emamian

emamian

كشف بحث جديد عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى من يعانون من أمراض المناعة الذاتية.

وأجرى الدراسة التي نشرت في مجلة "جي سي آي إنسايت"، باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز، كتب عنها موقع "يوريك ألرت".

وأمراض المناعة الذاتية هي أمراض تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة -المنوط به حماية الجسم من الجراثيم- الجسم نفسه.

ويتكون جهاز المناعة من شبكة معقدة من الخلايا والأعضاء التي تدافع عن الجسم من الجراثيم، وهي قادرة على التفريق بين خلايا الجسم وأعضائه الذاتية، والخلايا الغريبة عنه.

لكن في أمراض المناعة الذاتية تهاجم الأجسام المضادة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، كما تفشل خلايا خاصة -تسمى الخلايا التائية التنظيمية- في القيام بمهمتها، والنتيجة هي الهجوم على الجسم.

تأثير مكملات الزنجبيل

وبالعودة إلى الدراسة، فقد ركز الباحثون على دراسة تأثير مكملات الزنجبيل على نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى "العدلات" (neutrophils)، عبر تقليل نشاطها.

 

وتلعب العدلات دورا في أمراض المناعة الذاتية، إذ قالت المؤلفة المشاركة الدكتورة كريستين ديمورويل "هناك كثير من الأمراض التي تكون فيها العدلات مفرطة النشاط بشكل غير طبيعي. وجدنا أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في كبحها، وهذا مهم لأنه مكمل طبيعي قد يكون مفيدا في علاج الالتهابات والأعراض للأشخاص الذين يعانون من عديد من أمراض المناعة الذاتية المختلفة".

في تجربة سريرية، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يوميا مدة 7 أيام (20 مليغراما من جينجيرول gingerols/يوم)، عزز مادة كيميائية داخل العدلات تكافح فرط نشاطها.

وقال المؤلف المشارك الدكتور جيسون نايت، "يقدم بحثنا لأول مرة دليلا على الآلية البيولوجية التي تكمن وراء خصائص الزنجبيل الواضحة المضادة للالتهابات لدى البشر".

المزيد من الأدلة

يأمل الباحثون في أن تقديم مزيد من الأدلة حول فوائد الزنجبيل، ومنها الآلية المباشرة التي يؤثر فيها الزنجبيل على العدلات، سيشجع مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة أكثر إستراتيجية حول ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل ضمن جزء من خطة العلاج الخاصة بهم يمكن أن يكون مفيدا.

 
 

أمثلة على أمراض المناعة الذاتية

هناك أكثر من 80 نوعا معروفا من أمراض المناعة الذاتية، نعرض هنا بعضها:

 
  • داء الثعلبة: وفيه يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، وهو عادة لا يهدد الصحة لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير في شكل الشخص ويؤدي لتساقط الشعر.
  • مرض السيلياك: وفيه لا يستطيع المريض تحمل الغلوتين -وهي مادة موجودة في القمح والجاودار والشعير- وفي بعض الأدوية. وعندما يتناول المصابون بالداء الزلاقي البطني أطعمة تحتوي على الغلوتين، يستجيب نظام المناعة عن طريق إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة.
  • السكري من النوع الأول: إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا في البنكرياس التي تصنع الإنسولين، وهو هرمون يحتاج إلى التحكم في مستويات السكر في الدم.
  • مرض غريفز (فرط نشاط الغدة الدرقية).
  • متلازمة غوليان بار: وفيها يهاجم جهاز المناعة الأعصاب التي تربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية الجسم، مما يؤدي إلى أضرار تصيب الأعصاب، ونتيجة لذلك تواجه العضلات صعوبة في الاستجابة للدماغ، مما يؤدي إلى الضعف أو الشلل في الحالات الشديدة.
  • مرض هاشيموتو: إذ يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية مما يؤي إلى نقص إفراز هرموناتها.
  • فقر الدم الانحلالي: وفيه يقوم جهاز المناعة بتدمير خلايا الدم الحمراء، ولا يستطيع الجسم صنع خلايا دم حمراء جديدة بسرعة كافية لتلبية احتياجات الجسم، ونتيجة لذلك لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
  • مرض كرون: وهو مرض مزمن يؤدي إلى التهاب في بطانة الجهاز الهضمي. وقد يؤثر هذا الالتهاب في أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءا بالفم وحتى القولون.
  • التهاب القولون التقرحي: وهو مرض مزمن يحدث فيه التهاب في الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء والذي يتم تخزين البراز فيه قبل تفريغه). وفي المرض تتطور تقرحات صغيرة في بطانة القولون، ويمكن أن تنزف وتفرز القيح.
  • التصلب المتعدد: وفيه يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي حول الأعصاب، مما يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي.
  • الصدفية: وهو مرض يتسبب في نمو خلايا جلد جديدة بسرعة كبيرة لتتراكم على سطح الجلد في شكل بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور، تظهر عادة على الرأس والمرفقين والركبتين.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة بطانة المفاصل في جميع أنحاء الجسم.
  • متلازمة "شوغرين": وفيها يهاجم جهاز المناعة الغدد التي تصنع إفرازات مثل الدموع واللعاب، ويؤدي إلى جفاف العين والفم.
  • الذئبة الحمراء: وهو مرض يمكن أن يتلف المفاصل والجلد والكليتين والقلب والرئتين وأجزاء أخرى من الجسم.
  • البهاق: إذ يدمر جهاز المناعة الخلايا التي تفرز صبغة الميلانين التي تعطي البشرة.
الخميس, 12 تشرين1/أكتوير 2023 10:20

