كل من يحاول زعزعة أمن الإنتخابات فمن المؤكد أنه سيتلقى صفعة قاسية

قيم هذا المقال
(0 صوت)
كل من يحاول زعزعة أمن الإنتخابات فمن المؤكد أنه سيتلقى صفعة قاسية

 

برعاية قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة، أقيمت صباح اليوم الأربعاء (2017/5/10) مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط جامعة الإمام الحسين(ع).

وفي بداية دخوله ساحة الإستعراض العسكري في الجامعة، توجه سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى مزار الشهداء وقرأ سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، وحيّا سماحته ذكرى شهداء الدفاع المقدّس سائلاً الباري تعالى لهم علو الدرجات.

ثم إستعرض سماحة القائد العام للقوات المسلحة الوحدات العسكرية المتواجدة في ساحة الإستعراض. ثم تفقد سماحته مجموعة من جرحى ومعاقي فترة الدفاع المقدس وعدد من ابناء شهداء الدفاع عن حرم أهل البيت عليهم السلام.

واشار سماحته خلال هذه المراسم الى عوامل اقتدار البلاد والشعب الايراني والسبب في معارضة المناوئين لعوامل الاقتدار هذه، وشرح اهداف الاعداء القصيرة والمتوسطة وبعيدة الامد واكد بانه في ظروف الفوضى التي تعم المنطقة الان فان الامن والاستقرار السائدين في البلاد يعدان من مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية المستهدفة من قبل قوى الاستكبار.

واوصى سماحته المرشحين لرئاسة الجمهورية بعدة قضايا مهمة منها "الاعلان الصريح والحازم بان القضايا الاقتصادية ومعيشة المواطنين تعد اولوية لهم" وقال: إن الامن القومي واستقرار البلاد مهمان جدا وينبغي على المرشحين المحترمين الحذر كي لا يعملوا بسبب خطأ في التشخيص على اثارة التفرقة العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية وان لا يصبحوا في مسار مخطط العدو غير المكتمل، لان من يريد العمل خلافا لامن البلاد سيتلقى صفعة قوية بالتاكيد.

وهنأ سماحته لمناسبة حلول أيام مولد بقية الله الأعظم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأشار إلى عوامل إقتدار البلاد مؤكداً بأن العدو يحمل الحقد والضغينة دوما تجاه عوامل قوة البلاد واضاف: ان حرس الثورة الاسلامية يعد احد عوامل قوة البلاد وان المؤشر لغضبهم واستيائهم واضح تماما في الاعلام الدولي وتصريحات سياسيي الاستكبار.

وعدَّ سماحته "العلم والتطور العلمي" من عوامل إقتدار البلاد وأضاف: لهذا السبب أرسل الأعداء عملائهم وأقدموا على إغتيال علمائنا النووين لأنهم غاضبون وحاقدون على التطور العلمي في إيران.

واكد سماحته بان "الاقتصاد القوي والمستقل" يعد من عوامل القوة وقال: ان هذا هو السبب وراء فرض الحظر على ايران واتخاذ الاجراءات المختلفة لضرب اقتصاد البلاد، وحبذا لو شرح الاقتصاديون الملتزمون للشعب في البلاد مختلف تدابير المناوئين الرامية لضرب الاقتصاد.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة المعظم "القوة العسكرية" أحد العوامل الاخرى لاقتدار البلاد واضاف: ان الضجيج الواسع المفتعل حول قدرات البلاد الصاروخية يعود للحقد والغضب اللذين يحملهما الاعداء في نفوسهم تجاه عوامل القوة هذه.

واكد سماحة القائد العام للقوات المسلحة: إننا نمتلك صواريخ دقيقة جدا حيث بامكانها استهداف الاهداف المطلوبة من مسافة آلاف الكيلومترات بدقة عالية وسنصون هذه القوة ونعمل على تعزيزها ايضا.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي "العسكريين المضحين" كالشهيد صياد شيرازي والشهيد شوشتري من عوامل القوة الاخرى واضاف: ان "إيمان وحياء واخلاق الشباب" وكذلك "روح الجهاد والمقاومة لدى الشعب" تعد من عوامل القوة الاخرى ولهذا السبب فانهم يتهمون روح المقاومة والجهاد بتهمة "العنف والتطرّف" وللاسف ان البعض يكرر هذه الادبيات الاستعمارية في الداخل.

