قائد الثورة: دعوا الاعداء يغضبون من يقظة الشعب الايراني

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قائد الثورة: دعوا الاعداء يغضبون من يقظة الشعب الايراني

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي: إن الامل هو الاساس لجميع النشاطات والتقدم وبواعث الامل ليست قليلة ولله الحمد ودعوا الاعداء يشعرون بالغضب جراء يقظة الشعب الايراني.

وقال قائد الثورة، في كلمته اليوم الاثنين بمناسبة بدء العام الايراني الجديد والتي بثتها القنوات ووسائل الاعلام الرسمية الايرانية: إن يوم النوروز قد امتزج بالدعاء والذكر وقد يكون من بين الأعياد الأولى لبدايات العام بين الشعوب والتي تعد من النوادر في الارتباط بالدعاء والمعنويات.

واضاف: إن الذوق الإيراني الخاص بالنوروز ، يدفع الانسان للتفكير بعمق ؛ الربيع بمثابة رسالة أمل ونضارة وقد تضاعف الأمل هذا العام لتناغمه مع منتصف شعبان، لأن هذا اليوم هو ذكرى ميلاد للأمل العظيم للإنسانية.

وتابع: لقد واجهنا في السنوات العشر الماضية تراكمات من التحديات الاقتصادية التي يجب وضع الخطط بشأنها بشكل صحيح من أجل توفير الرفاهية والراحة للشعب.

وأردف: لقد قلت في العام الماضي إنه لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بالحظر الأميركي وأؤكد على ذات الموضوع الآن.

ولفت الى انه رغم الحظر الأميركي ، من الممكن زيادة الانتاج وتعزيز التجارة الخارجية في البلاد، وهو ما حدث بالفعل، كما تستطيع الحكومة توقيع اتفاقات مع بلدان المنطقة ، ومن الممكن تحقيق وضع أفضل في قطاع النفط ، وهو ما حدث بالفعل أيضاً.

وأكد: بطبيعة الحال انا لا اقول لاينبغي السعي لرفع الحظر ، لكن الاساس في الموضوع هو ادارة شؤون البلاد بطريقة لا يترك الحظر تأثيرات كبيرة ، وهذا الامر متروك للمسؤولين لانجازه.

وشدد: لذلك ، أوجّه هذا العام بذات الطريقة التي لا يرتبط بها اقتصاد البلاد بالحظر ؛ كما لديّ توصية إضافية: ماذا ستفعلون بزيادة عائدات النفط؟ إما أن نزيد الواردات من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي ، ما يعني خسارة الموارد الوطنية ، أو مع هذه الزيادة ، يمكننا اتخاذ إجراءات لتقوية الأسس والبنى التحتية في البلاد.

وأشار قائد الثورة الى التطورات الجارية على الصعيد العالمي، موضحاً: عندما ينظر المرء إلى قضايا العالم الحالية ، يرى بوضوح مدى صدقية وحقانية الشعب الإيراني في مواجهة جبهة الاستكبار أكثر من أي وقت مضى.

وأردف: إن خيار شعبنا في مواجهة الغطرسة لم يكن الاستسلام بل كان عليه الصمود والمحافظة على الاستقلال وتعزيز قوة النظام والبلاد داخلياً، وهذا هو الخيار الصحيح.

ونوه الى الوضع في أفغانستان، مبيناً: كيف تصرفوا مع هذا البلد المظلوم والمسلم طيلة عشرين عاما ثم كيف خرجوا! لقد أخذوا معهم ثروة هذا الشعب.

وأشار الى الوضع في أوكرانيا ، موضحاً: تولى رئيس هذا البلد زمام السلطة بدعم من الغرب ، لكنه كيف يتحدث عن الغرب؟

 ونوه الى ان الجميع يلاحظ المشاهد العنصرية للغرب في أوكرانيا حيث توقف القطارات لإنزال الملونين ، كما تعبر وسائل إعلامهم بصراحة عن أسفها لعدم تأجيج الحرب في غرب آسيا هذه المرة! وهذه العنصرية بارزة بوضوح.

