
emamian
الكشف عن مادة كيميائية تشخّص سرطان البروستاتا مبكراً
دراسات طبية حديثة تكشف عن مادة كيميائية مخصصة تساهم في تشخيص سرطان البروستاتا قبل ظهوره.
عالم أورام يكشف عن مادة كيميائة تشخص السرطان مبكرًا
كشف الدكتور غلين بومان، عالم في معهد "لوسون" لبحوث الصحة وعالم الأورام في مركز لندن للعلوم الصحية، عن مادة كيميائية مخصصة يطلق عليها اسم PMSA tracer قادرة على إظهار الخلايا السرطانية للأطباء، أينما كانت قبل ظهور المرض.
فمادة "PMSA" الكيميائية المخصصة تعلّق نفسها بالبروتين الموجود على الخلايا السرطانية ثم تضيء عند التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "PET".
وأشار "بومان" إلى أن بعض الرجال حين يصابون بسرطان البروستاتا تظهر عليهم بعض العلامات، فيلجأ الأطباء لتشخيص مرضهم من خلال إجراء فحص دم حساس يعرف باختبار"PSA".
لكن، هذا الفحص يعجز عن تحديد مكان الإصابة ونتائجه لا تُظهر عودة الإصابة بسرطان البروستاتا، بعد استئصاله.
كما كشف عالم الأورام أن اكتشاف السرطان إن كان لا يزال في قاع البروستاتا يسمح بتقديم علاجات محددة للمرضى فيغني عن العلاج الهرموني الذي يتسبب بآثار جانبية على الجسم كله.
يذكر أن معظم الدراسات أظهرت أن الأطعمة التي تعتمد على النبات، ترتبط بانخفاض معدلات الاصابة بسرطان البروستاتا، في حين أن الأطعمة التي تعتمد على الحيوانات، وخاصة منتجات الألبان، ترتبط بزيادة خطره.
الشيخ نعيم قاسم: حزب الله سيكون فاعلاً في الحكومة القادمة
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول إن الحزب يشارك بفعالية في المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية ومع المعنيين من أجل تشكيل الحكومة، داعياً إلى أن تُنجز الصيغة النهائية لاسم رئيس الحكومة والحكومة قريباً، ويؤكد أن الحزب سيعمل على الإصلاح، ومكافحة الفساد، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلاً في الحكومة.
الشيخ نعيم قاسم: حزب الله سيكون فاعلاً في الحكومة التي ستتألف
قال نائب الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم إنه من المهم أن نطلَّ على أوضاع بلدنا وما يعانيه الناس، وما نعانيه نحن كجزءٍ لا يتجزأ من هؤلاء الناس، من قضايا إجتماعية وإقتصادية ألمَّت ببلدنا، وأدَّت إلى حالةٍ من الركودِ والتعقيدات التي يمكن أن تصل إلى الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي إذا لم يتم تدارك هذا الأمر، وإذا لم تجتمع الأيادي الصادقة من أجل المعالجة.
ورأى قاسم في حديث سياسي اليوم الجمعة أن الحل يكون بتشكيل حكومة قادرةٍ على معالجة القضايا وهي نقطة انطلاقٍ لا بدَّ منها، وبالتأكيد ستكون آثار الحراك الشعبي حاضرةً في تشكيل الحكومة ومؤثرة عليها.
الشيخ قاسم أكد أن حزب الله يشارك بفعاليةٍ في المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية ومع المعنيين من أجل تشكيل الحكومة، آملاً أن تُنجز الصيغة النهائية لاسم رئيس الحكومة والحكومة قريباً.
ولفت إلى أن الحزب سيتابع دوره في حمل هموم الناس، والعمل للإصلاح، ومكافحة الفساد، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلاً في الحكومة التي ستتألَّف، "فهو جزءٌ منها لأنَّه جزءٌ من هذا الشَّعب ومن هذا الاختيار، وسيعمل على أن يكون صوت الناس مسموعاً، وأوجاعهم محلَّ معالجة".
وبالنسبة للشيخ قاسم فإن ما قبل الحراك الشعبي يختلف عن ما بعده، مشدداً على أن تكون مطالب هذا الحراك "حاضرةً ومقدَّمةً على أصحاب رؤوس الأموال".
وتابع، كفانا نقاش الصالونات الذي يتحدث عن المال وكيفية تحصيله دون أن يأخذ بعين الإعتبار قدرة الناس وأوضاع الفقراء، كفانا تغطية على أصحاب رؤوس الأموال ومدِّهم بالمزيد من الأرباح على حساب الناس والبيئة والمستقبل والحاجات من دون أن يكون هناك التفات فعلي إلى ضمانات تجعل الناس قادرين على أن يعلِّموا أولادهم، ويطعموهم ويعيشوا عيشاً كريماً في بلدنا.
ورأى الشيخ قاسم أن الحكومة يجب أن تكون إنقاذية، وتُعطى الفرصة كي لا يقع البلد في الفوضى، وأن تضعِ خططاً لها توقيت واضح ومحدد، وأن تراجع واقع الإدارة وتفعِّل الأجهزة الرقابية لضبط الإنفاق وإيقاف الهدر والتهرّب والسرقة للمال العام.
كما أكد قائلاً، نحن نحتاج إلى ورشة حقيقية في بلدنا بأربعة مسارات متوازية تسير مع بعضها:
أولاً: تحرك القضاء وفتح الملفات وعدم إبقاء أي ملف في الجارور وعدم الطمس على الدعاوى المقدمة.
ثانياً: ضرورة تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش من أجل وضع حد للسرّاق.
ثالثاً: العمل الحكومي مع تشكيل الحكومة ضمن برنامج محدد ومدروس له خططه وجداوله الزمنية.
ورابعاً: التشريع النيابي المواكب لحاجات البلد، ولا عذر لأي مسار من المسارات الأربعة، أن يرمي الحمل على غيره، أو أن ينتظر المسار الآخر.
وفي الختام، دعا الشيخ قاسم إلى التنافس بين المسارات، وإلى العمل لا إلى الكلمات ولا إلى المواعظ ولا إلى التخطيط النظري، إنما نحتاج أن يلمس الناس بشكلٍ مباشر آثار هذه المسارات الأربعة.
اشارات اقليمية ايجابية تجاه مبادرة "هرمز" للسلام
تعد مبادرة "هرمز" للسلام التي قدمها الرئيس الايراني حسن روحاني والرسائل التى بعثها الى القادة السعوديين والبحرينيين عبر الكويت، مؤشرا على عزم ايران الجاد لمعالجة الخلافات مع جيرانها وارساء السلام والاستقرار في المنطقة حيث تلقت ترحيبا لدى الاطراف العربية.
