نيوزويك: بعد 5 سنوات من حظر المسلمين.. هل ينصَف أميركيو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
نيوزويك: بعد 5 سنوات من حظر المسلمين.. هل ينصَف أميركيو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

معظم الأبحاث الاستكشافية تشير إلى أن الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عرضة للعيش تحت خط الفقر

 

قبل 5 سنوات تم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حظر المسلمين، وهو الأمر التنفيذي الذي بموجبه منع الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.

وعلى الرغم من استحالة معرفة عدد الأرواح التي تضررت وتشتتت من جرة قلم الرئيس ترامب، فإن 41 ألف شخص على الأقل -كما يقول 3 أساتذة متخصصين في الهجرة والعرق من جامعات أميركية وكندية في مقال بمجلة "نيوزويك" (Newsweek)- حُرموا من تأشيرات الدخول بناء على جنسيتهم فقط، وكانت أغلبية ساحقة تقدر بـ94% من سكان إيران وسوريا واليمن.

وأشار الباحثون -وهم ندى مقبولة من جامعة تورنتو ورينيه فلوريس من جامعة شيكاغو وأربيلا شاتشر من جامعة واشنطن بسانت لويس- إلى إعلان الرئيس جو بايدن -مثل غيره من منتقدي الحظر- أن المتضررين "كانوا أول من شعر باعتداء ترامب على السود والملونين".

ومع ذلك لفت الباحثون إلى دعوى قضائية منذ عام 1944 نجح فيها رجل عربي مسلم في القول إنه أبيض من أجل أن يصبح مواطنا متجنسا، ومن ثم اعتبر الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم إيران وسوريا واليمن من البيض نتيجة لذلك.

إطار هوية

وذكروا أنه على عكس الأقليات الأخرى، هناك نحو 3 ملايين أميركي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس لديهم إطار يميز هوياتهم في التعداد أو في معظم الاستطلاعات. وعندما يُخفى هؤلاء الأميركيون تحت فئة البيض، فإن التفاوتات اليومية على مستوى المجموعة والأفراد التي يواجهونها تصبح غير مرئية، مما يوضح أن إضافة إطار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التعداد السكاني في الولايات المتحدة مهم جدا لتلك الفئة.

ولفهم كيف ينظر الآخرون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدم باحثون لأشخاص بيض من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ملفات تعريف عشوائية لأفراد وهميين يتنوعون وفق الاسم والدين والطبقة ولون البشرة ونسب العائلة. ثم طلبوا من المستجيبين تصنيف الأفراد الوهميين على أنهم سود أو بيض أو من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لون البشرة ونسب العائلة هما من أقوى الإشارات التي تدفع شخصا ما إلى تصنيف شخص آخر على أنه من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ووجدوا أن معظم المستجيبين ميزوا بوضوح بين ملفات التعريف التي بها إشارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين ملفات تعريف السود والبيض خارج المنطقة.

ووجدوا أيضا أن لون البشرة ونسب العائلة هما من أقوى الإشارات التي تدفع شخصا ما إلى تصنيف شخص آخر على أنه من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد أهمية لون البشرة كيف "يرى" الناس العاديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمجموعة متميزة ذات مظهر جسدي غير أبيض.

وختم الكتّاب مقالهم بأن معظم الأبحاث الاستكشافية تشير إلى أن الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عرضة للعيش تحت خط الفقر واستئجار منازلهم بدلا من امتلاكها والإبلاغ عن نتائج صحية أسوأ.

المصدر : نيوزويك

 

قراءة 457 مرة