ولفت الى التطورات في المملكة العربية السعودية ، قائلاً: لقد قطعت رؤوس 80 شابًا ويافعاً ، وهذه الأحداث تظهر ما يسود العالم من القهر والظلام والذئاب المتعطشة للدماء في العالم.

وتابع: في نفس الوقت ، ورغم كل هذا القهر والقمع ، يطالبون بحقوق الإنسان ، وبهذا الادعاء يبتزون الدول المستقلة ، فيما تلاحظ بلدان العالم هذه المشاهد بوضوح.

وفي سياق آخر اشار الى الوضع الاقتصادي في البلاد، عادّاً القضية الأساسية بهذا الشأن تتمثل بالإنتاج الوطني ، "وقد أثير هذا الموضوع في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية وكذلك في شعار العام ، وبذل المسؤولون قصارى جهودهم في شتى المجالات ، ولكن اليوم قضيتنا الرئيسية مع المسؤولين التنفيذيين في البلاد هي الاقتصاد".

ولفت الى ان ثمة مقاربات جديدة تثير التشجيع لدى أوساط الشعب وإذا استمرت هذه المقاربات الشعبية ستزيد من بواعث الأمل.

ولفت قائد الثورة الى ان "ما نتحدث عنه في مجال الاقتصاد موجه بشكل أساسي للمسؤولين ، والسبب الذي يدعونا للتحدث عنه أمام الرأي العام هو أنه من الجيد أن يطلع الشعب على الشؤون الاقتصادية والسياسات الجارية بهذا الشأن ويدعم المسؤولين العاملين ؛ بالطبع ، هناك مهام تقع على عاتق الناس أنفسهم ، لا سيما في مجال الاقتصاد المعرفي، والتي يتعين عليهم ، لاسيما الشباب ، القيام بها.

وأوضح قائد الثورة: إن كلمتي اليوم هي أنه من أجل إصلاح الشؤون الاقتصادية للبلاد ، ينبغي التحرك بحزم نحو الاقتصاد المعرفي، أي أن المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة تؤديان دورا كاملا في جميع مجالات الإنتاج ، وكذلك في اختيار نوع العمل الإنتاجي ، لأنه لاينبغي القيام بكل شيء بل يجب أن يعتمد الاختيار على النشاط العلمي والمعرفي.

وقال : إذا اعتمدنا هذه السياسة وقمنا بتطوير مؤسسات معرفية ، فسوف تنخفض تكاليف الإنتاج ، وترتفع الإنتاجية ، وتتحسن جودة المنتج ، مايجعل المنتجات أكثر قدرة على التنافس في الأسواق المحلية والعالمية ، وحتى في حالة تدفق الواردات ، سيرحب الناس بمستوى الجودة وانخفاض أسعار المنتجات المحلية.

وأعرب عن أسفه لابتعاد القطاع الزراعي في البلاد عن المجالات المعرفية، و"إذا قمنا بتطوير شركات معرفية في هذا القطاع ، سوف نحقق فوائد قصوى منها في مجالات تحسين البذور والاساليب الحديثة في الارواء وطرق الإنتاج الجديدة والإنتاجية الأفضل للمياه والتربة. ونتيجة لذلك ، سيتم ضمان الأمن الغذائي للبلاد ، وارتفاع مداخيل المزارعين وتشجيعهم ؛ كما يمكن أيضًا حل مشكلة النقص في المياه".

وعدّ قائد الثورة "تحقيق تقدم متوازن في الاقتصاد وايجاد حلول لمشاكل الفقر والضعف المالي ممكن عبر مسار تعزيز الإنتاج فقط، وإذا عززنا الإنتاج المعرفي ، سيتحقق هذا الهدف العظيم".

ولفت الى وجود نحو 7000 شركة معرفية في البلاد ، منها 4500 شركة انتاجية وماتبقى شركات خدمية وغيرها ؛ ويوفر هذا العدد من الشركات حوالي 300000 فرصة عمل مباشرة ، وهو عدد كبير ، وقد بلغت التقديرات نحو 320.000 وظيفة مباشرة في العام الماضي.

