emamian

emamian

الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2020 09:32

مهزلة "صفقة القرن".. "إسرائيل" تطالبنا بتعويض

ليلى نقولا

 

من الناحية القانونيّة والسياسيّة، يرتبط "حقّ العودة" للاجئين الفلسطينيين بحقّهم في "تقرير المصير"، الَّذي تحوّل إلى إحدى القواعد الآمرة في القانون الدولي، بحيث يمكن إبطال أيّ اتفاق دوليّ يخالفه أو يعرقله.

  • مبادئ القانون الدولي أيضاً تكفل للاجئ - سواء اختار العودة إلى دياره أو لم يختَرها (أ ف ب(

وعندما نطّلع على المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة، وغيرها من اتفاقيات القانون الدولي الإنساني، نجد أنّ حقّ اللاجئين الفرديّ والجماعيّ بالعودة إلى ديارهم والعيش في وطنهم هو حقّ طبيعيّ وأساسي من حقوق الإنسان، يستمد مشروعيته من حقهم التاريخي في وطنهم، ولا يغيّره أيّ حدث سياسي طارئ، أو أيّ اتفاقية ثنائية، ولا يسقطه أيّ تقادم. وحقوق اللاجئين هذه في العودة إلى "بلدهم" لا تنحصر في دولة "الجنسية" فحسب - كما تدّعي "إسرائيل" - إنما تشمل مكان إقامتهم الَّذي تمّ تهجيرهم منه في الأساس.

كما أنَّ مبادئ القانون الدولي أيضاً تكفل للاجئ - سواء اختار العودة إلى دياره أو لم يختَرها - حقّ الحصول على التعويض المناسب، فالتعويض هو حقّ ملازم لحقّ العودة إلى الديار، يستفيد منه كل لاجئ أو مهجّر أو مبعد، سواء عاد إلى دياره أو لم يعد، علماً أنَّه يعتبر عنصراً مكملاً لحقّ العودة، وليس بديلاً منه بتاتاً، كما كانت الدول الغربية و"إسرائيل" تحاول أن تدّعي في معرض محاولات حلّ القضية الفلسطينية في السابق. ومع طرح خطة ترامب للسلام المسماة "صفقة القرن"، نجد أنَّ كل ما يكفله القانون الدولي للفلسطينيين تمّ خرقه، وتراجعت الخطة حتى عن طرح مقابل مادّي كبديل من عودة الفلسطييين إلى ديارهم، وتمادت لتطلب تعويضاً لليهود من الدول العربية والإسلامية، فماذا في خطة ترامب؟ 

أدرجت خطة ترامب تصوراً لحلّ قضية اللاجئين تقوم على ما يلي:

أولاً: تؤكّد الخطة أنَّ "المقترحات التي تطالب بأن توافق "دولة إسرائيل" على استقبال اللاجئين الفلسطينيين، أو الوعد بعشرات المليارات من الدولارات كتعويض للاجئين، لم تكن واقعية، ولم يتم تحديد مصدر تمويل موثوق به".

ثانياً: تعرض هذه الخطة 3 خيارات للاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مكانٍ دائمٍ للإقامة:

أ- الاستيعاب داخل دولة فلسطين، وستكون العودة محدودة، مع استثناء اللاجئين الفلسطينيين في سوريا (التي مزَّقتها الحرب) ولبنان (لأنه معادٍ لـ"إسرائيل"(

ب- الاندماج المحليّ في البلدان المضيفة الحالية (رهن بموافقة تلك البلدان(

ج- قبول 5000 لاجئ كلّ عام لمدة تصل إلى 10 سنوات (50000 لاجئ إجمالاً( في كلّ دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ، والتي توافق على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين.

ثالثاً: بخلاف ما كان بعض السّاسة اللبنانيين يطمحون إليه في تسعينيات القرن العشرين وما بعدها، من الَّذين أفرطوا في الاستدانة طمعاً بتسديد ديون لبنان مقابل توطين اللاجئين، فإنَّ خطَّة ترامب لا تعرض أيّ مقابل ماديّ مقابل توطين الفلسطينيين. كلّ ما تعرضه هو بعض القروض لتحسين البنى التحتية والقطارات وسواها وتحسين شروط التكامل الإقليمي )تمهيداً لأن تصبح "إسرائيل" دولة طبيعية ضمنه(

رابعاً: استكمالاً لخرق القانون الدولي، ولتمييع قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى أقصى حد، تدّعي الخطَّة أنّ العدد نفسه من اليهود والعرب شرَّدهم النزاع العربي الإسرائيلي، فتذكر حرفياً: "كما تعرّض اللاجئون اليهود الذين أجبروا على الفرار من الدول العربية والإسلامية لمعاناة كبيرة. استقرّ معظمهم في دولة إسرائيل، واستقرّ بعضهم في أماكن أخرى. يجب أيضاً معالجة قضية اللاجئين اليهود، بما في ذلك التعويض عن الأصول المفقودة".

وتؤكّد أنّ "دولة إسرائيل تستحقّ التعويض عن تكاليف استيعاب اللاجئين اليهود من تلك البلدان. لذا، يجب تنفيذ حلّ عادل ومنصف وواقعيّ للقضايا المتعلّقة باللاجئين اليهود، من خلال آلية دولية مناسبة منفصلة عن اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية".

وهكذا، لا تكون خطَّة ترامب قد تراجعت عما يكفله القانون الدولي للاجئين الفلسطينيين من حقوق بالعودة والتعويض فحسب، بل إنَّ الدول العربية قد تجد نفسها قريباً مطالبةً بتسديد تعويضات بمليارات الدولارات لمواطنيها اليهود الذين هاجروا للاستيطان في فلسطين المحتلة، وقد تكون مطالبة بتسديد تعويضات لـ"إسرائيل" نفسها، وقد يتم ابتزازها لعقود، كما حصل مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية!

 

 

خطاب ترامب يأتي قبل ساعات من تصويت مجلس الشيوخ على إدانته أو تبرئته من التهمتين الموجهتين له (الأوروبية)

عرض الرئيس الأميركي فجر اليوم الأربعاء في خطاب "حالة الاتحاد" السنوي ما اعتبرها إنجازات كبيرة حققتها إدارته، خاصة على الصعيد الاقتصادي، ويأتي الخطاب قبل ساعات من تصويت في ختام محاكمة ترامب برلمانيا بمجلس الشيوخ بتهمتي إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

وفي الخطاب الذي ألقاه في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بمبنى الكونغرس بواشنطن، تناول ترامب ملفات رئيسية بينها تنمية الاقتصاد عن طريق خلق ملايين الوظائف، والرعاية الصحية، والهجرة غير النظامية، والأمن القومي.