الإسلام ضمانة فلسطين

وارث الكندي

جربت الشعوب العربية والإسلامية منذ إنشاء الدويلة اللقيطة كل الطروحات والأفكار والنظريات، بدءا من الشيوعية ثم القومية وبعدها العلمانية بكل أنواعها الليبرالية والحداثوية، وانتهاء بالفكر الشوفيني البعثي وفتاوى الدم الوهابية، فلم تنتج هذه الأفكار والنظريات والحكومات التي تبنتها تحرير البقاع المقدسة المغتصبة، بل أدت في المحصلة النهائية والنتائج المترشحة إلى التطبيع مع الصهاينة والاعتراف بوجودهم على الأرض المحتلة واعطائهم الشرعية، بل أمسى المقاوم والمطالب بحقه وأرضه وفق مفاهيمها إرهابيا، ومصنفا وفق المقاسات الأمريكية والغربية وذيولهم من الحاكمين والمتسلطين على رقاب شعوبنا العربية المسلمة بأنه خارج عن القانون ومتمردا، وظهر جليا واضحا أن هذه الطروحات والنظريات ما هي إلا لترسيخ القمع والدكتاتورية والنهب الأمريكي والصهيوني والغربي لخيرات ومقدرات شعوبنا، فلم يبق أمام الشعوب الإسلامية سوى الإسلام المحمدي الاصيل الضامن استرجاع حقوق شعوبنا المضطهدة المظلومة من براثن ونير المستعمر، وبالأخص مقدساتهم المغتصبة في فلسطين الحبيبة وبقية أراضيها، وهنا لا نقصد أي إسلام، فهناك الإسلام الأمريكي وهناك الإسلام الوهابي وهناك إسلام الطقسنة، وغيرها من أنواع الإسلام المصطنع الذي لا يتسق مع القرآن وسنة رسوله الكريم (ص) الصحيحة، او الذي نسميها بالنسخ المشوهة للإسلام، فحين اتخذ الشعب الإيراني المسلم هذا النهج الإسلامي الصحيح رأينا كيف أسقط عرش الطاووس الشاهنشاهي، وأصبحت إيران حرة القرار لا تنتمي للشرق أو الغرب، وهكذا حين بدأ الشعب العراقي ينتهج الطريق الصحيح للإسلام وأطاع مرجعياته الدينية الربانية قضى على مؤامرة داعش والتكفيريين، ونتوقف هنا لعرض سريع لشريط الجهاد الفلسطيني، فمنذ وضع المجاهدون الفلسطينيون أقدامهم على النهج الإسلامي الصحيح تاركين نسخه المشوهة وكل الطروحات السابقة، رأينا كيف كسروا أسطورة الصهيونية وأمريكا ومحورها وخلفائها وحلفائها مستفيدين من التجربة الإيرانية والعراقية واللبنانية واليمنية، نراهم اليوم يكسرون ويحطمون أكاذيب توراتهم المزيفة وتلمودها الدموي وتفاسير القبالاه والمنشا، لنخرج بالنتيجة النهائية أن الإسلام المحمدي الأصيل هو ضمانة الشعوب المستضعفة في تحرير أرضها ورسم مستقبلها الزاهر..فمثلما لم تسقط لبنان وسوريا واليمن والعراق بضمانة الإسلام ودعم السائرين بآفاقه الرحبة لهذه الشعوب، ستتحرر القدس وفلسطين بذات الضمانة،(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين).

تظاهر المئات من المؤيدين للفلسطينيين، في العاصمة واشنطن والعديد من المدن الأميركية، تأييداً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية، على الرغم من حظر  التظاهرة.
ولليوم الخامس على التوالي، شهدت عدّة مدن أميركية تظاهرات شارك فيها أميركيون ومقيمون مؤيّدون لفلسطين، ورفع المتظاهرون لافتات، حملت عبارات تدعو الإدارة الأميركية إلى إنهاء المساعدات العسكرية إلى "إسرائيل".
ففي مدينة شيكاغو الأميركية تجمّع عشرات المحتجين من مختلف الأعراق وسط الميدان، وهم يرفعون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على الحق في مقاومة الاحتلال وأخرى ترفض وصفها بالإرهاب، وتطالب بتحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء الدعم الأميركي لـ"إسرائيل".

