نمط الحیاة القرآنیة مزیج من واجبات الإنسان تجاه ربّه وتجاه الخلق

قيم هذا المقال
(0 صوت)
نمط الحیاة القرآنیة مزیج من واجبات الإنسان تجاه ربّه وتجاه الخلق

وأشار الی ذلك، الکاتب والباحث الاسلامي والمدرس في جامعة "علیکر" الإسلامیة في الهند، "عبدالرحیم کیداوي"، في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة  في معرض شرحه لضرورة تبیین نمط الحیاة القرآنیة والعمل علیه.

وأکد أن الآیات القرآنیة والنصوص الاسلامية تعیّر نفس الأهمیة بالنسبة للإیمان والعمل الصالح وانهما یکملان بعضهما البعض، مشيراً الی الآیة "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (256 / البقرة) في حدیثه عن تأکید القرآن علی مقولة الإیمان.

وقال ان هناك آیات عدیدة عن العمل الصالح وأهمیته في القرآن الکریم فهناك الآیة 177 من سورة البقرة المبارکة "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" وهي تحدثنا عن العمل الصالح.

وأردف کیداوی قائلاً: ان نمط الحیاة القرآنیة یجسّد واجبات الإنسان تجاه ربه في إطار الإیمان، وایضاً یجسّد واجبات الإنسان تجاه الخلق في إطار توصیته لنا بالعمل الصالح.

وإستطرد الباحث المسلم الهندی هذا قائلاً: اننا في العالم المعاصر بأمس الحاجة الی التطرق الی الآیات القرآنیة التی تتحدث عن العلاقات الإجتماعیة والتعایش السلمي والإنسانیة.

وأشار الی دور الأسرة في نمط الحیاة القرآنیة مبیناً أن الأسرة تتمتع بمکانة مرموقة في التعالیم الإسلامیة وان القرآن الکریم في معرض حدیثه عن الأنبیاء (ص) یوصفهم بأنهم کانت لهم أسرة إضافة الی کل صفاتهم الأخلاقیة.

وأوضح کیداوي أن القرآن یحمل في طیاته دروساً قیمةً عن التعامل مع الأب والأم والأولاد والزوج والزوجة حیث یؤکد ضرورة إحترام الوالدین ویوصف الأولاد الصالحین.

وأکد الباحث المسلم الهندي و والمدرس في جامعة "علیکر" الإسلامیة في الهند، "عبدالرحیم کیداوي"، ان وسائل الإعلام وقنوات التواصل الإجتماعی تمنحنا الفرصة لنشر التعالیم الإسلامیة الزاخرة عن موضوع الحیاة الیومیة وعلینا إستغلال الفرصة للقیام بذلك.

 

قراءة 1295 مرة