آية الله خاتمي:مقابلة الاساءة بالاحسان لا تشمل التعامل مع الاعداء

قيم هذا المقال
(0 صوت)

آية الله خاتمي:مقابلة الاساءة بالاحسان لا تشمل التعامل مع الاعداء

قال امام جمعة طهران المؤقت آية الله السيد احمد خاتمي ان مقابلة الاساءة بالاحسان لا تشمل التعامل مع الاعداء ،و اذا تصرف المسؤولون بشجاعة فستزداد محبة الشعب لهم لأنه يحب المسؤولين الشجعان.

في خطبة صلاة الجمعة التي امها بطهران اضاف آية الله خاتمي: انه عندما يهددنا الرئيس الاميركي بالخيار العسكري، فعلي الرئيس الايراني ان يرد عليه بشكل قاطع، وقال: كان مقررا ان يتحدث الاميركيون بشكل منطقي بعد اتفاق جنيف.

واوضح ان الفراعنة والمستكبرين في التاريخ كانوا يظنون دوما انهم سادة العالم أجمع، وما أميركا الا مثال بارز علي ذلك، وصرح مخاطبا الاميركيين: ما شأنكم لتتدخلوا في شؤون اوكرانيا.

ولفت الي انه بعد سويعات من زيارة نائب الرئيس الاميركي الي اوكرانيا، تعرض الشعب هناك الي القتل في أعمال العنف، ولا يمكن تسمية ذلك الا بالنزعة العدوانية.

وأردف انهم (الغربيون) وبعد اتفاق جنيف، فرضوا ۳ حالات حظر جديدة وصرحوا بالتهديد بالخيار العسكري ۱۵ مرة علي الاقل: ان علي فريقنا المفاوض ان يدخل المفاوضات بهذه الرؤية ان اميركا عدو حاقد وغير جدير بالثقة، والحمد لله أكد المسؤولون المفاوضون هذه النقطة مرارا.

ودعا آية الله خاتمي المسؤولين والمفاوضين، الي التعامل بالمثل امام التصريحات الغربية، فعندما يتخرص الرئيس الاميركي، علي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان يرد عليه بشكل قاطع، لأنه كان مقررا ان يتحدث الاميركيون بعد اتفاق جنيف بشكل منطقي، وحذر من ورفض امام جمعة طهران المؤقت القول الذي يدعي ان فشل المفاوضات يضر بالنظام، وأنه لا يمكن العيش بدون اميركا، وإذا أقيمت العلاقات مع اميركا فستتحول ايران الي جنة غنّاء، وان العلاقات مع اميركا تحل المشكلات، مشددا علي ان هذه كلها اكاذيب.

وفي جانب آخر من خطبة الجمعة قال آية الله خاتمي: ان المسؤولين الاميركيين بدأ من كارتر وصولا الي اوباما، كانوا جميعا بصدد الاطاحة بالنظام، الا انهم لم يتمكنوا من انجاز ذلك.

واشار امام جمعة طهران المؤقت الي حادث فشل الهجوم الاميركي في طبس، ولفت الي ان كارتر كتب في مذكراته في عهد ولايته الرئاسية، انه بكي ۳ مرات، مرة عندما سيطر الطلبة الجامعيون علي السفارة الاميركية بطهران حيث بكي علي سمعة اميركا التي ذهبت ادراج الرياح. والمرة الثانية عندما قال الامام الخمني (رض): امريكا الشيطان الاكبر ولا يمكنها ان ترتكب اي حماقة. والثالثة عندما فشلت العمليات العسكرية في طبس والتي استغرق التخطيط السري لها ۶ اشهر لإنقاذ الرهائن، مضيفا ان المؤلف او كارتر شخصيا قال هنا: يبدو ان حتي الرمال كانت قد تحولت الي جنود لله.

وألمح الي التدخل الاميركي في العراق وافغانستان ومؤامراتها ضد ايران الاسلامية، وأكد انه من دواعي السرور ان ايا من هذه المؤامرات لم تؤثر، بينما تمتد المسافة بين اميركا وهذه الدول آلاف الفراسخ.

واضاف: ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نظام شعبي تماما، وقد اختار الشعب الايراني نظامه بنسبة ۹۸ بالمائة في صناديق الاقتراع، لكنهم (الاميركيون) ومنذ اليوم الاول لم يتوقفوا عن التآمر ضد ايران، وهنا يكمن السر في اقتحام وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية في طهران)، لأن الطلبة الجامعيين رأوا انه مادام وكر التجسس مفتوحا فلا يمكن إرساء الثورة، فأمسكوا بخناق اميركا لـ۴۴۴ يوما حيث أطلق الامام الخميني (رض) عليها الثورة الثانية.

وتابع: لو كررت بعض الدول كمصر تجربتنا هذه، لما عانوا من هكذا اوضاع.

واشار آية الله خاتمي الي مصادرة ممتلكات مؤسسة علوي الخيرية في نيويورك، وقال: أصدرت محكمة حكما وصادرت ممتلكاتها ووافق البيت الابيض علي إنفاق عائدات بيع هذه المؤسسة علي اشخاص زعموا ان ذويهم قتلوا في احداث كانت إيران ضالعة فيها.

واوضح: ان هذا اجراء غير قانوني، مبني علي اساس الكذب، لأننا نحن ضحايا الارهاب، واذا اراد العالم ان يبحث عن دولة تدعم الارهاب، فأميركا تأتي في المقدمة.

قراءة 1401 مرة