من حق إيران الاطلاع علي التحقيق مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد

قيم هذا المقال
(0 صوت)

 من حق إيران الاطلاع علي التحقيق مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد

من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإطلاع علي سير التحقيق مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد قائد ما يسمي بـكتائب عبد الله عزام – فرع تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، والمعتقل لدي الأجهزة الأمنية اللبنانية، لارتباط تنظيمه بالتفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت مؤخرًا.

هذا ما أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، في أكثر من حديث صحفي وإذاعي وتلفزيوني

في أعقاب الإعلان عن توقيف هذا الإرهابي العالمي المسؤول عن عدد كبير من الجرائم الإرهابية في العديد من دول المنطقة.

وكانت مخابرات الجيش اللبناني أوقفت الإرهابي السعودي الماجد الأسبوع الماضي بناءً علي معلومات استخباراتية أفادت أن الماجد دخل مستشفي جمعية المقاصد الإسلامية في بيروت والممولة من المملكة السعودية، بعد تدهور وضعه الصحي الناجم عن فشل إحدي كليتيه وتعطلها، مما كان يضطره لإجراء غسيل كلي بصورة دورية في المستشفي نفسه، واللجوء إلي إحدي الشقق السكنية في بيروت للراحة قبل أن يعود أدراجه، إلي مقره السري في عرسال بشمال لبنان أو في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في شرق مدينة صيدا (الجنوب).

ويعتبر الإرهابي السعودي ماجد الماجد المطلوب الأول في جريمة التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت في ۱۹ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأسفر عن ۲۶ شهيدًا بينهم المستشار الثقافي الإيراني الشيخ إبراهيم الأنصاري، ونحو ۱۵۰ جريحًا، فضلاً عن مسؤوليته وتنظيمه عن عدد كبير من الجرائم الإرهابية الأخري في لبنان والمنطقة.

وبعد الإعلان عن توقيف الإرهابي السعودي طلبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبشكل رسمي من السلطات اللبنانية المشاركة في التحقيقات معه علي خلفية التفجير الإرهابي أمام السفارة الإيرانية.

وقال الوزير منصور في حديث لصحيفة النهار اللبنانية نشرته اليوم الجمعة: إنه يحق لممثل الأمن الإيراني الموجود في بيروت الاطلاع علي التحقيق مع ماجد الماجد لأنه مرتبط بما جري علي ارض إيرانية تابعة للسفارة، لافتًا إلي أنه سيحيل هذا الطلب اليوم علي كل من وزيري العدل والداخلية.

وفي حديث مع قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC) أعلن الوزير منصور أمس أن الجانب الإيراني طلب عبر مذكرة رسمية موجهة إلي وزارة الخارجية الاطلاع علي التحقيقات مع الموقوف ماجد الماجد باعتبار انه متهم بتفجيرين طالا أرضًا إيرانية (مقر السفارة في بيروت).

وقال منصور: يحق للإيرانيين الاطلاع علي التحقيق وطرح الأسئلة وتزويد الجانب اللبناني بالمعلومات طالما أن التفجير طال أرضًا إيرانية وأودي بحياة إيرانيين.

وجاءت تصريحات الوزير منصور كرد علي رفض المملكة السعودية طلب الجمهورية الاسلامية الايرانية المشاركة في التحقيق اللبناني مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد قائد كتائب عبد الله عزام التي تبنت التفجير الإرهابي المزدوج أمام السفارة الإيرانية في بيروت، عبر شريط فيديو مصور للإرهابي التكفيري الفار الشيخ سراج الدين زريقات، تم نشره عبر صفحته علي شبكة تويتر في حينه.

وكشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية، اليوم الجمعة، معلومات عن أن السلطات السعودية طلبت من لبنان رفض الطلب الإيراني بحجة أن الإرهابي ماجد الماجد هو مواطن سعودي، زاعمة أيضًا أن هذا الأمر قد يخلق أزمة إضافية في العلاقات بين طهران والرياض.

وأشارت الجمهورية إلي إمكانية إحراج لبنان بين دولة تطالب بالمشاركة في التحقيق وأخري (السعودية) قدّمت هبة بقيمة ۳ مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.

وفي حديث لصحيفة السفير نشرته اليوم الجمعة علّق السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، علي طلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشاركة في التحقيق قائلاً: إن هذا الجانب يخص السلطات اللبنانية وخصوصًا أن السعودية لا تعرف متي دخل الماجد إلي لبنان، وجلّ ما نعرفه أنه مطلوب للعدالة السعودية واسمه مدرج ضمن ۸۵ اسمًا ينتمون إلي تنظيم القاعدة عمّمتهم السلطات السعودية.