وقدم الرئيس روحاني مبادرة "هرمز" للسلام في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك عقب تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية خلال الاشهر الاخيرة وتدخلات الدول الاجنبية ومنها التدخل العسكري خاصة من قبل الولايات المتحدة وما نتج عنها من زعزعة الامن والاستقرار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
ولا بد من القول بان هناك مؤشرات مستقاة من مجموعة من الاخبار والتقارير التي تشير الى ترحيب دول المنطقة بهذه المبادرة خاصة بعدما قام الرئيس روحاني بتوجيه رسائل الى قادة الدول الاعضاء في مجلس التعاون بشان هذه المبادرة.
وكان الرئيس روحاني قد اكد في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ، انه بناءً على المسؤولية التاريخية لبلدي في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، فإنني أدعو كافة الدول التي تتأثر بتطورات الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى "تحالف الأمل"، حيث تختزل كلمة HOPE عبارة "Hormoz Peace Endeavor" أي"مبادرة هرمز للسلام".
وتهدف المبادرة الى ارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز بمشاركة جميع دول المنطقة بعيدا عن تدخلات القوى الاجنبية التي اثارت لحد الان مشاكل وتهديدات للمنطقة والممرات البحرية وامن الملاحة والنفط والطاقة.
وقد نشر السفير الإيراني لدى الكويت "محمد إيراني" مقالا في بعض الصحف الكويتية تحت عنوان "مبادرة هرمز للسلام" وقال ان الهدف من هذه المبادرة التي تم إرسالها الى جميع دول المنطقة بما فيهم دولة الكويت الشقيقة، هو إرساء الأمن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز بمشاركة جميع البلدان في المنطقة وبمعزل عن تدخلات القوات الأجنبية التي تسببت في العديد من المشاكل والتهديدات للمنطقة والممرات المائية وأمن الملاحة البحرية والنفط والطاقة فيها حتى الآن.
وأردف، ان الميزات الأخرى لهذه المبادرة تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والرخاء لسكان المنطقة، وضمان الأمن للملاحة البحرية، وانعاش التجارة، والاقتصاد، وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية، والتفاهم المتبادل، وتعزيز العلاقات الودية، والعمل المشترك بين أبناء شعوب المنطقة، ومعالجة جميع النزاعات القائمة من أجل إرساء أمن جماعي يعم على جميع البلدان في المنطقة.
كما تهدف مبادرة هرمز للسلام أيضا إلى مواجهة الصراع الطائفي، وإخماد الاضطرابات والحروب القائمة حاليا من خلال توظيف الأساليب السلمية، والحوار والتعاون في القضاء على الإرهاب والتطرف، وتحقيق الأمن الجماعي، واحترام سيادة الدول، و سلامتهم الإقليمية، ومواجهة التهديدات والعنف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقال كتبه في صحيفة "الراي" الكويتية على مبادرة هرمز للسلام التي اطلقها الرئيس روحاني في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وقال ان طهران تدعو كافة دول المنطقة لمبادرة بناء الثقة بين بعضها البعض تحت عنوان مبادرة هرمز للسلام.
وکتبت صحيفة الجريدة الكويتية أن إيران وجهت "في خطوة غير مسبوقة، أول رسالة رسمية مكتوبة إلى السعودية والبحرين عبر الكويت، عرضت فيها مشروعها لتأمين الملاحة في مضيق هرمز وخطتها لتحقيق السلام مع جميع جيرانها في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية أن "إيران سلمت إلى مساعد وزير الخارجية الكويتي الرسالتين الموقعتين من الرئيس حسن روحاني إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة".
وأوضح المصدر أن إيران "تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت ردة فعل إيجابية من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصاً من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".
وبعد ساعات من نشر هذا الخبر في الجريدة ايد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي هذا الامر في اول رد رسمي من جانب ايران.
وقال موسوي، انه وبعد طرح مشروع "هرمز" للسلام من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في العام الجاري، بعث نصه الكامل الى رؤساء الدول المعنية ودعا فيها الى تضافر الجهود من قبل الجميع لتفعيله.
واضاف، ان هذا الامر مؤشر الى جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية وايلائها الاهمية لدول المنطقة في توفير الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي.
کما ايد المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خبر الجريدة بشان ارسال الرئيس روحاني رسالة الى الملك السعودي وقال ان السيد روحاني بعث برسالتين الى كل من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول السلام في المنطقة، مشيرا الى ان تلك الرسائل ركزت على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف، نعتقد بأنه يمكن أن يكون هناك العديد من العلاقات الثنائية في المنطقة ولا يجب ان تؤدي ضغوط أمريكا الى ابتعاد دول الجوار عن بعضها.
واكد رئيس الوزراء القطري الاسبق "الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني"، مخاطبا قادة الدول العربية المطلة على منطقة الخليج الفارسي، ان رسائل ايران بشان اجراء الحوار تحت اشراف الامم المتحدة يجب اخذها على محمل الجد في مجلس التعاون لانها تشكل فرصة قد لاتتكرر في المستقبل.
واورد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في تغريدة له :ان "ما نسمع هناك رسائل من إيران لدول المجلس لبدء حوار جاد تحت مظلة الأمم المتحدة. وأنا أعتقد أن هذه فرصة مهمة يجب مناقشتها بكل مسؤولية من دول المجلس، وأن يضع الطرفان على الطاولة كل مخاوفهم بشكل واضح للوصول إلى تفاهم واتفاق يطبع الوضع المتأزم في المنطقة على الأقل من قبل أهله..وهذه الفرصة قد لا تتكرر إذا تم اتفاق بين إيران وأمريكا لأنها ستكون غير ضرورية لإيران".
كما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن بلاده تسلمت مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني المتعلِّقة بأمن الخليج الفارسي، وهي عاكفة على دراستها حالياً.
وردّاً على سؤال من قبل الصحفيين في احتفالية اقيمت في الأمم المتحدة في وقت سابق، حول مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني المتعلِّقة بأمن الخليج الفارسي، قال الجارالله إن «الكويت تسلًّمت هذه المبادرة، ونحن ندرسها حالياً، وعندما نتخذ القرار سنبلغ طهران به».
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لؤلؤة الخاطر، قبل شهر على مبادرة هرمز للسلام وقالت في مقابلة مع موقع "المونيتور": "فيما يتعلق بالمبادرة نفسها فإننا اطلعنا عليها مثل الجميع، ولا يزال الحديث مبكرا عن مبادرة شاملة".
واضافت "ومع ذلك، ما نأخذه من المبادرة وجود استعداد ما نأمل أن يبنى على أساسه موقف إيجابي من إيران في إجراء محادثات إيجابية".