كما نُظّمت مسيرة تضامنية في العاصمة الأميركية واشنطن، للتظاهر تلبية لدعوات ناشطين ومجموعات دعم، من أجل التضامن مع الفلسطينيين وحقّهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة، ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس.
وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة.
ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس!
إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقودـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

قال الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو": إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يرتكب خلال عدوانها المتواصل "إبادة جماعية" بحق أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال سبق له أن ارتكب في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف "مادورو" خلال تصريحات متلفزة أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أصدر بيانا تحذيريا من الإبادة الجماعية التي بدأت ضد الشعب الفلسطيني في غزة".

وشدد الرئيس الفنزويلي على أن الفلسطينيين يتعرضون لنظام "فصل عنصري جديد" وتابع: "سبق لنا أن شهدنا في الماضي مذابح، مجازر وحشية (ارتكبها الاحتلال) بحق الشعب الفلسطيني".

وطالب مادورو "بوقف إطلاق النار واحترام قرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعوب"، مشيرا إلى ضرورة "بدء مفاوضات سلام فورا لكي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام".

وتواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع لليوم الخامس على التوالي، متعمدة استهداف المنازل والأحياء السكنية والأسواق، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة الآلاف بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العدوان.

حضرت آیت‌‌الله خامنه‌ای رهبر معظم انقلاب اسلامی ساعتی پیش در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، در دانشگاه افسری امام علی علیه السلام حضور یافتند.

مهمترین محورهای سخنان فرمانده معظم کل قوا به شرح ذیل است:

- در این قضیه 15 مهر به این طرف، رژیم غاصب صهیونیستی هم از لحاظ نظامی و هم از لحاظ اطلاعاتی یک شکست غیر قابل ترمیم خورده است.

- شکست را همه گفته‌اند من تأکیدم به غیر قابل ترمیم بودن است، این زلزله ویرانگر توانسته است بعضی از سازه‌های اصلی حاکمیت رژیم غاصب را ویران کند که تجدید بنای آن ویرانه‌ها به این آسانی ممکن نیست.

 

- حامیان رژیم و بعضی از افراد خود رژیم غاصب یا‌وه‌گویی‌هایی در این دو سه روز کردند و ادامه دارد از جمله اینکه ایران اسلامی را پشت این حرکت معرفی می‌کنند، اشتباه می‌کنند، ما البته از فلسطین و مبارزات دفاع می‌کنیم.

- ما پیشانی و بازوی طراحان مدبر و هوشمند و جوانان فلسطینی را می‎بوسیم اما آنها که می‌گویند حماسه اخیر کار غیرفلسطینی‌ها است دچار محاسبه غلط شده‌اند، آنها ملت فلسطین را نشناخته‌اند و دست‌کم گرفته‌اند.

 

- البته همه دنیای اسلام موظف است از فلسطینی‌ها حمایت کند و حمایت هم خواهد کرد، اما این کار، کار خود فلسطینی‌هاست و این حماسه گام بزرگی برای نجات فلسطین خواهد بود.

- این بلا را عملکرد خود صهیونیستها بر سرشان آورد، وقتی ظلم و جنایت از حد گذشت، وقتی درنده‌خویی به نهایت رسید، باید منتظر طوفان بود، شما با ملت فلسطین چه کردید؟

 

- اقدام شجاعانه و در عین حال فداکارانه فلسطینی‌ها پاسخ به جنایت دشمن غاصب بود که سالها ادامه داشت و در ماه‌های اخیر شدت آن افزایش پیدا کرده بود و مقصر هم دولت کنونی حاکم بر رژیم غاصب صهیونیستی است.

- دشمن خبیث و ظالم حالا که سیلی را خورده، سیاست مظلوم‌نمایی در پیش گرفته، دیگران هم کمکش می‌کنند، رسانه‌های دنیای استکبار کمکش می‌کنند، این مظلوم‌نمایی صددرصد خلاف‌واقع و دروغ است.

- چون مجاهدان فلسطینی توانستند خود را از محاصره‌ی غزه بیرون بیاورند، خلاص کنند و برسند به مراکز نظامی و غیرنظامی صهیونیستها، او مظلوم است؟ هرچه این رژیم غاصب هست، مظلوم نیست، ظالم هست، متجاوز هست، جاهل هست، یاوه‌گو هست، اما مظلوم نیست، ظالم است، هیچ‌کس نمی‌تواند از این هیولای دیوسیرت چهره‌ی یک مظلوم بسازد.