وأثناء صعوده على المنصة، تجاهل ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي مدت يدها لمصافحته، وقد قامت بيلوسي بعد انتهاء الخطاب مباشرة بتمزيق نسخة منه كانت بحوزتها. 

وقد بدأ الرئيس الأميركي خطابه بتأكيد أن وضع الولايات المتحدة أكثر وقاية من أي وقت مضى، وقال إن إدارته حققت منذ توليه الرئاسة عام 2016 إنجازات كثيرة.

وخصص حيزا مهما للحديث عن الإنجازات الاقتصادية، واعتبر في هذا الإطار أن سنوات التراجع الاقتصادي قد ولّت إلى الأبد.

وأشار إلى أن معدلات البطالة في رئاسته هبطت إلى أدنى مستوى، وتحدث عن خلق سبعة ملايين فرصة عمل، وإزالة عشرة ملايين أميركي من سجل البطالة.

كما قال إنه بفضل سياسات إدارته أصبحت الولايات المتحدة مستقلة في قطاع الطاقة، وباتت المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في العالم.

وفي سياق الحديث عن النجاحات الاقتصادية والتجارية التي حققتها إدارته، أشار ترامب إلى استبدال الاتفاق التجاري مع كندا والمكسيك، وهو ما لم يستطع فعله رؤساء من قبله، وفق تعبيره.

كما قال إن الرسوم الجمركية نجحت في دفع الصين لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، معتبرا أن الاتفاق يحمي العمال الأميركيين.

استثمار بالجيش
وفي مجال الأمن القومي، قال الرئيس الأميركي إن إدارته استثمرت 2.2 تريليون دولار في الجيش الأميركي، مضيفا أن حلفاء الولايات المتحدة باتوا يدفعون حصتهم في النفقات العسكرية.

كما تحدث في السياق عن تدشين الفرع الجديد في الجيش الأميركي، وهي قوات الفضاء، ووعد بأن تكون بلاده الدولة الأولى التي تضع علمها على كوكب المريخ.

وفيما يتعلق بمكافحة الهجرة، أشار ترامب إلى الجدار الذي تقيمه إدارته على الحدود مع المكسيك، وأشار إلى الانتهاء من تشييد 160 كيلومترا منه حتى الآن، مشددا على أن إدارته بذلت جهودا غير مسبوقة لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد.

وبخصوص المهاجرين أيضا، قال إن إدارته تسعى لتعديل القانون ليكون السماح بدخول المهاجر مشروطا بكفاءته، وإنه ينبغي عدم تمكين المهاجرين من الرعاية الصحية المجانية.

وانتقد في الأثناء نظام الرعاية الصحية الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بقوله إنه لن يسمح للاشتراكية بتدميره.

كما تحدث عن مقاومة إدارته للأمراض بقوله إنها تعمل على اجتثاث مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الولايات المتحدة بنهاية العقد الحالي.

قضايا خارجية
وتناول الرئيس الأميركي في خطاب حالة الاتحاد قضايا خارجية مختلفة، قائلا في هذا الإطار إن بلاده تنسق مع الحكومة الصينية لمكافحة انتشار فيروس كورونا الذي انطلق من مدينة ووهان في إقليم هوبي بالصين وأسفر حتى الآن عن وفاة المئات وإصابة أكثر من 24 ألفا آخرين، وفق أحدث الإحصائيات.

وعن اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الشهر الماضي في بغداد، ذكر ترامب أن القوات الأميركية قتلته بناء على أوامر منه، لأن سليماني مسؤول عن مقتل آلاف العسكريين الأميركيين في العراق، وفق قوله.

وقال أيضا إن على النظام الإيراني أن يتخلى عن سعيه لحيازة السلاح النووي.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إن بلاده قضت على تنظيم الدولة وقتلت زعيمه أبو بكر البغدادي.

وعن فنزويلا، وصف ترامب رئيسها نيكولاس مادورو بالدكتاتور وتوعد بتدميره، وبأن يكون خصمه اللدود خوان غوايدو الرئيس القادم.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم إن الخطاب فرصة لترامب لإطلاق حملته تمهيدا لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر : الجزيرة

حسن زين الدين

في ذكرى أيام "عشرة الفجر" بعد عودة الإمام الخميني إلى إيران من منفاه في فرنسا والذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، نستعيد رأي الإمام الخُميني بالرياضة والأثر الذي تركه انتصار الثورة على الرياضة في إيران.

  • صوَر الإمام الخميني إلى جانب صوَر الإمام الخامنئي تملأ ملاعب إيران (أ ف ب)

في ذكرى أيام "عشرة الفجر" بعد عودة الإمام الخميني إلى إيران من منفاه في فرنسا والذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، نستعيد رأي الإمام الخميني بالرياضة والأثر الذي تركه انتصار الثورة على الرياضة في إيران.

"أنا لست رياضياً ولكنني أحب الرياضيين"، تبقى هذه العبارة الشهيرة حاضِرة في الأذهان والتي قالها الإمام الخميني بشأن الرياضة. الإمام الخميني، رغم كل انشغالاته، كان يُشجِّع الشعب الإيراني على الرياضة ليس للتنافس فقط بل لما تحمله من مبادىء وقِيَم وتُبعد الشباب عن الآفات. كما أنه تحدَّث عن الرياضة من مِنظارٍ آخر وهو أهميتها في نقل رسالة الثورة الإيرانية وقِيَمِها إلى العالم من خلال مشاركة الرياضيين الإيرانيين في المُنافسات والبطولات الرياضية، كما أعلن ذلك خلال لقاء مع جَمْعٍ من الرياضيين في 7 آذار/ مارس عام 1982.

كان للإمام الخميني مكانة عالية في قلوب الرياضيين الإيرانيين حتى أن شخصيّته حظيت باحترامٍ لدى نجوم عالميين. يُروى أن النجم الفرنسي السابق ومُدرِّب ريال مدريد الإسباني الحالي، زين الدين زيدان، قال في إحدى المرات وتحديداً عام 2007 عندما تلقّى دعوة لزيارة إيران: "أكنّ احتراماً شديداً لشخصية الإمام الخميني"، مُعرِباً عن رغبته في زيارة مرقد الإمام الخميني.

تأثير انتصار الثورة على الرياضة 

لا شك أنه كان لانتصار الثورة تأثير على الرياضة في إيران وتحديداً كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، إذ بادىء ذي بدء امتنع المنتخب الإيراني والفِرَق الإيرانية عن اللعب أمام منتخب وفِرَق كيان الاحتلال كما كان يحصل خلال فترة حُكم الشاه المخلوع. منذ بزوغ فجر انتصار الثورة أصبح هذا الأمر من الثوابت في الرياضة الإيرانية وهو مستمرّ حتى يومنا هذا من خلال الأمثلة الكثيرة في الآونة الأخيرة لرفض الرياضيين الإيرانيين التطبيع الرياضي مع كيان الاحتلال وانتصارهم لقضية فلسطين. 

