emamian

emamian

الخبر و إعرابه

الخبر:

رغم إنهاء وزراء خارجية مصر والمغرب والبحرين والإمارات إجتماعهم مع نظرائهم بكيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في منطقة "النقب" المحتلة يوم أمس، لكن الرسائل والعواقب المحتملة لهذا الاجتماع باتت محط أنظار الرأي العام العالمي.

إعرابه:

- مجرد حضور وزراء خارجية الدول العربية الأربع في "إسرائيل" وبهذا الشكل الجديد هو إعلان رسمي لاعتراف هذه الدول بـ"إسرائيل" كدولة، على الرغم من أن مصر كانت قد وقعت سابقا اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الإسرائيلي، كما أن الدول الثلاث الأخرى ومن خلال عملية التطبيع دخلت العام الماضي عملا في هذه العملية، لذلك ليس مستغربا أن يصف كيان الاحتلال هذا الاجتماع بالـ"تاريخي".

- نظرة خاطفة على الصور التذكارية لوزراء خارجية الدول الأربع مع وزيري خارجية الولايات المتحدة و"إسرائيل" حيث يقف بلينكين ولابيد في الوسط ويجتمع وزراء خارجية الدول الأربع حولهم من الجانبين تظهر أن هذه الدول قد اتخذت خطوات جادة للطواف حول شمعة "إسرائيل" والامتثال للأوامر الأميركية.. تصورا منهم أنهم بذلك يبنون مستقبلا جديدا لبلدانهم. والمفارقة المريرة أن الدول المشاركة طلبت من عدوها الرئيسي "إسرائيل" أن تمدهم بمعدات عسكرية، وخاصة بطائرات مقاتلة، وبالمقابل قد وعد المندوب الإسرائيلي وبسخاء أنهم سينظرون في هذا الطلب!!!

- يرى البعض أن السبب في عدم حضور الأردن كواحد من رواد إقامة العلاقات مع "إسرائيل" في النقب هو عدم دعوة هذا البلد، فيما يرى البعض الآخر السبب عدم قبول الأردن لهذه الدعوة. والحقيقة أن إقامة هذه القمة من دون حضور الركيزتان الأساسيتان للقضية الفلسطينية، أي الفلسطينيين بصفتهم المالكين الأساسيين لفلسطين والأردنيين بصفتهم الأمين على الموقوفات والمقدسات الفلسطينية.. يعني أن القمة قد أقيمت بحجة فلسطين ولكن باسم "إسرائيل".

- زيارة السيسي إلى رام الله قبل اجتماع النقب، وكذلك لقاء الملك الأردني مع عباس بالتزامن مع الاجتماع.. إلى جانب لقاء الملك عبد الله مع بن زايد و الكاظمي في ميناء العقبة، يعزز خيار عدم دعوة الأردن إلى قمة النقب.

- الحقيقة أن تكرار شعار "الدولتين" كحل للقضية الفلسطينية بات شعاراً أجوفا، وأصبح تكراره مجرد ذريعة لعقد الاجتماعات المعادية للفلسطينيين، وهي إجتماعات ومن دون أن تفصح عن ماهيتها لكن هويتها المعادية لفلسطين باتت أوضح من الشمس. ولا ننسى أن "النقب" لازالت تضم سكانا فلسطينيين تعرضوا لأشد التهديدات وأعمال العنف لمغادرة أراضيهم في السنوات.. وخاصة في الأسابيع الأخيرة.

- الحقيقة الكامنة وراء "قمة النقب" ليست فلسطين، وإنما تعزيز العلاقات بين الدول العربية الموالية لإسرائيل و"إسرائيل"، وكذلك استكمال وتعزيز مشروع علاقاتها مع "إسرائيل" من جهة، وإعادة صفّ الدول العربية و"إسرائيل" والولايات المتحدة في المنطقة ضد إيران. وقال وزير الخارجية المصري في الاجتماع أن "شراكتنا لا تهدف إلى عقد حلف دولي ضد طرف واحد".. لكن سامح شكري لم يقل طبعا إن مشروع "الناتو العربي" الصاخب، وبهدفه الرسمي أي العداء مع إيران لم يحقق أي نتائج، بل إنما ولد ميتا.

 

الرئيس التركي الرئيس التركي أردوغان وهو يخاطب الوفدين الروسي (يسار) والأوكراني (يمين) قبل محادثاتهما في إسطنبول

أمين حبلا

شهدت الساعات الأخيرة تطورات مهمة على مستوى مسار الحرب الروسية في أوكرانيا، وسط مؤشرات سياسية واقتصادية وميدانية ذات دلالة لافتة على وجود ما وصفه مسؤول أميركي بتحول إستراتيجي في خطة الحرب الروسية.

وأدّت الجولة الجديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية التي استضافتها إسطنبول اليوم الثلاثاء إلى حالة من التفاؤل بقرب انتهاء الحرب الروسية التي اندلعت قبل شهر وشهدت استعصاء على الحسم ومقاومة أوكرانية منعت سقوط العاصمة ومعظم المدن الكبرى في البلاد بيد القوات الروسية.

وبينما يبدو من السابق لوقته الجزم بأن الحرب تتجه إلى نهايتها، فإن عددا من المواقف والتصريحات يشير إلى وجود حالة غير مسبوقة من التقارب بين الطرفين المتفاوضين ومؤشرات لا تخطئها العين على تراجع حالة التصعيد ميدانيا وسياسيا، وهو ما قد يهيئ الأجواء لاتفاق بين الطرفين يضع حدا للحرب الدائرة منذ أكثر من شهر.