 

- این مظلوم‌نمایی را رژیم اشغالگر بهانه قرار داده است برای اینکه بتواند باز به ظلم مضاعف خودش ادامه بدهد؛ حمله به غزه، حمله به خانه‌های مردم، حمله به غیرنظامیان، قتل‌عام و کشتار دست‌جمعی مردم غزه.

- این مظلوم‌نمایی دستاویزی است برای اینکه باز بتواند این جنایت را چند برابر کند، با مظلوم‌نمایی میخواهد این جنایات خودش را توجیه کند، این هم یک محاسبه‌ی غلط است، بدانند سران و تصمیم‌گیران رژیم غاصب و حمایت‌کنندگانشان که همین کار بلای بزرگتری بر سر آنها خواهد آورد، بدانند واکنش این ظلم‌ها سیلی سنگین‌تری بر رخسار زشت آنهاست.

- عزم جوانان شجاع فلسطینی، عزم ازجان‌گذشتگان فلسطینی با این جنایتها استوارتر می‌شود، گذشت آن روزی که کسانی می‌آمدند بلکه بتوانند با زبان، با نشست و برخاست با ظالم برای خودشان در فلسطین یک موقعیتی ایجاد کنند، آن زمان دیگر گذشت.

- امروز فلسطینی‌ها بیدارند، جوانها بیدارند، طراحان فلسطینی با مهارت کامل مشغول کارند، این محاسبه‌ی دشمن هم بنابراین غلط است که خیال می‌کند مظلوم‌نمایی بکند تا بتواند حمله‌ی جنایتکارانه‌ی خودش را ادامه بدهد.

- نیروهای مسلح ( جمهوری اسلامی ایران ) سپر پولادین امنیت ملی به‌شمار می‌روند و امنیت ملی زیرساخت همه‌ی نرم‌افزارهای مهمی است که در پیشرفت کشور نقش دارند. امنیت نباشد، هیچ چیز نیست، اگر کشوری قدرت دفاع از امنیت خودش را نداشته باشد، چاره‌ای ندارد جز اینکه خودش را در ذیل این قدرت و آن قدرت تعریف کند.

- در فتنه‌ی داعش یک نقشه‌ی شرورانه‌ای از سوی آمریکا بود، داعش را آمریکایی‌ها درست کردند برای اینکه ثبات این منطقه را به هم بریزند، هدف نهایی هم البته ایران اسلامی بود باز هم نیروهای مسلح ما با همراهی نیروهای مسلح کشورهای هدف توانستند بر این فتنه فائق بیایند، توانستند این نقشه را باطل کنند، اینها افتخار است، اینها مدالهای زرین بر سینه‌ی ستبر نیروهای مسلح جمهوری اسلامی است.

مشروح سخنان حضرت آیت الله خامنه‌ای در این مراسم به شرح ذیل است.

رهبر انقلاب اسلامی و فرمانده معظم کل قوا صبح امروز در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، این نیروها را دژ امنیت، عزت و هویت ملی خواندند و با اشاره به شکست «غیرقابل ترمیم» رژیم صهیونیستی در حماسه اخیر جوانان فلسطینی، تأکید کردند: عامل ایجاد این طوفان ویرانگر، ظلم و جنایت و درنده‌خویی مداوم رژیم غاصب جعلی در حق ملت فلسطین بوده است و این رژیم نمی‌تواند با دروغگویی و مظلوم‌نمایی، چهره هیولایی و دیوسیرت خود را در حمله به غزه و قتل عام مردم آن پنهان کند و با یاوه‌گویی، شجاعت جوانان فلسطینی و طراحی هوشمندانه آنان را برعهده غیرفلسطینی‌ها بگذارد.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به حوادث بی‌سابقه اخیر در فلسطین، موضع‌گیری مسئولان کشور در قبال این قضیه مهم سیاسی-نظامی را درست و خوب خواندند و با اشاره به اذعان همه جهان به شکست رژیم صهیونیستی در این قضیه،‌ تأکید کردند: این شکست از ابعاد نظامی و اطلاعاتی یک شکست غیرقابل ترمیم و یک زلزله ویرانگر است که بعید است رژیم غاصب با همه کمک‌های غربی‌ها بتواند ضربات عمیق این حادثه به سازه‌های حاکمیتی خود را ترمیم کند.

رهبر انقلاب اسلامی با تأکید بر اینکه رژیم صهیونیستی بعد از روز شنبه 15 مهر، روز حماسه شجاعانه جوانان فلسطینی، دیگر رژیم صهیونیستی قبلی نیست، افزودند: عامل این بلای بزرگ عملکرد خود صهیونیست‌ها است؛ چرا که وقتی شما درنده‌خویی و وحشی‌گری را از حد می‌گذرانید، باید منتظر «طوفان» باشید.