وتابعت: "بالنسبة لنا في المنطقة، ليس فقط في قطر - ولكن في بلدان أخرى في المنطقة لا ترغب في رؤية مواجهة عسكرية - سنظل على استعداد لتسهيل أي عملية، وبالطبع، ينبغي للأطراف أن تنخرط في مثل هذه العملية، من أجل إلغاء تصعيد التوتر في المشهد الخليجي".
المصدر.ارنا
فورين أفيرز": إيران نجت من العقوبات الأميركية وسينجو برنامجها النووي ودورها الإقليمي
هنري روم
يظل الاقتصاد الإيراني على حاله لأنه متنوع، وهي سمة تغفل عنها واشنطن غالباً. وقد تمكنت قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات غير النفطية من تخفيف آثار انهيار عائدات النفط نتيجة العقوبات.
إيرانيات يتظاهرن أمام السفارة الأميركية في طهران في تشرين الثاني / نوفمبر 2019
تناولت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية واقع إيران بعد سنة من العقوبات الأميركية الهائلة في إطار حملة "أقصى ضغط" على "الجمهورية الإسلامية"، خالصة إلى أن طهران قد امتصت هذه العقوبات وأصبح اقتصادها مستقراً ولا يزال مشروعها النووي مستمراً وكذلك دورها الإقليمي. والآتي ترجمة نص المقالة:
قبل عام في مثل هذا الأسبوع، بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما أسمته حملة "أقصى ضغط" ضد إيران. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في أيار / مايو 2018. وفي تشرين الأول / نوفمبر، أعادت واشنطن فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي أدت إلى التضييق على صادرات النفط الإيرانية وتقليص وصول البلاد إلى النظام المالي الدولي. توقع بعض المحللين أن يتحدّى أصدقاء إيران في أوروبا وآسيا الولايات المتحدة لتقديم مساعدة اقتصادية لإيران. واعتقد آخرون أن العقوبات ستجعل الاقتصاد الإيراني يدخل في "دوامة الموت"، مما يترك لطهران خيارين إما الاستسلام أو الانهيار. لكن أياً من هذه التوقعات لم يحصل.
وبدلاً من ذلك ، تدخل إيران الآن عامها الثاني تحت حملة "أقصى ضغط" واثقة من استقرارها الاقتصادي وموقعها الإقليمي. من المحتمل أن يستمر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وغيره من المتشددين في مساره الحالي: ستواصل إيران دعم سوق النفط مع تعزيز اقتصادها غير النفطي، وستواصل توسيع برنامجها النووي مع رفضها الحديث مع واشنطن.
حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، توقعت إيران أن تساعد الأطراف الأخرى في الاتفاقية في تعزيز اقتصادها. بعد كل شيء، تعهد الموقعون على الاتفاق بدعم صادرات النفط الإيرانية. بسبب الضغط الأميركي، لم يتحقق هذا الدعم أبداً. ساعدت أوروبا في وضع آلية مالية تتجاوز العقوبات الأميركية، لكن هذه الآلية ستتعامل فقط مع التجارة ذات الطبيعة الإنسانية. في النهاية، لا يمكن للحكومات الأوروبية أن تفعل الكثير لدعم التجارة مع إيران، لأنها لا تستطيع إجبار الشركات الخاصة على تحدي العقوبات الأميركية.
كما أن الحكومات الصديقة الأخرى ـ الصين وروسيا والهند ـ لم تقم بالتخفيف من نتائج هذه العقوبات. كل هذه الدول لها أولويات أكبر لا ترغب في تعريضها للخطر في علاقاتها مع الولايات المتحدة. بالنسبة للصين، تأخذ المفاوضات التجارية والعلاقة الاستراتيجية الأوسع نطاقاً مع واشنطن الأولوية بين القضايا. روسيا تريد تجنب إعطاء الكونغرس سبباً آخر لفرض عقوبات على الكرملين. والهند حريصة على تعميق العلاقات الدفاعية مع واشنطن، مستفيدة من الانفصال الأميركي مع باكستان.
تواجه الصين والهند وروسيا ضغوطًا قليلة من سوق النفط للوقوف طرفاً مع إيران. الطلب العالمي يتباطأ، والعرض وفير، والأسعار منخفضة، فلماذا تخاطر هذه الدول بالعقوبات الأميركية لشراء النفط الإيراني؟ تعد الصين أكبر زبون نفطي لإيران، لكن مشترياتها صغيرة نسبياً. منذ فرض العقوبات، لجأت بكين إلى المملكة العربية السعودية لتلبية الكثير من احتياجاتها النفطية. لدى الهند أيضاً الكثير من مصادر النفط الخام الرخيص التي لا تتحمل مخاطر فرض العقوبات. ليس لدى روسيا حافز يذكر لمساعدة دولة زميلة مصدرة للنفط، بالنظر إلى أنها تعمل عن كثب مع أوبك لتقليل حجم النفط الخام في السوق اليوم.
لقد عانت إيران من صدمة شديدة بسبب عزلتها الاقتصادية الدولية. انخفضت صادرات البلاد من النفط من 2.4 مليون برميل يومياً في نيسان / أبريل 2018 إلى أقل من 500000 برميل في أيلول / سبتمبر 2019. دخل الاقتصاد في حالة ركود، وارتفع التضخم، وفقدت العملة 60 في المائة من قيمتها مقابل الدولار. إدارة ترامب تصف هذه الإحصاءات كدليل على نجاح العقوبات. لكن علامات أخرى تظهر أن الاقتصاد الإيراني يستقر.
يتوقع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن الاقتصاد الإيراني سوف ينتعش من الركود إلى نمو يقارب الصفر في المائة في عام 2020. ويتوقع صندوق النقد الدولي كذلك أن ينخفض التضخم في إيران من 35.7 في المائة في عام 2019 إلى 31 في المائة في عام 2020. العملة الإيرانية المتقلبة، الريال استقرت بين 115،000 و 120،000 للدولار، مستعيدة بعض الهدوء الذي هي بأمس الحاجة إليه في المعاملات اليومية. كما أن مشاركة القوى العاملة والعمالة (في الاقتصاد) في ارتفاع مستمر. وسيكون الاقتصاد الإيراني كما كان في السابق وسيكون ناتجه المحلي الإجمالي في عام 2020 كما كان في عام 2015 لكنه سيكون مستقراً، ومن المحتمل أن تستنتج قيادة البلاد أن إيران يمكنها تحمل الضغوط الأميركية للعام المقبل.