فضلاً عن ذلك، فإنه بعد انتصار الثورة أُطلق على الدوري الإيراني لكرة القدم لفترة خلال سنوات الثمانينيات إسم "دوري القدس" تعبيراً لما تمثّله قضية فلسطين لإيران.

أما صوَر الإمام الخميني فملأت ملاعِب الكرة في إيران وهي لا تزال إلى يومنا هذا إلى جانب صوَر المُرشد الإمام الخامنئي كما الحال في استاد "آزادي" الشهير في طهران.

المصدر:المیادین

هناك أبحاث تشير إلى أن الأشخاص الذين يملكون الذكاء العاطفي يتمتعون بحياة اجتماعية أفضل ويعيشون بسعادة (بيكسابي)

يتمتع بعض الأشخاص بذكاء عاطفي بطبعهم مقارنة بغيرهم، ومع ذلك بإمكاننا جميعا اكتساب هذه السمة الشخصية أو تحسينها، كما أن الاهتمام بأفكارنا ومشاعرنا والحرص على الاصغاء للآخرين والبحث عن الأشياء التي نشعر بالامتنان لها في حياتنا يمكن أن يساعدنا في تطوير هذه السمة.

وتشير الدراسات إلى أن الذكاء العاطفي مهم للغاية في تسهيل النجاح، حيث أثبتت أن الأشخاص الذين يملكون سمات شخصية محددة عادة ما يتمتعون بحياة اجتماعية أفضل ويعيشون بسعادة.

وتطرق تقرير لموقع "لورنينغ مايند" الأميركي إلى العلامات التي تدل على تمتع المرء بقدر عالٍ من الذكاء العاطفي، تعرف عليها وتعلمها:


الأذكياء عاطفيا يستخدمون لغة عاطفية ثرية تجعلهم قادرين على تحديد عواطفهم (بيكسابي)
الأذكياء عاطفيا يستخدمون لغة عاطفية ثرية تجعلهم قادرين على تحديد عواطفهم (بيكسابي)

1. القدرة على فهم وتحديد العواطف
يتمتع الأشخاص الذين يملكون قدرا عاليا من الذكاء العاطفي بإدراك ذاتي، حيث يُعرفون بقدرتهم العالية على فهم مشاعرهم، مما يجعل من السهل عليهم التعامل مع عواطفهم بطريقة صحيحة.

ويستخدم هؤلاء لغة عاطفية ثرية تجعلهم قادرين على تحديد عواطفهم، فعلى سبيل المثال، بدلا من استعمال كلمة "سعيد" يميل هؤلاء الأشخاص إلى استخدام مجموعة غنية من المفردات التي تعبر عن سعادتهم، مثل "مبتهج" و"مسرور"، كما تساعد لغتهم هذه على التعامل مع المشاعر السلبية بشكل أكثر فاعلية.

2. القدرة على فهم مشاعر الآخرين
يستخدم الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي الإدراك الذاتي لتحديد مشاعر الآخرين، وتسهّل القدرة على فهم ما يشعر به الآخرون مهمة تقديم المساعدة والدعم لهم، ويبادر هؤلاء بطرح أسئلة تتيح للآخرين الفرصة للتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم بطلاقة.

ويساعدهم هذا الأسلوب لاحقا على التوصل إلى الطريقة المناسبة لإدخال البهجة إلى قلب ذلك الشخص أو التهدئة من روعه، ويمكن لهذه الفئة من الأشخاص إنشاء علاقات مفيدة وهادفة. 


تذكر الزهور المفضلة لدى شخص ما وإحضارها لبعث البهجة من علامات الذكاء العاطفي (بيكسابي)
تذكر الزهور المفضلة لدى شخص ما وإحضارها لبعث البهجة من علامات الذكاء العاطفي (بيكسابي)

3. جعل المحيطين بهم يشعرون بالسعادة
التمتع بالقدرة على التواصل مع الآخرين يجعل هؤلاء الأشخاص قادرين على مراعاة مشاعر غيرهم، حيث يميلون إلى تذكر تفاصيل حياتهم، مثل عملهم واهتماماتهم.

ويملك الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي القدرة على جعل المحيطين بهم يشعرون بالسعادة من خلال الاهتمام بهذه التفاصيل، فعلى سبيل المثال تذكر الزهور المفضلة لدى شخص ما وإحضارها لبعث البهجة في نفسه من علامات الذكاء العاطفي.

4. إدارة الأفكار
يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفيا أن الأفكار هي مجرد أفكار وليست حقائق، ما يساعدهم على تجنب الحديث عن بعض المواضيع أكثر من اللازم.

وفضلا عن ذلك، يملك هؤلاء القدرة على فهم حقيقة أن الأفكار التي تجول في أذهاننا هي السبب وراء الحالة النفسية التي نعيشها، لذلك يعملون على التخلص من الأفكار غير المفيدة.

ولا يميل هؤلاء الأشخاص إلى حمل ضغائن أو الحديث عن الماضي فهم يدركون أنه لا يمكن تغييره، وأن التركيز على التجارب السلبية التي حدثت سابقا من شأنه أن يمنعهم من التمتع باللحظة الراهنة.


الأشخاص الأذكياء عاطفيا يملكون القدرة على فهم حقيقة أن أفكارنا وراء الحالة النفسية التي نعيشها (مواقع التواصل)
الأشخاص الأذكياء عاطفيا يملكون القدرة على فهم حقيقة أن أفكارنا وراء الحالة النفسية التي نعيشها (مواقع التواصل)

5. تقدير كل ما هو جيد
يساعد التوازن العاطفي الأشخاص على تقدير كل ما يملكونه وما استطاعوا تحقيقه ومنع الأفكار والمشاعر السلبية من السيطرة على تفكيرهم.

ويستطيع الأذكياء عاطفيا التركيز على الجانب الإيجابي في حياتهم وتحقيق توازن صحي، حيث إن التفكير في الجانب المشرق من حياتنا وما نشعر بالامتنان من أجله يساعدان على الخروج من أنماط التفكير السلبي والحالات المزاجية العاطفية السيئة.

