
emamian
محمد (صلى الله عليه وآله) الرسول والقدوة
قال الله تعالى: ﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾1
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾2
تعرّض القرآن الكريم في كثير من آياته لموضوع الاقتداء والتأسّي الذي يعني أن يتخذ الإنسان ما يراه نموذجاً يحتذى به، ليسير بهدف أن يقترب منه، أو يصل إليه، أو يصير مثله.
ومسألة الاقتداء أساسية في حياة الإنسان منذ طفولته، فالصغير يبدأ منذ شهوره الأولى بمحاكاة أفعال الآخرين وتقليدهم فيها. ثم بعد ذلك يتخذ ابويه قدوة له في حياته، إلى أن يصبح في عمر يحاول أن يعبِّر عن استقلاليته، باحثاً عن تقدير الآخرين له. فإذا به قد يجد نفسه مقتدياً بشخص يتبعه ويقتدي به وقد يكون قائداً أساسياً أو دينياً أو شخصية رياضية أو فنية وهنا تكون الخطورة في مستقبل هذا الإنسان حينما يسير في طريق الاقتداء دون وعي ونضوج، مما يؤثّر الأثر الكبير على مصيره في الدنيا والآخرة.
بناءً على ما تقدّم تعرّض القرآن الكريم لنقاط أساسية في موضوع الاقتداء هي:
أ-معيار الاقتداء
أوضح القرآن الكريم أن معيار الاقتداء يرتبط بالهداية، قال تعالى:" بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ "3
قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ﴾4.
ومن الواضح أن الهداية هي الإرشاد إلى ما يراه الإنسان كمالاً، على قاعدة أن الإنسان مفطور على الانشداد نحو الكمال، من هنا أورد القرآن في حوار الله تعالى مع هؤلاء الذي اقتدوا بآبائهم وعلى آثارهم مسألة الهداية إلى الأكمل فحاورهم حول الأهدى إلى كمال الإنسان بقوله عز وجل : ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ﴾5.
إذاً بيّن القرآن الكريم أن معيار الهداية هو الأهدى إلى الكمال.
ب-أنواع الاقتداء
إنّ القدوة في حياة الإنسان قد تكون:
1-موقفاً فكرياً كتكفير الآخرين، والتعصب في المعتقد.
2-سلوكاً فردياً، كالزيّ، كقصّة الشعر والاستهلاك shopping
3-نمطاً اجتماعياً كالتظاهرات الاحتجاجية.
4-إنساناً مميزاً، كالعالم، والقائد، والمقاوم، والرياضي المتألّق، والفنّان.
كل ذلك بحسب ما يعتقد الإنسان من كمالات قد تكون حقيقة وقد تكون موهومة.
من هنا حينما عرض القرآن الكريم موضوع القدوة لم يقتصر على الإنسان بل تعدّاه للموقف الفكري والسلوكي، وهذا ما نلاحظه فيما مرّ من آيات كما نلاحظه في الآيتين الآتيتين:
• قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾6.
• وقال تعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ﴾7.
فهاتان الآيتان تعرضان القدوة في الإنسان الرسول. وهي قدوة عامة في الفكر والسلوك، إلا أن مورد الآية الأولى هو الموقف الجهادي لرسول الله (ص) فالآية واقعة بين آيات سورة الأحزاب الجهادية ﴿يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيماً﴾.
والآية الثانية تتحدث عن التأسّي والاقتداء بالموقف الفكري العقائدي لنبي الله ابراهيم (ع) والاقتداء في هاتين الآيتين هو على قاعدة الهداية التي تعبّر عن معيار الاقتدء، من هنا قال تعالى: ﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾8
أولوية الاقتداء
في إطار إرشاد القرآن الكريم أنَّ الاقتداء إنما هو باعتبار الهداية إلى كمال يراه الإنسان، بغضّ النظر عن واقعية ذلك، قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾9.
والسوء مصدر ساء يسوء، والسوء إسم المصدر، وهنا الآية تشير إلى أن المثل مثلان، مثل سوء وقبح، مثل حسن ومثل السوء، والقبح يمثّل الانحراف في الاقتداء، بينما مثل الحسن يمثّل التكامل فيه.
ومن الآية إشارتان لطيفتان:
الأولى: إنّ التكامل الإنساني في اقتداء الإنسان لا بدّ أن ينطلق من الإيمان بالآخرة، أي من الإيمان بوسع الحياة التي لا تقتصر على الدنيا، فكمال الإنسان هو ما يُلاحظ فيه الدنيا والآخرة، وعليه فالقدوة لا بدّ فيها من ملاحظة الدارين.
الثانية: إنّ مثل الحسن والاقتداء والتكامل هو الذي يقرّب نحو الله تعالى الذي هو الكمال المطلق (ولله المثل الأعلى). فكلّما كانت الفكرة والسلوك أقرب إلى الله تعالى كلمّا كان الاقتداء هو الأولى للإنسان.
القدوة الأولى
بناءً على صفات القدوة الأولى عرض الله تعالى مقارنة بين الإنسان والجماد مقدّماً الإنسان في قابلية التكامل، قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولً﴾10
بعد أن تميّز الإنسان عن الجماد أراد الله تعالى أن يميّزه عن الملائكة لكثرة عبادته وأمرهم بالسجود للإنسان الأول لأنه يحمل فيه القدوة الأولى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾.
هذه الأسماء هي سرّ السجود لآدم، وسرّ تفضيل الإنسان على الملائكة والجن والإنس والجماد.
وهذه الأسماء هي الأقرب إلى الله تعالى، والأعلى كمالاً بين عالم الخلق، فهي محلُّ الاقتداء الأول إنساناً وفكراً وسلوكاً.
وحينما أراد الله تعالى أن تُعرف الأسماء، وبالتالي يُعرف القدوة الأولى في عالم الخلق أمر آدم أن ينبئ بالأسماء، فإذا بآدم ينطق بأول الأسماء الأرفع كمالاً والأقرب لله مرتبة فإذا هو اسم محمد (ص).
من هنا كان محمد (ص) هو القدوة في كلّ كمال، وكلُّه كمال.
-فهو القدوة في الإسم فاسم محمد (ص) أجمل وأفضل الأسماء.
-هو القدوة في الفكر، ففكر محمد (ص) هو الحقيقة الكاملة الثابتة.
-وهو القدوة في التشريع، فسنّته مع كتاب الله هي قاعدة كمال الإنسان.
-وهو القدوة في العبادة التي نشهد له بها قبل الرسوليّة في كلّ صلاة بقولنا فيها: أشهد أن محمّداً عبده ورسوله" فهو الذي عبد الله عبادة عاتبه ربه بقوله: ﴿ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾11.
-وهو القدوة في الخُلُق الذي شهد الله له بقوله: ﴿وإنك لعلى خُلق عظيم﴾12.
روي أن يهودياً جاء إلى بلال الحبشي طالباً: أخبرني عن أخلاق رسولكم"، فدلّه على السيدة فاطمة (ع) فطلب منها ذلك، فدلّته على أمير المؤمنين (ع) الذي سأل اليهودي: صف لي متاع هذه الدنيا حتى أصف لك أخلاقه. فقال الرجل: هذا لا يتيسر لي، فقال الإمام علي (ع): عجزت عن وصف متاع الدنيا، وقد شهد الله على قلَّته حيث قال: "قل متاع الدنيا قليل"13، فكيف أصف أخلاق النبي (ص) وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال: "وإنك لعلى خُلق عظيم"14.