ومن أهم هذه التصريحات والمؤشرات ما يأتي:

1- تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء عما وصفه بـ"التقدم الأهم" في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، في الجولة التي استضافتها إسطنبول.

وقال الوزير التركي عقب 3 ساعات من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني "إنه التقدم الأهم منذ بدء المفاوضات"، مضيفا أن المحادثات لن تستأنف الأربعاء.

وبالتزامن مع ذلك، وصفت روسيا المفاوضات التي جرت في تركيا بـ"المفيدة"، حيث أعلن الوفد الروسي إلى محادثات إسطنبول -الثلاثاء- أن موسكو ستقلص بشكل "جذري" نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات "مفيدة" مع الوفد الأوكراني.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين "نظرا إلى أن المحادثات عن إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية.. اتُّخذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وتشيرنيهيف بشكل جذري".

3- وتعليقا على ذلك، نقلت قناة "سي إن إن" (CNN) الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن الانسحاب الروسي قرب كييف يمثل تحولا إستراتيجيا في خطتها بالحرب، وأضاف أن الانسحاب الروسي جاء بعد ما وصفه بسلسلة من العمليات الفاشلة ويعكس تحولا روسيا طويل الأمد.

4- كما تحدثت موسكو أيضا عن مشروع، أو "اقتراح حل" بعد مفاوضات إسطنبول، وقال رئيس وفد التفاوض فلاديمير ميدينسكي إن هذا المقترح (المقدم من أوكرانيا) سيُنقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف "بعد المحادثات المفيدة اليوم اتفقنا على اقتراح حل يتيح إمكانية عقد لقاء بين رئيسي الدولتين تزامنا مع توقيع وزيري الخارجية المعاهدة بالأحرف الأولى".

5- بدوره، أعلن رئيس الوفد الأوكراني عن إحراز تقدم كاف في المحادثات التي أجريت الثلاثاء مع الوفد الروسي في تركيا لحل النزاع مع روسيا، بما يسمح بعقد لقاء بين رئيسي البلدين.

وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخميا إن "نتائج اجتماع اليوم كافية لعقد لقاء على مستوى القادة" وهو اللقاء الذي كانت روسيا قد استبعدته أمس الاثنين معتبرة أنه سيأتي "بنتائج عكسية".

6- وفي حين كشف رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي عن بنود المقترحات الأوكرانية لتوقيع اتفاق سلام بين الطرفين، أكد أن بلاده لا تمانع في انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو مؤشر دال على أن بعض القضايا الخلافية بين الطرفين بدأت تأخذ طريقها إلى الحل.

7- وفي مؤشر آخر على التقدم الحادث في المفاوضات، تحدث ميدينسكي عما يوصف بخريطة طريق للاتفاق المنتظر، قائلا إن الحديث يدور في البداية عن إعداد وثيقة الاتفاق، ثم التوافق عليها من قبل الوفدين، ثم يصدّق عليها وزيرا الخارجية بعد ذلك، ومن ثم يتم بحث لقاء الرئيسين للتصديق عليها، ولكنه أشار إلى أن عقد مثل هذا اللقاء ليس بالأمر السهل، خاصة أنه يمكن أن يكون متعدد الأطراف وبمشاركة الدول الضامنة للسلام والأمن في أوكرانيا، حسب قوله.

8- وفيما يبدو تناغما مع نتائج مفاوضات إسطنبول اليوم، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث هاتفيا إلى زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة اليوم الثلاثاء لبحث أحدث تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، كما سيتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم مع نظيره الروسي هاتفيا.

ويأتي الإعلان عن الاتصال المتوقع بين الرؤساء الغربيين الداعمين لأوكرانيا بعد انتهاء الجولة الجديدة من المفاوضات التي تعهدت فيها موسكو بتقليص عملياتها العسكرية قرب مدينتي كييف وتشيرنيهيف الأوكرانيتين، في حين اقترحت أوكرانيا تبنّي وضع محايد مقابل ضمانات أمنية دولية تحافظ على سلامة أراضيها.

9- وقد تجاوبت الأسواق الدولية سريعا مع المؤشرات الإيجابية الجديدة، حيث تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5% الثلاثاء، وذلك بعدما خفف التقدّم الذي يبدو أن المفاوضات بين موسكو وكييف تحققه المخاوف المرتبطة بإمدادات الخام الروسي على خلفية حرب أوكرانيا.

10- كما سجّلت أسواق الأسهم في أوروبا ارتفاعا اليوم الثلاثاء على خلفية التقدّم في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، في حين ارتفع الروبل بنسبة 10%.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

أعلن تحالف العدوان السعودي، مساء الثلاثاء، وقف العمليات العسكرية في اليمن اعتباراً من الساعة الـ6 من صباح اليوم الأربعاء.

وذكر "التحالف السعودي"  أن "وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني يأتي لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام"، مشيراً إلى أنه "استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي".

وأشار "التحالف السعودي" إلى أن "قرار وقف العمليات العسكرية يأتي للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية"

واليوم، دعا مجلس التعاون الخليجي قيادة "التحالف السعودي" وجميع الأطراف اليمنية إلى "وقف العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو 7 أعوام في اليمن".

ويحسب بيان للمجلس، فلقد أطلق رئيسه، نايف فلاح مبارك الحجرف، نداءً "يناشد فيه قيادة التحالف السعودي في اليمن وكل الأطراف اليمنية إيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني".

وفي الـ26 من آذار/مارس، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، بصورة أحادية، "تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، برّاً وبحراً وجوّاً، لمدة 3 أيامٍ".