المصدر : مواقع إلكترونية
لا يحتاج صاحب الشخصية القوية إلى تأكيد الآخرين لصحة قراراته (غيتي)

يقول المهاتما غاندي إن "القوة لا تأتي من القدرة البدنية، وإنما من العزيمة التي لا تقهر". وهذا المعنى يكاد يكون مستوحى من قول النبي صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

غالبا ما ترتبط قوتك بالظروف المادية، لكن عليك أن تعلم أن طبيعة القوة الأساسية هي تلك المتعلقة بالشخصية. وينطبق هذا الأمر على الوضعية الذهنية والشخصية عند مواجهة مواقف صعبة أو معقدة. ويتجلى ذلك خصوصا باتخاذ قرار مدروس، والثقة العالية بالنفس، والعلاقات الشخصية المختلفة.

وتشير الكاتبة سارة أم. في تقرير نشرته مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية إلى أن الأنواع الحيوانية لها قدرات معرفية محدودة تؤدي إلى اتباعها أنماط حياة خطية إلى حد ما، لكن تعقيد الكائن البشري يجعله مخلوقا فريدا وقادرا على مواجهة عقبات الحياة عبر التحلي بالحكمة والتفكير.

تتوفر هذه السمات الشخصية لدى بعض الأشخاص لأنهم يمتلكون شخصية قوية، مما يسمح لهم بالمضي قدما بثقة ليكونوا قادرين على اتخاذ أفضل القرارات. وفيما يلي ست علامات على امتلاك هذه الشخصية، تعرف عليها:


صاحب الشخصية القوية يعترف بأخطائه ويعتذر عنها (غيتي)
صاحب الشخصية القوية يعترف بأخطائه ويعتذر عنها (غيتي)

1. لا تختبئ خلف الأعذار
إذا كانت لديك شخصية قوية، فعلى الأرجح أنك لا تقبل الأعذار والمبررات ولا تحاول استخدامها لحماية نفسك، فأنت تتحمل مسؤولية أفعالك بشكل تام، حتى لو ارتكبت أخطاء أو فشلت في مواقف معينة. ومنذ سن مبكرة، تعلمت أن تكون ناضجا بما يكفي للاعتراف بأخطائك وطلب الاعتذار إذا لزم الأمر.

2. لا تحتاج تأكيدا لصحة قراراتك
لاتخاذ القرارات أو التفضيل بين الخيارات، لا يحتاج صاحب الشخصية القوية إلى تأكيد الآخرين لصحتها أو مصادقتهم عليها، فهو واثق بنفسه ويعرف جيدا ما يريده في الحياة. وإذا وجدت أنك تتحلى بهذه السمة الشخصية، فقد يخشى أصدقاؤك وجودك، إذ يصعب عليهم تقبل استقلاليتك، لأنك لا تحتاج إلى مساعدتهم طوال الوقت، فأنت تثق بحدسك.

3. حسن الإصغاء والاهتمام بالتفاصيل
هناك فرق بين السماع والإصغاء يدركه صاحب الشخصية القوية جيدا، ويعلم ضرورة الإصغاء للآخرين حتى يتمكن من تقديم إجابات تتناسب مع احتياجاتهم. ويهتم هذا النوع من الأشخاص بالتفاصيل التي تبدو تافهة، ويريد مساعدة الشخص الذي يطلب مساندته ودعمه.


صاحب الشخصية القوية يدرك أهمية اختيار الكلمات لإيصال رسالته إلى متلقيه (غيتي)
صاحب الشخصية القوية يدرك أهمية اختيار الكلمات لإيصال رسالته إلى متلقيه (غيتي)

4. لا تشارك جميع أفكارك
إذا كانت لديك شخصية قوية، فيُحتمل أنك ستحتفظ بأسرارك لنفسك ولا تبوح بها حتى لأقرب أصدقائك. كما تجيد الفصل بين العمل والحياة الشخصية، ولا تشارك سوى المعلومات الهامة مع الأشخاص الأكثر أهمية من حولك. وفي بعض الحالات، قد تكون مثيرا للفضول وغامضا.

5. لا تحتاج أن تكون محور الاهتمام
غالبا ما يحتاج بعض الأشخاص للتحول إلى مركز الاهتمام واكتساب شعبية، لكن لا ينطبق هذا الأمر على شخصيتك القوية، إذ لديك ما يكفي من الثقة بالنفس، ولا تنتظر أن تكون محط أنظار المحيطين بك.

6. لا تتكلم إلا عند الحاجة
لا يمكن للشخص الذي يتحدث كثيرا ضمان إصغاء الآخر إليه بعناية، ويدرك صاحب الشخصية القوية أهمية اختيار الكلمات لإيصال رسالته إلى متلقيه، ولا يتحدث إلا بعد أن تتبادر فكرة مميزة إلى ذهنه.

المصدر : الصحافة الفرنسية

زعمت مصادر إعلامية عبرية الليلة الماضية أن دفعات قُدرت بالعشرات من البالونات جرى رصدها في أجواء مستوطنات غلاف غزة.

وقالت قناة “كان 11” العبرية إن أصوات انفجارات سمعت فوق “سديروت” وهي ناجمة عن انفجار أجسام متفجرة مرتبطة ببالونات، بينما جرى رصد بالونات اخرى قرب مستوطنة “دفير”، وفي ” لاهافيم” بالنقب وجنوب الخليل وفي مستوطنة “نير عام” بالغلاف.

وقالت مصادر إعلامية إن العشرات من البالونات شوهدت في سماء مناطق الغلاف والجنوب بعدة أشكال ومحملة بمواد متفجرة حيث سمع ظهر امس انفجاران قويان في سماء مستوطنة “سديروت” اعتقد في البداية أنها صواريخ وتبين لاحقًا أنها بالونات متفجرة.

وفي السياق، نشرت صحيفة عبرية الليلة الماضية صوراً تظهر جنوداً من جيش الاحتلال على الحدود مع غزة وهم يحاولون إطلاق النار من بنادقهم باتجاه البالونات.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جنوداً من وحدة المراقبة التابعة لفرقة غزة حاولوا إسقاط البالونات بوسائل وصفت بـ”البدائية” حيث يقوم أحدهم بمراقبة حركتها بمنظار، بينما يحاول الآخر إطلاق الرصاص باتجاهها من بندقية M-16.

وقالت الصحيفة إنه جرى العثور اليوم على 5 مجموعات من البالونات التي تحتوي على أجسام متفجرة أطلقت من غزة حيث انفجرت غالبيتها في سماء الجنوب محدثة فزعاً كبيراً في صفوف المستوطنين وفقاً للصحيفة.

ويعتبر إطلاق البالونات الحارقة أحد أدوات مسيرة العودة، وقد اطلقها الشبان، تعبيرًا عن احتجاجهم على مواصلة تشديد الحصار على قطاع غزة، وتسببت بخسائر كبيرة للمحتلين الصهاينة في المستوطنات.

