد خطط النظام الرأسمالي الظالم السفّاك أن يحرم شعباً من مغناه، من موطن أبائه وأجداده، ليقيم مكانه كياناً إرهابياً وأناساً غرباء من شذّاذ الأفاق
أي منطق أكثر سُخفاً وهزالاً من المنظق الواهي لتأسيس الكيان الصهيوني؟ الأوروبيون- بناء على ما يدّعون- قد ظلموا اليهود في سنوات الحرب العالمية الثانية، وعلى هذا يجب الانتقام لليهود بتشريد شعب في غرب آسيا وارتكاب مجازر رهيبة في ذلك البلد...!
هذا هو منطق الدول الغربية الذي يستندون إليه في دعمهم الجنوني الباذخ للكيان الصهيوني، وهم بذلك قد شطبوا خط البطلان على ادعاءاتهم الكاذبة بأجمعها بشأن الديموقراطية وحقوق الإنسان. وهذه هي قصة سبعين سنة من المأساة المضحكة المبكية، ولا تزال مستمرة، ويُضاف إليها بين آونة وأخرى فصلاً جديداً.
الصهاينة قد حوّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب. إسرائيل، ليست دولة، بل معسكراً إرهابياً ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى، وإن مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة.
جدير بالذكر أنّ هذا الكيان الغاصب، وإن تأسس سنة 1948، لكن مقدّمات السيطرة على هذه البقعة الحساسة من المنطقة الإسلاميّة كانت قد بدأت قبل ذلك منذ سنوات.
هذه السنوات قد اقترنت بالتدخل الغربي الفاعل في البلدان الإسلاميّة بهدف فرض العلمانية، والقومية المتطرفة العمياء وتسليط الحكومات المستبدة، والمبهورة بالغرب أو العميلة له.
إن دراسة أحداث تلك السنوات في إيران وتركيا والبلدان العربية في غرب آسيا حتى شمال أفريقيا، تكشف هذه الحقيقة المُرّة، حقيقة أن الضعف والتفرقة في الأمّة الإسلاميّة عوامل مهّدت لاغتصاب فلسطين وبذلك نزلت ضربة عالم الاستكبار هذه على الأمّة الإسلاميّة.
إنّها لعِبرةً أنّ نرى في تلك الفترة المعسكرين الرأسمالي والشيوعي كلاهما يعقدان صفقة تكامل مع القارون الصهيوني، بريطانيا خططت لأصل المؤامرة وتابعتها، والرأسماليون الصهاينة قد تولّوا تنفيذها بالمال والسلاح، والاتحاد السوفيتي كان أول دولة اعترفت رسمياً بهذا الكيان اللاشرعي، ودفعت نحوه بحشود اليهود.
وهذا الكيان الغاصب، هو حصيلة تلك الأوضاع في العالم الإسلامي من جهة، وهذا التآمر والهجوم والعدوان الأوروبي من جهة أخرى.
إنّ وضع العالم الإسلامي اليوم ليس كما كان عليه آنذاك؛ ولا بدّ أن نضع هذه الحقيقة نصب أعيننا دائماً. لقد تغيّرت موازين القوى اليوم لصالح العالم الإسلامي، فالحوادث السياسية والاجتماعية المختلفة في أوروبا وأمريكا قد كشفت وعرّت أمام شعوب العالم ما يعانيه الغرب من ألوان الضعف وأنواع الخلل العميقة البنيويّة منها والإدارية والأخلاقية. قضايا الانتخابات في أمريكا، والتجربة المفنضحة لللإدارة المتبجحة والمتكبرة فيها، وهكذا المواجهة الفاشلة خلال عام تجاه جائحة كورونا في أمريكا وأوروبا وتداعياتها المُخجلة، والفوضى السياسية والاجتماعية الأخيرة في أهم البلدان الأوروبية. كلّ ذلك مؤشر على ما يعانيه معسكر الغرب من هبوط وأفول.
ومن جهة أخرى، النمو المتزايد لقوى المقاومة في أكثر المناطق الإسلامية حساسيّة، وتصاعد قدراتها الدفاعية والهجومية، وتنامي الوعي الذاتي والدافع والأمل بين الشعوب المسلمة، وتزايد التوجه نحو تعاليم الإسلام والقرآن، والتطور العلمي، وتصاعد روح الاستقلال والاعتماد على الذات بين الشعوب، كلّها مؤشرات مباركة تبشر بغد أفضل.
إنّ هذا المستقبل المبارك يتطلب أن يكون التكامل بين البلدان الإسلامية هدفاً محوريّاً وأساسياً، ولا يبدو ذلك بعيد المنال. ومحور هذا التكامل قضيّة فلسطين كلّ فلسطين، ومصير القدس الشريف. وهذه هي الحقيقة نفسها التي هَدَت القلب المنير للإمام الخميني العظيم (رضوان الله تعالى عليه) ليُعلن اليوم العاملي للقدس في آخر جمعة من شهر مضان المبارك.
إنّ تكامل المسلمين حول محور القدس الشريف، هو كابوس العدوّ الصهيوني وحماته الأمريكيين والأوروبيين. إن مشروع "صفقة القرن" الفاشل ثم المحاولة لتطبيع عدد من البلدان العربية الضعيفة علاقاتها مع العدو الصهيوني، إنما هيَ مساعٍ متخبطة للفرار من ذلك الكابوس.
إنّني أقولها بشكل قاطع: سوف تبوء هذه المساعي بالفشل، وإنّ الخطّ البياني الانحداري باتجاه زوال العدوّ الصهيوني قد بدأ وسوف لن يتوقف.
ثمة عاملان مُهمّان يرسمان المستقبل؛ الأول – والأهم- تواصل المقاومة داخل الأرض الفلسطينية وتقوية مسار الجهاد والشهادة.
والثاني الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيين من قبل الحكومات والشعوب المسلمة في أرجاء العالم.
علينا جميعاً – من حكام، ومثقفين وعلماء دين وأحزاب وتكتّلات والشباب الغيارى والفئات الأخرى – أن نحدّد موقعنا في هذا التحرّك الشامل ونؤدي فيه ما علينا من واجب. إن هذا هو ما يُحبط كيد العدوّ ويسجّل للوعد الإلهي: { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ} مصداقاً في آخر الزمان. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
أود أن أخاطب قليلاً الشبابَ العربي بلغتهم
السلام على أحرار العرب جميعاً وخاصة الشباب منهم، والسلام على الشعب الفلسطيني المقاوم، وعلى المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى. السلام على شهداء المقاومة وعلى رعيل المجاهدين الذين ضحّوا بحياتهم على هذا الطريق، وأخصّ بالذكر الشهيد أحمد ياسين، والشهيد السيد عباس الموسوي، والشهيد فتحي الشقاقي، والشهيد عماد مغنية، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد أبا مهدي المهندس، ثم القامة الرفيعة لشهداء المقاومة الشهيد قاسم سليماني... فكلّ واحد من هؤلاء بعد حياتهم المعطاءة المباركة قد ترك بشهادته آثاراً مهمة في بيئة المقاومة.
إنّ مجاهدات الفلسطينيين والدماء الطاهرة لشهداء المقاومة استطاعت أن تحافظَ على هذه الراية المباركة مرفوعة، وأن تُضاعف مئات المرات القدرة الذاتية للجهاد الفلسطيني.
إنّ الشباب الفلسطيني كان يدافع عن نفسه يوماً بالحجارة، واليوم فإنه يردّ على العدوّ بإطلاق الصواريخ الدّقيقة.
فلسطين والقدس ورد ذكرهما في القرآن الكريم باسم «الأرض المقدّسة». منذ عشراتِ السنين وهذه الأرض الطاهرة تَقبَعُ تحت وطأة أكثر أبناء البشر رِجساً وخُبثاً. هؤلاء الشياطين الذين يسفكون دماء الشرفاء ثم يعترفون بذلك ويُقرّون بكل وقاحة. إنهم عنصريون مارسوا القتلَ والنهب والسجنَ والتعذيب ضدّ أصحاب الأرض منذ أكثر من سبعين عاماً، لكنهم ولله الحمد لم يستطيعوا أن يكسروا إرادتهم.
إنّ فلسطين حيّةٌ، وهي تواصل جهادَها، وستستطيع بعون الله في النهاية أن تهزمَ العدوَّ الخبيث. القدسُ الشريف وفلسطين كلّ فلسطين هي للشعب الفلسطيني، وستعود إليهم إن شاء الله، وما ذلك على الله بعزيز.
إنّ الحكومات والشعوب المسلمة بأجملها تتحمّل إزاءَ القضية الفلسطينية واجباً وعليها مسؤولية، لكن محورَ هذه المجاهَدة هم الفلسطينيّون أنفسهم، وهم أربعة عشر مليوناً داخل الأرض المحتلة وخارجَها. والعزيمةُ الموحّدة لهذه الملايين من شأنها أن تحقّق إنجازاً عظيماً.