وهو قدوة في كلّ تفاصيل حياته زوجا وأباً ورحماً ومصاحباً وقائداً ومجاهداً وعاملاً وهادياً.
فسلام الله تعالى وصلواته الدائمات على محمد وآله الطاهرين.
سماحة الشيخ د. أكرم بركات
1- الأنعام 90.
2- الأحزاب 21.
3- الزخرف 22.
4- الزخرف 23.
5- الزخرف 24.
6- الأحزاب 21.
7- الممتحنة 4
8- الأنعام 90.
9- النحل 60.
10- الأحزاب 72.
11- طه، الآيتان 1-2
12- القلم، 4.
13- النساء، 77.
14- القلم، 4.
ماذا حقق أردوغان من "نبع السلام"؟
"لا تتوافق تماما"، عنوان مقال إدوارد ليمونوف، في "سفوبودنايا بريسا" حول عملية "نبع السلام" التركية، واضطرار روسيا إلى الاختيار بين إيران وسوريا من جهة وتركيا من جهة أخرى.
وجاء في مقال الكاتب والناشط السياسي البارز ليمونوف:
بدأت العملية التركية في سوريا في الـ 9 من أكتوبر. فماذا حقق أردوغان؟ لنلق، بداية، نظرة على ما يجري هناك. بناء على المصادر التي لدينا:
- دمر (أردوغان) التحالف بين الدول الأربع: سوريا وإيران وروسيا وتركيا؛
- وضع أردوغان الولايات المتحدة في موقف أرغمها معه على فرض عقوبات على تركيا. (العقوبات) حتى الآن، ليست ذات قيمة. ثم، لحفظ ماء وجهها، أقنعت الولايات المتحدة الأتراك بوقف الهجوم لمدة خمسة أيام (120 ساعة)، ولم يتحقق سوى القليل من وقف إطلاق النار القصير هذا، فاستمرت الاشتباكات. وسلوك تركيا يضر بصورة الولايات المتحدة، فكما لو أن الولايات المتحدة لم تعد تطاع؛
- لقد أدت العملية التركية في سوريا إلى إزاحة روسيا من وضعية الموافقة الودية على جميع أعمال تركيا. فالآن، سلوك تركيا "لا يتوافق تماما" مع سلوك الحليف، وفق تعبير بيسكوف عن استياء روسيا. سيكون من الأصح تبديل الكلمات في بيان بيسكوف "لا يتوافق على الإطلاق".
بشكل عام، في سعيها الحماسي إلى تحقيق هدف محلي داخلي، هو الكفاح ضد حركة الاستقلال الكردية، التي تكتسب قوة في تركيا نفسها (ويوجد ما يصل إلى 20 مليون من الأكراد في تركيا!)، خربت تركيا علاقاتها مع دول المنطقة ومع روسيا، المحامية والمدافعة عن نظام الأسد.
يدفعنا أردوغان إلى أنه نختاره، في المفاضلة بين الأسد وبينه. ولكننا، لم نكن نريد الاختيار، ولا نريده الآن. إننا نريد هذا وذاك. والأتراك يضغطون علينا مخادعين.
وهكذا، فسيتعين علينا اختيار سوريا وإيران. فعلينا أن لا نختار تركيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
ما هي الأحلام الأكثر شيوعا وكيف نفسرها؟
واجه خبراء وباحثون صعوبات كبيرة في تفسير سر الأحلام التي نراها أثناء نومنا، دون القدرة على تحديد أسبابها بالضبط.
وتوضح الدكتورة نيرينا راملاخان، خبيرة النوم في Silentnight، بالقول: "نواجه الكثير من الأحداث خلال ساعات اليقظة، لذا قد تكون أحلامنا وسيلة لمعالجتها حتى نتمكن من الاستيقاظ والبدء من جديد. ويمكن أن تكون الأحلام منفذا أيضا لفهم المشاعر، التي نقمعها بدل التعامل معها".
وفي حين تشير نيرينا إلى أن معنى الأحلام يختلف من شخص لآخر، هناك بعض السيناريوهات الشائعة، التي سيجد معظمنا أن عقولنا تستحضرها في مرحلة ما أثناء النوم.
- أحلام حول: السقوط
سواء كان سقوطا في منحدر أو مجرد سقوط حر في الهواء، فهو سيناريو شائع للغاية يحلم به الكثير منا.
وتقول الخبيرة نيرينا: "مع عملائي، ينشأ هذا عادة عن القلق وعدم القدرة على التخلي. وقد يعني ذلك أنك تحاول استعادة السيطرة على الموقف، ولكن لا يمكنك ذلك تماما".
وهذا النوع من الحلم لا يتعلق بإحساس السقوط الذي يجعلك تستيقظ فجأة. ويحدث ذلك بسبب انتقال عضلاتك من التوتر إلى الإسترخاء بسرعة كبيرة.
هذا لا يعني بالضرورة أن الحالم يريد الخيانة، ولكنها إشارة إلى أنه/أنها قد يرغب في استكشاف أمر مفقود في العلاقة.
وتقول نيرينا: "غالبا ما ترتبط الأحلام هذه بشيء تشعر بعدم وجوده، أو حاجة لم تلبَ".
- أحلام حول: فقدان الأسنان
أوضحت نيرينا أن الأحلام هذه قد تكون ذات صلة بالتغيير والخوف من الخسارة، أو فقدان شيء ما.
وتضيف: "بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن هذا قد يعني أن هناك شيئا يحتاجون إلى قوله، ولكنهم يتراجعون".
- أحلام حول: عدم الاستعداد
هل حلمت بعدم الاستعداد لمقابلة عمل، أو عدم تجهيز ما يكفي من الأغراض لعطلة طويلة؟
أوضحت نيرينا أن هذا الأمر الشائع يحدث عادة لأولئك الذين يميلون إلى الكمال.
- لماذا نرى أحلاما متكررة؟
قالت نيرينا: "عندما تتكرر لدينا مخاوف لا واعية أو نستمر في معالجتها خلال ساعات اليقظة، يمكن أن يُجبر العقل الباطن على الإستمرار في الحلم بها ليلا. لذا ينبغي أخذ هذا الأمر كعلامة لمعالجة أي مشكلة تتكرر لدينا.
- كتابة الأمور المزعجة على ورقة قبل النوم، أو المهام والواجبات التي يجب القيام بها في اليوم التالي، لإيقاف هذا الخوف الذي يخترق أحلامنا.
- خفض استهلاك الكافيين والسكر قبل النوم، وكذلك وقف متابعة البرامج التلفزيونية، التي تشجع العقل على النشاط. بالإضافة إلى الحد من استخدام الهاتف، حيث ترتبط الأحلام السيئة بالإفراط في تحفيز الجهاز العصبي.
- توفير مساحة للإبداع، مثل البحث عن أنشطة يمكن القيام بها في وقت الفراغ، بدلا من قمع الجانب الإبداعي.
- طلب المشورة عند التعرض لحدث مؤلم أو صدمة، ما يساعد على المضي قدما.
وفي الوقت نفسه، كشفت نيرينا أن الأحلام السيئة يمكن أن تكون دلالة على الإبداع، حيث يمكن للمبدعين تجربة الأحداث على مستوى عاطفي أعمق.