وأكّد المشّاط "استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان إلى التزامٍ نهائيٍّ وثابتٍ، إذا التزمت السعودية إنهاءَ الحصار ووقف غاراتها على اليمن، بصورة نهائيّة".

ودخلت المبادرة التي أعلنها المشاط حيّز التنفيذ، الأحد الماضي في 27 آذار/مارس الجاري، عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت صنعاء.

المصدر: الميادين 

 

في الذكرى ال20 لعملية "السور الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال عام 2002 لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية، وبدأت باجتياح جنين، يخرج الفدائي ضياء حمارشة من بلدة يعبد ليعلن بلغة الرصاص تحطيم أسوار الاحتلال.

بالأمس تفاخر وزير الحرب الصهيوني "بيني غانتس" في احتفالية خاصة بهذه الذكرى باجتثاث المقاومة في عملية "السور الواقي"، التي وصفها "بالجدار الفولاذي".

بعد ساعات فقط جاء الرد من ابن جنين الفدائي ضياء حمارشة الذي كان طفلاً في السابعة من عمره عام 2002، ليضرب قلب تل أبيب بعملية بطولية في شارع "زئيف جابوتنسكي"، واضع نظرية "الجدار الفولاذي" في العسكرية الصهيونية.

ضياء حمارشة ابن (27 عاما)، من سكان بلدة يعبد قضاء جنين تصدر صفحته على الفيس بوك الحديث الشريف "من أَحبَّ لِقاء الله أَحَبَّ الله لِقاءه".

والشهيد حمارشة أسير محرر سبق أن اعتقله الاحتلال عام 2013م بتهمة حيازة السلاح، وبعد إطلاق سراحه عاد للنشاط في صفوف المقاومة.

وإلى جانب كلمات حب اللقاء، ترى صورة الشهيد مهند الحلبي، أوائل شهداء انتفاضة القدس وثورة السكاكين عام 2015 حتى أطلق على نفسه كنية "أبا مهند".

ولم يسكن يوما الشهيد حمارشة، ولم يثنه الاعتقال عن مواصلة درب الشهداء، فكان شعاره "لا تصالح....لا تساوم"، فهو لم يصالح عدوه يوما ولم يساومه.

وبعد إعلان اسم الشهيد منفذ العملية، خرجت مسيرات عفوية في بلدة يعبد قضاء جنين احتفالاً بعملية تل أبيب وللمطالبة بمزيد من عمليات المقاومة.

وقام مواطنون بتوزيع الحلوى وسط مدينة جنين احتفاءً بالعملية البطولية، فيما شهدت مآذن مساجد بلدة يعبد ومدينة جنين التكبيرات وأجواء الاحتفاء بالعملية.

وقتل خمسة مستوطنين مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمدينة تل أبيب، في الداخل الفلسطيني المحتل، نفذها الشاب حمارشة ببندقية آلية في بني براك ورمات غان شرق "تل أبيب".

وذكرت سلطات الاحتلال أن شاباً كان يقود دراجة نارية أطلق النار على مجموعة من المستوطنين، قبل أن يترجل منها ويطلق النار على المزيد منهم.

وتعد هذه العملية الثالثة خلال أسبوع، والثانية خلال 48 ساعة، حيث قتل مستوطنان مساء الأحد، في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة، شمال فلسطين المحتلة نفذها الشهيدان أيمن وخالد اغبارية من أم الفحم.

ويوم الثلاثاء الماضي قتل أربعة مستوطنين في عملية طعن بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.

وتشهد أنحاء فلسطين تصاعدا في عمليات المقاومة، تشمل إطلاق الرصاص ورشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائمهم المتواصلة وعمليات التهويد والهدم والملاحقة للفلسطينيين.

وتتواصل التوقعات بتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، في ظل زيادة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وتوقعات لدى الاحتلال بتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

المصدر: فلسطين اليوم

 

أعلنت وكالة الرئاسة العامة للخدمات والشؤون الميدانية بالمسجد الحرام عن ضوابط تقديم خدمة سفر الإفطار خلال شهر رمضان في المسجد الحرام.

وقالت الوكالة إن الضوابط تتمثل في الالتزام بتوفير النوعية الجيدة من السفر غير المجزّأة وعدم فردها في الممرات والأماكن غير المخصصة للإفطار مع توضيح الأطعمة المسموح بها للدخول خلال شهر رمضان وهي عبارة عن الأطعمة الجافة كالخبز والأجبان.

وأكد وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية محمد بن مصلح الجابري، على مسؤولي السفر ضرورة توفير صحون البلاستيك ذات الحجم المناسب لوضع التمر بها واستخدام القفازات البلاستيكية عند إعداد الإفطار للصائمين كما يمنع استخدام الكاسات البلاستيكية للمشروبات الساخنة وتوزيعها في الممرات وعند مداخل الأبواب.

وشدد محمد بن مصلح الجابري على عدم إدخال آلات حادة ونحوها مع منع استخدام اللواصق على رخام أرضية المسجد الحرام أو وضع حاملات المصاحف ونحوها بغرض حجز أماكن الإفطار، بالإضافة إلى عدم استخدام أفياش الكهرباء الموجودة داخل الأعمدة لأي غرض كان.

وأوضح أنه يمنع أيضا وضع أغراض السفر على قواعد الأعمدة وفتحات التكييف، وبين دواليب الأحذية أو تحريك حافظات مياه زمزم عن مكانها من قبل مقدم خدمة الإفطار.

وشدد على مقدم الخدمة عدم إحضار الإفطار بوقت مبكر وتركه بساحات المسجد الحرام حتى لا يتعرض للحرارة والتلف تحت أشعة الشمس.

