الحريري يعلّق استقالته ويتجاوب مع مطلب عون بـ "التريث والتشاور"

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الحريري يعلّق استقالته ويتجاوب مع مطلب عون بـ "التريث والتشاور"

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يقول عقب خلوة جمعته بالرئيس ميشال عون إنّ الأخير تمنّى عليه "التريث للتشاور" في أسباب استقالته ويؤكد أنه أبدى تجاوباً مع طلب الرئيس اللبناني.

أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنّه تجاوب مع طلب الرئيس ميشال عون "التريث للتشاور" في أسباب استقالته التي أعلنها قبل 3 أسابيع من الرياض.

وقال الحريري في كلمة مقتضبة له من قصر بعبدا "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي مع هذا التمنّي آملاً أن يشكّل مدخلاً جدياً لحوار مسؤول

يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب".

وأضاف "إنني أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة".

"لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات" بحسب الحريري.

إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.

وجدد الحريري "وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب".

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى التعاون التام مع عون، كما شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري وحكمته وتمسكه بالدستور.

وأمل الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا أن يشكل موقفه مدخلاً جديّاً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية.

وأكّد الحريري الالتزام التام بالتعاون مع الرئيس عون لحماية لبنان من "الحروب والحرائق المحيطة" في المنطقة.

ويأتي تصريح الحريري عقب "خلوة" جمعته مع الرئيس اللبناني في القصر الرئاسي في بعبدا.

وأفاد مراسل الميادين نت أنّ الخلوة أتت بعد اجتماع ثلاثي ضمّ عون والحريري وبري عقب انتهاء العرض العسكري الاحتفالي بعيد الاستقلال في لبنان.

وكان الرئيس اللبناني ترأس العرض العسكري في جادة شفيق الوزان في بيروت لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزراء ونواب لبنانيين وشخصيات سياسية وعسكرية.

ووصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ليل أمس الثلاثاء إلى العاصمة بيروت بعد غيابه عنها 3 أسابيع وتقديم استقالته من الرياض.

 

الحريري لمناصريه: أنا باق معكم

الحريري: أنا باق معكم وسنكمل سوياً لنكون خط الدفاع عن لبنان

وفي لقاء مع مناصريه وسط بيروت قال الحريري "أنا باق معكم وسنكمل سوياً لنكون خط الدفاع عن لبنان واستقراره وعروبته".

وأضاف الحريري في خطابه "إنها لحظة لن أنساها بلقائي معكم مع الرفاق والأهل".

وخاطب رئيس مجلس الوزراء المحتشدين في ساحة بيت الوسط "نحن أهل الاعتدال والاستقرار".

وبحسب مراسل الميادين فإنّ الحريري كان مرتاحاً ومتحمساً في خطابه ودون ملاحظة وجود إجراءات أمنية مشددة جداً.

 

قبرص تطرح مبادرات تهدف لـ "استقرار لبنان"

من جهتها أعلنت قبرص اليوم أنّها ستحاول طرح مبادرات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة بلبنان وذلك بعد أن زيارة غير معلنة للحريري إلى قبرص  الليلة الماضية.

وقال نيكوس كريستودوليدس المتحدث باسم الحكومة القبرصية "هدفنا المشترك هو استقرار لبنان واستقرار منطقتنا. وفي هذا السياق... سيطرح رئيس الجمهورية بعض المبادرات تحديداً لمؤازرة هذا الهدف: استقرار لبنان".

وكان الحريري قد التقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مطار لارنكا لحوالي 45 دقيقة مساء أمس في طريق عودته إلى لبنان.

قراءة 1115 مرة