واكد سماحته بان "المؤسسات الحافظة للامن" من ضمنها "القوات المسلحة" من عوامل القوة الاخرى وقال، ان ارضية الامن اكثر ضرورة واهمية من اي امر اخر، لانه من دون الامن لن يتحقق التقدم العلمي والاقتصادي.

وبعد تبيينه لعوامل اقتدار البلاد، شرح سماحته موضوع "حكومة المقاومة" وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي "حكومة مقاومة" وهي تعني عدم الرضوخ للغطرسة والثبات من موقف القوة والاقتدار.

واكد بان حكومة المقاومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تقاس باي عنصر او مؤسسة مقاومة في البلد الفلاني واضاف: إن حكومة المقاومة ذات سياسة واقتصاد وقوات مسلحة وتحرك دولي ومنطقة نفوذ واسعة.

واكد سماحته بان حكومة المقاومة مستهدفة دوما من قبل قوى الهيمنة واذنابها واضاف: ان حكومة المقاومة، لا هي ساعية للهيمنة والسيطرة على الدول الاخرى ولا هي تعتمد موقف الدفاع والانفعال.

واضاف آية الله الخامنئي، ان البعض يتصور انه علينا التقوقع في الموقف الدفاعي لنبعد عن انفسنا تهمة الهيمنة والسيطرة الاقليمية والدولية، في حين ان مثل هذا التصور خاطئ.

واشار سماحته الى آيات من القرآن الكريم، مؤكدا: إن موقف حكومة المقاومة هي "القوة الرادعة" و"إقتدار الردع" وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في الماضي ستواصل طريق "القوة الرادعة" باعتمادها على عزمها وجهودها وابداعاتها.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الهدف من سياسة "قوة النظام الاسلامي الرادعة" بانها للحيلولة دون التفكير بالتعرض لايران من جانب قوى الغطرسة الدولية واكد بان على الاعداء ان يعرفوا بانه لو فكروا بالتعرض لايران سيتلقون ردا قاسيا لانه مثلما قيل سابقا فقد ولى زمن "اضرب واهرب" ومن الممكن ان يكونوا هم البادئين إلا أن نهاية العمل لن تكون بإيديهم.

واشار سماحة آية الله الخامنئي كذلك الى أهداف العدو في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف:ان العدو قد جعل في جدول اعماله ثلاثة اهداف وهي قصيرة ومتوسطة وطويلة الآمد وان هدفهم على الآمد القصير هو "زعزعة أمن البلاد وخلق الفوضى والفتنة فيها".

واكد سماحته بان من مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية ايجاد اجواء آمنة في هذه المنطقة التي تعمها الاضطرابات والعالم المليء بالتوتر وقال: إن هذا الأمن اوجده الشعب والمسؤولون المتفانون في ظل الوعي واليقظة والمواكبة المستمرة للامور.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم موضوع "الاقتصاد ومعيشة الشعب" بانه يمثل الهدف متوسط الامد للاعداء واضاف: في مخطط المناوئين، لا ينبغي ان يتحرك اقتصاد البلاد وان تكون معيشة الناس عرجاء ولا يزدهر العمل والانتاج وان تعم البطالة كالوباء كي ييأس الناس من الجمهورية الاسلامية الايرانية تاليا.

واكد قائد الثورة الإسلامية المعظم بان الطريق الوحيد للتصدي لهدف الاعداء هذا هو "تنفيذ شعار العام" و"العمل بسياسات الاقتصاد المقاوم" و"ازدهار الانتاج الوطني وتوفير فرص العمل" واضاف: انه لو تمت متابعة هذا المسار فمن المؤكد ان العدو لن يصل الى هدفه.