إنّ الوحدةَ اليوم هي أعظمُ سلاحِ الفلسطينيين.
أعداءُ وحدةِ الفلسطينيين هم الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض القوى السياسية الأخرى، ولكن هذه الوحدةَ إن لم تتصدّع من داخل المجتمع الفلسطيني فإن الأعداء الخارجيين سوف لن يكونوا قادرين على فعل شيء.
إنّ محورَ هذه الوحدة يجب أن يكون الجهادُ الداخلي وعدمُ الثقة بالأعداء. والسياسات الفلسطينيّة ينبغي أن لا تعتمد على العدو الأساس للفلسطينيين أي أمركيا والإنجليز والصهاينة الخبثاء.
الفلسطينيون، سواء في غزة أم في القدس أم في الضفة الغربية وسواء كانوا في أراضي ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين أو في المخيّمات، يشكلون بأجمعهم جسداً واحداً، وينبغي أن يتّجهوا إلى استراتيجية التلاحم، بحيث يدافعُ كلُّ قطاعٍ عن القطاعات الأخرى، وأن يستفيدوا حينَ الضغطِ عليهم من كلّ ما لديهم من مُعدّات.
إنّ الأمل في النصر اليوم هو أكثر مما مضى. موازينُ القوى تغيّرت بقوّة لصالح الفلسطينينن. العدوّ الصهيوني يهبط إلى الضُعف عاماً بعد عام، وجيشُه الذي كان يقول عنه إنّه "الجيش الذي لا يُقهر" هو اليومَ بعد تجربةِ الثلاثة والثلاثين يوماً في لبنان، وتجربة الإثنين وعشرين يوماً وتجربة الأيام الثمانية في غزّة، قد تبدّل إلى "جيشٍ لن يذوقَ طعم الانتصار". هذا الكيان المتبجّح في وضعه السياسي قد اضطُرّ خلال عامين إلى إجراء أربعةِ انتخابات، وفي وضعهِ الأمني بعد هزائمه المتلاحقةِ ورغبةِ اليهودِ المتزايدةِ في الهجرة العكسيّة يشهد فضيحةً تلو فَضيحة.
إن الجهود المتواصلة التي بذلها بمساعدة أمريكا للتطبيع مع بعض البلدان العربيّة هي ذاتها مؤشّر على ضعفِ هذا الكيان. وطبعاً سوف لا تجديه نفعاً. فإنّه أقام قبل عشرات السنين علاقات مع مصر، ولكن منذ ذلك الوقت حتّى الآن والعدوّ الصهيوني أكثر ضعفاً وأكثر تصدُّعاً. تُرى مع كلّ هذا، هل إنّ العلاقاتِ مع عددٍ من الحكوماتِ الضعيفةِ والحقيرة قادرةٌ على أن تنفعه؟! بل تلك الحكومات بدورها سوف لن تنتفعَ من هذه العلاقات، فالعدوّ الصّهيوني سوف يعيثُ فساداً في أرضهم وأموالهم وأمنهم.
إنّ هذه الحقائق يجب أن لا تجعل الآخرين يغفلون عن مسؤوليتهم الجسيمة إزاء هذا التحرّك. فالعُلماء المسلمون والمسيحيّون يجب أن يُعلنوا أنّ التطبيع حرامٌ شرعاً، وأن يَنهض المثقفون والأحرار بشرح نتائج هذه الخيانة التي تُشكّل طعنةً في ظهر فلسطين إلى الجميع.
وفي المقابل فإن العدّ التنازلي للكيان الصهيوني، وتصاعد قدرات جبهةِ المقاومة، وتزايدَ إمكاناتها الدفاعيّة والعسكريّة، وبلوغَ الاكتفاء الذاتي فيصنيع الأسلحة المؤثّرة، وتصاعد الثقة بالنفس لدى المجاهدين، وانتشار الوعي الذاتي لدى الشباب واتساعَ دائرةِ المقاومة في جميع أرجاء الأرض الفلسطينيّة وخارجَها، والهبّة الأخيرة للشباب الفلسطيني دفاعاً عن المسجد الأقصى، وانعكاس أصداء جهاد الشعب الفلسطيني ومظلوميّته في آنٍ واحد لدى الرأي العام في كثير من بقاع العالم.. كلّها تُبشّر بغدٍ مُشرق.
إنّ منطق النضال الفلسطيني والذي سجّلته الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية في وثائق الأمم المتحدةِ هو منطقٌ راقٍ وتقدّمي. المناضلون الفلسطينيون يستطيعون بموجبه إجراء استفتاء بين السُكّان الأصليين لفلسطين. وهذا الاستفتاء يُعيّن النظامَ السياسي للبلد، وسيُشارك فيه السكان الأصليّون، من كلِ القوميّات والأديان، ومنهم المشردون الفلسطينيون. والنظام الجديد يعيدُ المُشردين إلى الدخل ويَبُتُّ في مصير الأجانب المستوطنين.
إنّ هذا المشروع يقوم على قاعدة الديمقراطيّة الرائجة المعتَرَف بها في العالم، ولا يستطيع أحد أن يُشكّك في رقيّه ونَجاعَته.
المُجاهدون الفلسطينيون يجب أن يواصلوا باقتدارٍ نضالَهم المشروعَ والأخلاقي ضدّ الكيان الغاصب حتّى يرضَخَ هذا الكيان لقبول هذا الاستحقاق.
تحرّكوا باسم الله إلى الأمام واعلموا أنّه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بايدن: نعتقد أن إيران جادة في مفاوضات فيينا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يعتقد أن إيران جادة في المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن إيران جادة في المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب بايدن: "نعم ولكن لأي مدى وما هم على استعداد لفعله، أمران مختلفان".
وأضاف بايدن: "لكننا ما زلنا نتحاور".
وفي وقت سابق، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لرفع جزء ملموس من عقوباتها عن طهران، لكن الأخيرة تطالب بالمزيد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يترأس فريق بلاده في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية اليوم الجمعة: "سلمت إلينا معلومات من الجانب الأميركي بأنهم جادون برغبتهم في العودة إلى الاتفاق النووي وأعلنوا حتى الآن استعدادهم لرفع جزء كبير من اجراءات الحظر".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا العرض الأميركي لا يتطابق مع وجه نظر طهران، مضيفا: "لذلك ستتواصل المشاورات ما لم تتم تلبية كل مطالبنا".
وأشار إلى أن هذا العرض الأميركي ليس كافيا من وجه نظر طهران: "لذلك ستتواصل المشاورات ما لم تتم تلبية كل مطالبنا".
المصدر: رويترز
السيد نصرالله: حزب الله لن يتدخل بموضوع ترسيم الحدود ونحذر العدو من أي خطوة خاطئة تجاه لبنان
اكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نصرالله اننا لن نتسامح أو نتساهل مع أي خطأ أو تجاوز أو حركة عدوانية من قبل العدو على كامل الأراضي اللبنانية.
ولفت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، تعليقًا على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، إلى أنّ "هناك نقاشًا في لبنان ومفاوضات تجري في الناقورة، وآراء لبنانيّة حول خطّ الترسيم والمراسيم الّتي يمكن أن تصدر، ورغم أنّنا عبّرنا عن مواقفنا في أكثر من مناسبة، لكن هناك من يصرّ أن يسأل لماذا يصمت "حزب الله"؟ والبعض يحاول أن يفسّر صمت الحزب بالحرَج مع الحلفاء، وهذا غير صحيح"، مؤكّدًا "أنّنا كماوقة لا ولم ولن نتدخّل في موضوع ترسيم الحدود".
وشدّد،في كلمة متلفزة لمناسبة يوم القدس العالمي، على أنّه "فلتتحمّل الدولة مسؤوليّتها التاريخيّة في تحديد الحدود، والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني، وأن تعتبر أنّها تستند إلى قوّة حقيقيّة"، مبيّنًا "أنّنا وجدنا أنّ مصلحة لبنان والمصلحة الأكيدة للمقاومة، أن نبقى بمنأى عن هذا الموضوع". ورأى أنّ "لبنان ليس ضعيفًا على الإطلاق، ولا تستطيع الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل فرض خيارات لا يريدها اللبنانيّون أنفسهم".
وذكر السيد نصرالله، أنّ "ابتداءً من الأحد صباحًا، موعد بدء مناورات العدو، نحن سنقوم بكلّ الخطوات الهادئة والمناسبة، الّتي لا تثير قلق أحد في الداخل اللبناني، وبعيدًا عن العيون والأنظار، لكن يجب أن يعرف العدو أنّنا سنكون حذرين ومستيقظين وجاهزين لحركة المناورة، والمطلوب أن نكون في المنطقة عمومًا وليس فقط في لبنان، حذرين".