ایشان اقدام شجاعانه و فداکارانه مجاهدان فلسطینی را پاسخ به جنایات سالهای متمادی اشغالگران و افزایش آن در ماه‌های اخیر برشمردند و افزودند: مقصر قضیه اخیر دولت کنونی حاکم بر رژیم غاصب است که از هیچ اقدام سبعانه‌ای در حق ملت مظلوم فلسطین دریغ نکرد.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به شرارت و خباثت رژیم اشغالگر گفتند: هیچ ملت مسلمانی در تاریخ معاصر با دشمنی به بی‌حیایی و بی‌رحمی رژیم صهیونیستی مواجه نبوده و به اندازه این ملت تحت فشار و محاصره و کمبود قرار نگرفته است؛ ضمن اینکه امریکا و انگلیس از هیچ دولت ظالمی به اندازه دولت جعلی حمایت نکردند.

ایشان کشتار زن و مرد و کودک و کهنسال فلسطینی، هتک حرمت مسجدالاقصی، لگدکوب کردن نمازگزاران و انداختن شهرک‌نشین‌های مسلح به جان مردم فلسطین را از جمله جنایات رژیم صهیونیستی خواندند و سوال کردند: آیا ملت غیور و چندهزارساله فلسطین در مقابل این همه ظلم و جنایت چاره‌ای جز برپاکردن «طوفان» داشت؟

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای با اشاره به تلاش رژیم خبیث برای مظلوم‌نمایی و کمک رسانه‌ها استکباری جهان برای القاء این موضوع در افکارعمومی جهانیان، گفتند: این مظلوم‌نمایی «صددرصد خلاف واقع و دروغ» است و هیچکس نمی‌تواند از این هیولای دیوسیرت، چهره‌ای مظلوم بسازد.

رهبر انقلاب هدف از مظلوم‌نمایی رژیم صهیونیستی را توجیه جنایات این رژیم در حملات جاری به غزه و قتل عام مردم مظلوم این منطقه دانستند و تأکید کردند: محاسبه رژیم جعلی و حامیانش در این مسئله هم غلط است و سران و تصمیم‌گیرندگان رژیم صهیونیستی و حامیان آنها بدانند که این کارها بلای بزرگتری سرشان می‌آورد و ملت فلسطین با عزم راسخ‌تر، در واکنش به این جنایات، سیلی سنگین‌تری بر چهره زشت آنها خواهد زد.

ایشان در نکته‌ای مهم، به یاوه‌گویی‌های برخی افراد رژیم صهیونیستی و حامیان آن درباره دست داشتن غیرفلسطینی‌ها از جمله ایران در حوادث اخیر اشاره و تأکید کردند: البته ما پیشانی و بازوی جوانان فلسطینی و طراحان مدبر و هوشمند فلسطینی را می‌بوسیم و به آنها افتخار می‌کنیم اما این یاوه‌گویی‌ها اشتباه و این محاسبه غلط است و کسانی که می‌گویند ضربه اخیر فلسطینی‌ها ناشی از غیرفلسطینی‌ها است، ملت بزرگ فلسطین‌ را نشناخته‌اند و دست‌کم گرفته‌اند.

رهبر انقلاب با اشاره به ضرورت عکس‌العمل دنیای اسلام در مقابل جنایات صهیونیست‌ها، افزودند: البته همه دنیای اسلام موظف به حمایت از ملت فلسطین هستند اما این حماسه، کار طراحان هوشمند و جوانان و فعالانِ ازجان‌گذشته فلسطینی بود و ان‌شاءالله این حماسه شجاعانه گام بزرگی در راه نجات فلسطینی‌ها خواهد بود.

فرمانده کل قوا همچنین در آغاز سخنان‌شان در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح، فعالیت در نیروهای مسلح را افتخاری بزرگ و از حیاتی‌ترین مشاغل در اداره و مدیریت سرزمین عزیز ایران خواندند.

ایشان نیروهای مسلح را دژ پولادین امنیت، عزت و هویت ملی برشمرد و افزودند: امنیت ملی زیرساخت همه نرم‌افزارهای مهمی است که در پیشرفت کشور نقش دارند؛ به‌گونه‌ای که اگر امنیت نباشد، هیچ‌چیز نیست.

رهبر انقلاب، محروم بودن هر کشور از قدرت دفاع و ایجاد امنیت ملی را باعث وابستگی به بیگانگان و به گروگان ‌گرفتن عزت ملی آن کشور دانستند و افزودند: به فضل الهی، نیروهای مسلح ما از میدان‌های مختلف سرافراز بیرون آمده‌اند که اینها مدال‌های زرین بر سینه ستبر نیروهای مسلح است.

فرمانده کل قوا، جنگ تحمیلی هشت ساله را به معنای واقعی کلمه،‌ جنگی جهانی خواندند و گفتند: نیروهای مسلح در آن امتحان دشوار، از وجب به وجب خاک کشور و حاکمیت اسلام مقدس و عزیز دفاع و توطئه دسته‌جمعی مستکبران شرق و غرب را در دفاع از صدام متجاوز، باطل کردند.