ويمكن أن تستمر الأحلام لبضع ثوان، أو 20-30 دقيقة، حيث يتوقف ذلك على مدى عمق النوم
خلفيات انكفاء ترامب عن سوريا
كان من ضمن "أفضل" الخيارات المُتاحة هو "خلط الأوراق وبعثرتها" بأسلوب جديد يُعيد بهاء السمعة الأميركية والحفاظ على ما تبقّى لها من مصالح استراتيجية في الإقليم.
خلفيات انكفاء ترامب عن سوريا
في 17 من الشهر الجاري، انتقل مركز ثقل الاتهامات الداخلية المُتبادلة، بين الرئيس دونالد ترامب وخصومه داخل الحزبين، إلى إعلان نائب الرئيس مايك بينس (بعد زيارة عاجلة ومُفاجئة إلى تركيا على رأس وفد أميركي رفيع المستوى) "بأن بلاده وتركيا اتفقتا على إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا.. (و) جدّدا التزامهما بوحدة سوريا وسلامة أراضيها وبالحل السياسي بقيادة الأمم المتحدة".
كان الإعلان وما رافقه من تصريحات مُتتالية للرئيس الأميركي خروجاً عن النصّ المألوف لأركان المؤسّسة الحاكِمة، لا سيما لجهة قراره القاضي بسحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا "في غضون 30 يوماً" مؤكّداً عزمه بأنه "لن يكون طرفاً في صراع تركي- كردي عُمره 200 عام، و(عليه) قرّر الانسحاب من سوريا".
ووفّر إعلان ترامب مادة سخيّة من الانتقادات بسبب تحديه توجّهات أجنحة المؤسّسة بالإبقاء على القوات الأميركية كعنصرٍ ضامِن لتعطيل نهاية الحرب الكونية على سوريا، باستثمارها في مجموعات مسلّحة متعدّدة الولاءات أطلقت عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية، ما لبثت أن أضحت نسخة مُنقّحة من "جيش سوريا الحر" السابق، ورست على توصيف يخدم الأهداف الاستراتيجية الأميركية في إدامة الصراع داخل وعلى سوريا، بتسمية المجموعات عينها "الجيش الوطني السوري".
بداية، من الضروري للمرء رَصْد التحوّلات في المواقف الأميركية لسَبر أغوار قرار الانسحاب الأميركي "المُفاجىء" من شمال شرقي سوريا؛ ظاهره "التخلّي عن الحلفاء الكرد"، وباطنه مقتضيات التحوّلات الاستراتيجية الإقليمية والدولية التي أدّت لتلك الترتيبات كناية عن الجدل الداخلي بين أقطاب مراكز القوى والقرار: المؤسّسات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية.
كما ينبغي التنويه بما طرأ على الخطاب الإعلامي الأميركي من تأييد شبه مُطلَق "لأعوان الولايات المتحدة" في شمال شرقي سوريا تحديداً مواكباً بذلك الانتقال "الاستراتيجي" للقرار الأميركي.
التعويل الإعلامي انصبّ على تعويم "وحدات حماية الشعب" الكردية، كنموذج مُلَحق بحزب العمال الكردي العامِل في الأراضي التركية، لدرء التحفّظات التركية؛ مُتدرّجاً إلى صيغة "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، بغية دفع التهم عن التركيبة الإثنية والتلميح بأنها تضمّ عرباً إلى جانب الأغلبية الكردية؛ وإلى تداول مصطلح "جيش سوريا الوطني".
وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، وصفت تلك "الميليشيات المعروفة بالجيش السوري الحر (بأنها) مجموعة من المجانين لا يُعتَمد عليها"، (واشنطن بوست، 13 أكتوبر الجاري).
وفي تقرير لاحق ليومية "نيويورك تايمز"، نقلاً عن المصادر العسكرية عينها، وصفت "جيش سوريا الوطني المكوّن بأغلبيّته من حُثالات حركة تمرّد فاشلة عمرها ثماني سنوات.. وتم رفض غالبيتهم للانخراط بالقتال بعد عملية تقييم مضنية اعتبرتهم شديدي التطرّف أو عناصر جريمة". (18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري).
بالعودة إلى التقرّب من إرهاصات القرار الأميركي بالانسحاب "المُفاجىء" من تلك المنطقة الحيوية، استراتيجياً واقتصادياً، من سوريا ينبغي التوقّف عند مجمل المشهد السياسي والصراع الدولي المُحتدِم في الإقليم على ضوء تداعيات الهجوم على منشآت أرامكو في شبه الجزيرة العربية وما برز من إخفاقات بل فشل الترسانة الأميركية المتطوّرة من رَصْد أو اعتراض قذائف صاروخية متواضعة الكلفة تكاد لا تُذكَر مقارنة بمنظومات الدفاع الجوي الأميركي المنتشرة هناك.
القيادات العسكرية والاستخباراتية الأميركية أخذت عِلماً على الفور واستخلصت النتائج والدروس الضرورية أبرزها، وفق تصريحات بعض قادة البنتاغون، الإقرار بقصور التقنية الأميركية في مواجهة فعاّلة لتحديات شبيهة بما اختبرته في محيط أرامكو. وعليه، أضحى الوجود الأميركي في شمال شرق سوريا "محض لهو وعبث" في ظلّ عدم استعداد صنّاع القرار الزج بقوات عسكرية كبيرة بعشرات الآلاف لا سيما وأن المعركة الانتخابية على الأبواب ونيّة الرئيس ترامب تسخير الانسحاب كانتصار لسياساته "الانكفائية" وتقليص رقعة انتشار القوات الأميركية.
بالإضافة إلى عامل المواجهة السابقة مع إيران بإسقاطها أحدث طائرة درونز أميركية فوق مياه الخليج، وما نجم عنه من إعادة تقييم المؤسّسة العسكرية والاستخباراتية لقدرات إيران وقرارها بامتصاص الضربة وعدم الرد؛ فضلاً عن الهزائم المُتلاحِقة التي تلقّتها المجموعات المسلّحة المدعومة أميركياً على أيدي القوات السورية.
في ما يتعلّق بالنُخَب السياسية والفكرية الأميركية، شرعت بمعظمها في شن حملة قاسية ضد قرار الانسحاب من سوريا، والأقلية الرصينة منها اتخذت منحىً ناقداً لمجمل السياسة الأميركية.
أسبوعية "فورين بوليسي" أبرزت مثالب الاستراتيجية الأميركية قائلة "السياسة الأميركية تجاه سوريا كانت فاشلة لسنوات عديدة، والاستراتيجية الأميركية .. كانت مليئة بالمُتناقضات ومن غير المرجَّح التعويل عليها في التوصّل إلى نتائج أفضل بصرف النظرعن طول المدة الزمنية لإقامة القوات الأميركية". (17 الشهر الجاري).
بالنتيجة، كان من ضمن "أفضل" الخيارات المُتاحة هو "خلط الأوراق وبعثرتها" بأسلوب جديد يُعيد بهاء السمعة الأميركية والحفاظ على ما تبقّى لها من مصالح استراتيجية في الإقليم.
عزَّزت واشنطن خيارها أعلاه بتفعيل "سلاح العقوبات" الاقتصادية بالتزامن مع العمليات السرّية والخاصة التي تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية – السي آي إيه – في المنطقة. وجدت أرضية خصبة في العراق وربما لبنان باستثمار الأوضاع المعيشية الصعبة لأغلبية قطاعات الشعب؛ وكذلك في "الإفراج" الإعلامي عن مخطّط لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووقوع عدد من الخلايا السرّية المنوطة بشنّ عمليات تخريب ضد الأنظمة المناوئة لواشنطن في الإقليم.