وحذّر من "أيّ خطوة خاطئة تجاه لبنان في مرحلة المناورة. أي خطوة ستكون مغامرة من قبل العدو"، مركّزًا على أنّ "أيّ محاولة للمسّ بقواعد الاشتباك، أو أي استهداف أمني أو عسكري، قد يفكّر العدو باللجوء إليه في ظلّ هذه المناورات، في ظنّه أنّنا سنكون خائفين، هو مشتبه في الظن". وجزم "أنّنا لن نتسامح أو نتساهل مع أي خطأ أو تجاوز أو حركة عدوانيّة من قبل العدو على كامل الأراضي اللبنانية، سواء كانت أمنيّة أو عسكريّة، خلال المناورات"، مؤكّدًا أنّ "قدراتنا تكبر والعدو لن يستطيع الحدّ من التطوّر الكمّي والنوعي لمحور المقاومة".
من جهة ثانية، أشار إلى أنّ "ثبات الشعب الفلسطيني وصموده وتمسّكه بحقّه وعدم تخلّيه عن القدس وحقوقه المشروعة، وبقاءه في الساحات وحضوره في الميادين ولو بشكل متفاوت من زمن إلى آخر، مهم جدًّا، ولذلك أهميّة تمسّك الفلسطينيّين بحقّهم هو الّذي يعطي المشروعيّة لكلّ محور المقاومة، ولكل مساعدة تقدَّم للشعب الفلسطيني".
وأوضح نصرالله "أنّنا سمعنا كثيرًا في السنوات الماضية، أنّ بعض الدول العربية والقوى الّتي ذهبت إلى التخلّي عن الفلسطينيّين، بحجّة أنّ الفلسطينيّين تخلّوا عن قضيّتهم، لكن هذه أكذوبة، فهم لم يتخلّوا لا عن الأرض ولا عن القدس ولا عن لاجئيهم؛ وهذا ما شهدناه في القدس الشرقية وما نشهده الآن في الشيخ جراح، حيث يواجه الفلسطينيّون بالأيدي العزل". وبيّن أنّ "الإسرائيلي الّذي كان يتصوّر أنّ جوّ الإحباط أو الحاصر أو "كورونا" أو الضغوط الاقتصاديّة، سينعكس على الفلسطينيّين ولن يعود لديهم النفَس للمواجهة والكلام، إلّا أنهّم فوجئوا بما يجري".
وشدّد على أنّ "التطوّر الأهم والأخطر، الّذي يجب تثبيته في المعادلات، هو مسألة دخول قطاع غزة على خطّ المواجهة"، داعيًا قادة الفصائل الفلسطينية إلى "مواصلة هذا الموقف والمنهج، لأنّه سيغيّر جزءًا من معادلات الصراع وجزءًا من قواعد الاشتباك، لمصلحة الشعب الفلسطيني والقدسيّين".
في الملف الإيراني، ركّز على أنّ "لا نقاش بأنّ إيران هي الدولة الأقوى في محور المقاومة، من خلال حجمها وقدراتها ونظامها وتماسكها وعدد سكّانها... ومنذ أكثر من 40 سنة، هناك جهد أميركي وإسرائيلي وغربي لإسقاط نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، وإعادتها إلى أحضان الولايات المتحدة الأميركية، وهذا كلّه فشل"، ورأى أنّ "كلّ الرهانات الأميركيّة والإسرائيليّة، وخصوصًا رهانات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيما يتعلّق بإيران، سقطت في هذه الأيّام".
وذكّر نصرالله بأنّه "عندما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يهدّد بالحرب، كان المرشد الإيراني علي الخامنئي يقول إنّه لا حرب. أولويّات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مختلفة، ولا يوجد تهديد فعلي بالحرب. صراع بايدن السياسي متعلّق بموضوع الصين وروسيا، والخيار الّذي تعلن إدارته عنه هو موضوع الإحتواء والدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي، ضمن تسوية أو تصوّر معيّن". ووجد أنّ "إيران عبرت مرحلة الخطر، وهي مقبلة على انتخابات جديدة، وهناك حرص لدى العالم على التفواض معها والتوصّل إلى حلول".
كما أفاد بأنّ "بعض وسائل الإعلام تقول إنّ أصدقاء إيران عليهم أن يقلقوا، لأنّ في النهاية المفاوضات في فيينا أو الحوار السعودي- الإيراني، سيكونان على حساب أصدقاء إيران في المنطقة"، مطمئنًا بأنّ "إيران ليست بحاجة لتؤكّد لأصدقائها أنّ لا شيئ سيكون على حسابهم أو على حساب أوطانهم أو شعوبهم". ولفت إلى أنّ "إيران في أحلك الظروف، لم تبع حلفاءها أو أصدقاءها، ولم تساوم عليهم، ولم تفاوض عنهم إلّا إذا طلبوا هُم مساعدتها كصديق".
وأكّد "أنّنا نؤيّد كلّ حوار إيراني إقليمي أو عربي، ونرى أنّه يقوّي محور المقاومة ويضعف جبهة العدو، ونحن ومطمئنّون جدًّا إلى إيران، هذا الصديق والأخ الكبير، انطلاقًا من معرفتنا ومن تجربة عمرها أكثر من 40 عامًا. مَن يجب أن يقلقوا هم أصدقاء أميركا في المنطقة، وقد بدأوا يقلقون".
في سياق منفصل، لفت الأمين العام لـ"حزب الله"، إلى أنّ "سوريا تجاوزت الحرب وهي في مسار التعافي، والاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، لكن سوريا لا تواجهه لوحدها بل شعوب عدّة في المنطقة، وهي مصمّمة على الصمود والمواجهة"، مبيّنًا أنّ "موضوع شرق الفرات لم يعد موضوعًا داخليًّا، بقدر ما هو احتلال أميركي".وشدّد على أنّ "العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية، والسعودية لا تستطيع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع إيران، وهي تفاوض طهران".
إلى ذلك، كشف عن أنّ "الإسرائيلي الّذي كان يتحدّث عن بيئة استرايتجيّة وكان يعتبر أنّ المحور يتدمّر، اليوم هو قلق جدًّا، وأكثر جيش يقوم بمناورات في المنطقة منذ سنوات، هو الجيبش الإسرائيلي، ولو كان على هذا المستوى من القوّة والاقتدار كما يقول، لما كان بحاجة إلى كلّ هذه المناورات". وأشار إلى أنّ "الإسرائيلي اليوم قلق بسبب تطوّر قدرات محور المقاومة، وهناك تصدّعات واضحة في كيان العدو، كماهناك انهيار لبعض المحاور والتحالفات الّتي كانت قائمة في مواجهة محور المقاومة أو غيره".
وفسّر أنّ "هناك تصدّعًا في جدار كيان العدو، وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله، وهذه من علامات الوهن والضعف"، موضحًا أنّ "المسار في كيان العدو هو الذهاب إلى حرب أهلية، وهناك قلق جدّي في مجتمع العدو من هذه الحقيقة"، ومبيّنًا أنّ "جيش العدو ليس على يقين بشأن قدرته للتصدّي للنيران من جبهات مختلفة إن وقعت الحرب".
من جهة أُخرى، نفى نصرالله أن "يكون مصابًا بوباء "كورونا"، موضحًا أنّها "حالة من السعال والتهاب في القصبة الهوائية"
أخصائية تغذية تكشف عن خمس عادات سيئة تمنعك من خسارة الوزن
كشفت الأخصائية في التغذية، إيرينا بيساريفا، عن العادات السيئة التي تمنع انقاص وزن الانسان البدين.
وبحسب الأخصائية، أولا وقبل كل شيء، يجب على المرء أن يتخلى عن نمط الحياة المستقرة الذي يبطئ عملية التمثيل الغذائي ويساهم في تراكم الدهون.
ولفتت إلى أن العادة السيئة أيضا هي أكل الفاكهة في الليل، إذ يجب أن تؤكل الفاكهة في النصف الأول من اليوم، حتى الساعة 4 مساء، فعلى الرغم من احتوائها على سكريات نباتية طبيعية، إلا أنها عبارة عن جلوكوز وفركتوز وسكروز، لذا لا ينصح بتناولها في المساء، لأن هذا يساهم في زيادة الوزن".
وأضافت الأخصائية أن هناك عادة أخرى تتعارض مع فقدان الوزن، وهي النوم متأخرا، وهذا يرجع إلى حقيقة أنه في هذا الوقت يتعافى الجسم، وتقوي المناعة، وتوازن الهرمونات. ووفقا لها، من الضروري أن يرتاح الجسم.
