القوات الشعبية السورية تدخل عفرين و"حماية الشعب" تشيد باستجابة دمشق

قيم هذا المقال
(0 صوت)
القوات الشعبية السورية تدخل عفرين و"حماية الشعب" تشيد باستجابة دمشق

أكد موفد الميادين أن لا صحة للأخبار التي تتحدث عن انسحاب القوات الشعبية السورية من عفرين نتيجة القصف التركي.

ودخلت طلائع القوات الشعبية السورية مدينة عفرين مساء اليوم الثلاثاء قادمة من بلدتي نبل والزهراء للدفاع عن أهلها في وجه العدوان التركي، بالتزامن مع قصف الطائرات التركية التي قوبلت بتصدي الدفاعات الجوية السورية.

وفي ظل تحليق طائرات الاستطلاع التركية فوق معبر "زيارة" بالتزامن مع دخول طلائع القوات الشعبية السورية، كان القصف التركي قريباً من الطواقم الإعلامية التي تغطي الحدث على مدخل المدينة، ما اضطر القوات الشعبية للردّ على قصف المدفعية التركية لمنطقة كفين التابعة لمحافظة حلب.

وكالة يونيوز بدورها، أكدت أن القوات الشعبية تمكنّت من الدخول إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي بالرغم من القصف التركي.

وأمس الإثنين دخل وفد مدني من منطقة الشيخ مقصود ومنبج في ريف حلب إلى عفرين لتقديم الدعم، وذلك برعاية الدولة السورية، وأكد موفدنا أن دخول هذه القوات إلى عفرين يتكامل مع صمود وحدات حماية الشعب في صد الهجوم التركي.

وصدر بيان عن وحدات حماية الشعب الكردية بشأن دخول قوات موالية للحكومة السورية في دمشق، جاء فيه "بعد مضيّ شهر من المقاومة الأسطورية لقواتنا ضد جيش الغزو التركي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها من جبهة نصرة و داعش و غيرها، وتكبّد الغزاة خسائر فادحة في العدّة والعتاد، ارتأت وحداتنا دعوة الحكومة السورية وجيشها للقيام بواجباتها في المشاركة بالدفاع عن عفرين وحماية الحدود السورية ضد هذا الغزو الغاشم".

وتابع البيان "وعليه، فقد لبّت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداءالواجب، وأرسلت وحدات عسكرية اليوم الثلاثاء 20 شباط/ فبراير 2018، وذلك للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها".

في المقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات التركية أجبرت الجيش السوري على الانسحاب بعدما حاول الدخول إلى عفرين، مضيفاً أن أنقرة لن تسمح لأي "ميليشيا بالدخول إلى المدينة وسنمنع ذلك"،  وأن "القوات السورية انسحبت منها بعد قصف مدفعي".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد اليوم الثلاثاء، أن الجيش السوري "لم يدخل بعد منطقة عفرين ومن غير الواضح ما إذا كان سيدخلها"، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية أمام معضلة بخصوص عفرين".

وكان أوغلو قد هدد أمس الإثنين قائلاً إنه "إذا دخلت قوات سورية إلى عفرين لحماية المقاتلين الكرد فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية".

وأطلقت أنقرة في كانون الثاني/ يناير الماضي عملية عسكرية تحت اسم "غصن الزيتون" ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين في الشمال السوري، وقال الرئيس التركي حينها إن "العملية ستستمر حتى منبج والحدود العراقية".

وحدات تركية خاصة .... إلى عفرين!

 في السياق، قالت وكالة "الأناضول" التركية إن 1200 جندياً من الوحدات الخاصة في الجيش التركي يتجهون إلى منطقة عفرين السورية، وذلك لقتال وحدات حماية الشعب الكردية هناك.

وأشارت الوكالة إلى أن مجموعة من الوحدات الخاصة التركية انطلقت الثلاثاء من ولاية إزمير غرب البلاد، متجهة إلى عفرين شمال غرب سوريا للمشاركة في عملية "غصن الزيتون"، كما أسمتها تركيا.

وذكر مراسل "الأناضول" أن المجموعة تخدم في قيادة لواء "بورنوفا" للقوات الخاصة بإزمير.

قراءة 1017 مرة