المصدر: صحيفة "سبق" السعودية

 

حذر القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي الصهاينة من مغبة التمادي في شرورهم قائلا ان ايران ستنتقم لشهدائها ولن تكتفي باقامة مجالس تأبين لهم فقط.

وأشار اللواء سلامي في كلمة ألقاها في مجلس تأبين لأحد القادة الشهداء في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد الى "الحسابات الخاطئة للصهاينة" قائلا "نحذر هؤلاء بأن يكفو عن شرورهم وفي غير هذه الحالة سيتم اغلاق حتى هذه النوافذ الصغيرة المفتوحة في العالم في وجههم".

واضاف القائد العام للحرس الثوري "بامكان الأعداء ان يكرروا اخطائهم مجددا لكننا نقول لهم بان من لايأخذ العبر والدروس من الاحداث سيجبر على خوض الاختبار مرة أخرى، اذا ارادوا ان يذوقوا مرارة الانتقام مجددا فليرتكبوا اخطاءهم مجددا".

وتابع مؤكدا "نقطع وعدا بأن لا نسمح ابدا للأعداء بتهديد أمن الشعب الايراني".

وأكد القائد العام للحرس الثوري "ان القرن الجديد والجغرافيا الجديدة هي جغرافيا طلوع الاسلام وتطور المسلمين أكثر واستعادة الأراضي الاسلامية المحتلة من قبل المعتدين غير المسلمين وخاصة أميركا والصهاينة".

وأشار اللواء سلامي الى اعتراف البيت الابيض الاميركي في الأيام الاخيرة بأن  الحظر جعل ايران والحرس الثوري أقوى وأكثر هجوميا من أي وقت سابق، مضيفا "عندما يشهد الأعداء بالفضل فان هذه الفضيلة هي أكبر مما يصفونها بعشرات الأضعاف، لقد بدأت نهاية اميركا والحضارة الغربية منذ سنين والآن قد تسارعت".  

وأردف القائد العام للحرس الثوري: اننا لم نمدّ يد العوز نحو الغرب أو الشرق، ان المسلمين قد ازدادوا قوة والان فان علم المقاومة هي مرفوعة.

وتابع "اينما ننظر في العالم نشاهد آثار جرائم القوى الشيطانية" وتابع "شاهدنا لسنين متمادية اشعالهم للحروب وتشريد الشعوب وقصف الشعوب بقنابلهم النووية،كننا سنرى ايضا نهاية هؤلاء".  

 

 

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي: إن الامل هو الاساس لجميع النشاطات والتقدم وبواعث الامل ليست قليلة ولله الحمد ودعوا الاعداء يشعرون بالغضب جراء يقظة الشعب الايراني.

وقال قائد الثورة، في كلمته اليوم الاثنين بمناسبة بدء العام الايراني الجديد والتي بثتها القنوات ووسائل الاعلام الرسمية الايرانية: إن يوم النوروز قد امتزج بالدعاء والذكر وقد يكون من بين الأعياد الأولى لبدايات العام بين الشعوب والتي تعد من النوادر في الارتباط بالدعاء والمعنويات.

واضاف: إن الذوق الإيراني الخاص بالنوروز ، يدفع الانسان للتفكير بعمق ؛ الربيع بمثابة رسالة أمل ونضارة وقد تضاعف الأمل هذا العام لتناغمه مع منتصف شعبان، لأن هذا اليوم هو ذكرى ميلاد للأمل العظيم للإنسانية.

وتابع: لقد واجهنا في السنوات العشر الماضية تراكمات من التحديات الاقتصادية التي يجب وضع الخطط بشأنها بشكل صحيح من أجل توفير الرفاهية والراحة للشعب.

وأردف: لقد قلت في العام الماضي إنه لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بالحظر الأميركي وأؤكد على ذات الموضوع الآن.

ولفت الى انه رغم الحظر الأميركي ، من الممكن زيادة الانتاج وتعزيز التجارة الخارجية في البلاد، وهو ما حدث بالفعل، كما تستطيع الحكومة توقيع اتفاقات مع بلدان المنطقة ، ومن الممكن تحقيق وضع أفضل في قطاع النفط ، وهو ما حدث بالفعل أيضاً.

وأكد: بطبيعة الحال انا لا اقول لاينبغي السعي لرفع الحظر ، لكن الاساس في الموضوع هو ادارة شؤون البلاد بطريقة لا يترك الحظر تأثيرات كبيرة ، وهذا الامر متروك للمسؤولين لانجازه.

وشدد: لذلك ، أوجّه هذا العام بذات الطريقة التي لا يرتبط بها اقتصاد البلاد بالحظر ؛ كما لديّ توصية إضافية: ماذا ستفعلون بزيادة عائدات النفط؟ إما أن نزيد الواردات من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي ، ما يعني خسارة الموارد الوطنية ، أو مع هذه الزيادة ، يمكننا اتخاذ إجراءات لتقوية الأسس والبنى التحتية في البلاد.

وأشار قائد الثورة الى التطورات الجارية على الصعيد العالمي، موضحاً: عندما ينظر المرء إلى قضايا العالم الحالية ، يرى بوضوح مدى صدقية وحقانية الشعب الإيراني في مواجهة جبهة الاستكبار أكثر من أي وقت مضى.

وأردف: إن خيار شعبنا في مواجهة الغطرسة لم يكن الاستسلام بل كان عليه الصمود والمحافظة على الاستقلال وتعزيز قوة النظام والبلاد داخلياً، وهذا هو الخيار الصحيح.

