القضاء الدولي يأمر واشنطن بعدم تعريض السلع الإنسانية والطيران المدني الإيراني للخطر

قيم هذا المقال
(0 صوت)
القضاء الدولي يأمر واشنطن بعدم تعريض السلع الإنسانية والطيران المدني الإيراني للخطر

محكمة العدل الدولية تقبل دعوى تقدّمت بها إيران ضدّ الولايات المتحدة بشأن إعادة فرض العقوبات عليها، ووزارة الخارجية الإيرانية ترحّب بالقرار وتقول إنه يشير بشكل واضح إلى أحقية إيران وعدم شرعية العقوبات الأميركية ضدّ شعبها.

اعتبر السفير الاميركي لدى هولندا أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن إيران "لا قيمة له". المحكمة كانت أكدت أنها تملك الاختصاص للنظر في شكوى إيران المقدّمة ضدّ الولايات المتحدة بشأن إعادة فرض العقوبات، وبالتالي أعلنت قبولها الدعوى الإيرانية ضدّ واشنطن.

وأمرت المحكمة أميركا بضمان ألّا تؤثر العقوبات في السلع الإنسانية لإيران وألّا تعرّض الطيران المدني الإيراني للخطر، ودعت الجانبين الأميركي والإيراني إلى الكفّ عن تصعيد الصراع.

رئيس جلسة محكمة العدل الدولية القاضي عبد القوي يوسف أشار إلى أن التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة لديها القدرة على تعريض سلامة الطيران المدني في إيران وحياة مستخدميه للخطر.

وتعليقاً على قرار محكمة الجنايات الدولية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية ترحب بقرار المحكمة الجنائية.

واعتبرت أن إصدار القرار المؤقت الذي اتخذ بالإجماع ضدّ الإجراءات غير القانونية الأميركية في إعادة فرض العقوبات بشكل أحادي بعد انسحابها من الاتفاق النووي، يشير بشكل واضح إلى أحقية إيران وظلم وعدم شرعية العقوبات الأميركية ضدّ شعبها.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قرار محكمة العدل الدولية "هزيمةً أخرى للحكومة الأميركية وانتصاراً لحكم القانون".

ظريف وفي تغريدة على "توتير" دعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بصورة جماعية أمام الأحادية الأميركية.

الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن الولايات المتحدة تلقت هزيمةً سياسيةً كبرى، وأصبحت أكثر عزلةً في العالم منذ البدء بإجراءاتها ضد طهران، وفي اجتماع مجلس الوزراء شدد روحاني على أن كل الضغوط التي تفرضها واشنطن هدفها تحقيق إنجاز سياسي داخلي.

وكان إيران أعلنت عن تقديم شكوى إلى محكمة لاهاي ضدّ الولايات المتحدة بسبب انتهاكها معاهدة المودة والعلاقات الإقتصادية والقوانين القنصلية التي أبرمها البلدان عام 1955، وإثر ذلك قامت المحكمة في 24  تموز / يوليو بتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذّرت فيها حكومة واشنطن من القيام بأي إجراءات جديدة تنتهك هذه المعاهدة.
وتنص معاهدة المودة المبرمة بين البلدين عام 1955 على لجوء البلدين إلى محكمة لاهاي الدولية عند عدم نجاحهما في تسوية القضايا العالقة الواردة في نطاق المعاهدة عبر الطرق الدبلوماسية.
ومازالت هذه المعاهدة سارية المفعول رغم قطع البلدين العلاقات السياسية بينهما، إذ لم يعلن أياً منهما انسحابه من المعاهدة رسمياً.

بومبيو يعلن إلغاء معاهدة الصداقة مع طهران ويتهمها باستغلال محكمة العدل الدولية

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اعتبر قرار محكمة العدل الدولية بشأن العقوبات على إيران "هزيمةً لطهران"، مشيراً إلى أنّ القرار رفض  بشكل قاطع كلّ طلبات إيران لرفع العقوبات الأميركية بشكل شامل.

وقال بومبيو إنّ إيران تستغلّ محكمة العدل الدولية لأغراض سياسية، معلناً إلغاء معاهدة الصداقة الموقعة عام 1955 مع إيران.

هذا واعتبر بومبيو تسليم روسيا منظومة الدفاع الجوي إس 300 لسوريا "تصعيداً خطراً".

قراءة 858 مرة