العلماء والمسؤولون على عاتقهم مسؤولية عظيمة في تحقيق الوحدة بين المسلمين

قيم هذا المقال
(0 صوت)
العلماء والمسؤولون على عاتقهم مسؤولية عظيمة في تحقيق الوحدة بين المسلمين

في الذکری العطرة لمیلاد نبي الرحمة محمد (ص) ومیلاد الامام جعفر الصادق (ع) قال قائد الثورة الاسلامیة ان الوحدة هي الدرس الکبیر لخاتم الانبیاء محمد (ص) والحاجة الماسة للامة الاسلامیة مؤکدا ان تکریم النبی الاکرم (ص) لا یجب ان یقتصر علی 

الکلام، بل ان العمل علی وضع نداءات النبي محمد (ص) الداعیة للوحدة، موضع التنفیذ یجب ان تشکل أهم اولویات البلدان الاسلامیة والشعوب الاسلامیة.

وقد استقبل قائد الثورة الاسلامیة بهذه المناسبة الغراء أمس الجمعة حشدا من ابناء الشعب وکبار المسؤولین المدنیین والعسکریین والعلماء والمفکرین المشارکین في مؤتمر الوحدة الاسلامیة وکذلك سفراء البلدان الاسلامیة المعتمدین لدی البلاد.

لیقدم التهاني والتبریکات بهاتین المناسبتین العطرتین معتبر میلاد نبي الاسلام (ص) بانه میلاد العلم والعقل والاخلاق والرحمة والوحدة وقال ان المسؤولین والساسة والعلماء والنخبة في البلدان الاسلامیة یتحملون مسؤولیة اکثر جسامة في تحقیق هذه 

المفاهیم المعمقة والمنادیة للسعادة والوحدة.

واعرب قائد الثورة عن بالغ الاسف لنجاح مخططات اعداء الاسلام في بث الفرقة وقال ان تناغمت وتوحدت الشعوب الاسلامیة بکل ما تملکه من طاقات هائلة ومیزات فریدة، لا في التفاصیل بل في التوجهات العامة، فانه یتم ضمان رقي وشموخ الامة الاسلامیة وان 

الانعکاس العالمي للوحدة والتلاحم الفکري للعالم الاسلامي، سیکون مصدر ومبعث شرف وفخر واعتبار وعظمة لنبي الاسلام (ص) .

ورأی القائد ان الصلاة التي تؤدیها الشعوب الاسلامیة في عید الفطر السعید واجتماع الحج العظیم یشکلان مثالین علی التوحد في التوجهات التي ترسي العزة والکرامة للامة الاسلامیة وقال ان الملایین من المسلمین وکان بینهم من اهل السنة أظهروا في 

اربعینیة الحسین (ع) لهذا العام ملحمة بطولية في مسيرات الحب والولاء، کان لها انعکاس عالمي، بوصفها اضخم تجمع للمسلمین في العالم، وتحولت الی مصدر ومنبع لفخر العالم الاسلامي وعزته وسموه.

واعرب ایة الله العظمی الخامنئي بهذه المناسبة عن شکره وتقدیره للحکومة والشعب والعشائر في العراق للتضحیات والتفاني في خدمة زوار اربعینیة الامام الحسین (ع) لهذا العام.

وفي معرض تبیانه للعوامل التي تساهم في ترسیخ اتحاد العالم الاسلامي اعتبر سماحة القائد، تحاشي سوء الظن والاساءة الی الفرق المختلفة للشیعة والسنة بأنه یکتسي اهمیة بالغة مشیرا الی المحاولات واسعة النطاق لاجهزة 'التجسس والاستخبارات' 

الغربیة لزرع الشقاق وقال ان ذلك التشیع الذي یرتبط بجهاز MI6 البریطاني وذلك التسنن العمیل ل CIA کلاهما من أعداء الاسلام ومناهض للنبي (ص).

واشار سماحته الی قيادة الامام الخمینی (رض) في قضیة الوحدة الاسلامیة والجهود الدؤوبة والمستمرة للجمهوریة الاسلامیة في هذا المجال وقال ان المساعدات الایرانیة الی الاخوة المسلمین علی مدی الاعوام الـ 35 الاخیرة کانت موجهة في الغالب الی 

الاخوة من اهل السنة وان النظام الاسلامي والشعب الایراني وفي ضوء دعمهما المتواصل للشعب الفلسطیني وشعوب بلدان المنطقة برهنا علی تمسکهما العملي بشعار الوحدة.

وتوجه قائد الثورة الی ساسة العالم الاسلامي وعلمائه ومثقفیه لیتساءل انه عندما یکون المتغطرسون الدولیون منهمکین بشدة في ایجاد الاسلاموفوبیا وتشویه الصورة الناصعة والنورانیة للاسلام، الا تعتبر التصریحات المثیرة للفرقة والتشویه المتبادل لصورة الفرق الاسلامیة، نقیضا للحکمة والعقل والسیاسة؟ .

وقال آیة الله العظمی الخامنئي ان تمرکز السیاسة الخارجیة لبعض دول المنطقة علی معارضة ایران، هو خطأ فادح.

واضاف انه علی النقیض من هذه السیاسات غیر العقلانیة، فان الجمهوریة الاسلامیة، ستتابع سیاستها الخارجیة علی اساس الصداقة والاخوة مع جمیع البلدان الاسلامیة بما فیها بلدان المنطقة.

واکد القائد ان الترکیز علی مصالح الامة الاسلامیة ووحدة العالم الاسلامي، یکفل مصالح البلدان الاسلامیة واحدا واحدا وقال "نحن المسلمون جمیعا یجب ان نستند الی النصوص القرآنیة بما في ذلك الآیة الکریمة (أَشِدَّاءُ عَلَی الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَیْنَهُمْ) لنقف بوجه الاستکبار وسرطان الصهیونیة العالمیة المدمر وعلی رأسه امریکا والکیان الاسرائیلي الغاصب وان نکون رحماء بیننا ونتواصل ونتعاضد مع بعضنا البعض.

 

 

قراءة 2514 مرة