انطوت تلك الخيارات على "توكيل" العضو في حلف الناتو، تركيا، القيام بمهام عسكرية تُعيق تقدّم القوات السورية وبسط سيادتها على كامل الجغرافيا السورية؛ والاتفاق المُسبَق معها بترتيب مرحلة "ملء الفراغ" ما بعد انسحاب القوات الأميركية، وترغيبها لأنقره بانتقاد حلفاء الأمس من الكرد بأنهم لم "يشاركوا واشنطن في إنزال النورماندي،" إبان الحرب العالمية الثانية.
بالمقابل، موسكو لم تغب عن تلك الترتيبات الرامية إلى إخراج الوجود العسكري الأميركي مُحذّرة أنقرة بأنه "لا يجوز التفكير بحدوث صِدام بينها وبين الجيش السوري"، في المنطقة الحدودية مع سوريا، عزّزته بالإعلان عن توريدها شحنة جديدة من صواريخ "كاليبر" للمنطقة تزامناً مع تقدّم الجيش العربي السوري في شمال البلاد.
الحل، من وجهة نظر "فورين بوليسي"، يتمثل في إقرار واشنطن "بانتصار (الرئيس) الأسد والعمل مع أطراف أخرى معنية على استقرار الأوضاع هناك". واستطردت بالإعراب عن خيبة أملها من ميول صنّاع القرار من الحزبين نظراً "لأن التوجّهات الواقعية في السياسة الخارجية تشكّل لعنة لدى الديمقراطيين والجمهوريين على السواء؛ والذين يروّجون لعدم سحب أيّ جندي أميركي" من المنطقة.
انكسارات الاستراتيجية الأميركية في سوريا، تحديداً، بدأت تجد آذاناً صاغية من بعض قطاعات المؤسّسة الحاكِمة، مُحاذِرة عدم التعرّض لمحاسبة القوى الحقيقية عن صوغ وتطبيق استراتيجية التدخّل المفضلة.
في معرض انتقادها لقرار انسحاب الرئيس ترامب، أكَّدت يومية "نيويورك تايمز" أن صنّاع القرار "وعدداً من الأطراف من ضمنهم الكرد أدركوا مبكراً عدم القدرة على تحقيق حلم الدولة الانفصالية، على المدى الطويل". بل لم يكن الكرد في مواجهة "خطر تطهير عرقي"، كما درجت العادة في السابق.
أما الرئيس ترامب، من وجهة نظر الصحيفة ومؤيديها في مراكز القرار، فقد "حوّل شمالي سوريا إلى عود ثقاب، ما لبث أن أضرم به النار". (15 الشهر الجاري).
حسابات الربح والخسارة
أبرز المُتضرّرين من الانسحاب الأميركي وتداعياته الإقليمية هي تلك الأطراف التي احتضنت "هدف الانفصال الكردي"، طمعاً في إعادة تقسيم سوريا، وعلى رأسهم "إسرائيل" وذراعها من اللوبي المؤثر، إيباك، وقادة الكونغرس من الحزبين الذين سارعوا للتنديد بالرئيس الأميركي لتخلّيه عن "الحلفاء"، في ظل معادلات مواجهة دولية ضارية "مع روسيا والصين" تستدعي حشد أكبر عدد من الحلفاء.
القوى الأميركية النافذة في صنع القرار، ومنها المؤسّسات الإعلامية المتعدّدة، أعربت عن عدم ارتياحها ورفضها لقرار الانسحاب محمّلة الرئيس ترامب المسؤولية التامة لما سينجم عنه من تداعيات. بَيْدَ أن المُعطيات المتوافرة تناقض سردية تفرّد الرئيس ترامب بالقرار.
التقى وزير الخارجية مايك بومبيو بوزير الخارجية الأسبق هنري كيسسنجر، يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي، مع ملاحظة تجاهل وسائل الإعلام لتلك الحادثة، معرباً عن اغتباطه للقاء الأخير "والامتنان الدائم لمحادثته".
لم يفصح بومبيو عبر تغريدته في ذاك اليوم عما دار في الحديث، لكن المرجّح أن سوريا والانسحاب الأميركي منها كان على رأس جدول الأعمال، عزّزه تزامن قرار الرئيس بالانسحاب بعد بضعة أيام من اللقاء المشار إليه.
سياسات كيسنجر، في مجملها، تستند إلى التركيز على الاحتفاظ بموازين القوى في الإطار الأوسع لصالح واشنطن، عند اتخاذ قرارات حاسمة تجنّبها أيّة اهتزازات نتيجة صراعات محدودة.
وعليه فإن الانسحاب الأميركي من سوريا، أو ذاك الجزء منها، وفق نظرية كيسنجر، يؤدّي إلى إنشاء ميزان قوى جديد في الإقليم لمواجهة أفضل مع عدوها التقليدي – روسيا.
تبدو مراهنة كسينجر على تشكّل وضع إقليمي تكون فيه كل من تركيا وإيران وروسيا في حالات تنافس تعطّل التفاهمات في ما بينهم خاصة بعد أن ينسحب الثقل الأميركي من المسرح الإقليمي وخاصة سوريا.
مراكز القرار الأميركي، ممثّلة بقادة الحزبين والمؤسّسات الاستخباراتية والعسكرية، أعادت إلى الواجهة مصير "القنابل النووية الأميركية في قاعدة أنجرليك التركية"، التي لا يمكن إطلاقها إلا عبر طائرات مقاتلة مخصّصة، نظراً لتصاميمها القديمة منذ بدء الحرب الباردة، والتي تخطّتها الولايات المتحدة منذئذ بإطلاقها عبر الغوّاصات والصواريخ المُجنّحة.
تحتفظ واشنطن بنحو 50 قنبلة نووية في أقبيتها المخصّصة في القاعدة التركية، ولا زالت باقية هناك على الرغم من خشية بعض السياسيين الأميركيين باستخدامها كرهينة ووسيلة ضغط من قِبَل الرئيس التركي للحصول على تنازلات أميركية مُرضية.
الرئيس الأميركي ترامب أعرب عن ارتياحه لسلامة الترسانة النووية الأميركية في تركيا، بتصريحِ عَلني يوم 16 الشهر الجاري، ما اعتبرته أركان المؤسّسة الحاكمة بأنه "كشف عن معلومات سرّية جداً،" كان ينبغي المحافظة على الضبابية المفضلة في السردية الرسمية.
حلف الناتو، من جانبه، أعرب عن ازدواجية اغتباطه وخيبة أمله في آن من قرار الرئيس ترامب والهجوم التركي على مواقع المسلحين الكرد، وذلك على خلفية دعم الاتحاد الأوروبي بمجمله للمجموعات الكردية المنتشرة بكثافة في مختلف دوله، يعزّزها خلافاته المُستعصية مع عضو الحلف تركيا.
علاوة على ذلك، فالحلف مُنخَرِط بقوّة في التعامُل مع قرار بريطانيا الانسحاب من دول الاتحاد الأوروبي وعدم الحسم في مسألة عضوية إيرلندا الشمالية مع لندن، وليس لديه ما يضيفه في هذه المرحلة من استقلالية في القرار عن الموقف الأميركي العام.