ونوه الى الوضع في أفغانستان، مبيناً: كيف تصرفوا مع هذا البلد المظلوم والمسلم طيلة عشرين عاما ثم كيف خرجوا! لقد أخذوا معهم ثروة هذا الشعب.

وأشار الى الوضع في أوكرانيا ، موضحاً: تولى رئيس هذا البلد زمام السلطة بدعم من الغرب ، لكنه كيف يتحدث عن الغرب؟

 ونوه الى ان الجميع يلاحظ المشاهد العنصرية للغرب في أوكرانيا حيث توقف القطارات لإنزال الملونين ، كما تعبر وسائل إعلامهم بصراحة عن أسفها لعدم تأجيج الحرب في غرب آسيا هذه المرة! وهذه العنصرية بارزة بوضوح.

ولفت الى التطورات في المملكة العربية السعودية ، قائلاً: لقد قطعت رؤوس 80 شابًا ويافعاً ، وهذه الأحداث تظهر ما يسود العالم من القهر والظلام والذئاب المتعطشة للدماء في العالم.

وتابع: في نفس الوقت ، ورغم كل هذا القهر والقمع ، يطالبون بحقوق الإنسان ، وبهذا الادعاء يبتزون الدول المستقلة ، فيما تلاحظ بلدان العالم هذه المشاهد بوضوح.

وفي سياق آخر اشار الى الوضع الاقتصادي في البلاد، عادّاً القضية الأساسية بهذا الشأن تتمثل بالإنتاج الوطني ، "وقد أثير هذا الموضوع في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية وكذلك في شعار العام ، وبذل المسؤولون قصارى جهودهم في شتى المجالات ، ولكن اليوم قضيتنا الرئيسية مع المسؤولين التنفيذيين في البلاد هي الاقتصاد".

ولفت الى ان ثمة مقاربات جديدة تثير التشجيع لدى أوساط الشعب وإذا استمرت هذه المقاربات الشعبية ستزيد من بواعث الأمل.

ولفت قائد الثورة الى ان "ما نتحدث عنه في مجال الاقتصاد موجه بشكل أساسي للمسؤولين ، والسبب الذي يدعونا للتحدث عنه أمام الرأي العام هو أنه من الجيد أن يطلع الشعب على الشؤون الاقتصادية والسياسات الجارية بهذا الشأن ويدعم المسؤولين العاملين ؛ بالطبع ، هناك مهام تقع على عاتق الناس أنفسهم ، لا سيما في مجال الاقتصاد المعرفي، والتي يتعين عليهم ، لاسيما الشباب ، القيام بها.

وأوضح قائد الثورة: إن كلمتي اليوم هي أنه من أجل إصلاح الشؤون الاقتصادية للبلاد ، ينبغي التحرك بحزم نحو الاقتصاد المعرفي، أي أن المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة تؤديان دورا كاملا في جميع مجالات الإنتاج ، وكذلك في اختيار نوع العمل الإنتاجي ، لأنه لاينبغي القيام بكل شيء بل يجب أن يعتمد الاختيار على النشاط العلمي والمعرفي.

وقال : إذا اعتمدنا هذه السياسة وقمنا بتطوير مؤسسات معرفية ، فسوف تنخفض تكاليف الإنتاج ، وترتفع الإنتاجية ، وتتحسن جودة المنتج ، مايجعل المنتجات أكثر قدرة على التنافس في الأسواق المحلية والعالمية ، وحتى في حالة تدفق الواردات ، سيرحب الناس بمستوى الجودة وانخفاض أسعار المنتجات المحلية.

وأعرب عن أسفه لابتعاد القطاع الزراعي في البلاد عن المجالات المعرفية، و"إذا قمنا بتطوير شركات معرفية في هذا القطاع ، سوف نحقق فوائد قصوى منها في مجالات تحسين البذور والاساليب الحديثة في الارواء وطرق الإنتاج الجديدة والإنتاجية الأفضل للمياه والتربة. ونتيجة لذلك ، سيتم ضمان الأمن الغذائي للبلاد ، وارتفاع مداخيل المزارعين وتشجيعهم ؛ كما يمكن أيضًا حل مشكلة النقص في المياه".

وعدّ قائد الثورة "تحقيق تقدم متوازن في الاقتصاد وايجاد حلول لمشاكل الفقر والضعف المالي ممكن عبر مسار تعزيز الإنتاج فقط، وإذا عززنا الإنتاج المعرفي ، سيتحقق هذا الهدف العظيم".

ولفت الى وجود نحو 7000 شركة معرفية في البلاد ، منها 4500 شركة انتاجية وماتبقى شركات خدمية وغيرها ؛ ويوفر هذا العدد من الشركات حوالي 300000 فرصة عمل مباشرة ، وهو عدد كبير ، وقد بلغت التقديرات نحو 320.000 وظيفة مباشرة في العام الماضي.

وأوضح: قيل أنه بالامكان رفع هذا العدد بنسبة 30٪ كحد أقصى لهذا العام ، ولكن ذلك غير مقبول وأعتقد أنها لن تلبي احتياجات البلاد ، وأتوقع أن يعمل المسؤولون على زيادة عدد هذه الشركات بمقدار 100٪  أي يرتفع العدد من 300000  إلى 600 ألف وظيفة مباشرة ، وبالطبع يجب أن تكون الشركات التي يتم إنشاؤها معرفية حقاً.

وأكد قائد الثورة على تحقيق ايران للأمن اللازم والاكتفاء الذاتي في المنتجات الغذائية الأساسية ؛ "يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح وأعلاف الماشية والذرة والشعير والمواد الرئيسية لإنتاج الزيوت".