وأوضح: قيل أنه بالامكان رفع هذا العدد بنسبة 30٪ كحد أقصى لهذا العام ، ولكن ذلك غير مقبول وأعتقد أنها لن تلبي احتياجات البلاد ، وأتوقع أن يعمل المسؤولون على زيادة عدد هذه الشركات بمقدار 100٪  أي يرتفع العدد من 300000  إلى 600 ألف وظيفة مباشرة ، وبالطبع يجب أن تكون الشركات التي يتم إنشاؤها معرفية حقاً.

وأكد قائد الثورة على تحقيق ايران للأمن اللازم والاكتفاء الذاتي في المنتجات الغذائية الأساسية ؛ "يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح وأعلاف الماشية والذرة والشعير والمواد الرئيسية لإنتاج الزيوت".

وأردف: لدينا سهول خصبة في جميع أنحاء البلاد لكنها بحاجة إلى بذل الجهود ؛ قبل بضع سنوات ، شجعت الانجازات التي تحققت في خوزستان/ جنوب غرب/ وفي كيلان / شمال/ وسيستان/ جنوب شرق/ وعلى الرغم من أن الهدف المتوخى لم يتحقق بالكامل لكن الانجازات كانت جيدة.

وأعرب عن أسفه لأن "القطاع الزراعي ، من أكثر القطاعات اعتمادًا على الواردات ، والذي يجب إصلاحه ، ومن الصعب محاربة هذه التبعية ؛ لأن البعض يستفيد بشكل كبير من واردات المنتجات الزراعية كما يستغلون البعض في الوزارت والجهات الحكومية ، لذلك فهو عمل شاق ، ولكن يجب تنفيذه".

وأكد على ضرورة تركيز جهود المسؤولين في مجال الإنتاج والاقتصاد المعرفي على دعم وشراء المنتجات المحلية ومنح التسهيلات اللازمة.

وعدّ قائد الثورة توفر القوى العاملة من أهم الامكانات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ، وهي متاحة الا ان نسبة عالية من الخريجين تعمل في مجالات غير تخصصية، بينما يمكن توظيفهم ودعمهم في تخصصاتهم المرتبطة.

ولفت الى ان خلق فرص العمل يمكن تحقيقه مع ذات الشركات المعرفية ؛ وهذا الهدف سيتحقق إذا لم نرتكب الأخطاء السابقة ؛ وفي عهد الحكومات المختلفة ، تم تنفيذ العديد من البرامج التي قدمت تسهيلات مصرفية للأفراد من أجل خلق فرص عمل الا ان الكثير منها آل الى الفشل.

 وحذر قائد الثورة من أن تؤدي بعض القرارات الحكومية الأخيرة الى تقويض مراكز الإنتاج التي لاينبغي السماح بها.

وشدد: إننا بحاجة اليوم إلى المزيد من العمل وبذل الجهود أكثر من أي وقت مضى ؛ وقبل كل شيء ، نحتاج إلى التعاطف والتآزر ووحدة الكلمة بين الناس كما نحتاج أيضًا إلى تعزيز التكاتف والتعاون بين  المسؤولين الذين ينبغي أن يدعم بعضهم البعض.

ولفت الى وجود بعض الخلافات بين الأفراد أو بين بعض المسؤولين أو بين المسؤولين والأفراد أحيانا، وهي عبثية في الغالب أو ناجمة عن الأوهام أو الابتعاد عن التقوى فيما كان الإمام الراحل (رض) يردد في الكثير من الاحيان عند ملاحظته لبعض هذه الخلافات، أنها ناتجة عن حب الذات.

وأكد على ضرورة عدم المساس بالتعبئة العامة للشعب الإيراني في سبيل تحقيق الخير والتقدم.

وأعرب قائد الثورة عن أمله أن تتكلل جهود المسؤولين الذين يسعون لنيل رضا الله تعالى بالنجاح وأن يشمل الشعب الإيراني كله بدعاء الامام المهدي المنتظر (عج).

 

قراءة 520 مرة