يُشار إلى أن دول الحلف وقفت بقوّة إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعماً لمساعيه "التوسّط بين دمشق وتل أبيب"، عام 2008، لحل ملف هضبة الجولان. دمشق لم تبدِ حماساً لذاك التوجّه نظراً لتوجسّها من أهداف الجار الشمالي للعب دور محوري في الإقليم ولأطماعه في الأراضي والثروات الطبيعية في سوريا.
كما يندرج تنظيم "داعش"، أو ما سمح لبقائه حيّاً، ضمن الأطراف المتضرّرة من الانسحاب الأميركي بخسارته لساحة تحرّك وميدان مُترامي الأطراف، على الرغم من توارد معلومات ميدانية مُتعدّدة تفيد بنقل القوات الجوية الأميركية لعناصر كبيرة من مُعتقلي التنظيم خارج منطقة "شرقي وادي الفرات" السورية، إلى قواعد أميركية خلفية في العراق.
على الطرف المقابل فإن القوى المُستفيدة، مباشرة وغير مباشرة، من الانكفاء الأميركي هي "حلف المقاومة .. وتعدّد القطبية الدولية"، سوريا وإيران والمقاومة المسلّحة بالتحالف مع روسيا، ومن ضمنها الصين.
الأطراف المُستفيدة من الانسحاب الأميركي أوجزتها "فورين بوليسي"، المشار إليها، بالقول "المستفيد الأكبر من المصائب الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط ليست روسيا أو إيران أو الرئيس الأسد – بل الصين".
المصدر : الميادين نت
تعيين الإمام في القرآن الكريم
الإمامة هي السلطنة والحاكمية، وهي خاضعة لجعل الله تعالى لحفظ الدين ومصالح الناس، وذلك أن الله تعالى هو المالك الحقيقي لعالم الوجود، ومن شؤون المالك الظاهرة حريته المطلقة في أن يتصرف في ما يملك، وإذا كان هذا القانون جاريا في المالكين الاعتباريين، فإن سلطنة المالك الحقيقي على ما يملكه أوضح وأظهر.
قال تعالى: ﴿ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء﴾[1].
وقال تعالى: ﴿قل الله مالك الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾[2].
وفي ما يدل على أن ملك الآخرين، ناشئ من قدرة الله تعالى وتمليكه، وفي طول مالكيته لكل شيء، قال تعالى: ﴿وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء﴾[3].
وقال تعالى: ﴿ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك﴾[4].
والفرق بين نحوي الإيتاء من الله تعالى، بعد اشتراكهما في إقداره على الملك، أن الأول يكون بتفويض منه تعالى وجعله وإجازته، ولهذا استحق عنوان (أولي الأمر) في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾[5].
ومن الظاهر أن الأمر بإطاعة أولي الأمر مطلق، يدل على أن إطاعتهم مطلقة، غير مقيدة بأي قيد أو شرط، وليست من قبيل إطاعة الوالدين المقيدة، كما يدل عليه قوله تعالى: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهم﴾[6].
ومن هنا يظهر أن المراد بأولي الأمر هم الذين لا ينهون عن طاعة ولا يأمرون بمعصية، أي ولاة الأمر الواقعيين المعصومين، لا الذين تولوا بالقهر والغلبة، فهؤلاء ليسوا ولاة أمر بالحقيقة والواقع، كما هو حال صاحب إبراهيم (عليه السلام)، ولهذا ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إنما الطاعة لله عز وجل ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية[7].
اختيار الإمام من الله تعالى:
ربما يقال: إن الآيات المتقدمة تتحدث عن الملك، ولا تتعرض للإمامة من قريب أو بعيد، وعلى فرض تعرضها للإمامة تكون النتيجة أن الأئمة (عليهم السلام) لم يحكموا في تاريخ الإسلام سوى برهة بسيطة، تولى فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) نتيجة اختيار الناس له، وليس تنفيذا لوصية النبي، أو امتثالا للأمر الإلهي، ولازم ذلك انتقاض الحكمة الإلهية المفروضة، وعدم تحقق إرادته تعالى.
والجواب: إن الحاكمية، ورسم السياسات، والقيام على تنفيذها، من شؤون الإمامة ووظائفها، وليست مساوية لها على نحو ترتفع الإمامة بارتفاعها بمعنى انحصار مهمة الإمامة بها.
إن وظيفة الإمام لا تختلف عن وظيفة النبي إلا بالوحي، وعليه فإذا طرأ مانع أو موانع تمنع من تصدي النبي، أو الإمام لمباشرة الحكم، فذلك لا يعني انتهاء مهمته، وزوال فائدته، ذلك أن من مهامه أيضا تبليغ الأحكام وبيان ما أجمله النبي، لحكمة يقتضيها الوحي والمصلحة، وتطبيق الكبريات على مصاديقها، بل ان الكثير من الأحكام والقوانين لم يتسن للنبي إظهارها وإعلانها، إما لعدم مجيء وقتها الذي يجب أن تبين فيه، أو للظروف المحيطة بالنبي، والتي من جملتها عدم تهيئة النفوس للإطلاع عليها أيامه والتفاعل معها، بل إن من وظيفة الإمام رفع شبهات المعاندين، ورد اعتداءاتهم على الدين وأهله.
بل إن من أهم مهمات الإمام تصويب المسار وتصحيح الأحكام والقوانين الصادرة، حتى من قبل الذين سلبوه حق الحكم، فإن الحكم في حقيقته وسيلة لإحقاق الحق وتثبيته، وليس غاية في نفسه في الإسلام، وهو ما قام به أمير المؤمنين عليه السلام وأبناؤه من بعده، وقد ورد عنه أنه قال: (اللهم أنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، فليأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك)[8].
وما دامت الإمامة على هذا القدر من الأهمية والخطورة فمن غير الطبيعي ولا المنطقي أن يترك الله تعالى الأمة الإسلامية دون إمام، كما أن من غير الممكن أن يتركها النبي (صلى الله عليه وآله) دون أن يعين من يقوم على مصالحها من بعده.
وهذا من القضايا البديهية التي يدركها عامة الناس، ولقد تمسك بها الخلفاء الذين أتوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واستندوا إليها في تعيينهم للذين أتوا من بعدهم، والشواهد التاريخية كثيرة في هذا المجال، فكيف يعقل أن يقوم الخلفاء بذلك دون رسول الله؟!...
قال تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبين﴾[9].
وقال تعالى: ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره﴾[10].
سماحة الشيخ حاتم إسماعيل – بتصرّف يسير
[1] سورة المائدة، آية: 17
[2] سورة آل عمران، آية: 126
[3] سورة البقرة، آية: 251
[4] سورة البقرة، آية: 258
[5][5] سورة النساء، آية: 59.
[6] سورة العنكبوت، آية: 8
[7] بحار الأنوار، ج25، ص200
[8] نهج البلاغة ، تحقيق صبحي الصالح، ص189، خطبة131
[9] سورة الأحزاب، آية: 36
[10] سورة القصص، آية: 68
21-10-2019
تعرف على أخطر أماكن لتكاثر الجراثيم في المنزل
قال عالم الأحياء المجهرية تشارلز جيربا، أستاذ الصحة العامة وعلوم البيئة والمناعة في جامعة أريزونا، إن هناك 7 أماكن تتكاثر فيها الجراثيم في المنزل.
وأوضح جيربا، في تقرير نشره موقع "CNN" بالعربية، "هناك جراثيم في كل مكان، ولكن نتحدث هنا عن الأشياء الخطيرة التي تدفعنا إلى استعمال المطهرات والقفازات".