ومن العادات السيئة الأخرى أشارت الأخصائية إلى تناول الطعام بسرعة كبيرة، وحذرت من أنه "عندما نأكل بسرعة كبيرة، لا يكون لدى الجسم وقت لهضم الطعام الذي أتى إليه، ولا يحدث الشبع. ويصبح هناك احتمال أن نأكل أكثر بكثير مما نحتاجه بالفعل".
وأضافت بيساريفا أنه من العادات السيئة أيضا هو أن بعض الناس يفضلون عدم تناول الطعام في الصباح، لكن من الضروري اللجوء إلى وجبة خفيفة على الأقل، لأن الإفطار يبدأ في عملية التمثيل الغذائي ويعطي الطاقة.، كما أن الامتناع عن وجبة الإفطار لا يساهم في إنقاص الوزن.
يوم القدس العالمي يوقد جذوة وينبه لخلل استراتيجي ارتكبته انظمة عربية
اكد عبدالفتاح مورو النائب السابق لرئيس البرلمان التونسين انه كان من الخطأ الاصرار علی التوجه الی أنظمة بينت اليوم انها لاتحمل هم القضية الفلسطينية، معتبراً التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي خلل استراتيجي، ويجب التفكير في طرق تجعل هذه القضية دائمة قائمة في الاذهان وهو ما يتجسد بيوم القدس العالمي، موضحاً ان القضية الفلسطينية تبقی للشعوب التي توقد جذوة التمسك بها.
وضمن فعاليات الاحتفال بيوم القدس العالمي استضاف قناة العالم في برنامج "بوصلة المسلمين" في هذه الحلقة عبدالفتاح مورو النائب السابق لرئيس البرلمان التونسي وأحد أبرز مؤسسي حركة النهضة في تونس، نتحدث معه بخصوص هذه المناسبة.
العالم: اذاً يوم القدس العالمي مناسبة تحتفل بها وتحييها عدد كبير من بلدان العالم العربي والاسلامي من أجل مناهضة الكيان الصهيوني ومساندة القضية الفلسطينية. في يومنا هذا كيف تنظر وكيف تری أهمية هذه المناسبة؟
جواب: المناسبة تذكر بالقضية التي نعتبرها قضية مركزية لدی العرب والمسلمين بشكل عام هذه القضية التي تستمر معضلتها منذ 73 سنة كاملة ولست أعلم ان في العالم معظلة استمر النظر فيها مدة طويلة من الزمن كهذه القضية، هي قضية اعتداء علی حق أساسي، علی حق شعب عزل عن أرضه وينبغي ان يبقی النضال قائماً بالطرق القانونية والدبلوماسية المسموح بها للحصول علی حق هذا الشعب. اذا التذكير هو أمر ضروري، هو احياء لذكری خلاف لما يزعمه المستبدون والمستعمرون من كون الزمن يعمل لصالحهم نحن نريد ان يبقی الزمن عاملاً لصالح القضية.
العالم: وهل يعمل اليوم الزمن لصالح القضية؟
جواب: يعمل مادام هناك في الشعوب من يهتم بهذه القضية.
العالم: وهل مازال في الشعوب من يهتم بهذه القضية فعلاً؟
جواب: في الشعوب من يهتم بذلك، لكن الشعوب القاصرة علی أن ترفع صوتها وتحقق ارادتها يطغی عليها المواقف الرسمية والمواقف الرسمية هي بمعزل عن تاريخ الامة وبمعزل كذلك عن واقع المسلمين. اليوم كل عمل علی المستوی الشعبي يحرك هذه القضية في أذهان المنتسبين اليها يكون عملاً مبروراً ويبنغي تشجيعه حتی لاتضيع القضية. مادام قد تخلی عنها جزء من الكيانات الرسمية فإن القضية تبقی للشعوب التي توقد جذوة التمسك بها.
العالم: ما مدی قدرة مثل هذه الفعاليات علی دعم الشعب الفلسطيني بشكل فعلي وحقيقي؟
جواب: القضية اليوم هي قضية اقناع عالمي نحن قاصرون عن ان نقدم للعالم صورة تحظی بعناية الناس نحن نحدثهم عن ماضينا نحن في هذه الارض، عن تاريخنا نحن في هذه الارض. هذه قضية تهمنا نحن ولاتهم العالم، الذي يهم العالم ان هناك مواثيق دولية يقع الاعتداء عليها ان هناك قوی تريد ان تستحوذ علی الحق الذي أقرته كل المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة الامم المتحدة والذي أقرته المواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق حقوق الانسان الذي صدر منذ 48 مقارنا لقيام الاعتداء علی أرض فلسطين والاعتداء علی القدس. من 48 الی اليوم هناك خطان متقابلان، خط الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يقر حق الشعوب في أن يكون لها أرض وحق الشعوب في ان تناضل من أجل استرجاع حريتها واستقلالها في مقابل ذلك الكيان الذي اغتصب الارض واعتدی عليها.
لذا أقول بانه من واجبنا كشعوب من خلال هيئاتنا المنظمة لقرارنا الشعبي قرارنا الاجتماعي قرارنا الجمعي ان تكون قادرة علی ان تقنع بهذا الحق في المجالات العالمية ولذلك كل المنظمات المهنية ينبغي ان تتحرك لهذه القضية المحامون في ميدانهم والاطباء في ميدانهم والعاملون في ميدانهم والمنظمات النسائية والمنظمات الطفولية والشبابية والمنظمات الرياضية هي حرية بأن تأخذ هذه القضية بعين الاعتبار وأن تراسل وتواصل وتتصل بالمنظمات الشبيهة لها في دول العالم لتكوين رأي عام عالمي لصالح هذه القضية هذا دور الشعوب.
العالم: هناك من يری ويعتبر ان المجرم الرئيسي في هذه المسألة هي سياسات الدول الغربية التي دعمت وجود الصهيوني من أجل ان تخلق قاعدة للنفوذ في منطقة الشرق الاوسط. الی أي مدی توافق هذا الطرح.
جواب: يقيناً هذا الكيان لم يقوم الا بتواطئ من قوی عالمية بدء من بريطانيا وبعد ذلك اخذ ضوءاً اخضراً من جهات مختلفة من العالم لكن الذي اعلمه كما تعلمون ان هذه الدول هي حراك علی مستوی شعوبها ويمكن تجيير شعوبها بشكل أو بآخر لتغيير رأي المنظمات الحكومية التي تتبنی هذه الخيارات الظالمة. نحن نحتاج الی وقت لكن نحتاج الی فهم اداراك والی عزم في ان نتغلغل في هذه الشعوب من خلال منظماتها القائمة لنفتح حواراً حول قضية فلسطين وحول قضية القدس وهم كثير منهم لم تقدم له الحقائق الصحيحة التي تجعله يتخذ رأياً بل كثير منهم مجير لفكر سابق يؤثر علی ذهنه فكلما قيل له فلسطين قال شعب ظلمه هيتلر وأحرقه في المحارق وهذا شعب لابد من انصافه، انصافه لايكون علی حساب شعب أخر، وانما يكون من الذين اعتدوا عليه. ينبغي ان نقدم نحن وجهة نظرنا التي تتطابق مع الوقائع، لكن تتطابق مع المواثيق الدولية التي نتمسك بها نحن. المواثيق هي تعطينا حقوقنا في أن نسترد حقنا.
العالم: ولكن استاذ في ظل الاوضاع الداخلية في البلدان العربية ما مدی قدرة هذه البلدان أو حتی الفعاليات أو حتی الهيئات الناشطة داخل هذه البلدان علی ايصال الصوت داخل البلدان الغربية وأن يكون هذا الصوت قوي بحيث يقنع هذه الهيئات في انتظار ان يصل الصوت الی الهيئات الرسمية في هذه البلدان؟
جواب: نحن لم نحاول هذا الامر حتی نقول بأنه غيرممكن. الامر الثاني اذا كان من شعب مظلوم مقهور فالشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني يبلغ صوته الان في العالم وله قدرة علی ان يجير اجزاء من العالم لصالح قضيته وانتم تعلمون ان اتحاد البرلمانات كان اتخذ موقفاً لصالح قضية فلسطين لمدة طويلة من الزمن، بل هُدد الكنيست الاسرائيلي علی ان يطرد من المنظمة الدولية للبرلمانات لان هناك حراكاً قام يقنع بهذه القضية، نحن كأننا نعتمد علی الحكومات والمنظمات الحكومية لتقوم بهذه المهمة، هذا خلل وخطأ. اذا لم تجد صدی لرأيك لدی هذه المنظمات فلا أقل من كوننا نسعی لتوسيع امكانيات التأثير وهذه تتم عن طريق استراتيجية عن طريق صبر عن طريق تخطيط عن طريق محاولات ولست ادري أي محاولات قمنا بها حتی نبوء بالشعور اننا قد فشلنا.