يظل الاقتصاد الإيراني على حاله جزئياً لأنه متنوع، وهي سمة تغفل عنها واشنطن غالباً. في عام 2017، شكّل النفط الخام 43 في المائة فقط من الصادرات الإيرانية - مقارنة بـ78 في المائة في السعودية، على سبيل المثال. لهذا السبب، تمكنت قطاعات الخدمات الصناعية والزراعية وغير النفطية في إيران من تخفيف الضربة الناجمة عن انهيار عائدات النفط بموجب العقوبات. إن القطاعات غير النفطية تولد معظم الإنتاج والوظائف الاقتصادية في إيران. لقد أثبتت مرونة أكبر في ظل العقوبات الأميركية مقارنة بقطاع الطاقة، الذي يعتمد بشدة على الوصول إلى السوق العالمية.
إن الاقتصاد الإيراني لا ينفد من تأثيرات العقوبات بالكامل. إذ لا تزال البطالة مشكلة مستمرة، والنظام المصرفي ضعيف بشكل مزمن وغير مؤهل، والقطاع الخاص يعاني من فقر الدم. لكن بالنظر إلى العام المقبل، لا يبدو سيكون الوضع مزعجاً، وقادة البلاد يتخذون خطوات استباقية. ووفقاً لمصادر الأخبار الرسمية، تخطط الحكومة الإيرانية لضمان موازنة التشغيل من دون عائدات النفط. ويمكنها الاستفادة من احتياطياتها البالغة 100 مليار دولار لتغطية أي فجوات ولضمان استمرار الإنفاق الاجتماعي القوي الذي يتوقعه الإيرانيون. وفي حين أن هذه التدابير ليست مستدامة إلى أجل غير مسمى، فإنها ستدعم الاستقرار الاقتصادي لإيران خلال العام المقبل.
القوة الإقليمية
من بين أهداف حملة "أقصى ضغط" الأميركية رفع تكلفة مغامرات إيران الإقليمية. لكن يبدو الآن أن من المحتمل أن تقضي إيران عامها الثاني في ظل العقوبات الأميركية وهي تدعم موقعها الإقليمي القوي بالفعل.
فالشهر الماضي، تخلت إدارة ترامب على عجل عن حلفائها الكرد في سوريا وعن التزامها بأمن الطاقة، تاركة فراغاً إيران في وضع جيد لملئه. علاوة على ذلك، أشارت الإدارة الأميركية مراراً إلى أنها لن تقوم برد عسكري على السلوك الإيراني الأكثر استفزازاً: لم يرد ترامب بقوة على إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، وعلى الهجمات على ست سفن تجارية في الخليج الفارسي، والاستيلاء على ناقلة نفط، أو ضربات 14 أيلول / سبتمبر التي عطّلت نصف إنتاج النفط السعودي. تصر إدارة ترامب على أنها لن تتخلى عن شركائها الإقليميين. بالفعل، أرسل الجيش الأميركي 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ أيار / مايو الماضي. لكن بالنسبة لإيران والسعودية و"إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة، فإن الرسالة واضحة: ربما يكون ترامب يزيد من الدفاعات، لكنه لا يمتلك القدرة على القتال.
لدى إيران فرصة غير عادية لتعزيز ميزتها مع القليل من المعارضة العسكرية أو الدبلوماسية. ستستغل طهران هذا الانفتاح بتصعيد جهودها لتعطيل تجارة النفط واتخاذ خطوات استفزازية في الإنتاج النووي، مثل توسيع إمداداتها من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة واليورانيوم المخصب. ومن شبه المؤكد أن إيران سوف تستمر في التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وبخاصة العراق، حيث تقوم القوات المدعومة من إيران بقتل المحتجين والسعي للحصول على نفوذ سياسي. لطالما مارست طهران نفوذاً كبيراً في العراق، لكن فك الارتباط (مع العراق) الذي قامت به الإدارة الأميركية قد بدد أي شك بشأن قيامها بدور مباشر.
لا الجمهورية الإسلامية ولا أنشطتها الإقليمية عانت من ضربة قاضية بسبب عودة العقوبات. لكن الدبلوماسية التي تضم الولايات المتحدة وإيران ربما تكون قد حققت ضربة قاتلة. ستستمر أطراف ثالثة في محاولة إعادة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات، لكن من المحتمل أن تفشل.
من المحتمل أن يرى المرشد خامنئي الوضع الإيراني المحلي والإقليمي مستقراً، وبالتالي لن يشعر بالحاجة إلى السماح بعقد اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين الإيرانيين والإدارة الأميركية التي يُنظر إليها على أنها معادية - وخاصة خلال عام انتخابات في الولايات المتحدة. وبدلاً من الدبلوماسية، وبدلاً من الانهيار، ستواصل طهران سلوكها الاستفزازي. السنة الثانية من حملة "ضغط أقصى" قد تكون أكثر اضطراباً من السنة الأولى.
ترجمة: هيثم مزاحم – الميادين نت
فحص دم جديد يكشف سرطان الثدي قبل ظهوره بـ5 سنوات
باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية يعملون على تطوير فحص دم يسمح للنساء باكتشاف سرطان الثدي قبل ظهور الكتل السرطانية بـ5 سنوات.
فحص دم جديد يكشف سرطان الثدي قبل ظهوره بـ5 سنوات
يعمل باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية على تطوير فحص دم جديد يمكنه اكتشاف سرطان الثدي قبل ظهور الكتل السرطانية أو أي أعراض جسدية بـ5 سنوات.
وقال الباحثون إن فحص الدم سيبحث عن الأجسام المضادة التي تشير إلى نمو الورم قبل أن تصبح الكتلة السرطانية مرئية.
وبالتالي فإن الكشف المبكر يعني علاج مبكر ويمكن إنقاذ آلاف السيدات، على حد تعبير الباحثين.
وأكد الباحثون أن فحص الدم سيكون أكثر فعالية من صورة تصوير الثدي الشعاعي.
وفي هذا الإطار، لفتوا إلى أن فحص الدم لا يزال فعالاً بشكل جزئي ويحتاج مزيداً من الأبحاث.
المصدر.المیادین
هل طعن العرب تركيا من الخلف؟ ومن باع فلسطين؟
المفاجأة الكبرى أن 94% من الأراضي التي اشتراها اليهود في يافا وحيفا وصفد وطبريا قبل قيام الدولة العبرية، كانت تعود إلى عائلات لبنانية معروفة سبق لها أن تملّكت هذه الأراضي من السلاطين والولاة العثمانيين.
