داغان: إذا دخلنا في حرب مع حزب الله فلا نعرف كيف سنخرج منها

قيم هذا المقال
(0 صوت)

رأى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مائير داغان أنه لا خطّة إسرائيلية لمهاجمة إيران حتى نهاية عام 2012. وقال إنه "ليس لإسرائيل القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني"، محذراً من أن "مهاجمة طهران ستؤدي إلى حرب إقليمية وأن حرباً مع حزب الله ستضطر تل أبيب إلى مهاجمة سورية".

ونقلت صحف إسرائيلية عن داغان قوله في محاضرة خلال مؤتمر عن القيادة عُقد في جامعة تل أبيب أمس "أنصح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بألا يتخذ قراراً بشن هجوم وبألاّ يختار الحرب مباشرةً ويجب دراسة كافة البدائل، وليس هناك الآن قرار بمهاجمة إيران فلا خطة للهجوم عام 2011 أو عام 2012"، وأضاف ان "الجميع يعلم ما سيحدث في اليوم الذي ستكون فيه إيران مسلحة بقدرة نووية ولست مستعداً لأن أستعيد ما حدث عام 1973"، في إشارة إلى إخفاقات إسرائيل في حرب تشرين عام 1973.

وأوضح داغان أن "النقاش هو بشأن سبل معالجة التهديد الإيراني وينبغي التدقيق في جميع البدائل والوسائل الأخرى باستثناء الحرب"، لكنه رأى أن "على إسرائيل استخدام العنف السياسي أي الحرب في حالتين وهما إذا هوجمتَ فإنك ملزم بالدفاع عن نفسك والحالة الثانية هي إذا كان السيف على عنقك فعلاً وهذا يعني أن المواجهة حتمية"، وأضاف ان "السبيل الوحيد لتخفيف التهديد هو القيام بخطوات عنيفة، وفي هذه الحالة أيضاً يجب دراسة ذلك بعمق كبير".

وقال داغان "ثمة أهمية لمعرفة نتائج هجوم على إيران وماذا سيحدث في اليوم التالي وفي أي واقع دولي ستجد إسرائيل نفسها"، مشدداً على أن "عواقب الهجوم ستكون الدخول في حرب إقليمية، وعندها ستزود بنفسك إيران الذريعة الأفضل لمواصلة (تطوير) البرنامج النووي".

واكد داغان "ليس لنا القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني في أفضل الأحوال بإمكاننا إرجاؤه"، لكنه أشار إلى أن "هناك أدوات أخرى باستثناء الهجوم بإمكانها عرقلة البرنامج النووي الإيراني بدءاً بمنع (وصول) عتاد وعقوبات وضغوط دولية، وانتهاءً بأدوات أخرى"، في إشارة إلى العمليات السرية.

وعن حزب الله لفت داغان الى ان "قدرات إطلاق النار لدى حزب الله هي بمستوى قدرات دولة وحتى أعلى من قدرات بعض الدول في المنطقة وقدرتهم على إطلاق النار تغطي كل الأراضي الإسرائيلية ولن يميزوا بين هدف مدني وعسكري"، واضاف "إذا دخلت إلى الحرب مع حزب الله فإنك لا تعرف كيف ستخرج منها".

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أعلن، أنه يجب إقامة منظومة دفاعية مضادة للصواريخ وإحاطة إيران بها.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن بيريز قوله خلال زيارة قام بها إلى إيطاليا، إن "هذه المنظومة يجب أن تقيمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول في الشرق الأوسط"، وأضاف ان "جميع الدول في الشرق الأوسط ومن ضمنها السعودية ومصر موجودة في مدى ضربات الصواريخ الإيرانية"، وتابع إن "إسرائيل تملك قدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى"، في إشارة إلى منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ.

وقال إن "لدى الولايات المتحدة القدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى والآن يجب تعزيز هذه المنظومة بوسائل لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى".

وفي هذا السياق دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "القوى العالمية إلى عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بغية حثها على التعاون في حل الخلاف القائم بشأن برنامجها النووي".

ولفت لافروف في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" الإخبارية الأميركية الى ان "المحادثات بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافةً إلى ألمانيا معلّقة منذ كانون الثاني الماضي وروسيا تعتقد أنه لا بد من تقديم محفّزات بغية إطلاق هذه العملية من جديد"، وأضاف انه "يجب أن نُظهر لإيران أن تعاونها وتجاوبها المقبول مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني أنها سترى ضوءاً في نهاية النفق".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "إيران خضعت في منتصف عام 2010 لمجموعة رابعة من العقوبات الدولية التي دعمتها روسيا وتبعتها إجراءات قاسية أحادية الجانب من جانب أميركا والاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن "روسيا لن تدعم أية عقوبات جديدة ضد إيران"، وقال "هذه عملية لن تنجح إلا إذا اعتمدنا المفاوضات بدلاً من العقوبات والتهديدات الجديدة".

قراءة 1447 مرة