المصدر:العالم

الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2020 08:39

حضارة أمريكا قائمة على الفيروسات!

اعضاء عصابة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، او ما يعرفون دبلوماسيا باعضاء الادارة الامريكية، تجاوزوا كل الخطوط الحمراء انسانيا واخلاقيا، وباتوا يتقمصون شخصيات اجدادهم الذين ابادوا اكثر من 20 مليون من سكنة امريكا الاصلييين ليبنوا عليها حضارة يقودها اليوم بلطجي ارعن تافه مثل ترامب.

فاذا ما تجاوزنا مواقف عصابة ترامب العنصرية المخزية من باقي شعوب العالم وخاصة المسلمين، وكذلك سياستهم الارهابية والقائمة على سرقة ونهب ثروات واموال الشعوب، الا اننا سنكون هذه المرة مضطرين للوقوف للحظات امام تصريح لا يمكن دركه في اطار الاخلاق والقيم التي يتشاطرها اتباع كل الديانات السماوية وحتى اتباع المذاهب الوضعية والناس الاسوياء بشكل عام، لانه ببساطة تصريح نتن يزكم الانوف ترشح من احد اعضاء هذه العصابة الغارقة في مستنقع الشهوات الحيوانية والعقد النفسية.

فهذا وزير التجارة الأميركي ويلبر روس وبدلا من يعلن عن استعداد بلاده للتعاون من اجل ايجاد الحلول لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" الجديد في الصين والذي بات يهدد العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية، او على اقل تقدير يعلن عن تعاطفه مع الصين والضحايا، فاذا به يخرج على الناس ليعلن بنفس اسلوب سيده ترامب الارعن ، ان تفشي فيروس "كورونا" في الصين يفيد الاقتصاد الأميركي من خلال عودة فرص العمل إلى بلاده!!.

لا نملك امام كل هذا الجشع والكراهية والحيوانية التي تجاوزت حتى حيوانية الوحوش المفترسة، الا ان نختار الصمت ونترك التعليق لمتصفحينا ليحكموا على من يعتبرون انفسهم زعماء العالم لانهم يتزعمون اقوى دولة في العالم!!.

 

المصدر:العالم

قاسم عزالدین

مرافقة رئيس الموساد يوسي كوهين لنتنياهو إلى أوغندا للقاء البرهان ليست مصادفة، فـ"إسرائيل" لا تنظر إلى السودان في المتفرقات الجزئية والاختراقات الرمزية كحالة منفصلة عن أفريقيا السمراء والدول الخليجية التي تطبّع معها.

  • حكومة حمدوك تعمل على تعزيز التبعية للإمارات والسعودية

كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان هو الذي طلب لقاءه في أوغندا، بإيعازٍ من الإمارات وتنسيقٍ من الرئيس يوري موسيفيني، من أجل التوسط مع البيت الأبيض، لكنّ التطبيع مع "إسرائيل" هو حصيلة توجّه "المرحلة الانتقالية"، التي تشارك فيها قوى الحرية والتغيير، نحو تسليم السودان إلى المحور الأميركي والبنك الدولي.

لم ترفع الولايات المتّحدة الأميركية العقوبات عن السودان، ولا زالت تدرجه على اللائحة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب منذ العام 1993، فمحاولات وزيرة الخارجية في واشنطن وباريس التي باءت بالفشل، اصطدمت بشروط جديدة بعد إطاحة نظام البشير، عبّر عنها نتنياهو بقوله: "السَّير في اتجاه جديد وإيجابي لمساعدة السودان في دخول عملية الحداثة ووضعه على خريطة العالم".

ضمن هذه العملية، تفرض واشنطن تعويضات لضحاياها الذين سقطوا في سفارتي تانزانيا وكينيا في العام 1998، وستبدأ المحكمة العليا الأميركية الأسبوع المقبل النّظر في هذه التعويضات.

أبعد مما يقال عن الإفادة الظرفية بين "إسرائيل" والسودان، سواء كان الخرق العربيّ لدعم نتنياهو في صفقة ترامب والسماح لـ"إسرائيل" بعبور الأجواء السودانية مقابل الوساطة الإسرائيلية مع واشنطن، تتّجه الحكومة المشتركة بين المجلس العسكري و"الحرية والتغيير" إلى التخلّي عن السّودان لـ"إسرائيل" والإمارات والمحور الأميركي، بذريعة معالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير السيولة.

إنَّ مرافقة رئيس الموساد يوسي كوهين لنتنياهو إلى عنتيبي للقاء البرهان ليست مصادفة، فـ"إسرائيل" لا تنظر إلى السودان في المتفرقات الجزئية والاختراقات الرمزية كحالة منفصلة عن أفريقيا السمراء والدول الخليجية التي تطبّع معها، من أجل السيطرة على هذه البلدان ونهب ثرواتها بدعم أميركي وغربي، وهي نظرة قديمة انطلقت ضد جمال عبد الناصر والسدّ العالي، وضدّ أنظمة "الوحدة الأفريقية"، بتوطيد العلاقة مع إثيوبيا لبناء سد النهضة، والسعي الدؤوب لفصل جنوب السودان. 

لكن تخلّي السادات عن أفريقيا بالصّلح مع "إسرائيل"، في مراهنةٍ على أنَّ 99% من الأوراق في يد أميركا، دعّم نفوذ أميركا و"إسرائيل" ومصالحهما في مصر والقارة السمراء، فباتت إثيوبيا و"إسرائيل" وأميركا تتحكّم بتجويع مصر والسودان وحرمانهما من رمق مياه النيل، وباتت إثيوبيا، إلى جانب "إسرائيل"، القوّة الرئيسية في أفريقيا السمراء، وهو ما يتباهى به نتنياهو بعد لقاء البرهان بقوله: "لقد عادت أفريقيا إلى حضن إسرائيل"، قاصداً الثأر من جمال عبد الناصر والتأثير العربي في أفريقيا، وهو ما يثني عليه مايك بومبيو، بتوجيه الدعوة للبرهان إلى واشنطن لزرع الوهم بمكافأته، كما كافأت أميركا مصر بتحويلها إلى دولة منهارة ولقمة سائغة لإثيوبيا و"إسرائيل".

يستعيد البرهان سياسة السادات في التطبيع مع "إسرائيل"، أملاً بالسمسرة الإسرائيلية مع البيت الأبيض، وتضخيم الأوهام على ما كان يسميه السادات "السلام من أجل الرفاهية والازدهار".