وذكرت صحيفة الأخبار اليوم أنه بعدما طلبت إيران إشراك ضباط منها في التحقيقات مع الماجد ربطًا بإعلان مسؤولية الكتائب عن التفجيرين الانتحاريين ضد السفارة الإيرانية في بيروت، تلقت الاستخبارات الأميركية تقريرًا مفصلاً عن عملية التوقيف وعن وضعه الصحي، فيما طلبت السعودية رسمياً، أمس، تسليمها الماجد للتحقيق معه وإعادته إلي لبنان.

وقالت الأخبار: إنه فيما يشيع السعوديون بأنهم حصلوا علي موافقة لبنانية سريعة علي طلبهم، تفيد المعلومات بأن هناك مشكلة كبيرة تتعلق بقرار الترحيل. إذ إن المصادر الأمنية تتحدث عن إنذارات بالغة الجدية بأن تنظيم القاعدة بعث بها إلي جهات لبنانية يحمّلها مسؤولية تسليمه الي السعودية أو وفاته من دون توفير العلاج له.

وبحسب الأخبار، بادرت استخبارات الجيش اللبناني إلي فرض إجراءات حماية خاصة، وتم نقل الماجد إلي أمكنة لا يمكن لأنصاره الوصول إليها، وخصوصًا أن معلومات الجيش تفيد بأن هؤلاء مستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية بغية تهريبه من مكان احتجازه.

وكشفت الصحيفة انه بعد توقيف الماجد، عقد اجتماع خاص في مكتب قائد الجيش ضمّه وكبار ضباط الاستخبارات، وتم الاتفاق علي حصر معلومة توقيفه بفريق ضيق، وكيفية المباشرة بالتحقيق معه قبل تدهور صحته. كما خصص طاقم طبي للإشراف علي وضعه الصحي، فيما قالت مصادر أمنية، أمس، إنه لا معلومات جدية تم استخراجها من الماجد بسبب تدهور وضعه الصحي.

بدورها ذكرت صحيفة الديار اليوم أن التحقيقات الأولية مع زعيم كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام ماجد الماجد كشفت عن اعترافه بتشكيل شبكات من الانتحاريين لاستهداف مراكز شيعية تابعة لحزب الله في كل المناطق اللبنانية، بالإضافة إلي تفجير الساحة اللبنانية.

وتوقعت الصحيفة صدور بيان رسمي عن الجيش اللبناني قريبا بشأن اعتقال الإرهابي السعودي ماجد الماجد بعد ظهور نتائج فحص الحمض النووي DNA، موضحة أن عينات الـ DNA التي أخذت من ماجد الماجد علي يد أطباء اختصاصيين في مستشفي بدارو العسكري وسط حراسة أمنية مشددة حيث يخضع الموقوف أيضًا لمعاينة صحية دقيقة، أرسلت الي السعودية حيث تم تسليمها إلي قسم مكافحة الإرهاب في المملكة. وستتم مقارنة هذه العينات مع عينات أقربائه وعينات تحتفظ بها السعودية من ذوي ماجد الماجد حيث ستتم مقارنتها مع نتائج فحوص الحمض النووي.

ولفتت الديار إلي أن نتائج الفحص النووي DNA ستصدر في السعودية وسيتم إبلاغ السلطات اللبنانية بها سريعًا بموجب عمليات التنسيق التي حصلت منذ توقيف السعودي علي الأراضي اللبنانية حيث سيتم تحديد هويته.

ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها إن الماجد مصاب بالفشل الكلوي. وأكد أطباء عالجوه في مستشفي المقاصد انه لن يعمر طويلا بسبب انعكاسات ذلك علي نقاوة دمه، لافتة إلي أن هذا الإرهابي هو ثالث قيادي سعودي يتولي منصبًا كبيرًا في كتائب عبدالله عزام، سبقه صالح الفرعاوي وسليمان حمد الحلبي كخبيري متفجرات للكتائب واعتبرتهما الولايات المتحدة إرهابيين عالميين، لكنها لم تطلق هذه الصفة علي الماجد بعد.

تجدر الإشارة إلي أن القضاء اللبناني كان أصدر في العام ۲۰۰۹ حكمًا بحق الإرهابي السعودي ماجد الماجد يقضي بالسجن المؤبد، بتهمة الانتماء إلي تنظيم فتح الإسلام السلفي التكفيري الذي قضي عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في ۲۰۰۷، استمرت علي مدي ۱۰۷ أيام وأسفرت عن سقوط ۱۶۰ ضابطًا وجنديً من الجيش اللبناني ومقتل أكثر من ۴۰۰ إرهابي من هذا التنظيم .

قراءة 1443 مرة