هل طعن العرب تركيا من الخلف؟ ومن باع فلسطين؟
يعود الأتراك بين الحين والآخر إلى حديثهم حول خيانة العرب لهم خلال الحرب العالمية الأولى، والمقصود بذلك ثورة الشريف حسين عام 1916. فقد شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزراؤه، إضافة إلى الإعلام الموالي وغير الموالي له، خلال الأيام الماضية، هجوماً عنيفاً ضدّ جامعة الدول العربية (وكأنها تمثل العرب) على خلفية تنديدها بالتوغل التركي في شرق الفرات، متناسِين أن هذه الجامعة وبتحريض من أنقرة والدوحة والرياض، كانت قد علّقت عضوية سوريا في 12 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
واتفق أغلبية الأتراك على أن العرب طعنوا تركيا من الخلف مجدداً، معيدين إلى الذاكرة عام 1916، وهي قناعة رسختها الدعاية القومية العنصرية التركية طيلة المئة سنة الماضية. وأسهمت الدول الاستعمارية ومعها الصهيونية العالمية في ترسيخ هذه القناعات لدى الشعب التركي الذي يختزن الكثير من المقولات التي تهين العرب وتحقّرهم كعرق وقومية، كما هي الحال لدى العرب ضدّ الأتراك.
لم يخطر في بال أحد من هؤلاء أن الأتراك حكموا المنطقة العربية أكثر من 400 عام شهدت الكثير من الأحداث المثيرة، سواء سلباً أم إيجاباً بالنسبة إلى الطرفين، ولكنها لم تمنع مئات الآلاف من العرب من تلبية دعوة الجهاد التي أطلقها السلطان رشاد في 22 من تشرين الأول/ نوفمبر 1914، حيث قاتلوا واستُشهد معظمهم على جميع الجبهات ولا سيما في معارك الدردنيل (سفر برلك) التي حوّل الأخوان الرحباني ذكراها إلى أعمال فنية غنّتها فيروز، فيما أُجبر آخرون على القتال في صفوف الجيش العثماني الذي حارب مع الألمان خلال الحرب العالمية الأولى.
وحتى لو تجاهلنا كل سلبيات الحكم العثماني، فإن الذين تمرّدوا على الدولة العثمانية قبل العرب وشعوب البلقان والأرمن والكرد، هم الأتراك أنفسهم. فقد شهد التاريخ العثماني حركات تمرد وعصيان تركية ضدّ السلاطين العثمانيين، وشهدت قصورهم أيضاً حكايات الاقتتال الدموية داخل الأسرة الواحدة، فقتل الأخ أخاه والأبن أباه.
وكانت حركة الاتحاد والترقي، التي يعرف الجميع مدى تأثير اليهود والماسونية العالمية فيها، قد قامت بانقلابها على السلطان عبد الحميد في 27 من نيسان/ أبريل 1909، وذلك قبل ثورة الشريف حسين بسبع سنوات.
ونفت الاتحاد والترقي السلطان عبدالحميد إلى سالونيكي (في اليونان) ذات الأغلبية اليهودية آنذاك، بعد أن سلّمه اليهودي امانوئيل كاراسو قرار البرلمان بخلعه من العرش. وكتب التاريخ عن هذه المرحلة بأن اليهود انتقموا من عبدالحميد لأنه رفض استقبال الصهيوني تيودور هرتزل كما رفض بيع أراضي فلسطين لليهود.
واختلفت الدراسات التاريخية حول هذه القصة، فقد تحدّث بعض المؤرخين الأتراك عن صفقات جرت بين عبدالحميد والصهيونية العالمية، وهو بدوره اعترف لليهود بامتيازات واسعة، كما سمح لليهود من مواطني الدولة العثمانية بشراء الأراضي في فلسطين، إلا أنه اضطر في آذار/ مارس 1883 إلى التراجع عن قراره عندما موّلت الصهيونية العالمية هؤلاء، فاشتروا مساحات واسعة من الأراضي، ولم يتوانوا لتحقيق هذه الغاية عن تزوير الوثائق والمستندات، ساعدهم في ذلك موظفو الدولة العثمانية في فلسطين، التي دخلتها سراً مئات العائلات اليهودية من روسيا وأوكرانيا والنمسا ورومانيا.
ومنحت قنصليات هذه الدول وقنصليات فرنسا وألمانيا وبريطانيا الكثير من اليهود جوازات سفرها حتى تتسنّى لهم الإقامة في فلسطين لفترات طويلة. وأسهمت هذه الفترات في زيادة عدد اليهود الذين أسسوا الشركات وأقاموا المستعمرات الاستيطانية بتمويل من الحركات الصهيونية العالمية.
ويظهر الأرشيف العثماني ووثائق الانتداب البريطاني حتى أواسط أربعينيات القرن الماضي أن الفلسطينيين باعوا فقط 250 ألف دونم من أصل 28 مليون دونم، هي مساحة فلسطين الإجمالية. وكان البعض منهم قد اضطر للبيع على إثر العمليات الإرهابية التي استهدفت القرى الفلسطينية وآخرون بسبب الأسعار المغرية التي دفعها اليهود.
استمرت مساعي الصهيونية العالمية في شراء الأراضي أو الاستيلاء عليها حتى قيام الدولة العبرية عام 1947، وساعدهم في ذلك سلطات الانتداب البريطاني التي خصصت أراضي واسعة من ممتلكات السلطان عبدالحميد الشخصية لليهود.
وكانت المفاجأة الكبرى أن 94% من الأراضي التي اشتراها اليهود في يافا وحيفا وصفد وطبريا قبل قيام الدولة العبرية، أنها كانت تعود إلى عائلات لبنانية معروفة سبق لها أن تملّكت هذه الأراضي من السلاطين والولاة العثمانيين مقابل خدماتهم للدولة العثمانية. ومن هذه العائلات سرسق وسلام وتيان وتويني والأسعد وقباني والأحدب والصباغ والخوري وبيهم وسارجي.
وكانت هذه العائلات السبب في تشريد آلاف العائلات الفلسطينية، حيث كانت تسكن الأراضي التي بيعت لليهود بمبالغ خيالية. عائلتا سرسق وتيان باعتا وحدهما فقط نحو 700 ألف دونم من الأراضي لليهود، وهي تعادل ثلاثة أضعاف ما اشتراه اليهود من الفلسطينيين مباشرة، ما أدى إلى تشريد 6420 عائلة فلسطينية.
والأغرب في الموضوع أن هذه العائلات ومعها بعض العائلات السورية كعائلة مارديني والعمري والجزائري والشماع، كانت باعت الأراضي بمبالغ خيالية عبر سماسرة لبنانيين منهم رئيس الوزراء الأسبق خير الدين الأحدب، وميشال سارجي، والياس الحاج، ولاحقاً عمد فلسطينيون إلى قتل بعض هؤلاء السماسرة أو أفراد من عائلاتهم. كل ذلك لم يكن كافياً لسيطرة اليهود على الأرض الفلسطينية حيث بلغت المساحة الإجمالية المسجلة رسمياً باسم اليهود يوم الإعلان عن الدولة العبرية نحو مليوني دونم، بما يعادل 7٪ فقط من مساحة فلسطين.