وأردف: لدينا سهول خصبة في جميع أنحاء البلاد لكنها بحاجة إلى بذل الجهود ؛ قبل بضع سنوات ، شجعت الانجازات التي تحققت في خوزستان/ جنوب غرب/ وفي كيلان / شمال/ وسيستان/ جنوب شرق/ وعلى الرغم من أن الهدف المتوخى لم يتحقق بالكامل لكن الانجازات كانت جيدة.

وأعرب عن أسفه لأن "القطاع الزراعي ، من أكثر القطاعات اعتمادًا على الواردات ، والذي يجب إصلاحه ، ومن الصعب محاربة هذه التبعية ؛ لأن البعض يستفيد بشكل كبير من واردات المنتجات الزراعية كما يستغلون البعض في الوزارت والجهات الحكومية ، لذلك فهو عمل شاق ، ولكن يجب تنفيذه".

وأكد على ضرورة تركيز جهود المسؤولين في مجال الإنتاج والاقتصاد المعرفي على دعم وشراء المنتجات المحلية ومنح التسهيلات اللازمة.

وعدّ قائد الثورة توفر القوى العاملة من أهم الامكانات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ، وهي متاحة الا ان نسبة عالية من الخريجين تعمل في مجالات غير تخصصية، بينما يمكن توظيفهم ودعمهم في تخصصاتهم المرتبطة.

ولفت الى ان خلق فرص العمل يمكن تحقيقه مع ذات الشركات المعرفية ؛ وهذا الهدف سيتحقق إذا لم نرتكب الأخطاء السابقة ؛ وفي عهد الحكومات المختلفة ، تم تنفيذ العديد من البرامج التي قدمت تسهيلات مصرفية للأفراد من أجل خلق فرص عمل الا ان الكثير منها آل الى الفشل.

 وحذر قائد الثورة من أن تؤدي بعض القرارات الحكومية الأخيرة الى تقويض مراكز الإنتاج التي لاينبغي السماح بها.

وشدد: إننا بحاجة اليوم إلى المزيد من العمل وبذل الجهود أكثر من أي وقت مضى ؛ وقبل كل شيء ، نحتاج إلى التعاطف والتآزر ووحدة الكلمة بين الناس كما نحتاج أيضًا إلى تعزيز التكاتف والتعاون بين  المسؤولين الذين ينبغي أن يدعم بعضهم البعض.

ولفت الى وجود بعض الخلافات بين الأفراد أو بين بعض المسؤولين أو بين المسؤولين والأفراد أحيانا، وهي عبثية في الغالب أو ناجمة عن الأوهام أو الابتعاد عن التقوى فيما كان الإمام الراحل (رض) يردد في الكثير من الاحيان عند ملاحظته لبعض هذه الخلافات، أنها ناتجة عن حب الذات.

وأكد على ضرورة عدم المساس بالتعبئة العامة للشعب الإيراني في سبيل تحقيق الخير والتقدم.

وأعرب قائد الثورة عن أمله أن تتكلل جهود المسؤولين الذين يسعون لنيل رضا الله تعالى بالنجاح وأن يشمل الشعب الإيراني كله بدعاء الامام المهدي المنتظر (عج).

 

قيس سعيد قال إن قوات الأمن "ستتصدى لمن يريدون العبث بالدولة"

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت متأخر من أمس الاثنين من محاولات عقد جلسات للبرلمان المعلق، وذلك بعد أن أعلن مكتب مجلس نواب الشعب أنه قرر عقد جلستين عامتين هذا الأسبوع للنظر في إلغاء الحالة الاستثنائية التي أقرها الرئيس الصيف الماضي.

وقال سعيد -في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية عقب إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي- إن قوات ومؤسسات الدولة "ستتصدى لمن يريدون العبث بالدولة ودفع التونسيين للاقتتال".

وأضاف سعيد -الذي جمد أنشطة البرلمان واستأثر بالسلطة التنفيذية في 25 يوليو/تموز الماضي- أن "الدولة ليست دمية، وأن هذه المحاولات يائسة وليست لها قيمة قانونية".

وتابع أن "مؤسسات الدولة التونسية لا تقوم على الإرساليات القصيرة"، وفق تعبيره.

وقال سعيد إن "تونس لها سيادة الدولة في الخارج، وسيادة الشعب في الداخل، ومن يريد أن يعبث بها أو أن يصل إلى الاقتتال الداخلي فهناك قوات ومؤسسات ستصدهم عن مآربهم" دون أن يسمي من يقصد.

واعتبر أن الاجتماعات التي ستتم الدعوة لها "هي محاولات بائسة بسبب خوف البعض من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الفترة المقبلة"، حسب قوله.

مجلس شورى النهضة

وفي السياق ذاته، حمّل مجلس شورى حركة النهضة -في بيان أصدره الاثنين- الرئيس قيس سعيد "مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".

وأضاف البيان -الذي صدر عقب الدورة الـ57 المجلس الشورى التي عُقدت يومي السبت والأحد الماضيين في العاصمة تونس- أن "سياسة سلطة الانقلاب (سعيد) أدت إلى تعفين مناخ الأعمال، مما نتج عنه انعدام ثقة الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين وتراجع مناخ الاستثمار وارتفاع عدد المؤسسات المفلسة وارتفاع نسبة البطالة".

وأكد مجلس شورى النهضة أن "أزمات تونس الاقتصادية والاجتماعية ستزيد عزلة البلاد إقليميا ودوليا بعد السطو على مؤسساتها الدستورية وتدجينها وتهميش المنظمات الوطنية والأحزاب وغلق باب الحوار والتشاور في الشأن الوطني".