وفي هذا الاتجاه، سعى المجلس العسكريّ أثناء حكم البشير إلى الاتصال بالمخابرات الإسرائيليّة، ولم تنقطع هذه العلاقة التي نفاها رئيس الاستخبارات السودانية صلاح غوش في آذار/مارس 2019، بعد تسريب نبأ لقائه رئيس الموساد في ميونيخ الألمانية، لكنَّ حكومة عبد الله حمدوك لا تبتعد كثيراً عن البرهان في هذا التوجّه، وإن كان على مضض، بسبب توهّمها بأنّها مرغمة على الانصياع للإملاءات الأميركية والغربيّة، أملاً بالمراهنة على حلّ الأزمة الاقتصادية، كما يتخيّل البنك الدّوليّ و"إسرائيل" والدّول الغربيّة.

أما وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، التي أجابت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في مؤتمرها الصحافي مع الرئيس الفرنسي في باريس، بأنَّ التطبيع ليس على جدول أعمال الحكومة، فقد علّقت على لقاء البرهان بأنَّها لم تعلم به مسبقاً. 

ويثير وزير الإعلام في الحكومة مسألة الصلاحيات والتوقيت، بينما يعلّق مقربون من "الحرية والتغيير" بأنَّ السودان لم يعد حديقة خلفية، وبات في مرحلة انتقالية يقرّر فيها اختياره لمصالحه والدّول التي يرغب في التعاون معها.

وفي هذا السياق، لم تنبس الحكومة ببنت شفة رداً على دعوة أنصار الله لسحب القوات السودانية من الحرب على اليمن، ولم تنتفض لاكتشاف تجنيد شركات إماراتية شبّاناً يافعين، بدعوى "العمل في اليمن" مقابل حفنة من الدولارات، فحكومة حمدوك تستند إلى انتفاضة الشعب السوداني لتعزيز التبعية للإمارات والسعودية، وتخضع لوصايا البنك الدولي فيما يُسمى تشجيع الاستثمارات ورفع الدعم عن المواد الغذائية الأساسية، وتلتحق بالركب الذي أدّى إلى انهيار الدول وتجويع الناس، وإلى التبعية للولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول الغربية.

تحظى هذه الدول بنحو 2604 مشاريع زراعية وخدماتية، تمتلك الإمارات 114 مشروعاً منها. وقد ساهمت هذه المشاريع بنقص الغذاء خلال العامين 2019 ــ 2020 حوالى 34% وحرمان المزارعين من أراضيهم.

وفي هذا الإطار، تراهن حكومة الحمدوك على التخلّي عن 80 مليون فدّان، برعاية إسرائيلية وأميركية، للشركات الأجنبيّة، بحسب مؤسّسة "غزلدمان ساكس" الأميركية، وتتوقَّع زيادة البطالة والفقر خلال السنتين المقبلتين حوالى 22%. ويهدّد التناحر بين الرعاة والمزارعين بتهديد الاستقرار الأمني، بينما تدّعي حكومة الحمدوك أنها تجنّد طاقاتها لحل الأزمة الاقتصادية. 

في واقع الأمر، تجنّد هذه الحكومة طاقتها لما أعلنت عنه في الميثاق بشأن المرحلة الانتقالية التي تنحصر بشكل أساس في "انتقال السودان إلى إدارة مدنية". ولا تدخل في هذا الإطار مساعي سياسةٍ خارجيةٍ مستقلّةٍ، ولا سياسة اجتماعيّة مستقلّة عن الوصايا وسيطرة الرأسمال الأجنبيّ، فانتفاضة السودان التي تخيّلت الإدارة المدنية سعياً إلى التغيير والحرية وتحسين أحوال المعيشة، يضعها التطبيع مع "إسرائيل" أمام الامتحان لمواجهة ضياع السودان وضياع فلسطين.

 

الثلاثاء, 04 شباط/فبراير 2020 09:09

من خصائص مفهوم الرزق

يمكن بيان مفهوم الرّزق في نطاقه الواسع، كما يلي:

1- الرزق عطاءٌ من الله تعالى ورحمةٌ منه لخلقه، وهو- مثل الرحمة - على قسمين، هما:
أ- رزقٌ عامٌّ، وهو: عطاءٌ ربّانيٌّ يشمل جميع المخلوقات في الحياة الدنيا، سواءٌ أكانوا مؤمنين أم كافرين، تُقاةً أم فجرةً، بشراً أم غير بشرٍ.
ب – رزقٌ خاصٌّ، وهو: الواقع في مجرى الحِلِّ[1].
 
2- الرزق: هو ما ينتفع به المرزوق، فلو جمع العبد أموالاً طائلةً، فإنّ رزقه الحقيقيّ هو ما يستهلكه من هذه الأموال، وما فضل عن ذلك ليس رزقاً له.
إذن، سعة الرزق وضيقه لا صلة لهما بكثرة المال أو قلّته، فما أكثر الذين يملكون ثرواتٍ عظيمةً، ولكنّهم لا يستهلكون منها سوى القليل، وما أكثر الذين لا يملكون سوى القليل من المال، ولكنّهم يبذلونها في معيشتهم دون ادّخار شيءٍ منها.

3- ليس لأحدٍ حقٌّ على الله تعالى، إلا ما فرضه تعالى لعباده على نفسه. وقد أشار عزّ وجلّ إلى هذا الأمر بقوله: ﴿وَما مِنْ دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلاّ عَلَى اللهِ رِزْقُه﴾[2]، ولا ريب في أنّ أحداً لم يفرض وجوب رزق العباد على الله تعالى، وإنّما بعزّته وجلاله كتب على نفسه رزق كلّ مخلوقٍ خَلَقَه.

لذا، فالرزق حقّ على الله تعالى، بمعنى أنّه حقٌّ مجعولٌ من قِبَله، وعطيّةٌ منه من غير استحقاقٍ للمرزوق من جهة نفسه، بل من جهة ما جعله على نفسه من الحقّ.

ومن هنا، يظهر أن ليس للإنسان المرتزق بالمحرّمات، رزق مقدّر من الحلال بنظر التّشريع، فإنّ ساحته تعالى منزّهةٌ من أن يجعل رزق إنسانٍ حقّاً ثابتاً على نفسه، ثمّ يرزقه من وجه الحرام، ثمّ ينهاه عن التصرّف فيه ويعاقبه عليه[3].
 
ولا ضير في أن يثبُتَ عليه تعالى حقٌّ لغيره، إذا كان تعالى هو الجاعل المُوجِب لذلك على نفسه، من غير أن يداخل فيه غيره، ولذلك نظائرُ في كلامه تعالى، كما قال: ﴿كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾[4]، وقال: ﴿وَكانَ حَقَّاً عَلَيْنا نَصْرُ المْـُؤمِنِينَ﴾[5]، إلى غير ذلك من الآيات. كما أنّ العقل يؤيّد ذلك، فالرزق هو ما يُدِيم بهِ المخلوق الحيّ وجودَه، وبما أنّ وجوده من فيض جوده تعالى، فما يتوقّف عليه من الرزق يكون من قِبله، وإذ لا شريك له تعالى في إيجاده، فلا شريك له في ما يتوقّف عليه وجوده، ومنه: الرزق[6].
 