هذه المعطيات معطوفة على تفاصيل أخرى لم تكن كافية لإقناع الرأي العام التركي والدولي وأحياناً العربي بأن الفلسطينيين لم يبيعوا أرضهم ولم يهربوا من فلسطين، بل إن بعض الزعامات العربية هي التي خانت القضية الفلسطينية وتآمرت عليها قبل وبعد ثورة الشريف حسين، ويرد في التاريخ الكثير من القصص والعبر التي لم يُتعظ بها حتى اليوم.
فمن يتآمر على القضية الفلسطينية ويخونها ويبيعها اليوم لا فرق بينه وبين من خانها في الأمس من العرب والمسلمين، بما فيهم تركيا التي كانت أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل عام 1949، كما كانت أول دولة إسلامية استقبلت ديفيد بن غوريون عام 1957، ثم تحالفت مع "إسرائيل" ومع الولايات المتحدة والغرب ضدّ كل القضايا العربية، فكان أن صوّتت ضدّ استقلال الجزائر في الأمم المتحدة، ثم لعبت دوراً أساسياً في قرارات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ضدّ سوريا بعد 2011.
ومن العجائب والغرائب أن يتهم الأتراك اليوم العرب بطعنهم لهم من الخلف، وأن يتحدثوا عن خيانة فلسطين لهم بعدما أيّدت قرار الجامعة العربية الأخير، وكأن تركيا لم تكن سبباً في الخلافات الفلسطينية -الفلسطينية عندما وقفت إلى جانب حماس ثم طلبت منها أن تخرج من دمشق للقتال ضدّ سوريا.
ويعرف الجميع أنه لولا سوريا لما كانت حماس موجودة أساساً، ولولاها لما دخلت تركيا العالم العربي بعد عام 2002 بعد أن استلم حزب العدالة والتنمية السلطة، قبل أن يطعن الرئيس بشار الأسد من الخلف، بخلاف ما يتهّم الأتراك العرب بفعله. وينسى الأتراك أنهم طعنوا وخانوا بعضهم بعضاً، وآخر مثال على ذلك الحرب القائمة بين "الإسلامي" فتح الله غولان وأخيه في الدين رجب طيب إردوغان الذي سعى قبل عام 2011 إلى إزالة بعض القناعات السلبية عن العرب لدى الأتراك، إلا أنه بعد ذلك التاريخ أسهم بسياساته في ترسيخ هذه القناعات لدى الطرفين.
ويسجل التاريخ لكل شعوب العالم، أفراداً وجماعات وقيادات ومسؤولين، تفننهم في الخيانة والغدر. هاتان الآفتان ما زالتا السبب الرئيس لكل ما تعاني منه دول المنطقة وشعوبها العربية والتركية والفارسية والكردية، والتي لم تتفق منذ سايكس- بيكو على الحد الأدنى من القواسم المشتركة التي تمنعها من أن يغدر بعضها ببعض!.
المصدر : الميادين نت
المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية: عملية تخصيب اليورانيوم ستبدأ السبت
نفّذت طهران كلامها وبدأت عملياً خطوتها الرابعة. خطوةٌ أعادت فيها ضخ الغاز إلى الف وأربعة وأربعين جهاز طرد مركزياً في منشأة فوردو، ما يعني عودة هذا المفاعل إلى النشاط. باريس اعتبرت الخطوة الإيرانية تحوّلاً عميقاً، أما موسكو فقد حمّلت أوروبا وواشنطن المسؤولية.
إيران تبدأ مرحلة تخصيب يورانيوم بنسبة 4.5% (أ/ف/ب).
أعلنت إيران ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو في إطار تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، كخطوة أولى لبدء عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5%، وذلك بحضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أعلن أن عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو ستبدأ السبت بعد انتهاء عمليات ضخ الغاز. مرحلة الضخ كانت قد بدأت يوم أمس بعد نقل الغاز من نطنز إلى فوردو بحضور ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تؤكّد إيران أنّ لديها حالياً ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%، لكن إذا نفد مخزونها فيمكنها إنتاجه وفقاً للاتفاق النووي، كما أن تنشيطها لمفاعل فوردو يعد عملاً مشروعاُ بحسب البنود التي ينص عليها الاتفاق النووي.
ومن جديد تمهل طهران الدول الباقية في الاتفاق النووي شهرين إضافيين لتلبية مطالبها، وإلا فإنها لن تتردد أبداً في اتخاذ خطوة خامسة تحمل الكثير من المفاجآت -يقول مراقبون.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال إن خروج إيران من الاتفاق النووي يشكّل تحولاً عميقاً وعلى الجميع مواجهة العواقب، مضيفاً أن الأسابيع المقبلة ستكرسٌ لزيادة الضغط على طهران للعودة إلى إطار الاتفاق، والذي، بحسب ماكرون، يجب أن يكون مصحوباً أيضاً بخفض بعض العقوبات للعودة إلى توازن عام في الاتفاق النووي.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض تحميل طهران كامل المسؤولية عن فشل تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن آلية دعم التبادل التجاري مع إيران لا تزال على الورق فقط، وأن هذه الآلية أوجدها الأوربيون للتحايل على العقوبات الأميركية غير القانونية المفروضة على إيران.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة لم تخرق التزاماتها فقط بانتهاك القانون الدولي منذ إعلانها الخروج من الاتفاق النووي، بل منعت أيضاً جميع الدول الأخرى من تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
الرئيس حسن روحاني يشير إلى مهلة شهرين أمام أوروبا قبل الخطوة الخامسة، من غير تعويل كبير على جديّة أوروبية في الانتقال إلى إجراءات عملية.
وبعد الخطوة الإيرانية، يسأل مراقبون عمّا إذا كانت هذه الخطوة تمهد لخطوة خامسة لاحقة أكثر دلالة على مضي إيران إلى سقوف عالية، لكنها ربما تقرع جرس الإنذار أمام المماطلة الأوروبية.
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية توسع إيران في أنشطة تخصيب اليورانيوم تحدياً لالتزاماتها النووية الأساسية وخطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ متهمة إياها بـ "الابتزاز النووي".
الخارجية الأميركية أكّدت مواصلة الضغوط القصوى على طهران حتى تتخلى عن أفعالها المزعزعة للاستقرار بما في ذلك الأنشطة المتصلة بالانتشار النووي.
المصدر : الميادين نت
القيروان تحيي المولد النبوي الشريف.. مليون زائر؟
أحمد العيادي - تونس
درة تونس السياحية ورمز حضارتها الإسلامية، مدينة القيروان، تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بمهرجان ضخم من المتوقع أن يستقطب نحو مليون زائر.