حضرت آیت‌الله خامنه‌ای فتنه داعش را آخرین میدان امتحان نیروهای مسلح تا امروز دانستند و افزودند: آمریکا در نقشه‌ای شرورانه، داعش را ایجاد کرد تا ثبات منطقه را به هم بزند؛ هدف نهایی این توطئه هم ایران اسلامی بود اما نیروهای مسلح جمهوری اسلامی با همراهی نیروهای مسلح چند کشور دیگر، آن فتنه را هم ناکام گذاردند.

فرمانده کل قوا همچنین دانشگاه‌های افسری را کانون‌های ارزشمند پرورش نیروی انسانی آگاه، شجاع و کارآمد دانستند و تقویت مستمر دانش و پژوهش، ارتقاء روحیه تدین و اخلاق، سامان دادن به محیط آموزش و اهتمام به سطح سواد ورودی‌های این دانشگاه‌ها را مهم خواندند.

حضرت آیت الله خامنه‌‌ای در ابتدای این مراسم که در دانشگاه امام علی(علیه‌السلام) برگزار شد، با حضور در محل مزار شهیدان گمنام، ضمن قرائت فاتحه به مقام شامخ شهیدان ادای احترام کردند.

ایشان سپس از یگانهای حاضر در میدان سان دیدند.

همچنین سردار سرلشکر محمد باقری رئیس ستاد کل نیروهای مسلح با تبریک عملیات «طوفان الاقصی» مبارزان فلسطینی، ارتقاء معنویت، بصیرت سیاسی، افزایش توان و آمادگی دفاعی و رزمی، توسعه خوداتکایی، پیشبرد اشراف اطلاعاتی و هوشیاری انقلابی را چارچوب فعالیت‌های نیروهای مسلح کشور برشمرد و با بیان گزارشی از سال تحصیلی گذشته در دانشگاه‌های افسری کشور، برنامه‌ی این دانشگاه‌ها در سال تحصیلی جاری را تشریح کرد.

در این مراسم امیر سرتیپ دوم امیر علی مهدوی فرمانده دانشگاه افسری امام علی(علیه‌السلام)، سردار سرتیپ دوم پرویز آهی فرمانده دانشگاه افسری و تربیت پلیس امام حسن مجتبی(علیه‌السلام) و سردار سرتیپ نُعمان غلامی فرمانده دانشگاه افسری امام حسین(علیه‌السلام) نیز گزارشی از فعالیت‌ها و برنامه‌های آموزشی این دانشگاه‌ها بیان کردند.

امروز در مراسم مشترک دانش‌آموختگی دانشجویان دانشگاه‌های افسری نیروهای مسلح در دانشگاه امام علی(علیه‌السلام)، دانشجویان به اجرای سرود نیز پرداختند.

الأحد, 08 تشرين1/أكتوير 2023 16:30

في أي عمر يشعر الانسان بالسعادة أكثر؟

تم في هذه الدراسة استخدام مجموعة ضخمة من البيانات تضمنت 443 دراسة طويلة الأمد و460,902 مشارك، مما سمح للباحثين بتحليل تغيرات ثلاثة عناصر رئيسية للرفاهية الشخصية: الرضا عن الحياة، والحالات العاطفية الإيجابية، والحالات العاطفية السلبية.

أظهرت الدراسة أن هناك منحنىً معقدًا للرضا عن الحياة على مدى العمر. وأشارت إلى أن هناك انخفاضًا في الرضا عندما يكون الفرد في سن 9 حتى سن 16، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التحولات الجسدية والاجتماعية التي تحدث في مرحلة البلوغ. ومع ذلك، شهد الرضا عن الحياة تحسنًا تدريجيًا حتى حوالي سن 70 عامًا. وبشكل مفاجئ، تبين أن الرضا عن الحياة ينخفض مرة أخرى بعد سن 70 ويستمر حتى سن 96.

فيما يتعلق بالحالات العاطفية، ظهر تراجع في حالات العواطف الإيجابية بشكل عام من سن 9 حتى سن 94، مما يشير إلى أن الأطفال والشباب يمكن أن يشعروا بالمزيد من المشاعر الإيجابية بشكل أكثر تواترًا، إلا أن هذه المشاعر تتراجع مع دخول الأفراد في مرحلة البلوغ المتأخرة.

من ناحية أخرى، أظهرت الحالات العاطفية السلبية نمطًا مختلفًا، إذ تذبذبت بين سن 9 و 22 عامًا، ثم انخفضت حتى حوالي سن ال 60. وبعد هذه النقطة، زادت الحالات العاطفية السلبية مرة أخرى حتى سن ال 87 عامًا، مما يشير إلى أن منتصف العمر قد يكون صعبًا بشكل خاص بالنسبة للرفاهية العاطفية.

تجمع هذه الدراسة بين التقلبات والتحسن في مستوى الرضا والحالات العاطفية على مر العمر. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تعميم النتائج قد يكون غير مطلق نظرًا لاختلافات الثقافات والمناطق.

