ايران واسرائيل.. أسباب ودوافع العداء

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ايران واسرائيل.. أسباب ودوافع العداء

وفي هذا المجال نستعرض جانبا من ممارساته الشريرة على مدى 4 عقود من عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي البداية حاول هذا الكيان عبر أدواته وجواسيسه في الداخل، قلب نظام الحكم والمساهمة في عودة فلول النظام الملكي السابق الى السلطة عبر عدة محاولات انقلابية كانت ابرزها قيام مجموعة من الضباط في قاعدة نوجه بهمدان غربي ايران بمحاولة انقلاب عسكري وقتل قادة الثورة لكنهم آلوا الى الفشل بعد انكشاف أمرهم وبعد فشل تلك المحاولات الداخلية لجأ هذا الكيان الى جانب اميركا بتحريض من الحكومات الرجعية في المنطقة الى شن حرب واسعة على يد عميلهم صدام حسين والتي استمرت 8 سنوات دون تحقيق النتائج في اسقاط النظام الاسلامي في ايران سوى الخراب والدمار الذي طال البنى التحتية لكلا البلدين.

والى جانب الحرب حرّض الكيان أذنابه في الداخل لتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت ابرز قادة الثورة وساسة البلاد فسفكت دماء المئات من أبرز المسؤولين بدءا من رئيس السلطة القضائية آية الله محمد حسين بهشتي ورئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس وزراءه محمد جواد باهنر وعدد كبير من الوزراء والنواب والمدراء العامين في مختلف اجهزة البلاد ومؤسساتها.

وبعد فشل هذا المخطط الرهيب والواسع في اسقاط النظام الاسلامي في ايران وخروجه برأس مرفوع من حرب السنوات الثمانية ومعالجة جروحها واضرارها سعى الكيان الصهيوني لوقف العملية التنموية التي بدأها عقب توقف الحرب التي حصدت الكثير من موارد البلاد فبعد التقدم المذهل الذي أحرزته على الصعد العلمية والدفاعية ومنها التقنية النووية السلمية وضع الكيان الصهيوني مخططا محكما لوقف مسار التقدم باغتيال العلماء الايرانيين لاسيما النوويين حيث اغتال 4 منهم على رأسهم الدكتور مجيد شهرياري ولم يكتف الكيان الصهيوني بهذا القدر بل حاول تعطيل المنشآت النووية عبر النفوذ بالفيروسات وفي هذا السياق اصاب محطة بوشهر الذرية ماعرف بفيروس استاكس ماسبّب بعض المشاكل الا انّ المختصين الايرانيين تغلبوا عليه وأعادوا المحطة الى وضعها الطبيعي.

 وأخيرا وليس آخرا ساهم الكيان الصهيوني في صناعة المجموعات الارهابية لاسيما داعش ونشرهم داخل سوريا والعراق بهدف ابعاد جبهة المقاومة عن مهمتها الرئيسية في التصدي لهذا الكيان المحتل وفي هذا السياق يستمر الكيان في شن الغارات على قواعد المقاومة في سوريا حيث استشهد خلال الغارة العدوانية الاخيرة على مطار التيفور 7 ايرانيين ضمن المساعي الحثيثة الرامية لايقاف التواجد الايراني في المنطقة لاسيما في سوريا ولبنان والذي بات قريبا من حدوده اذ بات يشعر بالهواجس الشديدة على مصيره وأمنه ومن المستبعد وضع نهاية لهذه الهجمات العدوانية سوى بوضع نهاية لهذا الكيان وازالته من الجغرافيا. 

والسبب الرئيسي لهذا العداء يتمثل بانه منذ اليوم الاول لنشوئها لم تخف الجمهورية الاسلامية الايرانية نواياها في اجتثاث الكيان الصهيوني من المنطقة اذ جهر الامام الخميني الراحل (رض) باستراتيجيته الثابتة القائمة على ضرورة ازالة هذا الكيان واطلق تسميته الشهيرة (الغدة السرطانية) حاثا جميع المسلمين على الجهاد من أجل انقاذ القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك من براثن الاحتلال.

قراءة 1038 مرة