العالم: وما سبب هذا التراخي برأيك؟
جواب: التراخي ان القضية لاتحرك وان المنهجية في تحريكها غير واضحة لدينا كأننا اعتمدنا علی ان الحكومات اخذت هذه القضية فأراحنا ذلك، في الحقيقة القضية اذا يتولاها من يدافع عنها هذا لاينفي عن أن يدافع صاحبها عنها أيضاً فاذا كان أسلمنا قيادنا لأطراف اليوم لاتری من مصلحتها ان تقف الی جانب القضية فالخلل منا والخطأ فينا.
العالم: بعد زرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الامة العربية والاسلامية كانت هناك محاولات لمناهضة هذا الكيان من البلدان العربية ولكن هذه المحاولات تلاشت وخفقت بتدريج ما سبب ذلك برأيك؟
جواب: هي المصالح الاقليمية والمصالح الدولية التي تجعل هذه الانظمة تخير مصلحتها القريبة الی مصلحة الشعب الذي تنتمي اليه أو الامة التي تنتمي اليها وهذا مفهوم وليست أول مرة تنكث فيها بعض الانظمة عن ميثاقها وعن التزامها لان العلاقات الدولية قائمة علی المصالح وليست قائمة علی المواثيق، لكن المواثيق تبقی دائماً وأبداً سداً منيعاً دون استشراء الظلم وهي ملاذ لكل ضعيف. الضعيف يلجأ للقوانين لأنها وضعت لتحميه بينما الانظمة التي تتفصی من هذه المواثيق هي الانظمة التي تری أن مصلحتها في ان تتفصی منها لتتحقق مصلحة آنية قريبة أو بعيدة.
العالم: هناك موجة من التطبيع لعلك تشاهدها وتتابعها لعدد من البلدان العربية لم يعد الامر سراً أو تنسيق تحت الطاولة في الغرف المظلمة الان أصبح الامر علني واصبح التطبيع علني وأصبح التبجح بذلك موجود ماذا كسبت هذه الدول التي طبعت مع "اسرائيل" واعلنت ذلك وتفاخرت به ماذا كسبت في المقابل؟
جواب: هي لما اختارت هذا الطريق عليها ان تبرره وان تبرر ان لديها كسباً مقابل ذلك ونحن الی حد الان لم نستمع الی من يتحدث عن كسب من خلال التطبيع لكن هذه القضية في الحقيقة التركيز عليها لايعني اننا نغطي مسؤولية الشعوب ومسؤولية المنظمات الشعبية في أن تناضل من أجل القضية، ليست هي قضية مع الحكومات، الحكومات قضيتها مع نفسها مع شعوبها، انا قضيتي مع قضية فلسطين، انا أعيش لأجل هذه القضية؛ اذا وُجد من يساندها مرحبا، اذا وُجد من لايساندها فما علي ان اتوجه لمن يمكن أن يساندها.
سؤال: ولكن في هذه البلدان التي اعلنت التطبيع مع "اسرائيل" وأمضت اتفاقيات في ذلك، الشعوب لم تحرك ساكناً ازاء ما تقوم به الجهات الرسمية في هذه البلدان.
جواب: اما لأنها موافقة وهذا ما استبعده واما لأنها معزولة عن القرار لاتجد مجال الاعلان عن نفسها اما لكونها غيرمنتظمة او لكونها خائفة أو لكونها مقهورة..
العالم: ما الذي يخيفها؟
جواب: مصالحها.. الشعوب تعيش في وضع داخلي يريد الفرد ان يحقق مصلحته، اليوم اشكالات الناس في طعام في شراب في مسكن، اشكالات الناس في دواء، في كوفيد يعصف بهم، لايجد سنداً من أحد فلا يستطيع ان يتحرك، لأن القضية بالنسبة اليه ان يجد في وطنه من يساعده من يمد له تلك الجرعة من يمد له ذلك الطعام، فنحن لانلوم الشعوب، لان الشعوب لها أوضاعها، لكن نلوم انفسنا لأننا من الشعوب التي حولت وجهتها عن الطريق المصلح. انت في انتظار سفر ووعدت بقطار يأخذك ولم يأت القطار، أتبقی مصراً علی انتظار القطار في محطته وتعرض صفحاً عن السيارة التي يمكن ان تنقلك الی طريقك؟
في تصوري الاصرار علی التوجه الی أنظمة بينت اليوم انها لاتحمل هم هذه القضية هو خلل استراتيجي علينا ان نفكر في الطرق التي تجعل هذه القضية دائمة قائمة في الاذهان وانا لااتصور ان السبعين سنة التي انقضت، تجعلنا نخاف ان تستمر القضية 70 سنة اخری. قضايا الحق لاتموت بالزمن ويمكن ان ننتظر سبعين سنة اخری.
العالم: ولكنها قد تخفت.
جواب: لاتخفت.. هذه قضيتنا نحن، قضية الشعوب وليست قضية الزمن، الزمن هل يجدنا ننتظره أم لا؟ نحن ننتظر زمناً، نحن نريد ان نعيش من أجل القضية والقضية عايشة. انا ولدت بالـ48 مثل القضية ولذلك احملها في نفسي في تاريخ ميلادي واعتبر ان ابنائي يتحملون من بعدي اذا ذهبت وأتصور ان كل شعوبنا أو جزءاً هاماً من شعوبنا الواعين المدركين الفاهمين القائمين علی الحق الذين يستطيعون ان يفعلوا هم مقتنعون بأن الزمن يزيدهم ثباتاً علی القضية.
العالم: الأجيال الجديدة كيف يمكن ايقاد جذوة القضية في نفوسهم من جديد؟
جواب: يجب ان تطرح عليهم القضية من أصولها، كيف بدأت كيف انطلقت وان نبدد تلك التشويهات التي حدثت في التاريخ لتشعر بأن هؤلاء الناس يسعيدون حقاً لهم قبل 4 الاف عام أو 3 الاف عام، هذا خطأ، ليس صحيحاً. ينبغي ان لانترك الناس يستدرون العطف في قضية ظالمة لمجرد انهم ظلموا وقد ظلموا ومن منا لايعلم ان اليهود قد ظلموا في أوقات متعددة لكن من يدفع فاتورة الظلم الذي تسلط عليهم؟ الذين تسببوا في ذلك.
نحن ظلمنا مع اليهود جميعاً عندما كنا بالاندلس وطرد اليهود والمسلمون في آن واحد وكنا كلانا معتداً عليه ولذلك نحن نحس بالظلم الذي تسلط عليهم كمنتمين لديانة لم يرغب أهل البلد في ان تبقی لديهم. لكن القضية ليست هنا. هل معنی ذلك انهم اذ ظلموا يحق لهم أن يظلموا؟ هذا لا. هم يعلمون من تاريخهم ان الظلم مر، ولذلك نحن نريد ان نقنع بأن قضيتنا هي قضية حق وليست قضية استرداد أرض تاريخية لم يحكم فيها اهلها الا زمنا قليلاً ولم تتوفر لهم امكانية الحق التاريخي حتی يستمدوا قوتهم ووجودهم من التمسك به.
العالم: هل تعتبر اليوم ان ما يحدث من ذهاب و ركض نحو التطبيع هو خيانة للقضية الفلسطينية؟
جواب: يقيناً.. هذه القضية كانت بأيدي هؤلاء الناس، وتخلوا عنها، اعلنوا انهم لم يعودوا راغبين بأن يدافعوا عنها أو لم يعودوا قادرين أو ان لهم ظروفاً هذه قضيتهم لكن في الحقيقة القضية لم تعد بيدهم، اذا ما الذي يجعلنا نصر علی التأكيد بأنهم خانوها، هؤلاء قالوا نحن لم نعد في هذه القضية انتهی الموضوع.
العالم: اذا هناك موجة من التطبيع وتصاعد لمنحی التطبيع في المقابل تقابله تراجع في مستوی علاقة الدول العربية مع ايران كيف تفسر ذلك؟
جواب: ايران لها قضايا مع المحيط الذي تعيش فيه ويبدو ان هذا المحيط متشنج منذ مدة من الزمن، ولم يتقدم عاقل لتقليل هذا التوتر في المنطقة هذا توتر يسئ الی المنطقة بكلها لأنه يصرف القوی الذاتية الی قوی الدفاع لا قوی البناء وكلا الطرفين في المنطقة يحتاج الی صرف جهده للبناء لا للدفاع وتصور ان اموالاً كثيرة تصرف في التسلح وتكتيل الاسلحة والتفتيش عن الاسلحة الاقوی والاسلحة الاكثر تطوراً وهذا واد لايشبع من يشرب منه لان هذه القضية تتجدد كل عام وتجعل المال نزيفاً يوجه الی هذا الجانب، علی حساب ماذا، علی حساب التنمية في المنطقة.