بالنسبة للاستراتيجيات لزيادة السعادة، يُفضل في هذه الدراسة ممارسة الامتنان والتأمل، بناء العلاقات القوية، تحديد أهداف ذات مغزى، وممارسة الأعمال الطيبة.

باختصار، يمكن لأي شخص اتخاذ خطوات نحو تحسين مستوى سعادته بغض النظر عن المرحلة العمرية التي يقع بها، حيث أن السعادة ليست مقتصرة على مرحلة عمرية محددة. يُظهر البحث أهمية الوعي بتلك التقلبات في مشاعر السعادة والعواطف على مر العمر، وكيف يمكن للأفراد تطوير استراتيجيات لزيادة مستوى سعادتهم ورفاهيتهم الشخصية. تأتي هذه الدراسة كإضافة مهمة لفهم علم النفس والعلاقة بين العمر والسعادة.

الفواكه المجففة هي الفواكه التي تفقد كمية كبيرة من مخزونها المائي عبر عملية التجفيف، ما يؤدي إلى انكماشها. ويعد الزبيب يليه التمر والخوخ والتين والمشمش من أكثر أنواع الفواكه المجففة شيوعا. وهناك بعض أنواع الفواكه التي يتم تغليفها بالسكر بعد تجفيفها مثل المانغو والأناناس والموز والتفاح.

تعد الفواكه المجففة غنية بالمواد الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة، ما يجعلها مغذية جدا، فكمية المواد الغذائية الموجودة فيها تعادل تماما الكمية الموجودة في الفواكه الطازجة. لذلك فإن تناول الفواكه المجففة يساعد على تغطية احتياجات الجسم اليومية من الفيتامينات والمعادن. مع وجود بعض الاستثناءات، فتجفيف الفواكه يخفض نسبة فيتامين "سي" الموجودة في الفواكه.

تحتوي الفواكه على كمية كبيرة من السكر الطبيعي، وربما يدفع الحجم الصغير للفواكه المجففة مقارنة بالطازجة، إلى تناول المزيد منه، ما يعني تناول كمية أكبر من السكر والسعرات الحرارية.

 

من المعروف أن السكر الموجود في الفواكه هو الفركتوز، والإكثار من هذا السكر له أضرار سلبية على الصحة، ومن بين هذه الأضرار زيادة خطر السمنة والإصابة بداء السكري من النمط الثاني وأمراض القلب.

لتناول الفواكه المجففة جوانب جيدة وأخرى سيئة: فتناولها يمكن أن يزود الجسم بمزيد من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، لكن كمية السكر الموجودة بداخلها من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة إذا ما تمّ تناول كميات كبيرة منها. ولهذا السبب ينبغي تناول الفواكه المجففة بكميات معتدلة، أي لا تتجاوز حفنة اليد. ما يعني أن الفواكه المجففة لها عيوبها ولكنها تبقى أفضل من المقرمشات الآخرى مثل رقائق البطاطس (شيبس) مثلا.

ومع أن هذه الآثار الجانبية نادرة، وتجب مقارنتها بالمشاكل الصحية الناجمة عن البدانة التي يمكن تجنبها بإنقاص الوزن، يشدّد الخبراء على أن هذه النتائج تُظهر ضرورة وصف هذه الأدوية لمرضى يمكن أن يستفيدوا منها فعلياً، على أن يكونوا مطلعين على مخاطرها، ويأخذوها بإشراف متخصصين في مجال الصحة.

وتوقع بيان صادر عن جامعة بريتيش كولومبيا الكندية -التي أجرى باحثوها هذه الدراسة- أن يعاني مئات الآلاف من هذه المشكلات في الجهاز الهضمي بسبب استخدام ملايين الأشخاص هذه الأدوية في كل أنحاء العالم.

روى الشيخ الطبرسي مجموعة من الأخبار الصريحة الدالة على إمامة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)

ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن جماعة من رجاله ، عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك .

فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ( كلامك هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من عندك ؟ )

فقال : من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضه ومن عندي فقال له أبو عبد الله : ( فأنت شريك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ )

قال : لا .

قال : ( فسمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك ؟ )

قال : لا .

قال : ( فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ )

قال : لا .

فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلي فقال : ( يا يونس بن يعقوب ، هذا قد خصم نفسه قبل أن يتكلم ) ثم قال : ( يا يونس ، لو كنت تحسن الكلام كلمته ) .

قال يونس : فيا لها من حسرة ، فقلت : جعلت فداك ، سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لأصحاب الكلام ، يقولون : هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله ؟

فقال أبو عبد الله عليه السلام : ( إنما قلت : ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلى ما يريدون ) .

ثم قال : ( اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله ) .