4- قوله تعالى: ﴿وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾[7]: توصيف الرزق بكونه بغير حسابٍ، إنّما هو لكون الرّزق من الله تعالى بالنّظر إلى حال المرزوقين، بلا عوضٍ، ولا استحقاقٍ، لكون ما عندهم من استدعاءٍ، أو طلبٍ، أو غير ذلك، مملوكاً له تعالى ملكاً حقيقياً محضاً، لا يقابل عطيَّته منهم شيءٌ، فلا حساب لرزقه تعالى. وأمّا كون نفي الحساب راجعاً إلى التّقدير، بمعنى: كونه غير محدودٍ ولا مقدّرٍ، فيدفعه المفهوم من آيات القدر، كقوله تعالى: ﴿إِنّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقناهُ بِقَدَرٍ﴾[8]، فالرزق منه تعالى عطيّةٌ بلا عوضٍ، لكنّه مقدّرٌ على ما يريده تعالى[9].
 
5- مقدار الرزق بيد الله سبحانه وتعالى[10]: وهذا لا يعني - فقط - أنّ الرزق - في زيادته ونقصانه - بيد الله عزّ وجل، بل نستفيد من آيات أُخر أنّ الله سبحانه وتعالى يبسط الرزق لمن يشاء، وينقصه عمّن يشاء. ولكن ليس كما يعتقده بعض الناس، من عدم الكسب، والجلوس في زاوية البيت، حتّى يبعث الله لهم الرزق، بل معيار الرزق يكون على أساس المصالح التي يراها الله ضروريّةً، لابتلاء عباده ونظام معيشتهم، فما أكثر من ذهب ضحيّةً لثروته وأمواله الطائلة من دون أن يرى راحةً في حياته.
 
إنّ هؤلاء الذين يُعتبر تفكيرهم السَّلبي ذريعةً لمن يقول: "إنّ الدين أفيون الشّعوب"، قد غفلوا عن نقطتين أساسيّتين، هما:

أ- إنّ المشيئة الإلهيّة التي أشارت إليها الآيات القرآنيّة ليست مسألةً اعتباطيّةً وغير محسوبةٍ، بل هي غير منفصلةٍ عن حكمته جلَّ وعلا، وللاستعداد والتّوفيق دورٌ محوري فيها.

ب- إنّ المشيئة الإلهيّة لا تعني نفي الأسباب، لأنّ عالم الأسباب هو عالم الوجود، وهذه العوالم وُجِدَت بإرادة الله، وهي غير منفصلةٍ عن المشيئة التشريعيّة. وبعبارةٍ أُخرى: إنّ إرادة الله في مجال بسط الرزق وضيقه، مشروطةٌ بظروفٍ تتحكّم بحياة الناس، كالسعي، والإخلاص، والإيثار. وبعكس ذلك: الكسل، والبخل، وسوء النيّة. لذلك نرى القرآن الكريم يشير مراراً إلى أنّ الإنسان رهينٌ بسعيه، وإرادته، وعمله، وما يستفيده من حياته إنّما هو بمقدار هذا السعي والاجتهاد[11].

6- إنّ القرآن الكريم في سياق توجيهه نحو المستقبل الاقتصاديّ للمجتمع بشّر النّاس بحياةٍ هنيئةٍ ورغيدةٍ، على العكس من نظريّات بعض علماء الاقتصاد المتشائمين، فهؤلاء يعتقدون أنّ مستقبل البشريّة الاقتصاديّ مبهمٌ ولا وضوح لمعالمه، إذ بازدياد الكثافة السكّانيّة، ونقص الإمكانيّات الموجودة لدى البشر، سوف ينحدر المجتمع نحو الفقر، ومن ثمّ يضمحلّ.
 
ولكنّ هؤلاء غفلوا عن المفاهيم السامية التي أكّد عليها القرآن الكريم، في أنّ نِعَم الله تعالى لا حدود لها، وبركات خزائنه لا تنفد، وأنّه كرّم البشر بمصادر طبيعيّةٍ جمّةٍ تكفيهم مهما زاد عددهم. كما أنّهم غضّوا الطرف عن أنّ الله تعالى قد تكفّل برزق خَلْقِه كافّةً، سواءٌ أكانوا بشراً أم غير بشر، لذا جعل القرآن الكريم رجاءَ الرزق من الله تعالى بديلاً عن الخوف من الفقر[12].

وهذا الرزق ملحوظٌ بحيث يناسب حال الموجودات، من حيث الكمّيّة، والكيفيّة، وهو مطابقٌ تماماً لمقدار الحاجة والرغبة، فغذاء الجنين الذي في رحم أُمّه - على سبيل المثال - يتفاوت كلّ شهرٍ عن الشهر السابق في النوعيّة والكمّيّة، بل كلّ يومٍ عن اليوم السابق، على الرغم ممّا يبدو من أنّ الدّم نوعٌ واحدٌ لا أكثر[13].
 
7- يستفاد من قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ هُو الرَّزّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾[14] - ولا سيما بلحاظ أنّ المقام مقام الحصر -، ما يلي:
أ- إنَّ الرزق في الحقيقة لا يُنسب إلا إلى الله تعالى، وهو الرازق لا غير، ونسبة الرزق إلى غيره، تعني نسبة عمله تعالى إلى غيره، قال تعالى: ﴿وَاللهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ﴾[15].

ب- إنّ كلّ ما ينتفع به الإنسان انتفاعاً محرّماً، لا يكون رزقاً من الله تعالى، لأنّه تعالى نفى نسبة المعصية إليه، إذ قال: ﴿قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾،[16] وقال: ﴿يَنْهَى عَنْ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾[17]، فليس من الممكن نسبة أسباب المعاصي إليه تعالى، لأنّه لم ينسبَ معاصي العباد إلى نفسه، ونفى تشريع كلّ عملٍ قبيحٍ عن ذاته المقدّسة، وحاشاه سبحانه أن ينهى عن شيءٍ، ثمّ يأمر به، أو ينهى عنه، ثمّ يحصر رزقه فيه.