وندد البيان بـ"استهداف القضاء والإعلام والإدارة بالتطويع وتعيين الموالين، في مخالفة صريحة لمقتضيات الدستور والقانون والمواثيق الدولية"، كما رفض "السطو على السلطة القضائية عبر تعيين مجلس أعلى مؤقت للقضاء وتغيير قانونه الأساسي وتهميش واستهداف القضاة".

قلق أميركي

من جهة أخرى، قالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى أمس الاثنين إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق حيال المسار الديمقراطي في تونس، وتدعو السلطات التونسية إلى احترام حرية التعبير ووقف محاكمة المدنيين عسكريا".

وأكدت أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي المكلفة بشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان في بيان عقب زيارة إلى تونس على "أهمية الشروع في عملية إصلاح سياسي واقتصادي شاملة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني".

وتزيد التعليقات الأميركية الضغط على الرئيس قيس سعيد الذي يقول منتقدون إنه يسعى إلى تعزيز الحكم الفردي منذ تعليقه عمل البرلمان واستئثاره بالسلطة التنفيذية الصيف الماضي وممارسته الحكم عبر إصدار مراسيم وقرارات رئاسية.

ويقول منتقدوه إن ما أقدم عليه يصل إلى حد الانقلاب، فيما يقول هو إن أفعاله كانت لازمة لإنقاذ تونس مما وصفها بـ"نخبة فاسدة لا هم لها إلا خدمة مصالحها، ونظام سياسي أفضى إلى شلل وركود" منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

لكن خريطة الطريق التي وضعها سعيد قوبلت برفض معظم الأحزاب التي تعتبرها "انقلابا"، وتقول إن الرئيس "يسعى لتعزيز مشروعه السياسي".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن سعيد عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 سبقها استفتاء إلكتروني (بدأ منتصف يناير/كانون الثاني وانتهى في 20 مارس/آذار الجاري)، ويليه استفتاء على النظام السياسي ومنظومة الانتخابات في يوليو/تموز المقبل.

المصدر : وكالات

 

عبد القادر فايز

لا يبدو جو بايدن بجسارة باراك أوباما وقدرته على تحدي تقليدية السياسة الأميركية الداخلية حين يتعامل مع إيران وملفها النووي، كما أنه ليس بصلافة وصراحة دونالد ترامب وقدرته على قلب الطاولة وتبني خيار الكل أو اللا شيء والعودة مرة واحدة إلى المربع الأول. مع إيران يفضل بايدن الوقوف في المنطقة الرمادية بوصفه ديمقراطيا تقليديا يهوى العمل تحت سقف المتوفر والمضمون دون رغبة في اكتشاف قدرة المغامرة على صناعة المفاجآت، فلا هو ممسك بقوة بمقود الدبلوماسية مع إيران، ولا هو يضع رجله بثقة على الفرامل لوقف العملية برمتها، في هذا الظرف لا أحد بإمكانه ضمان عدم وقوع أي حوادث فجائية، وربما انقلاب المركبة كليا.

اليوم مع وجود بايدن في البيت الأبيض تبدو الخيارات أمام الرئيس الأميركي محدودة، فلا خيار الحرب بات واردا كما كان من قبل، ولا خيار الاعتراف بالفشل وراد أيضا، من هنا تشكلت قناعة لدى جميع الفاعلين ولو نظريا أن لا بديل حقيقيا للاتفاق النووي، على الأقل في المدى المنظور.

مع وصول باراك أوباما للرئاسة عام 2008 كانت أميركا، ووفق عقيدة أوباما، أمام خيارين في التعامل مع إيران، إما الذهاب التدريجي إلى الحرب عبر رفع وتيرة فرض العقوبات كسياسة وحيدة، وإما الرضوخ لتقدم البرنامج النووي، حينها اختار أوباما فتح المسار الثالث: الدبلوماسية القائمة على تحويل العقوبات من سياسة إلى أداة، مع تقديم حوافز وتنازلات تدريجية لطهران، فضلا عن فتح قناة تواصل سرية عبر سلطنة عمان للتفاوض الثنائي المباشر، وفي اللحظة التي كادت فيها المفاوضات أن تنهار كليا لعب أوباما بطاقته السحرية عبر إرسال إشارات للإيرانيين بأن واشنطن ليست مع مبدأ صفر تخصيب، وأنها قد تقبل بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية مقابل قيود صارمة بشكل غير مسبوق على برنامج طهران النووي، وهكذا ولد الاتفاق النووي.

بعد مغادرة أوباما البيت البيض وفوز ترامب برئاسة أميركا، قرر الأخير الانسحاب الأحادي من الاتفاق، وتم تطويق إيران بكافة أشكال العقوبات، وعاد مبدأ صفر تخصيب بوصفه أحد المطالب الأميركية بضغط مباشر وقوي من إسرائيل، مما شكل ضربة قوية للاتفاق النووي أفقدته توازنه وأدخلته في موت سريري.

على مدى سنوات ما بعد الانسحاب الأميركي، ثبت صحة ما ذهب إليه أوباما، إذ لم تنجح سياسة العقوبات والضغوط القصوى في جر طهران للاستسلام والقبول بشروط واشنطن، بل إن البرنامج النووي تقدم تقنيا وبشكل واضح عبر سياسة خفض الالتزام التي أعلنتها إيران وطبقتها خطوة خطوة، يومها شكلت فكرة الذهاب إلى الحرب المباشرة نقطة نقاش حادة، لكنها وفي النهاية لم تكن مقنعة بشكل كامل لدى الشق العسكري من إدارة ترامب بسبب كلفتها الكبيرة وتداعياتها الكارثية على الشرق الأوسط والوضع الدولي. راوح الجميع مكانه، لا العقوبات الأميركية كانت كافية لدفع طهران للخضوع، ولا الإجراءات النووية الإيرانية استطاعت نيل تراجع أميركي واضح، بين الاثنين تم تجميد كل شيء والذهاب لمعركة عض أصابع قاسية بين طهران وواشنطن على قاعدة من سيصرخ أولا.