انا لاأتصور ان التاريخ يفرض علينا ان نبقی متخاصمين نحن قادرون علی ان ندرك بأن قضية المنطقة تستوجب اخذ الامر بأكثر جد وأكثر حزم. لاوجوب لأن تكون انظمتنا متطابقة في منطقتنا يمكن ان نكون بأنظمة متعددة متخالفة متغايرة من حيث ماهيتها وصورتها وأنواع تصرفها لكن هذا لايمنع من أن نفتح علی انفسنا طريقاً للحوار فيما بيننا ونكتل ما يمكن تكتيله من طاقاتنا الاقتصادية والاجتماعية لخدمة قضية التمنية في أوطاننا.
العالم: وهذا يخدم أيضاً القضية الفلسطينية بوجه من الوجوه؟
جواب: يقيناً لان الفلسطينيين هم في معمعة هذه الخصاصة الاقتصادية التي فرضت عليهم، اُستثنوا من ان يكونوا قادرين علی ان يؤثروا في الالة الاقتصادية في المنطقة هم مستثنون وهم يعيشون في الحقيقة في منطقة معزولة كأنها سجن كبير لايستطيعون أن يوفروا لأنفسهم الطعام والشراب الا بالاستجداء وبعد حين طويل من الزمن مع ان هؤلاء لهم قدرات وامكانيات في ان يثروا المنطقة بإنجازهم وبنشاطهم وعملهم الاقتصادي وهم قادرون علی ان يفعلوا الكثير وانت تری ان الفلسطينيون في العالم هم يتصدرون الجاليات في البلدان التي يقيمون فيها من حيث ثرائهم وقدراتهم علی بعث المشاريع هذا شعب متحرك له عقل له ادراك ينبغي ان لايكبل بقضية تعطل انجازه وتعطل تقدمه.
سؤال: تونس اليوم لايبدو انها في غير مرمی موجة التطبيع هذه هل تری ان الجانب الرسمي التونسي يمكن ان ينجر الی التطبيع؟
جواب: انا استبعد ذلك، السيد رئيس الجمهورية كان اعلنها صريحة بأن التطبيع خيانة عظمی و مؤسسات الدولة ليس منها من يدعو الی التطبيع ولم اسمع به من ذلك ابداً ولا أتصور ان بلداً قامت فيه ثورة مثل بلدنا رفعت فيها بشكل تلقائي يوم الثورة العلمان التونسي والفلسطيني في وقت واحد وخرج الشباب هكذا بعلمي تونس وفلسطين مقترنين دون توجيه كان شعوراً تلقائياً من الشعب. هذا التحرك يعني ان قضية فلسطين هي في قلوب التونسيين وان مؤسسات الدولة لاتستطيع ان تتجاوز هذا الشعور هذا الاحساس وهذه الرغبة الدفينة القائمة في نفوس التونسيين جميعاً.
سؤال: ولكن استاذ كنت نائب رئيس ثم رئيس البرلمان التونسي في وقت معين واعتقد انك كنت تعرف وكان هناك عديد من البرلمانيين الذين حاورناهم وعديد من السياسيين في مناصب مختلفة أيضاً كانوا يقرون بأن هناك ضغوط تسلط علی تونس بمختلف الاشكال من أجل ان تنخرط في هذه الموجة أو علی الاقل من أجل ان لايكون لها صوت عالي يدين الكيان الصهيوني ويعلن مساندته للقضية الفلسطينية في انتظار ربما تحويلها الی عملية تطبيع الی أي مدی ممكن ان يصمد الجانب الرسمي التونسي أمام هكذا ضغوط؟
جواب: أقول اذا كان هذا الجهد قائماً فهو قائم منذ زمن طويل قضية ارادة التأثير علی قرارات الدول وقرارات الشعوب هذه قضية مدخول عليها في العالم كله لكن السؤال هل افضت ام لم تفض وهل تستطيع ان تفظي ام لا؟ هي لم تفض الی الان ولا اتصور انها تفضي لانه ليس هناك عنصر مؤثر يلفت الاهتمام الی تغيير الموقف او ارادة تغيير الموقف الوطني التونسي سواء علی المستوی الرسمي او علی المستوی الشعبي.
شاهد.. المواجهات تشتد في حي الشيخ جراح في القدس
مواجهات بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة وصمود مستمر مع اقتراب موعد التهجير القسري الاسرائيلي، لعائلات مقدسية في حي الشيخ جراح من منازلهم مطلع الشهر المقبل، لصالح المستوطنين.
مواجهات بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة وصمود مستمر مع اقتراب موعد التهجير القسري الاسرائيلي، لعائلات مقدسية في حي الشيخ جراح من منازلهم مطلع الشهر المقبل، لصالح المستوطنين.
المواجهات اندلعت عقب اقتحام مجموعات من المستوطنين للحي ومنازله، تحت حماية قوات الاحتلال، فتصدى لهم أهالي الحي.
وقال أحد أهالي شيخ جراح ان حدود 1500 مستوطن دخلوا حي الشيخ جراح.
وقال أحد أهالي الشيخ جراح:"هجموا علينا وعلی بيوتنا وکسروا زجاج السيارات بطريقة وحشية وبالحجار".
ويتهدد خطر التهجير خمسمئة مقدسي يقطنون في ثمانية وعشرين منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارات بطرد العائلات المقدسية من منازلها، لاسكان المستوطنين الصهانية.
وتستمر العائلات المقدسية بالفعاليات والتظاهرات الأسبوعية في الشيخ جراح، احتجاجا على سياسة إخلاء المنازل وهدمها، والاستيطان في الحي. وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح. وتسعى العائلات المقدسية اليوم إلى مساءلة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
مؤسسة القدس الدولية اعتبرت أن محكمة الاحتلال ليست مرجعية مقبولة للبت في قضية تهجير العائلات المقدسية، ولا يصح التوقف عند تحسين الموقف في أروقتها. ودعت المؤسسة الأردن باعتباره الدولة الضامنة لحق أهالي الحي للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية؛ واكدت ان تهجير الاحتلال السكان الأصليين وجلب مستوطنين مكانهم جريمة حرب موصوفة.
ومنذ العام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططا إسرائيليا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة، كانت مؤجرة.
المصدر:العالم
ملف إيران النووي.. مباحثات أميركية أوروبية في لندن وتأكيدات على التقدم في مفاوضات فيينا
جرت في لندن مباحثات أوروبية أميركية بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، في حين أكد دبلوماسي روسي تحقيق تقدم في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق.
وقال الاتحاد الأوروبي إن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، أجرى في العاصمة البريطانية محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشأن مفاوضات فيينا، في ضوء إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق.
وصرح بوريل قائلا "كانت لدي الفرصة لأتحدث مع زملائي بشأن وضع المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران. تحدثت مع وزير الخارجية بلينكن بشأن سير هذه المفاوضات الصعبة؛ لكنها تسير قدما. ومن يوم الجمعة سنبدأ جولة جديدة من هذه المفاوضات".
من جهته، قال بلينكن إن محادثات فيينا أحرزت تقدما؛ لكنه أشار إلى أن الطريق طويل، وأنه يتعين على إيران أن تعود للالتزام بالاتفاق النووي.
وضمن تصريحاته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى التقارير الصحفية بشأن مباحثات سعودية إيرانية، ووصف ذلك بأنه أمر "مشجع"، وقال إن من الجيد إدارة الخلافات بالحوار المباشر.
تفاؤل روسي
وفي وقت سابق، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية بشأن إحياء الاتفاق النووي تحقق تقدما، معربا عن استغرابه التعليقات التي تتحدث عن انهيارها.
وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر إن ما يتداول عن انهيار المحادثات هو مجرد "تمنيات للذين يعادون الجهود المبذولة لمنع انتشار الأسلحة النووية".
في تلك الأثناء، تتواصل المشاورات الفنية بين الأطراف المعنية في فيينا، بعد اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت الماضي، والاتفاق على استئنافها يوم الجمعة المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس الاثنين، إن المفاوضات توصلت حتى الآن إلى صياغة مسودتين، وإن الأمر في هذه المرحلة يتطلب دقة عالية، وفق تعبيره.
وأضاف زاده أنه كان بالإمكان التوصل لتفاهم قبل شهر لو كانت واشنطن جاهزة لرفع كافة العقوبات بشكل عملي، موضحا أن تفاهمات فيينا استندت إلى القبول برفع العقوبات، وأن الخلاف يتركز حاليا حول بعض الشخصيات والكيانات في قائمة العقوبات الأميركية.
وأعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الأحد، عن توقعه حدوث انفراجة مهمة خلال الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلاده.
وفي الجانب الآخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يوم الأحد، إن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق في فيينا بعد، وإن هناك مسافة يجب قطعها لتجاوز العقبات.
وأضاف أن الدبلوماسيين سيواصلون العمل خلال الأسابيع المقبلة للعودة المتبادلة للاتفاق وإحراز تقدم.
من جهة أخرى، قالت مجلة "بوليتيكو" (Politico)، أمس الاثنين، إن سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران يثير شكوكا عميقة في الكونغرس، بما في ذلك لدى بعض أعضاء الحزب الديمقراطي.
وذكرت المجلة أن الجمهوريين يناقشون إستراتيجيات تصعب على بايدن العودة للاتفاق النووي، من خلال استخدام مواد تشريعية مرتبطة بالعقوبات، التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب حين انسحب من الاتفاق عام 2018.
لا تبادل للسجناء
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض اليوم إنه لا يوجد اتفاق مع إيران على تبادل سجناء؛ لكنه أضاف أن المحاولات مستمرة لإطلاق سراح 4 أميركيين تحتجزهم طهران.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين إن أي محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل السجناء منفصلة عن جهود استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
وكان مسؤولون من كلا الجانبين الأميركي والإيراني قد نفوا إبرام صفقة لتبادل السجناء، بعدما أورد التلفزيون الإيراني هذا النبأ.
المصدر : الجزيرة + وكالات
قائد الثورة الاسلامية يلقي خطابا في يوم القدس العالمي
أعلن نائب رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الإسلامي، ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، سيلقي خطابا متلفزا بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك 7 مايو الجاري.
اعلن ذلك نصرت الله لطفي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين لشرح برامج يوم القدس العالمي، وقال: خطاب قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى الإمام الخامنئي، بمناسبة يوم القدس العالمي، سيبث على الهواء مباشرة الى الشعب الإيراني والعالم الإسلامي، على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية يوم الجمعة 7 مايو/ايار الجاري في الساعة 11 صباحا بتوقيت طهران (السادسة والنصف حسب توقيت غرينتش).
واضاف لطفي: على الرغم من أن الغرض الأساسي من اقامة مراسم يوم القدس العالمي، هو في الواقع إرث دائم لإحياء الإسلام المحمدي الاصيل، هو الدفاع عن القضية الفلسطينية وإحباط مؤامرة نظام الهيمنة والصهيونية لنسيان قضية القدس التي هي القضية الأولى في العالم الإسلامي، لكن لابد من الاهتمام بهذه القضية المهمة والرسالة الحقيقية وتوضيحها.
ووصف يوم القدس بأنه مؤشر على التمييز بين الحق والباطل، وقال: في السنة الثالثة والسبعين على احتلال القدس، أصبح هذا اليوم ذو أهمية مضاعفة مقارنة بالسنوات السابقة ، لأننا شهدنا أحداثًا مثل خيانة عدد من القادة العرب في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف، واغتيال الشهيد فخري زادة، وفي اغتيال شهيد القدس والمقاومة القائد الشهيد قاسم سليماني، وأعمال التخريب في موقع نطنز النووي.
واشار نائب رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي الى عدم امكانية اقامة مسيرة بالسيارات والدراجات النارية على غرار العام الماضي في يوم القدس العالمي بسبب الموجة الجديدة من انتشار فيروس كورونا المستجد، اضافة الى منع اقامة المسيرات والتجمعات الشعبية.
ولفت لطفي الى ان أحد البرامج البديلة ليوم القدس هو احياء الانتفاضة عبر الفضاء الافتراضي، وقال: برنامج آخر هو أنه في يوم القدس ستزين السيارات في المدن بملصقات تتعلق بالمقاومة والشهيد سليماني.
واشار الى اقامة المؤتمر الدولي الثاني حول القدس في الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة شخصيات علمية وثقافية وسياسية من 20 بلدا برئاسة آية الله اعرافي مدير الحوزات العلمية وعضو مجلس صيانة الدستور يومي 4و5 مايو الجاري.
واضاف: سيعقد لقاء بعنوان "تحرير القدس قريب" بحضور ممثلي حزب الله اللبناني والجهاد الإسلامي وحركة حماس في ايران وبحضور إعلاميين يوم الأربعاء 5 مايو.
كما اشار لطفي الى عقد اجتماع آخر بعنوان "تحرير القدس قريب" في مسجد الامام الصادق (ع) في ساحة فلسطين بالعاصمة طهران يوم الخميس 6 مايو، بمشاركة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حميد شهرياري، وسفيري فلسطين واليمن وممثلي حركة الجهاد الاسلامي وحماس في ايران.
كما اشار الى اختيار وسم وشعار القدس خلال العام الجاري، بهدف إنشاء حملات افتراضية محلية ودولية واسعة النطاق، ووسم (هاشتاغ) واحد بثلاث لغات فارسية وعربية وإنجليزية وتم اختيار شعار واحد:
# القدس_اقرب
# قدس_شریف_نزدیکیم
#quds_is_closer
وشعار واحد: تحرير القدس قريب
واضاف نائب رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي: ان من البرامج الاخرى في يوم القدس العالمي، مراسم رفع علم فلسطين في الساحات والشوارع التي تحمل أسم فلسطين أو القدس، والشوارع التي كانت تمر فيها مسيرات يوم القدس كل عام، وفي نفس الوقت حرق علم الكيان الصهيوني المزيف والغاصب الصهيوني، والشيطان الاكبر اميركا.
المصدر:فارس
فصائل المقاومة الفلسطينية تدعو لإنتفاضة شاملة بيوم القدس العالمي
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها اليوم الثلاثاء وبمناسبة يوم القدس العالمي، أن القدس كانت وستبقى محور الصراع، داعية أن يكون "يوم القدس العالمي هذا العام يوماً لإشعال الثورة والانتفاضة".
ودعت الفصائل أبناء الشعب في الضفة الغربية والقدس، وعرب الـ48 لإسناد أهلهم المهددين بالتهجير في حي الشيخ جرّاح.
وحذّر البيان "العدو الصهيوني من مغبّة الإقدام على جريمته النكراء في حيّ الشيخ جرّاح"، حيث يواصل الاحتلال عمليات القمع ضد أهالي الحي، ويعمل الاحتلال على إلقاء القنابل الصوتية اتجاه المعتصمين.
وإذ شددت الفصائل على تحميل الاحتلال كامل التداعيات عن ارتكابه أي جريمة بحقّ الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى، أكدت "معركتنا مع الاحتلال في القدس هي معركة على الهوية وعلى الوجود".
كما أكدت على التمسك بالثوابت الوطنية لتحرير فلسطين وخيار المقاومة بأشكالها كافة، معتبرة أن المقاومة المسلحة هي الطريق الأقصر والأمثل لتحرير فلسطين، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
فصائل المقاومة دعت لترتيب البيت الفلسطيني، واحترام إرادة الشعب بإجراء الانتخابات في موعدها.
وتناولت فصائل المقاومة الانتخابات التشريعية وأكدت على إجرائها في القدس، وشددت "لتكن محطة من محطات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال".
وفي هذا الإطار دعت الفصائل "لتشكيل أكبر تكتل على رأسه قوى المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة".
المصدر:العالم
ذكرى استشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام)
يصادف يوم 21 من شهر رمضان المبارك ذكرى استشهاد امير المؤمنين ومولى المتقين الامام علي بن ابي يطالب (عليه السلام) عام 40 هجرية.