واعتبر سماحته هدف الاعداء طويل الامد بانه يتمثل في "القضاء على اساس النظام" واشار الى ان هذا الموضوع اصبح لا يطرح الان صراحة خلافا لما كان عليه الامر في الاعوام الاولى للثورة واضاف: ان مواجهة "اساس النظام" مدرج الآن في جدول اعمالهم عن طريق "تغيير السلوك" وهذا يعني الابتعاد تدريجيا من طريق الاسلام والثورة ونهج الإمام الراحل (رض) ومن ثم التحرك في النهاية في المسار المقابل للثورة.

واشار قائد الثورة الاسلامیة المعظم الى موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة اجراؤها في 19 أيار/مايو الجاري وقال: إن الانتخابات تعد إحدى الارضيات التي يمكنها ان تفضي الى سمو وشموخ البلاد ويمكنها ايضا ان تؤدي الى الضعف والانحلال وايجاد المشاكل.

واكد سماحة آية الله الخامنئي بانه لو شارك الشعب في الانتخابات وترافقت هذه المشاركة مع "النظام والاخلاق والتزام الحدود الاسلامية والقانون" فمن المؤكد ان هذه الانتخابات ستكون مبعث رفعة وعزة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن لو تم في الانتخابات خرق القانون وجرت ممارسات سيئة وزرعنا بكلامنا الأمل في نفوس العدو فان الانتخابات ستعود بالضرر علينا.

واكد سماحته بان النظام الاسلامي ليس حديث العهد باجراء الانتخابات وقد اجرى العديد من العمليات الانتخابية على مدى الاعوام الـ 38 الماضية وهي تعرف الاجواء الفكرية والوساوس جيدا وقال: إن لي بعض التوصيات للسادة المرشحين المحترمين:

التوصية الأولى: أن يقولوا بحزم في برامجهم وتصريحاتهم بان "القضايا الاقتصادية والمعيشية للمواطنين تأتي في أولوية اهتماماتهم وأنهم سيبذلون الجهود لحل المشاكل الاقتصادية".

التوصية الثانية: إن موضوع "الاستقلال الوطني وعظمة ورفعة الشعب الايراني" يجب ان يبرز في تصريحات وبرامج المرشحين.

واكد سماحة آية الله الخامنئي بان الشعب الايراني شعب ثوري وشامخ ولا ينبغي إجبار هذا الشعب على الرضوخ امام القوى الكبرى وإضعافه واذلاله لانه شعب حي باقتداره ولو لم يكن هذا الاقتدار لهيمن العدو على البلاد مثلما هيمن على بعض الدول العميلة في المنطقة.

وأضاف سماحته: على السادة المرشحين ان يعلنوا صراحة بأنهم سيقفون امام اطماع اميركا وخبث الصهاينة.

التوصية الثالثة: "صون الأمن القومي واستقرار البلاد"، وأكد سماحته أنه على المرشحين عدم اثارة التباينات "العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية" في البلاد، واضاف: ان العدو كان اعواما طويلة وراء هذا الهدف الا ان المواطنين المؤمنين الكرد واهالي اذربيجان الغيارى واهالي خوزستان العرب واهالي بلوجستان والتركمان، بصفتهم اصحاب الثورة قد صفعوا العدو وتصدوا له بقوة واقتدار.

واكد سماحته الاهمية الفائقة لقضية الامن واضاف: انه على المرشحين الحذر كي لا يكملوا مخطط العدو غير المكتمل بتشخيصهم الخاطئ.

ودعا قائد الثورة الاسلامية المعظم مسؤولي الامن والاستقرار في البلاد خاصة السلطة القضائية وقوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية للحذر وصون الامن الكامل في البلاد وقال: لو اراد احد القيام في الانتخابات خلافا لامن البلاد فمن المؤكد انه سيتلقى صفعة قاسية.

واكد سماحة آية الله الخامنئي بان الاعداء ارتكبوا حماقة في العام 2009 حينما تصوروا ايران بأنها كبعض الدول التي خلقوا فيها الاضطرابات والفوضى الامنية بعدة عشرات الملايين من الدولارات واضاف:ان نتيجة تلك الحماقة هي اصطدامهم بالجدار المنيع لارادة الشعب الايراني وعزمه الوطني.

قراءة 1205 مرة