بدأت مدينة القيروان التونسية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، عبر مهرجان من المتوقع أن يستقطب مع مرور الوقت أعداداً كبيرة من الزوار من المدن والولايات التونسية.
وافتتحت القيروان (مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان 2019) ببرنامج واسع من الأنشطة ينتهي الأحد المقبل في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
أهالي المدينة تحضروا لهذه المناسبة بإعداد الأطباق الشعبية التي تشتهر بها القيروان (رمز حضارة تونس الإسلامية)، ومنها "عصيدة الزقوقو" والكفتاجي واللبلابي. كما فاحت روائح البخور والعطور في كل الأماكن ولبست الجدران والمحلات زينة الألبسة التقليدية القيروانيّة من الزّرابي والحايك وغيرهما، فضلاً عن العروض والأناشيد.
وتحيي القيروان هذه الذكرى بزخم كبير في السنوات الأخيرة، بعدما اقتصر الاحتفال بها في عهد زين العابدين بن علي على طهي العصيدة فيما غابت الأناشيد والبرامج الاحتفالية.
وتتولى "مؤسسة القيروان" تنظيم هذه الاحتفالية السنوية من خلال عروض إنشادية ومسابقات قرآنية ومسامرات دينيّة وزيارات للجوامع والمراقد الدينية الشهيرة في المدينة، منها جامع عقبة بن نافع الكبير ومقام الصحابي أبي زمعة البلوي الشهير بــ "السيّد الصحبي أو صاحب الجاه". وكذلك تنظيم رحلات ميدانيّة إلى متحف "رقّادة" حيث التّحف والآثار التي تروي تاريخ المدينة.
واستقبلت المدينة العام الماضي أعداداً كبيرة من الزوّار، ويتوقع هذه السنة أن يصل عدد الزوّار إلى ما يربو على مليون زائر.
المنظّمون أطلقوا هاشتاغ #ليلة_المليون_زائر للتّرويج للمهرجان.
الحكومة العراقية تقدر الخسائر من جراء التظاهرات بـ6 مليارات دولار
الحكومة العراقية تحذر من استمرار إغلاق الطرق والموانئ لأنها وإعاقة نقل الوقود والمواد الغذائية. في وقت أغلق متظاهرون مدل مصفاة نفط الناصرية جنوب البلاد.
الحكومة العراقية تقدر الخسائر من جراء التظاهرات بـ6 مليارات دولار
أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي عبدالكريم خلف أن الحكومة ملتزمة الصرامة في تجنب العنف ومحاكمة من يستخدم القوة في التعامل مع الاحتجاجات.
وكشف خلف أن خزينة الدولة خسرت 6 مليارات دولار منذ بداية الاحتجاجات، وأرجع الأمر إلى تعطيل المتظاهرين عمل عدد من المؤسسات الحكومية، ومنها ميناء أم القصر الاستراتيجي المطل على الخليج، لافتاً إلى أن هناك مئات الشاحنات لا تزال متوقفة ما يعيق نقل الوقود والمواد الغذائية.
ونقل مراسل الميادين أن الأمن العراقي أطلق قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين في محيط البنك المركزي العراقي ومصرف الرافدين في بغداد.
في موازاة ذلك، أغلق متظاهرون عراقيون مدخل مصفاة نفط الناصرية جنوب البلاد، ومنعوا الشاحنات من نقل الوقود إلى محطات غاز، الأمر الذي يهدد بنقص الوقود في أنحاء محافظة ذي قار.
من جهته، دعا تحالف الفتح رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى عدم السماح بإدخال العراق في الفوضى.
وأكد التحالف وقوفه إلى جانب المطالب المشروعة للمتظاهرين، وطالبهم بوقفة مسؤولة استنكاراً لتعطيل المصالح الوطنية.
وشدد على أن البعض يتعدى على الممتلكات العامة باسم العصيان والاعتراض.
البيان طالب المتظاهرين برفض التخريب المنظم للمرافق الحيوية، الذي يشوه التظاهرات المطلبية.
وأبدى رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي قلقه البالغ من التطورات الأمنية التي وصفها بالمؤسفة على الساحة العراقية.
وتقدم بمبادرة دعى خلالها حركة الاحتجاج إلى تشكيل وفد تفاوضي، وفرز المطالب وتوحيدها والدخول في حوار موضوعي مع الحكومة لنزع فتيل الأزمة الأمني. وأضاف المالكي أنه "بعد جولة الحوار والتفاهم يقرر الطرفان ضامناً للاتفاق يلتزم ويراقب تنفيذ البنود وفق سقوف زمنية محددة".
