حماس: الفيتو الأميركي يقدّم نموذجًا لممارسة سياسة "التسلط والعربدة"

قيم هذا المقال
(0 صوت)
حماس: الفيتو الأميركي يقدّم نموذجًا لممارسة سياسة "التسلط والعربدة"

حركة المقاومة الإسلامية "حماس تقول في بيان لها إن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن يقدّم نموذجًا لممارسة واشنطن سياسة "التسلط والعربدة" على المؤسسات الدولية، مؤكدةً أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أميركي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة.

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انعقاد مجلس الأمن اليوم الاثنين  لتحديد موقف المجتمع الدولي من قرار الرئيس الأميركي ترامب والذي أعلن فيه أن القدس عاصمة إسرائيل، "فرصة لتأكيد حقنا الثابت كفلسطينيين في القدس، وكذلك إعادة الاعتبار للقرارات الدولية بالخصوص، والتي اعتادت "إسرائيل" أن تتجاوزها وتضرب بها عرض الحائط، دون رادع أو محاسبة، بل وتتصرّف دائما كدولة فوق القانون".

واستدركت الحركة في بيان لها "لكن للأسف الشديد فإن النتيجة التي خلص إليها اجتماع المجلس واستعمال الولايات المتحدة حق النقض "الڤيتو" ضد القرار، يؤكد أن الرهان على الولايات المتحدة كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهانًا خاسرًا ومضيعة للوقت، وهي، أي الإدارة الأميركية، بهذا الموقف تقدم نموذجًا لممارسة سياسة "التسلط والعربدة" على المؤسسات الدولية وقراراتها".

وأكدت الحركة على الآتي:

أولًا: إنّ القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أميركي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة.

ثانيًا: إنّ المساس بوضعية القدس لا يمس الفلسطينيين فقط، بل يمس ملايين العرب والمسلمين حول العالم بما تمثله له هذه المدينة ومقدساتها من مكانة وقدسية.

ثالثًا: سنعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات ولن نسمح بتمريرها.

رابعًا: تتحمل الإدارة الأميركية بهذه القرارات المتهورة كل ما سيترتب على ذلك من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، فهم بذلك يصبون الزيت على النار المشتعلة.

خامسًا: نطالب المجتمع الدولي للتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.

سادسًا: نحذّر الاحتلال من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع في المدينة المقدسة، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيها، وسيدفعون ثمن جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته.

سابعًا: نطالب السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بانتهاز هذه الفرصة للتخلص من اتفاقيات أوسلو المشؤومة، التي كانت السبب الأساس فيما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية، واعتبار المفاوضات جزءًا من الماضي، وكذلك التوقف فورًا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، والالتفات نحو ترتيب بيتنا الفلسطيني وإنجاز الوحدة والمصالحة.

ثامنًا: نهيب بشعبنا أن يبذل الغالي والرخيص لحماية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بكل السبل، ويشعلها انتفاضة تقض مضاجع الاحتلال.

تاسعًا: نطالب أمتنا العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والأهلي بالتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة الصهيو-أميركية.

الجبهة الديمقراطية: الفيتو عدوان جديد

بدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الفيتو الأميركي في مجلس الأمن واعتبرته عدوان جديد على شعبنا و إنحياز سافر لدولة الإحتلال و تحدي لإرادة المجتمع  الدولي.

وقال طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أنه إذا صوتت بريطانيا في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار لسحب قرار ترامب حول القدس "تكون قد خطت خطوة للتكفير عن جريمة وعد بلفور".

 من جهته، قال النائب محمد دحلان مسؤول التيار الإصلاحي بفتح عبر فيسبوك إن "إحباط مشروع القرار #المصري الذي يمثل المجموعة العربية بمجلس الأمن الدولي باستخدام الفيتو يفضح حجم الانحياز الأمريكي لمخططات تهويد القدس والتنكيل بالحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني".

قراءة 1359 مرة