وتابع "على سبيل المثال: فيروسات الجهاز الهضمي، الإنفلونزا، والسالمونيلا، والليستيريا، والخميرة، والعفن، والمكورات العنقودية، وإي كولاي وغيرها".
ومن الأماكن التي يمكن تصنيفها بأنها الأخطر من حيث احتوائها على أكثر الجراثيم في المنزل:
أدوات النظافة
ولفت جيربا إلى تواجد البكتيريا على فرشاة أسنانك، ومناشف الحمام، ومناشف اليد، والصابون، ناصحا بالاهتمام بنظافتها إذا كنت تشارك استخدام الحمام مع آخرين، وأوضح جيربا أنه إذا كانت البكتيريا الخاصة بك، فربما لن تزعجك. وفيما يتعلق بالمرض، يجب أن تقلق بشأن جراثيم الآخرين، وليس جراثيمك، وينصح جيربا بتغيير المناشف الخاصة بك كل ثلاثة أو أربعة أيام على الأقل.
لكن أدوات النظافة ليست الأخطر فهناك المطبخ الذي يعد من أكثر المناطق في المنازل احتواء للجراثيم.
المطبخ
يرى أستاذ الصحة العامة إن المطبخ واحد من أكثر المناطق التي تحتوي على جراثيم في المنزل، وخصوصا أنه المكان الذي نعد فيه الأطعمة التي يمكن أن تنشر السالمونيلا، وإي كولاي.
وأضاف جربا "وجدت الدراسات الاستقصائية الأخيرة للمنازل أنه يوجد بكتيريا على لوح تقطيع اللحوم في بعض المنازل أكثر من مقعد المرحاض".
وتابع أما حوض الجلي فهو بمثابة خزان آخر للبكتيريا السيئة، مشيرا إلى أن "الكثير من الناس يذوبون منتجات اللحوم النيئة أو يشطفون الدجاج، ولا يضعون أكثر من الماء الجاري لتنظيفه".
وتنصح المؤسسة الوطنية للسلامة (NSF) باستخدام محلول التبييض مرة كل شهر لتطهير مجاري المطبخ؛ ويجب غسل مصافي حوض الجلي أسبوعياً في غسالة الصحون. ولا تنسى أن تمسح مقابض الصنبور.
وأشار إلى أن البعض يعتقد أن المرحاض هو الجامع الرئيسي للجراثيم، بينما يقول جيربا إن "هناك بكتيريا في حوض مطبخك أكثر من وجودها في المرحاض بعد شطفه. لهذا السبب يشرب الكلب أو القطة من المرحاض، إنهما أكثر ذكاءً مما تعتقد".
وتنشر الجراثيم على الأدوات المستخدمة في المطابخ بشكل عام ومنها:
إسفنجة المطبخ
يقول جيربا "إذا كنت تستخدم إسفنجة المطبخ أو قطعة قماش لتنظيف حوض المطبخ، والأدوات المحيطة به ولوحات التقطيع، فليس من المستغرب أن تفوز هذه الأغراض بالجائزة كأكثر العناصر الملوثة في منزلك".
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية فإن هناك 20٪ من جميع الأمراض التي تنقلها الأغذية تبدأ بالأغذية المستهلكة في المنزل، ووجدت دراسة أجريت عام 2017 أن 362 نوعاً مختلفاً من البكتيريا تعيش في الإسفنج المستخدم في المطبخ، ونصحت الدراسة باستبدال الإسفنج مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
مقابض الثلاجات
يرى أستاذ الصحة العامة وعلوم البيئة والمناعة أن "مقابض الثلاجات عادة تكون سيئة لأن الناس يتعاملون مع منتجات اللحوم النيئة، ثم يفتحون الثلاجة للحصول على شيء آخر دون تفكير"، ولذلك فهي من أكثر الأدوات التي تنتشر عليها الجراثيم.
مناشف المطبخ
ويحذر جيربا من مناشف المطبخ "يميل الناس إلى تعليق مناشف المطبخ الملوثة في مقابض الثلاجات، ثم يستخدمونها لمسح أيديهم بعد تجهيز اللحوم، وقد يترك بعض الناس المنشفة معلقة لعدة أيام أو أسابيع قبل غسلها".
البرلمان البريطاني يوافق على قانون تطبيق اتفاق بريكست
329 نائب مقابل 299 يؤيدون تطبيق اتفاق بوريس جونسون قبل تسعة أيام فقط من الموعد المقرر للطلاق.
البرلمان البريطاني يوافق على قانون تطبيق اتفاق بريكست
خطا اتفاق بوريس جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خطوة كبيرة أولى الثلاثاء في البرلمان، الذي اعتمد قانون تطبيقه في قراءة ثانيةـ ما يمهد الطريق امام دراسة مفصلة للنص.
وأيد 329 نائبا مقابل 299 قانون التطبيق قبل تسعة أيام فقط من الموعد المقرر للطلاق. ومن المتوقع أن يلي ذلك عملية تصويت غير مؤكدة نتائجها على الجدول الزمني للمناقشات التي تريدها الحكومة متسارعة، وذلك لتنال موافقة مجلس العموم اعتبارا من يوم الخميس، على أن يحصل بريكست في 31 تشرين الاول/أكتوبر.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد هدد في وقت سابق اليوم بسحب قانون تنفيذ الـ"بريكست" من مجلس العموم البريطاني والمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة إذا رفض النواب تحديد جدول زمني في وقت سريع لإقراره
وكان تحالف المعارضة البريطانية قد أعلن أنه سيصوت ضد مسعى جونسون لتمديد ساعات العمل لدراسة التشريعات المطلوبة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأول أوكتوبر الحالي.
المصدر. المیادین
أعظم الأنبياء وخاتمهم
الآيات القرآنية:
1 ـ ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِين﴾([1]).
تجلّت أكبر نعمة إلهية على المؤمنين: أن بعث الله فيهم رسولاً من جنسهم ونسبهم، يتلو عليهم آيات القرآن الكريم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الجهل والمعصية إلى العلم والحكمة والطاعة، ويطهرهم من الدنس والرذائل.
2 ـ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾([2]).
إنما النبي «صلى الله عليه وآله» رحمة مهداة للثقلين، المؤمنين وغير المؤمنين في الدنيا والآخرة.
3 ـ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾([3]).
بعثة رسول الله «صلى الله عليه وآله» لكل الناس من غير اختصاص بقوم دون قوم، وإلى يوم القيامة، بخلاف الأنبياء الذين بعثوا لقومهم وأهل زمانهم.
4 ـ ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾([4]).
نزل جبرئيل «عليه السلام» بالقرآن وحياً على قلب النبي «صلى الله عليه وآله»، لينذر الكافرين والمعاندين من عقاب الله وعذابه.
5 ـ ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾([5]).
الخطاب للمشركين، والنفي لمطلق الضلال وهوى النفس عن النبي «صلى الله عليه وآله»، وإنّ كل ما ينطق به النبي «صلى الله عليه وآله» وحي ألقي في روعه، فما يقوله ويأمر به فهو من جانب الله تعالى.
6 ـ ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرً﴾([6]).
أرسل الله محمداً «صلى الله عليه وآله» بالإسلام، الدين الحق، مبشراً بالهداية والثواب، ومنذراً من العذاب والعقاب.
7 ـ ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾([7]).
محمد رسول الله «صلى الله عليه وآله» آخر النبيين والمرسلين، فلا نبوة، ولا رسالة، ولا كتاب، ولا شريعة من بعده، فيه اختتمت النبوة واكتملت الرسالات.