قال : فخرجت فوجدت حمران بن أعين – وكان يحسن الكلام – ومحمد بن النعمان الأحول – وكان متكلما – وهشام بن سالم وقيس الماصر – وكانا متكلمين – فأدخلتهم عليه ، فلما استقر بنا المجلس – وكنا في خيمة لأبي عبد الله على طرف جبل في طرف الحرم وذلك قبل الحج بأيام – أخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب ( 1 ) فقال : ( هشام ورب الكعبة ) .

قال : فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبي عبد الله عليه السلام ، فإذا هو هشام بن الحكم قد ورد – وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه – فوسع له أبو عبد الله عليه السلام وقال : ( هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ) ثم قال لحمران : ( كلم الرجل ) – يعني الشامي – فكلمه حمران فظهر عليه .

ثم قال : ( يا طاقي ، كلمه ) فكلمه فظهر عليه محمد بن النعمان .

ثم قال : ( يا هشام بن سالم كلمه ) فتعارفا .

ثم قال لقيس الماصر : ( كلمه ) فكتمه .

وأقبل أبو عبد الله عليه السلام يتبسم من كلامهما وقد استخذل الشامي في يده ، ثم قال للشامي : ( كلم هذا الغلام ) يعني هشام بن الحكم .

فقال : نعم .

ثم قال الشامي لهشام : يا غلام ، سلني في إمامة هذا – يعني أبا عبد الله عليه السلام – فغضب هشام حتى ارتعد ، ثم ! قال له : خبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم ؟

قال : بل ربي أنظر لخلقه .

قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟

قال الشامي : كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم ، وأزاح في ذلك عللهم .

فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟

قال الشامي : هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقال له هشام : فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ؟

قال : الكتاب والسنة .

قال له هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى يرفع عنا الاختلاف ويمكنا من الاتفاق ؟

قال الشامي : نعم .

قال له هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم أن الرأي طريق الدين ، وأنت مقر بأن الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟

فسكت الشامي كالمفكر ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ( ما لك لا تتكلم ؟ )

قال : إن قلت : إنا ما اختلفنا كابرت ، وإن قلت : إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك .

فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ( سله تجده مليا ) .

فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ، ربهم أم أنفسهم ؟

قال هشام : بل ربهم أنظر لهم .

فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم ؟

قال هشام : نعم .

قال الشامي : من هو ؟

قال هشام : أما في ابتداء الشريعة فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فغيره ، قال الشامي : ومن هو غير النبي القائم مقامه في حجته .

قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله ؟

قال الشامي : بل في وقتنا هذا .

فقال هشام : هذا الجالس – يعني أبا عبد الله عليه السلام – الذي تشد إليه الرحال ، ويخبرنا عن أخبار السماء وراثة عن أب عن جد .

قال الشامي : فكيف لي بعلم ذلك ؟

قال هشام : سله عما بدا لك .

قال الشامي : قطعت عذري ، فعلي السؤال . .

فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ( أنا أكفيك المسألة يا شامي ، أخبرك عن مسيرك وسفرك ، خرجت يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومر بك كذا ) .

فأقبل الشامي كلما وصف له شيئا من أمره يقول : صدقت والله ، ثم قال الشامي : أسلمت الساعة .

فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ( إنك امنت بالله الساعة ، إن الإسلام قبل الإيمان ، وعليه يتوارثون ويتناكحون ، والإيمان عليه يثابون ) .

قال الشامي : صدقت ، فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك وصي الأوصياء .

قال : فاقبل أبو عبد الله عليه السلام على حمران فقال : ( يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب ) .

والتفت إلى هشام بن سالم فقال : ( تريد الأثر ولا تعرف ) .

ثم التفت إلى الأحول فقال : ( قياس رواغ تكسر باطلا بباطل ، إلا أن باطلك أظهر ) .

ثم التفت إلى قيس الماصر فقال : تتكلم وأقرب ما تكون من الخبر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبعد ما تكون منه ، تمزج الحق بالباطل ، وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل ، أنت والأحول قفازان حاذقان ) .

قال يونس بن يعقوب : فظننت والله أنه يقول لهشام قريبا مما قال لهما ، فقال : ( يا هشام لا تكاد تقع ، تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت ، مثلك فليكلم الناس ، اتق الزلة والشفاعة من ورائك ) ( 2 ) .

وهذا الخبر مع ما فيه من المعجز الدال على إمامة أبي عبد الله عليه السلام يتضمن إثبات حجة النظر ودلالة الإمامة من طريق النظر والاستدلال .

الهوامش

( 1 ) الخبب : ضرب من العدو . ( الصحاح – خط – 1 : 117 )

( 2 ) الكافي 1 : 130 / 4 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 194 ، وباختصار

في المناقب لابن شهرآشوب 4 : 243 .

المصدر: إعلام الورى بأعلام الهدى ج1 / الشيخ الطبرسي