نسبه الشريف:
هو علي بن أبي طالب (و اسمه عبد مناف) بن عبد المطلب (و اسمه شيبة الحمد) بن هاشم (و اسمه عمرو) بن عبد مناف (و اسمه المغيرة) بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
أبوه :
أبو طالب هو الذي كفل رسول الله صلىالله عليه وآله، صغيرا و قام بنصره و حامى عنه و ذب عنه وحاطه كبيرا و تحمل الأذى في سبيله من مشركي قريش و منعه منهم و لقي لأجله عناء عظيما و قاسى بلاء شديدا أو صبر على نصره و القيام بأمره حتى إن قريشا لم تطمع في رسول الله صلىاللهعليه وآله و كانت كاعة عنه حتى توفي أبو طالب و لم يؤمر بالهجرة إلا بعد وفاته. و كان أبو طالب مسلما لا يجاهر بإسلامه و لو جاهر لم يمكنه ما أمكنه من نصر رسول الله صلىاللهعليه وآله على أنه قد جاهر بالإقرار بصحة نبوته في شعره مرارا مثل قوله:
و دعوتني و علمت أنك صادق و لقد صدقت و كنت قبل أمينا
و لقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
و قوله الذي مدحه فيه بما لا ينطق به غير مسلم فقال:
كذبتم و بيت الله نبزي محمدا و لما نطاعن دونه و نناضل
و ننصره حتى نصرع حوله و نذهل عن أبنائنا و الحلائل
و أبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
تلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة و فواضل
و ميزان حق لا يخيس شعيرة و وزان صدق وزنه غير عائل
ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب لدينا و لا يعني (يعيا) بقول الأباطل
كنيته:
يكنى أبا الحسن و أبا الحسين و كان الحسن في حياة رسول الله صلىاللهعليه وآله يدعوه أبا الحسين و الحسين يدعوه أبا الحسن و يدعوان رسول الله صلىاللهعليه وآله أباهما فلما توفي النبي صلىاللهعليه وآله دعوا عليا أباهما.و كان يكنى أيضا بأبي تراب كناه به رسول الله صلىاللهعليه وآله ففي الإستيعاب بسنده قيل لسهل ابن سعد إن أمير المدينة يريد أن يبعث إليك لتسب عليا عند المنبر قال كيف أقول قال تقول أبا تراب فقال و الله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلىاللهعليه وآله قال و كيف ذلك يا أبا العباس قال دخل على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد فدخل رسول الله صلىاللهعليه وآله على فاطمة فقال أين ابن عمك قالت هو ذاك مضطجع في المسجد فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره و خلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره و يقول اجلس أبا تراب فو الله ما سماه به إلا رسول الله صلىاللهعليه وآله و الله ما كان اسم أحب إليه منه .
استشهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام و قدر عمره و مدة خلافته :
استشهد عليه السلام سنة 40 من الهجرة في شهر رمضان ضرب ليلة تسع عشرة ليلة الأربعاء و قبض ليلة الجمعة ليلة إحدى و عشرين على المعروف بين أصحابنا و عليه عمل الشيعة اليوم و روى الطبري و ابن الأثير أنه ضرب ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان فتكون وفاته ليلة الأحد. و عمره «ثلاث و ستون سنة»
و أشهر الأقوال الأول و الثالث قال ابن شهرآشوب في المناقب : قبض صلى الله عليه وآله قتيلا في مسجد الكوفة وقت التنوير ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة مضين من شهر رمضان فبقي يومين إلى نحو الثلث من الليل و له يومئذ «خمس و ستون سنة» في قول الصادق عليه السلام، و كانت مدة خلافته خمس سنين إلا نحوا من أربعة أشهر أو ثلاثة أشهر لأنه بويع لخمس بقين من ذي الحجة سنة 35.
قال ابن الأثير في الكامل قيل من غير وجه أن عليا كان يقول ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه.
وقال الحسن بن كثير عن أبيه: خرج علي من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم في ليلته ، وقال الحسن بن علي يوم استشهاد علي : خرجت البارحة و أبي يصلي في مسجد داره فقال لي يا بني إني بت أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة فملكتني عيناي فنمت فسنح لي رسول الله صلى اللهعليه وآله فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود و اللدد (قال أبو الفرج : و الأود العوج و اللدد الخصومات ) فقال لي: ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم و أبدلهم بي من هو شر مني فجاء ابن الثباج فأذنه بالصلاة فخرج و خرجت خلفه فضربه ابن ملجم فقتله.
وصية أمير المؤمنين عليه السلام :
ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه و أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين .
بسم الله الرحمن الرحيم.هذا ما أوصى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون ثم إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين أوصيكما بتقوى الله و أن لا تبغيا الدنيا و أن بغتكما و لا تأسفا على شيء منها زوي عنكما و قولا بالحق و اعملا للأجر (للآخرة خ ل) و كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا أوصيكما و جميع ولدي و أهل بيتي و من بلغهم كتابي هذا من المؤمنين بتقوى الله و نظم أمركم و صلاح ذات بينكم فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليه وآله يقول صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة و الصيام و إن البغضة حالقة الدين و لا قوة إلا بالله انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب و الله الله في الأيتام لا تغيروا أفواههم و لا يضيعوا بحضرتكم فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليه وآله يقول من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله له الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار.
و الله الله في القرآن فلا يسبقكم إلى العمل به غيركم و الله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه سيورثهم و الله الله في بيت ربكم فلا يخلون منكم ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا و إن أدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما سلف من ذنبه و الله الله في الصلاة فإنها خير العمل و إنها عمود دينكم و الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم و الله الله في صيام شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار و الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان إمام هدى و مطيع له مقتد بهداه و الله الله في ذرية نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم و الله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا و لم يؤووا محدثا فإن رسول الله صلىاللهعليه وآله أوصى بهم و لعن المحدث منهم و من غيرهم و المؤوي للمحدث.
والله الله في الفقراء و المساكين فأشركوهم في معايشكم و الله الله في النساء و ما ملكت أيمانكم فإن آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وآله أن قال أوصيكم بالضعيفين نسائكم و ما ملكت أيمانكم ثم قال الصلاة الصلاة و لا تخافن في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم و بغى عليكم قولوا للناس حسنا كما أمركم الله عز و جل و لا تتركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولي الله الأمر شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم عليكم بالتواصل و التباذل و التبار و إياكم و التقاطع و التدابر و التفرق و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت و حفظ فيكم نبيكم و استودعكم الله خير مستودع و أقرأ عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
وقال ابن الأثير إنه دعا الحسن و الحسين عليهماالسلام فقال لهما أوصيكما بتقوى الله و لا تبغيا الدنيا و أن بغتكما و لا تبكيا على شيء زوي عنكما منها و قولا الحق و ارحما اليتيم و كونا للظالم خصما و للمظلوم ناصرا و اعملا بما في كتاب الله و لا تأخذكما في الله لومة لائم ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال هل حفظت ما أوصيت به أخويك قال نعم قال فإني أوصيك بمثله و أوصيك بتوقير أخويك العظيم حقهما عليك و لا تقطع دونهما أمرا ثم قال أوصيكما به فإنه شقيقكما و ابن أبيكما و قد علمتما إن أباكما كان يحبه وقال للحسن أوصيك أي بني بتقوى الله و أقام الصلاة و إيتاء الزكاة و غفر الذنب و كظم الغيظ و صلة الرحم و الحلم عن الجاهل و التفقه في الدين و التعاهد للقرآن و حسن الجوار و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و اجتناب الفواحش.
ثم قال للحسن : أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي و اسقوه من شرابي.ثم قال للحسن عليه السلام إذا أنا مت فلا تغال في كفني و صل علي و كبر علي سبعا و في رواية خمسا وغيب قبري.
لقد مثلت حياة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والصبر والايثار والحق، التي تجسدت في شخصيته الفذة التي قل نظيرها،أن لم نقل انعدم مثيلها في التاريخ عدا شخص الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)
لقد أختزل الاسلام برمته في شخصية علي بن ابي طالب (ع)، فمن اراد ان يعرف الاسلام الحقيقي كما هو دون زيف وتحريف فلينظر الى شخصية وسيرة امير المؤمنين (ع).
ويكفي عليا فخرا بأنه وليد الكعبة الوحيد على مر التاريخ، حيث اراد الله سبحانه وتعالى ان يكرك الامام علي عليه السلام بصورة لايكرم بها أي شخصية اخرى من البشر عدا الانبياء عليهم الصلاة والسلام، وبذلك جعله وليد الكعبة المشرفة والتي تشرف بها وافتخرت به، وان يأتي النداء من الله العلي القدير على لسان جبريل " لافتى الا علي لاسيف الا ذو الفقار ".
لقدكان الامام علي ومازال وسيبقى نورا ساطعا يضيء الدرب لكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على الرغم مما قام به الاعداء الكثيرون له من محاولات كثيرة لطمس شخصيته وعدم اظهارها بوجهها الحقيقي على مدى التاريخ. ولكن مهما حاول هؤلاء الاعداء طمس الحقائق يزداد الناس تمسكا بعلي وبالمنهج الذي خطه للمسلمين.
اننا عندما نستذكر شخصية الامام علي (ع) علينا ان نضع نصب اعيننا المبادئ والقيم التي استشهد من اجلها امير المؤمنين , ولتكن مناسبة متجددة للوقوف على واقع الدين الاسلامي حاليا ومما يحاول اعداء هذا الدين من تشويه صورته الحقيقية التي اوجدها الرسول الكريم محمد (ص) ونشرها ابن عمه علي بن ابي طالب (ع) بسيفه وأبقاها ابن امير المؤمنين الحسين الشهيد عليه السلام، للعمل لازالة مالحق به من تشويه وزيف.