بحثا عن المال والنفوذ.. ماكرون يبدأ جولة في منطقة الخليج (الفارسي)

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بحثا عن المال والنفوذ.. ماكرون يبدأ جولة في منطقة الخليج (الفارسي)

إيمانويل ماكرون يختم زيارته للخليج(الفارسي) بلقاء ولي العهد السعودي في مدينة جدة (رويترز)

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم الجمعة- جولة في منطقة الخليج(الفارسي)يسعى من خلالها للحصول على صفقات تجارية، وتقديم بلاده كقوة توزان في ملفات الشرق الأوسط وأزماته.

وستكون هذه الجولة سريعة لمدة يومين، وبدأت من الإمارات، وتشمل قطر والسعودية.

وسيتم خلال الجولة بحث القضايا الإستراتيجية الأساسية في المنطقة، ومنها: مكافحة الإرهاب والتطرف، وأزمة لبنان، والانتخابات في ليبيا، والنووي الإيراني، وغيرها.

وأكد الإليزيه أن ماكرون "يواصل التزامه" منذ بدء ولايته الرئاسية عام 2017، الذي يهدف إلى "المساهمة في استقرار" المنطقة الممتدة من "المتوسط حتى الخليج"(الفارسي).

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن ماكرون أجرى -اليوم الجمعة- محادثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في معرض "إكسبو دبي".

ويرافق ماكرون وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال ومسؤولي شركات "إيرباص" (Airbus) و"ثاليس" (Thales) و"إير ليكيد" (Air Liquide) و"إي دي إف" (EDF).

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن البلدين وقعا اليوم الجمعة اتفاقية تشتري بموجبها الإمارات 80 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال، بقيمة نحو 17 مليار دولار.

كما وقّعت أبو ظبي اتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز "كاراكال" (Caracal).

واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن "هذا إنجاز كبير للشراكة الإستراتيجية بين البلدين" الحليفين.

وهذه أكبر طلبية خارجية من الطائرات الفرنسية المقاتلة، منذ دخولها الخدمة عام 2004.

وسيتم تسليم الطائرات بدءا من عام 2027، وفق برنامج "إف 4" (F4)، وهو عبارة عن مشروع قيد التطوير قيمته نحو ملياري يورو. ومن المقرر بدء العمل به عام 2024، وتقدّمه باريس على أنه "قفزة تكنولوجية وصناعية وإستراتيجية".

وتهدف هذه الطلبية إلى استبدال 60 طائرة من طراز "ميراج 2000-9" (Mirage 2000-9) التي حصلت عليها الإمارات عام 1998.

وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة من بين الزبائن الأكثر أهمية للصناعات الدفاعية الفرنسية، في الفترة بين 2011-2020، مع طلبات شراء بلغت قيمتها 4.7 مليارات يورو، بحسب تقرير قُدّم للبرلمان حول صادرات الأسلحة الفرنسية.

شريك أساسي

ويوضح أحد مستشاري الرئيس أن فرنسا تقدم نفسها "كقوة توازن من خلال تعزيز الحوار مع وبين مختلف الفاعلين" في المنطقة، و"كشريك أساسي وموثوق به".

ولكن على الرغم من كافة الجهود المبذولة، لم يحصل ماكرون على النتائج المرجوة، خاصة في لبنان وليبيا.

وقد يتطرق الرئيس الفرنسي إلى الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول خليجية، والتي دفعت السعودية إلى وقف كل الواردات اللبنانية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية هناک

مواقف متقاربة

وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش -الثلاثاء- أنه في مواجهة الأزمات الإقليمية، فإن "بلدانا مثل فرنسا لديها دور للقيام به"، موضحا أن "مواقفنا متقاربة جدا" حول القضايا الإستراتيجية.

وفي مساء اليوم، يتوجه ماكرون إلى قطر حيث يلتقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وسبق للدوحة أن اشترت 36 طائرة مقاتلة فرنسية من نوع رافال.

لقاء معمق

وغدا السبت، ينتقل ماكرون إلى جدة في المملكة العربية السعودية، لعقد "لقاء معمق" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب الإليزيه.

وسيكون ماكرون من أوائل المسؤولين الغربيين الذين يلتقون ولي العهد السعودي منذ الأزمة الدبلوماسية التي أعقبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

 وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "المملكة لاعب رئيسي في المنطقة"، موضحة أنه "لا يمكننا تخيل أن تكون لدينا سياسة طموحة (في الشرق الأوسط) دون حوار معمق" مع المملكة، الاقتصاد الرئيسي في المنطقة والعضو في مجموعة العشرين.

المصدر : الفرنسية

 

قراءة 707 مرة