الروايات المعتـبرة ســـنداً:
1 ـ روى الشيخ الكليني عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله «عليه السلام» عَنْ قَوْلِ الله تَبَارَكَ وتَعَالَى: ﴿وكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِه﴾.
قَالَ: كَانَ قَوْمٌ فِيمَا بَيْنَ مُحَمَّدٍ وعِيسَى «صَلَّى الله عَلَيْهِمَا»، وكَانُوا يَتَوَعَّدُونَ أَهْلَ الأَصْنَامِ بِالنَّبِيِّ «صلى الله عليه وآله»، ويَقُولُونَ: لَيَخْرُجَنَّ نَبِيٌّ، فَلَيُكَسِّرَنَّ أَصْنَامَكُمْ، ولَيَفْعَلَنَّ بِكُمْ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله «صلى الله عليه وآله» كَفَرُوا بِه([8]).
2 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْأَحْوَلِ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ «عليه السلام» عَنِ الرَّسُولِ والنَّبِيِّ والْمُحَدَّثِ.
قَالَ: ...وَكَانَ مُحَمَّدٌ «صلى الله عليه وآله» حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ، وجَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ ويُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلًا([9]).
3 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله «عليه السلام» يَقُولُ: إِنَّ الله عَزَّ ذِكْرُه خَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ النَّبِيِّينَ، فَلَا نَبِيَّ بَعْدَه أَبَداً، وخَتَمَ بِكِتَابِكُمُ الْكُتُبَ، فَلَا كِتَابَ بَعْدَه أَبَداً([10]).
4 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام»، وذَكَرَ رَسُولَ الله «صلى الله عليه وآله»، فَقَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ «عليه السلام»: مَا بَرَأَ الله نَسَمَةً خَيْراً مِنْ مُحَمَّدٍ «صلى الله عليه وآله»([11]).
5 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَخِي حَمَّادٍ الْكَاتِبِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ:
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام»: كَانَ رَسُولُ الله «صلى الله عليه وآله» سَيِّدَ وُلْدِ آدَمَ؟
فَقَالَ: كَانَ والله سَيِّدَ مَنْ خَلَقَ الله، ومَا بَرَأَ الله بَرِيَّةً خَيْراً مِنْ مُحَمَّدٍ «صلى الله عليه وآله»([12]).
6 ـ روى الشيخ الكليني عن عدَّة مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ زُرَارَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وأَبَا عَبْدِ الله «عليه السلام» يَقُولَانِ: إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ فَوَّضَ إِلَى نَبِيِّه «صلى الله عليه وآله» أَمْرَ خَلْقِه، لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ، ثُمَّ تَلَا هَذِه الآيَةَ: ﴿ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه وما نَهاكُمْ عَنْه فَانْتَهُو﴾»([13]).
7 ـ روى الشيخ الكليني عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيه، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله «عليه السلام» يَقُولُ لِبَعْضِ أَصْحَابِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ: إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ أَدَّبَ نَبِيَّه فَأَحْسَنَ أَدَبَه، فَلَمَّا أَكْمَلَ لَه الأَدَبَ قَالَ: ﴿إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْه أَمْرَ الدِّينِ والأُمَّةِ لِيَسُوسَ عِبَادَه، فَقَالَ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه وما نَهاكُمْ عَنْه فَانْتَهُو﴾، وإِنَّ رَسُولَ الله «صلى الله عليه وآله» كَانَ مُسَدَّداً مُوَفَّقاً، مُؤَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ، لَا يَزِلُّ، ولَا يُخْطِئُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَسُوسُ بِه الْخَلْقَ، فَتَأَدَّبَ بِآدَابِ الله([14]).
8 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام» قَالَ:
قَالَ لِي: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَمْ يُعْطِ الأَنْبِيَاءَ شَيْئاً إِلَّا وقَدْ أَعْطَاه مُحَمَّداً «صلى الله عليه وآله».
قَالَ: وقَدْ أَعْطَى مُحَمَّداً جَمِيعَ مَا أَعْطَى الأَنْبِيَاءَ([15]).
9 ـ روى الشيخ الكليني عن عِدَّة مِنْ الأَصْحَاب، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ «عليه السلام» يَذْكُرُ أَنَّه أَتَى رَسُولَ الله «صلى الله عليه وآله» مَلَكٌ، فَقَالَ: إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يُخَيِّرُكَ أَنْ تَكُونَ عَبْداً رَسُولاً مُتَوَاضِعاً، أَوْ مَلِكاً رَسُولاً.
قَالَ «عليه السلام»: فَنَظَرَ إِلَى جَبْرَئِيلَ وأَوْمَأَ بِيَدِه، أَنْ تَوَاضَعْ.
فَقَالَ (رسول الله): عَبْداً مُتَوَاضِعاً رَسُولاً.
فَقَالَ الرَّسُولُ (يعني الملك): مَعَ أَنَّه لَا يَنْقُصُكَ مِمَّا عِنْدَ رَبِّكَ شَيْئاً([16]).
10 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام» قَالَ:
كَانَ رَسُولُ الله يَأْكُلُ أَكْلَ الْعَبْدِ، ويَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ، ويَعْلَمُ أَنَّه عَبْدٌ([17]).
11 ـ روى الشيخ الكليني عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام» فِي خُطْبَةٍ لَه خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ النَّبِيِّ والأَئِمَّةِ «عليهم السلام» وصِفَاتِهِمْ:
فَلَمْ يَمْنَعْ رَبَّنَا لِحِلْمِه وأَنَاتِه وعَطْفِه، مَا كَانَ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِهِمْ، وقَبِيحِ أَفْعَالِهِمْ، أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِيَائِه إِلَيْه، وأَكْرَمَهُمْ عَلَيْه: مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله «عليه السلام»، فِي حَوْمَةِ الْعِزِّ مَوْلِدُه، وفِي دَوْمَةِ الْكَرَمِ مَحْتِدُه، غَيْرَ مَشُوبٍ حَسَبُه، ولَا مَمْزُوجٍ نَسَبُه، ولَا مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُه.
بَشَّرَتْ بِه الأَنْبِيَاءُ فِي كُتُبِهَا، ونَطَقَتْ بِه الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا، وتَأَمَّلَتْه الْحُكَمَاءُ بِوَصْفِهَا.
مُهَذَّبٌ لَا يُدَانَى، هَاشِمِيٌّ لَا يُوَازَى، أَبْطَحِيٌّ لَا يُسَامَى، شِيمَتُه الْحَيَاءُ، وطَبِيعَتُه السَّخَاءُ، مَجْبُولٌ عَلَى أَوْقَارِ النُّبُوَّةِ وأَخْلَاقِهَا، مَطْبُوعٌ عَلَى أَوْصَافِ الرِّسَالَةِ وأَحْلَامِهَا، إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِه أَسْبَابُ مَقَادِيرِ الله إِلَى أَوْقَاتِهَا، وجَرَى بِأَمْرِ الله الْقَضَاءُ فِيه إِلَى نِهَايَاتِهَا، أَدَّاه مَحْتُومُ قَضَاءِ الله إِلَى غَايَاتِهَا، تُبَشِّرُ بِه كُلُّ أُمَّةٍ مَنْ بَعْدَهَا، ويَدْفَعُه كُلُّ أَبٍ إِلَى أَبٍ، مِنْ ظَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ، لَمْ يَخْلِطْه فِي عُنْصُرِه سِفَاحٌ، ولَمْ يُنَجِّسْه فِي وِلَادَتِه نِكَاحٌ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَبِيه عَبْدِ الله، فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ، وأَكْرَمِ سِبْطٍ، وأَمْنَعِ رَهْطٍ، وأَكْلأِ حَمْلٍ، وأَوْدَعِ حَجْرٍ.