اليوم مع وجود بايدن في البيت الأبيض، تبدو الخيارات أمام الرئيس الأميركي محدودة، فلا خيار الحرب بات واردا كما كان من قبل، ولا خيار الاعتراف بالفشل وراد أيضا، من هنا تشكلت قناعة لدى جميع الفاعلين ولو نظريا أن لا بديل حقيقيا للاتفاق النووي، على الأقل في المدى المنظور.

في المعلن تتحرك إدارة بايدن في هذا الاتجاه وهي تحاول إعادة إحياء الاتفاق، وإعادة برنامج طهران النووي إلى ما كان عليه عام 2015، واعتماد ذلك منصة للتفكير في الخطوة اللاحقة، وهذا خيار سيصطدم من جديد برفض حلفاء واشنطن خاصة إسرائيل والسعودية، فضلا عن مواجهة شرسة مع الحزب الجمهوري والكونغرس داخل أروقة السياسة الداخلية الأميركية، كل هذا يشير إلى أن الجمهوريين وإن فازوا في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة عام 2024 سينسحبون مجددا من الاتفاق النووي إذا نجحت الجهود الحالية في إحيائه من جديد.

تبدو دوامة الرئاسة الأميركية مقلقة للإيرانيين وبرنامجهم النووي بالمعنى الإستراتيجي، حتى وإن استفادوا من توظيفها تكتيكيا بالمعنيين السياسي والأمني. رئيس أميركي يوقع على الاتفاق النووي ويتبناه، فيأتي رئيس أميركي آخر ينحسب من الاتفاق ويسعى لهدمه، في وقت لا تحظى فيه طهران بمكتسبات الاتفاق الاقتصادية وهي أحد محددات قبولها التوقيع على الاتفاق سابقا، هذا القلق جر النظام ودوائره المهمة في طهران إلى سؤال مركزي: ما الفائدة العملية من كل هذا الطحن السياسي لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا كان كل شيء وفي نهاية المطاف سيبقى مرهونا ببوصلة الناخب الأميركي وأولوياته الاقتصادية؟

في الإجابة على هذا السؤال تبرز أهمية خاصة لمبدأ الضمانات، تدرك طهران جيدا أنه ليس بمقدور بايدن أو أي رئيس أميركي آخر تقديم ضمانات وازنة في هذا المجال، وتدرك أيضا أن ذلك ينطبق على الكونغرس، وربما يكون الأهم من ذلك هو معرفتها أن الاتفاق النووي كان وما يزال غير محصن لا أميركيا ولا أوروبيا، وهذا ينسف فكرة التعويل اقتصاديا على الاتفاق. هذا المنطق جعل طهران تخطو خطوة جديدة في التفكير التفاوضي والتي سيكون لها تأثيرات واسعة إذا تحولت إلى واقع عملي وهي صك مفهوم الضمان الذاتي تقنيا، واعتباره الضمان الوحيد الذي سيرفع التكلفة ويدفع الآخر للتفكير مليا قبل الانسحاب من الاتفاق النووي مستقبلا إذا نحجت الأطراف في إحيائه.

تقوم فكرة الضمان الذاتي على معطى بسيط لكنه مهم، ترفض طهران التخلي أو إتلاف أو ترحيل ما حققته من مكتسبات تقنية متراكمة منذ عام 2015 حين وقع ترامب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، وهذا يشمل مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ونظيره المخصب بنسبة 20%، فضلا عن المخزون الخاص باليورانيوم منخفض التخصيب والذي تجاوز حجم الكمية المنصوص عليه في الاتفاق، كذلك الأمر بالنسبة لأجهزة الطرد المركزية المتطورة كما ونوعا ومخزون البلاد من الماء الثقيل المنتج في مفاعل آراك، وأيضا تجارب متقدمة في بعض الأبحاث كمعدن اليورانيوم، وشروط العودة مجددا إلى البروتوكول الإضافي الخاص بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها على الأرض الإيرانية.

كل هذه المكتسبات معا ودون الدخول في تفاصيلها الفنية المعقدة تشكّل البعد التقني المتراكم لفكرة الضمان الذاتي الذي تصر إيران على الاحتفاظ به داخليا عبر الوصول لصيغة في فيينا.

إذا كانت ورقة القبول بتخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية التي لعبها أوباما في مفاوضات سلطنة عمان السرية هي من فتحت الطريق عريضا أمام انعطافة إيرانية واسعة أدت إلى توقيع الاتفاق النووي، فإن القبول بورقة الضمان الذاتي في هذه المرحلة هي من ستفتح الباب أمام مفهوم جديد في التعاطي مع إيران، وتعامل طهران مع أي اتفاق نووي قادم، عمليا سيعني ذلك قدرة إيران على العودة ببرنامجها النووي تقنيا إلى ما كان عليه قبل توقيع الاتفاق وخلال أسابيع فقط، وليس خلال 20 شهرا من خطوات خفض الالتزام المتتابعة كما حدث حين خرج ترامب من الاتفاق النووي.

إن حدث ذلك سيكون الجميع دخل مربعا جديدا يحتاج إلى مقاربات جديدة ومحددات جديدة وساعات ضبط جديدة حين يدور الحديث عن إيران وبرنامجها النووي.

المصدر: الجزيره