هل يجوز البناء على القبور؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)

إنّ البناء على قبور الأنبياء والأولياء ليس فيه محذور أو نهي صحيح يمنع منه، وقد حكم أئمة المسلمين من كل المذاهب بجواز البناء على القبور، إلا الشاذ النادر لرأي ارتآه.

فهذه سيرة السلف خير شاهد على ذلك، وهذه قبور الأنبياء والأولياء وأعلام أئمة المسلمين من كل المذاهب تنطق بالشهادة عليه في الحجاز والعراق وإيران والشام والمغرب ومصر و...

وهذا قبر النبي (صلى الله عليه وآله) قد بني عليه منذ مئات السنين سنة، وكان يجدد البناء عليه بين الحين والآخر حتى وصل إلى ما وصل به الآن.

وأما ما استدل على المنع من البناء على القبور، فهي استدلالات ضعيفة ردها علماء المسلمين، والروايات التي استدل بها المانع إما ضعيفة سندا أو لا تنهض من حيث الدلالة على المطلوب.

وأما ما ذكرت من أن الشرك كانت بدايته من تعظيم القبور على عهد نوح، فهذا أول الكلام ويحتاج في إثباته إلى دليل، وعلى كل حال، إذا تجاوزت زيارة القبور عن حدها الشرعي وأصبح يغالى فيها ويكون التقرب للقبر لا لله سبحانه وتعالى عند القبر... فهذا غير صحيح ولا يرتضيه أحد.

قراءة 2434 مرة