ولا منافاة بين عدم كون نفعٍ محرّمٍ رزقاً بحسب التشريع، وكونه رزقاً بحسب التكوين، إذ لا تكليف في التكوين حتّى يستتبع ذلك قبحاً، وما بيّنه القرآن من عموم الرزق، إنّما هو بحسب حال التكوين، وليس البيان الإلهي بموقوفٍ على الأفهام الساذجة العامّيّة، حتّى يضرب صفحاً عن التعرّض للمعارف الحقيقيّة، وفي القرآن شفاءٌ لجميع القلوب. قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنْ القُرْآنِ ما هُو شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلا خَسار﴾[18].
 
على أنّ الآيات التي تنسب المُلْك الذي وُهِبَ لأمثال: نمرود، وفرعون، والأموال والزخارف التي بيد أمثال قارون، إلى إيتاء الله سبحانه، فيُراد بها: أنّ ذلك كلّه بإذن الله، بحيث آتاهم ذلك، امتحاناً منه لهم، وإتماماً للحجّة عليهم، وخذلاناً واستدراجاً لهم، ونحو ذلك.
 وهذه كلّها نِسَبٌ تشريعيّةٌ، وإذا صحّت النسبة التشريعيّة - من غير محذورِ لزومِ القبح -، فصحّة النسبة التكوينيّة - التي لا مجال للحسن والقبح العقلائييّن - فيها أوضح.
 
إذن، جميع ما يفيضه الله على خلقه من الخير - وكلّه خيرٌ يُنتَفع به - هو رزق بحسب انطباق المعنى، إذ ليس الرزق إلا العطيّة التي ينتفع بها المرزوق[19].

8- تحدّثت الآيات والرّوايات عن تقدير الرزق، وهي في الواقع بمثابة الكابح للحريصين وعبّاد الدنيا الذين يَلجون كلّ بابٍ، ويرتكبون أنواع الظلم والجنايات، ويتصوّرون أنّهم إذا لم يفعلوا ذلك لم يؤمّنوا حياتهم! غافلين عن أنّ الآيات والروايات تحذّر هذا النمط من الناس ألّا يمدّوا أيديهم وأرجلهم عبثاً، وألّا يطلبوا الرزق من طُرقٍ غير مشروعةٍ ولا معقولةٍ، بل يكفي لهم أن يسعوا لتحصيل الرزق عن طريقٍ مشروعٍ، والله سبحانه يضمن لهم الرزق، فالله تعالى لم يُهمِلهم حتّى في ظلمة الرحم[20].
 
9- خلق الله تعالى جميع المخلوقات، وأوجب على نفسه رزقها، وهذا دليلٌ على وجود صلةٍ بين الخالق ورِزق المخلوق. فلو عُدِمَ الرزق، لعُدِمَ الخَلْق، وفي الوقت نفسه لو عُدِمَ الخَلْق، لما وُجِدَ الرزق. والله تعالى هو الذي أبدع بني البشر، وأسكنهم الأرض، وجعلهم بحاجةٍ إلى الرزق، وهذا الرزق ليس محض المأكل والمشرب، وما يُحتَاج إليه من أمور مادّيّةٍ، بل يشمل الفِكْر، والتعقّل، والقدرة على العمل، وطلب العلم، والشعور بالمسؤوليّة.

إذن، رازقيّة الله تعالى لا تعني مجرّد السعي والتفكير في كسب الرزق، والدفاع عن الحقوق الشخصيّة. فالمخلوق، ورزقه، وقدرته على كسبه، وتعقّله في ذلك، وتديّنه بشريعةٍ تسدّده إلى الحلال من الرزق، كلّها أمورٌ تعكس رازقيّة الله تعالى.

لذا، يجب على الإنسان أن يسلك أفضل طُرُق كسب الرزق وأنقاها، وأن يتوكّل على الله عزّ وجلّ الذي سدّده لسلوك هذا الطريق الأمثل[21].
 
فن التدبير في المعيشة - رؤية قرآنية روائية - ، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

[1] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج3، ص140.
[2] هود: 6.
[3] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج3، ص140.
[4] الأنعام: 12.
[5] الروم: 47.
[6] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج10، ص149.
[7] آل عمران: 27.
[8] القمر: 49.
[9] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج3، ص141.
[10] الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، م.س، ج7، ص398.
[11] انظر: الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، م.س، ج7، ص402.
[12] رجائي، محمد كاظم، وآخرون: المعجم الموضوعيّ للآيات الاقتصاديّة في القرآن(معجم موضوعى آيات اقتصادى قرآن)، ط1، قم المقدّسة، 1382هـ..ش، ص71.
[13] الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، م.س، ج6، ص463-464.
[14] الذاريات: 58.
[15] الجمعة: 11.
[16] الأعراف: 28.
[17] النحل: 90.
[18] الإسراء: 82.
[19] الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج3، ص139.
[20] الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، م.س، ج6، ص468.
[21] مطهّري، مرتضى: عشرون كلمة(بيست كفتار)، ط5، لام، منشورات صدرا، 1358هـ.ش، ص136.

 

وجه الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي نداء أخيرا لهيئة المحلفين في مجلس الشيوخ، داعين إياها لإدانة دونالد ترامب في قضية عزل الرئيس، خلال جلسة التصويت المقررة في المجلس الأربعاء.

وأصر النواب الديمقراطيون الذين يمثلون فريق الادعاء أمام مجلس الشيوخ في قضية عزل ترامب، على ضرورة إبعاده عن السلطة بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة العدالة، مؤكدين أن "لا أحد فوق القانون".

وفي وقت يعقد فيه مجلس الشيوخ جلسة استماع ثالثة للمرافعات النهائية ضمن إجراءات المحاكمة البرلمانية لترامب، خاطب النائب الديمقراطي عن ولاية كولورادو جيسون كرو، السيناتورات قائلا: "إن واجبكم يتطلب إدانة الرئيس ترامب... كم من الأكاذيب يمكن أن نتحملها، متى سيطفح الكيل؟".

وشدد كرو، وهو أحد الأعضاء السبعة المكلفين بتقديم الحجج في ملف العزل أمام مجلس الشيوخ، على أن العزل يمثل "وسيلة حماية قانونية استثنائية لا تطبق إلا في حالات نادرة ارتكبت فيها انتهاكات جسيمة"، مضيفا: "في أمريكا لا أحد فوق القانون حتى الرئيس المنتخب".

من جانبه، قال آدم شيف رئيس فريق الادعاء، إن ترامب "خان قسمه بحماية الدستور والدفاع عنه"، داعيا أعضاء لجنة المحلفين للتصويت لصالح إقالة ترامب من منصب الرئيس، في ضوء وجود "أدلة دامغة تدينه".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الشيوخ جلسة تصويت في الساعة الـ21 مساء الأربعاء بتوقيت غرينيتش، ستقرر مصير ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تفضي الجلسة إلى تبرئة ترامب في المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون. 

المصدر: روسیاالیوم