معالم مصر الإسلامية
محتويات ١ مصر ٢ آثار مصر الإسلامية ٢.١ جامع عمرو بن العاص ٢.٢ مسجد أحمد بن طولون ٢.٣ حصن الجزيرة ٢.٤ مشهد آل طباطبا ٢.٥ الجامع الأزهر ٢.٦ الحمّام الفاطميّ ٣ المراجع مصر مصر هي جمهوريّة عربيّة وعاصمتها مدينة القاهرة، تقع في نقطة التقاء قارّتي آسيا وأفريقيا، وتشرف على قارّة أوروبا التي يفصلها عنها البحر الأبيض المتوسط عن طريق أراضيها الواقعة على ساحله، وتُطلّ أراضيها كذلك على: البحر الأحمر، وخليج العقبة، وخليج السويس، وتقع مصر تحديداً في الجهة الشماليّة الشرقيّة من قارة أفريقيا، أمّا قسمها التابع لقارة آسيا فهو شبه جزيرة سيناء. في مصر نهر النيل الذي يُعدّ من أهمّ الأنهار العالميّة، وتوجد فيها مجموعة من الموارد الطبيعيّة المهمة، مثل: الحديد الخام، والنفط، والفوسفات، والذهب.[١] آثار مصر الإسلامية في مصر العديد من الآثار الإسلاميّة، وتعود هذه الآثار إلى عصور متنوعة، أُسِّست أثناء تعاقب فترات الحُكم الإسلاميّ في مصر، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ الآثار الإسلاميّة الموجودة في مصر: جامع عمرو بن العاص يقع جامع عمرو بن العاص في مدينة القاهرة؛ تحديداً في حيّ مصر القديمة في منطقة الفسطاط، ويُعدّ هذا الجامع أول مسجد أُسِّس في مصر، وكان ذلك بعد فتح عمرو بن العاص لها في عام 641م الموافق لعام 21هـ.[٢] ويشمل الجامع الأقسام الآتية:[٣] الأروِقة المُخصَّصة للصلاة: تكوّن مسقط المسجد ذي الشكل الأفقي في بداياته من ظلّة واحدة ذات شكل مستطيل؛ حتّى يتناسب مع الصفوف الخاصة بالصلاة، ومع مرور الوقت ازداد عدد ظلّات المسجد ليصل إلى أربعة. مداخل الجامع: انتشرت في المسجد مجموعة من المداخل على حوائطه؛ إلّا حائط القبلة لم كن فيه أي باب، واستُخدِمت المداخل للوصول بشكلٍ مباشر إلى أروقة الصلاة. فناء الجامع: يُعرَف أيضاً باسم الصحن، ولم يكن موجوداً في التصميم الأول للجامع، وظهر مع مرحلة الحُكم الأموي لمصر. مآذن الجامع: هي مآذن يعود بناؤها إلى عصر الحُكم الأموي؛ حيث لم تظهر في أول تصميم للمسجد، ويصل عددها إلى أربعة وتتوزّع في زوايا المسجد. محراب الجامع: هو محراب يحتوي على منبر مصنوع من الخشب، ولم يظهر في التصميم الأول للجامع، بل ظهر في عصر الحُكم الأموي. منبر الجامع: هو منبر موجود منذ تأسيس المسجد. مسجد أحمد بن طولون يُصنَّف مسجد أحمد بن طولون في المرتبة الثالثة بين المساجد الموجودة في مصر، وأُسِّس في زمن أحمد بن طولون؛ حتّى يكون جامعاً يجمع النّاس أثناء صلاة الجُمعة، وتصل مساحته إلى حوالي 6 فدّانات ونصف الفدّان،[٢] ويشمل مسجد أحمد بن طولون الأقسام الآتية:[٣] الظلّات المُخصصة للصلاة: في مسجد أحمد بن طولون أربع ظلات، وتُعدّ ظلّة القبلة أكبرها حجماً، وتلتفّ هذه الظلّات حول صحن المسجد، وتتميّزُ بشكلها المُستطيل الذي يتوافق مع الصفوف الخاصة بالصلاة، وتحصل على التهوية والإضاءة من الصحن المكشوف الذي يقع في المنطقة الوسطى. مداخل المسجد: يشمل تصميم المسجد عدّة مداخل؛ سواءً داخله، أو ضمن الإضافات الخارجيّة، وتقع جميعها في الحوائط الخلفية والجانبيّة، كما تقع أربعة أبواب في ظلّة القبلة التي يُعتقَد أنّها كانت مُخصَّصةً للأمير ومُرافقيه. صحن المسجد: يقع وسط الجامع، وتلتفّ حوله أربع ظلّات يزوّدها الصحن بالإضاءة والهواء، أمّا مكان الوضوء فيقع خارج الصحن؛ للمحافظة على طهارة المسجد ونظافته. مئذنة المسجد: أُسِّست المئذنة الخاصة بالمسجد وفقاً لتصميم المآذن الملويّة الموجودة في العراق، وتقع المئذنة في الإضافة الخلفيّة التابعة للمسجد، وتتشابه مع مسجد سامراء، ويمتد للمئذنة سلم خارجيّ يصل إلى سطحها، وفيها سلم دائري في منطقتها الخارجيّة. محراب المسجد: تقع وسط محراب الجامع ظلّة القبلة، وتوجد أعلى المحارب قبّة مصنوعة من الخشب، كما توجد أربعة محاريب مصنوعة من الجص المسطّح في أماكن أُخرى. حصن الجزيرة يُعدّ حصن الجزيرة من الآثار الإسلاميّة التي تعود إلى عهد حُكم الدولة الطولونيّة لمصر، وقد شُيِّد في منطقة جزيرة الروضة في عهد أحمد بن طولون في عام 876م، وظلّت عمليات بناء حصن الجزيرة مستمرةً عشرة شهور، وأنفق ابن طولون على عملية بنائه ما يعادل 80.000 دينار من الذهب، ولم تظلّ أي آثار تشير إلى حصن الجزيرة؛ إذ اختفى بالتدريج نتيجةً لتأثره بماء النيل، وأُسِّست في موقعه قلعة الروضة في عهد السلطان نجم الدين أيوب.[٤] مشهد آل طباطبا يُعدّ مشهد آل طباطبا من الآثار الإسلاميّة التابعة للدولة الإخشيديّة التي حكمت مصر، ويعود بناؤه إلى عام 943م، ويُشكّل مساحةً ذات شكل مستطيل يصل طولها إلى حوالي 30م، أمّا عرضها فيُقدَّر بحوالي 20م، وتقع قبّتان في جهتها الجنوبيّة، ويلتف حولها جدار يحتوي مدخلاً في قسمها الشماليّ الشرقيّ، وفي يسار المدخل تقع حجرة حديثة ذات شكل مربع وتوجد قبة في أعلاها، وفيها بئر يزوّد مشهد آل طباطبا بالماء.[٤] الجامع الأزهر يقع الجامع الأزهر في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة ضمن أراضي مدينة القاهرة الجامع الأزهر، ويوجد تحديداً قُرب القصر الكبير الشرقيّ، شمال حي الديلم، وجنوب حي الترك، وأُسِّس في عهد جوهر الصقلي، ويُصنَّف في المرتبة الرابعة بين مساجد مصر، ويُعدّ المسجد الرئيسيّ للقاهرة، وبدأت عملية تأسيسه وإنشائه في الرابع من شهر نيسان لعام 970م، وكانت أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر في 22 حزيران من عام 972م، الموافق لـ 7 رمضان من عام 361هـ.[٤] الحمّام الفاطميّ يُمثّل الحمّام الفاطميّ جُزءاً من الآثار الإسلاميّة الموجودة في مصر، التي تعود إلى عصر حُكم الدولة الفاطميّة؛ حيث اكتُشِف الحمام الفاطمي في عام 1932م ضمن أراضي منطقة كوم الجارح، ويقع تحديداً عند تلّ كوم الجارح. أُسِّس الحمّام على منطقةٍ صخريّة بشكلٍ مباشر؛ حتّى تُساعد على الحصول على الماء وتصريفه، ويُستنتَج من طبيعة بنائه أنّه متأثر بطريقة بناء الحمامات الرومانيّة؛ فهو يحتوي على غرفة واسعة تُستخدَم كقاعةٍ باردة، مُخصَّصة للاسترخاء وتبديل الملابس، وفي يسارها تقع غرفة تُستخدَم كقاعةٍ دافئة، توصِل الشخص إلى الغرفة الساخنة التي تقع أعلى غرفة التسخين، كتلك التي استُخدِمت في الحمامات الرومانيّة.[٤] المراجع