اصْطَفَاه الله وارْتَضَاه، واجْتَبَاه، وآتَاه مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِيحَه، ومِنَ الْحُكَمِ يَنَابِيعَه.
ابْتَعَثَه رَحْمَةً لِلْعِبَادِ، ورَبِيعاً لِلْبِلَادِ، وأَنْزَلَ اللهُ إِلَيْه الْكِتَابَ، فِيه الْبَيَانُ والتِّبْيَانُ، قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ، لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، قَدْ بَيَّنَه لِلنَّاسِ، ونَهَجَه بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَه، ودِينٍ قَدْ أَوْضَحَه، وفَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا، وحُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وبَيَّنَهَا، وأُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِه وأَعْلَنَهَا، فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ، ومَعَالِمُ تَدْعُو إِلَى هُدَاه، فَبَلَّغَ رَسُولُ الله «صلى الله عليه وآله» مَا أُرْسِلَ بِه، وصَدَعَ بِمَا أُمِرَ، وأَدَّى مَا حُمِّلَ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ، وصَبَرَ لِرَبِّه، وجَاهَدَ فِي سَبِيلِه، ونَصَحَ لأُمَّتِه، ودَعَاهُمْ إِلَى النَّجَاةِ، وحَثَّهُمْ عَلَى الذِّكْرِ، ودَلَّهُمْ عَلَى سَبِيلِ الْهُدَى بِمَنَاهِجَ ودَوَاعٍ أَسَّسَ لِلْعِبَادِ أَسَاسَهَا، ومَنَارٍ رَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَهَا، كَيْلَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِه، وكَانَ بِهِمْ رَؤُوفاً رَحِيماً([18]).
هذه عقيدتنا في النبوة الخاصّة:
محمّد «صلّى الله عليه وآله» نبيُّ الله ورسوله ورحمته للعالمين، أفضل خلق الله وأعظمهم خُلقاً، وسيّدُ وُلدِ آدم «عليه السلام» وخاتم النبيين، وقائد المرسلين.
بشّر به الرسل وذُكِرَ اسمه في الكتب السماوية ومنها التوراة والإنجيل.
خصّه الله بعظيم الفضل والكرامة، أن أخرجه من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة، فلم تنجّسه الجاهلية بأنجاسها.
فجميعُ آباء النبي (صلى الله عليه وآله) مؤمنون موحّدون من خيرة نسب أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام).
بعثه الله بالهدى ودين الحق، ليخرج عباده من ظلمات الضلال وعبادة الأوثان، إلى نور الإيمان بالله وطاعته.
به تجلّى كمال اللطف، وفيض النّعم الإلهية، وتمت حجج الله على عباده كافة.
يجب الإقرار بما جاء به (صلى الله عليه وآله) من الكتاب والأئمة الأوصياء (عليه السلام) من بعده، والمعاد ، والأنبياء والرسل من قبله ... والإعتراف بما جاء به من فرائض وسنن، والعمل بما أمر به، وترك ما نهى عنه.
وهو صلّى الله عليه وآله يبلّغ ويؤدّي ما يُوحى إليه من الله تعالى.
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾([19])
﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾([20])
له العصمة المطلقة، قبل البعثة وبعدها، في تبليغ الرسالة وغيرها، منزَّه عن السّهو والمعصية، كبيرها وصغيرها، والخطأ، وهوى النفس، وكل قبيح ومنكر في أقواله وأفعاله.
خصّه الله عزّ وجلّ بأعلى درجات الكمال، وهو الأسوة والقدوة الحسنة لأمته والرحمة المهداة إلى يوم الدين.
القرآن معجزته الخالدة، وأكمل وأتمّ وأبلغ المعجزات الإلهية.
رسالته أكمل وأتمّ الرسالات، للنّاس كافة، ولا رسالة بعدها.
حلالُه حلالٌ إلى يوم القيامة، وحرامُه حرامٌ إلى يوم القيامة، إذ لا نبيّ بعده، ولا كتاب، ولا شريعة.
سماحة الشيخ نبيل قاووق
([1]) الآية 164 من سورة آل عمران.
([2]) الآية 107 من سورة الأنبياء.
([3]) الآية 28 من سورة سبأ.
([4]) الآية 193 و 194 من سورة الشعراء.
([5]) الآيات 2 ـ 4 من سورة النجم.
([6]) الآية 119 من سورة البقرة.
([7]) الآية 40 من سورة الأحزاب.
([8]) الكافي، ج8 ص310، والبرهان في تفسير القرآن للبحراني، ج1 ص277.
([9]) الكافي، ج1 ص176، ومرآة العقول للمجلسي، ج2 ص289.
([10]) الكافي، ج1 ص269، ومرآة العقول للمجلسي، ج3 ص157.
([11]) الكافي، ج1 ص440، ومرآة العقول، ج5 ص186.
([12]) الكافي، ج1 ص440، وبحار الأنوار، ج16 ص368.
([13]) الكافي، ج1 ص266، ومرآة العقول للمجلسي، ج3 ص150، وبصائر الدرجات، ص398.
([14]) الكافي، ج1 ص267، ومرآة العقول للمجلسي، ج3 ص151، والبرهان في تفسير القرآن، ج5 ص336.
([15]) الكافي، ج1 ص225، ومرآة العقول للمجلسي، ج3 ص20
([16]) الكافي، ج2 ص122، ومرآة العقول للمجلسي، ج8 ص249.
([17]) الكافي، ج6 ص271، ومرآة العقول للمجلسي، ج22 ص74.
([18]) الكافي، ج1 ص444 و 445، ومرآة العقول للمجلسي، ج5 ص217 و 218.
([19]) سورة النجم الآية 3و4.
([20]) سورة الأحقاف الآية 9.
اتفاق روسي تركي حول شمال سوريا
أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في ختام اجتماعهما في سوتشي، عن اتفاق بين الجانبين بشأن شمال سوريا..
ويتضمن الاتفاق نشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، وسحب المسلحين الأكراد لمسافة ثلاثين كيلومتراً عن الحدود.
ترامب: دخلنا سوريا لـ30 يوما وبقينا فيها عشر سنوات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجيش الأمريكي دخل الأراضي السورية في مهمة لمدة 30 يوما لمحاربة تنظيم "داعش" لكنه بقي متواجدا فيها لـ10 سنوات.
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين: "كان من المفترض أنهم سيظلون هناك لمدة 30 يوما، كان من المفترض أنهم سيدخلون إلى البلاد ويوجهون ضربة سريعة ضد "داعش" ويخرجون .. لكنهم بقوا بالفعل هناك في سوريا لمدة 10 سنوات".
وكانت صحيفة أمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن الرئيس ترامب يفكر منذ الأسبوع الماضي في بقاء نحو 200 من "قوات الكوماندوز" في شمال شرق سوريا لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية التي سيتم إبقاؤها ستتمركز على طول الحدود مع العراق، خارج "المنطقة الآمنة" التي تم الاتفاق عليها بين نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.