الإمام الخامنئي يستقبل رئيس جمهورية كازخستان و يؤكد على عدم صدق الغرب في محاربة الإرهاب

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإمام الخامنئي يستقبل رئيس جمهورية كازخستان و يؤكد على عدم صدق الغرب في محاربة الإرهاب

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية عصر يوم الإثنين 11/04/2016 م السيد نور سلطان نظربايوف رئيس جمهورية كازخستان، و أشار إلى ضرورة مضاعفة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و الدولية و مكافحة الإرهاب، ملفتاً: بعض القوى و خصوصاً أمريكا ليست صادقة و لا جادة في دعوى محاربة الإرهاب، لكن البلدان الإسلامية تستطيع أن تبعد هذا الخطر عن العالم الإسلامي بالتعاون الصادق فيما بينها.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية مساعدة أمريكا لداعش في العراق نموذجاً للتعامل غير الصادق للتحالفات المختلفة التي تدّعي محاربة الإرهاب، قائلاً: إنهم لتبرير تعاملهم المزدوج هذا يقسّمون الإرهاب إلى نوعين جيد و سيئ.
و أشار الإمام الخامنئي إلى الانتماء الأوربي لمنفذي الأحداث الإرهابية في أوربا، مضافاً إلى مشاركة واضحة لأفراد من البلدان الغربية مع الجماعات الإرهابية في سورية و العراق، مردفاً: تشير هذه الحقائق إلى عدم جدية الغرب و خصوصاً الأمريكان في محاربة الإرهاب.
و وصف سماحته العالم الراهن بأنه عالم متلاطم، و أضاف قائلاً: تواجه البلدان الإسلامية اليوم من جهة خطر الجماعات الإرهابية التي تنشط باسم الإسلام و في الواقع ضد الإسلام و المسلمين، و من جهة ثانية ترغب بعض القوى الغربية أن لا تكون البلدان المسلمة متحدة و متعاضدة إلى جانب بعضها.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي مواجهة خطر الإرهاب و التعامل المزدوج للقوى مما يفرض زيادة التعاون بين البلدان الإسلامية في إطار السياسات العقلانية و المنطقية قائلاً: إننا نشعر بالأخوّة مع البلدان المسلمة، و مواقف إيران و كازخستان واحدة في الكثير من القضايا العالمية.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى التعاون بين كازخستان و إيران في المحافل الدولية مؤكداً: رغم مشتركات الدين و التاريخ و الثقافة، و مع وجود فرص كبيرة لدى البلدين، لا تزال العلاقات التجارية و الاقتصادية بين الجانبين في مستوى منخفض، و نحن نرحّب بزيادة التعاون في أبعاده السياسية و الاقتصادية و التجارية و المواصلاتية المختلفة، و كذلك التعاون حول موضوع النظام الحقوقي الخاص بالمجال البحري المشترك.
في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً الدكتور حسن روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية، اعتبر السيد نور سلطان نظربايوف إيران جاراً كبيراً و مقتدراً و موثوقاً و يمكن الاعتماد عليه، و أضاف: لدى البلدين إمكانيات كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، و قد اتفقنا في هذه الزيارة على خطط اقتصادية و تجارية مهمة من شأنها زيادة التعاون.
و اعتبر رئيس جمهورية كازخستان الإرهاب تهديداً و خطراً جاداً، و أشار إلى وقوع أحداث إرهابية في الغرب و مساعي الغربيين لطرح الإسلام باعتباره رمزاً للإرهاب، قائلاً: الإرهاب و أمواج هجرة المشرّدين ناجمة في الواقع عن مواجهة الحكومات القانونية في بلدان المنطقة من قبل القوى الغربية، فعندما تزول حكومة مركزية مستقرة في بلد ما سيحلّ الإرهاب محلها.
و أشار السيد نظربايوف إلى اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية و النفوذ المعنوي لسماحة قائد الثورة الإسلامية في البلدان الإسلامية مضيفاً: إنني أوافق آراء سماحتكم تماماً بخصوص وحدة العالم الإسلامي، و يجب أن نثبت لكل العالم أن الإسلام دين التقدم و الاتحاد و محاربة الإرهاب.

قراءة 1396 مرة