حماية الأجيال الصاعدة من التغريب الصهيوني؛ حلقةٌ أخري في مسلسل تعزيز صمود المقدسيين

قيم هذا المقال
(0 صوت)
حماية الأجيال الصاعدة من التغريب الصهيوني؛ حلقةٌ أخري في مسلسل تعزيز صمود المقدسيين

رام الله/13 نيسان/أبريل/إرنا-تتعدد أوجه الحرب الصهيونية علي الوجود الفلسطيني، لا سيما في القدس المحتلة .. حرب ؛ وإن حَصَرَها البعض في مشاريع التهويد التي تستهدف الأرض والحجر والشجر، فهي لا تستثني الإنسان.

هذا الاستهداف ؛ وبرغم قلة الإمكانات من جهة ، وغياب الدعم العربي والإسلامي من جهة ثانية دفع القائمين علي العمل الاجتماعي ، والأهلي في المدينة المعزولة للبحث عن طرق غير تقليدية لربط الأجيال الصاعدة بوطنهم ، وهويتهم عبر أنشطة متنوعة.
أسبوع 'صامد' الخامس في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصي المبارك هو أحد هذه النماذج ؛ حيث سيصار بدءاً من الرابع عشر من نيسان/أبريل الجاري ، وحتي الحادي والعشرين من الشهر نفسه إلي تنظيم سلسلة من الفعاليات الخاصة بتعزيز وعي الأطفال والفتية ، وصقل شخصيتهم وفق المستجدات الراهنة ، وعلي رأسها : تكثيف المساعي من جانب العدو لتغريب هذه الشريحة الهامة عن قضيتها ، وجعلها خارج إطار المواجهة.
وأوضح قتيبة عودة-المشرف علي هذا الأسبوع- في حديث لمراسل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أن من بين الأنشطة التي سيجري تنظيمها ، : زيارة للقري الفلسطينية المهجرة إبان نكبة العام 1948 ، وكذلك الالتقاء بأمهات الأسري في سجون الاحتلال ، فضلاً عن جملة من الفعاليات التراثية والفلكلورية التي تعكس الهوية الحقيقية لأصحاب هذه الأرض السليبة.
ولفت الناشط المقدسي إلي أن ما تقوم به الجماهير العربية داخل القدس المحتلة من رباط مستمر ، وحرص دائم علي المشاركة في مثل هذه الفعاليات يعكس صلابة إرادتهم ، وإصرارهم علي التحدي ، والوقوف في وجه كل المخططات الصهيونية الإحلالية.
ومن جانبه، أشار رئيس 'لجنة أهالي الأسري والمعتقلين المقدسيين' أمجد أبو عصب إلي أن هذه الجهود تكتسب زخماً إضافياً ، كونها تأتي في ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية علي القاصرين من أبناء المدينة المقدسة.
وكشف 'أبو عصب' في معرض حديثه النقاب عن أن سلطات العدو اعتقلت منذ بداية العام الحالي أكثر من 200 طفل مقدسي !.
ونبّه إلي أن أذرع الاحتلال القضائية تتعمد أيضاً إصدار أحكام بالحبس المنزلي علي الأطفال لفترات طويلة قد تصل إلي سنة ، وذلك في محاولة لتجهيلهم من خلال إبعادهم عن مقاعد الدراسة ، ناهيك عن إرهاقهم نفسياً ، وجعلهم يشعرون بالإحباط واليأس ، والانكفاء عن الالتفات للأخطار الداهمة التي تتهدد قضيتهم بصورة غير مسبوقة.
ويجمع مراقبون علي أن تهويد القدس لا يتم فقط ببناء المستوطنات، وجلب المزيد من المستوطنين إلي أحيائها ؛ بل أيضاً عبر محاولة المسّ بالهوية الوطنية لسكان المدينة ، وهو ما يستدعي وقفة جادة ، وعلي مختلف الأصعدة لإحباط ذلك، وحماية خط الدفاع الأول عن المسري الشريف.
انتهي **

 

قراءة 1279 مرة