الإمام الخامنئی یستقبل بان کی مون و یؤکد علی نزع السلاح النووی

قيم هذا المقال
(0 صوت)

استقبل سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة عصر یوم الأربعاء 29/08/2012 م السید بان کی مون الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة و الوفد المرافق له و أشار إلی سوابق إیران فی التحضّر و الثقافة منوّهاً: بالنظر للمکانة المهمة و المتفوّقة للشعب الإیرانی فی القضایا الثقافیة و الحضاریة فإن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تعدّ أرضیة جد جیدة لتنمیة الثقافة و الحضارة الإنسانیتین النابعتین من الإسلام. و تابع سماحته حدیثه مشیراً إلی الأمور المشترکة التی تقلق البشریة بما فی ذلک موضوع نزع السلاح النووی مؤکداً: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تصرّ علی موقف «شرق أوسط خال من السلاح النووی»، و علی منظمة الأمم المتحدة أن تبذل جهوداً جادّة من أجل تبدید القلق القائم فی ما یخصّ الأسلحة النوویة.

و أشار الإمام الخمینی إلی تجهیز أمریکا و بعض القوی الأخری للکیان الصهیونی بالأسلحة النوویة، ملفتاً: هذا الأمر خطر کبیر علی المنطقة، و المتوقع من منظمة الأمم المتحدة أن تتخذ خطوة فی هذا الخصوص.

و أضاف سماحته: للأسف ترکیبة منظمة الأمم المتحدة ترکیبة معیبة، و أکثر قوی العالم تعسّفاً و غطرسة و هی قوی تمتلک الأسلحة النوویة و لها سوابق فی استخدامها، تسیطر علی مجلس الأمن.

و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی کلام الأمین العام للأمم المتحدة بشأن سوریة، و الطلب من الجمهوریة الإسلامیة للمساعدة فی حلّ هذه الأزمة مردفاً: القضیة فی سوریة قضیة جد مریرة و نتیجتها ذهاب الناس الأبریاء فی هذا البلد ضحایا.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة و علی أساس معتقداتها و تعلیماتها الدینیة مستعدة لأی نوع من السعی و الجهد الرامی لحلّ الأزمة فی سوریة.

و أضاف آیة الله العظمی السید علی الخامنئی: لکن حلّ الأزمة فی سوریة له شرط طبیعی هو الحؤول دون إرسال السلاح إلی الجماعات غیر المسؤولة فی داخل سوریة.

و اعتبر سماحته الوضع الراهن فی سوریة نتیجة إرسال السلاح إلی داخل سوریة للجماعات المعارضة من معظم حدود هذا البلد فی ما یشبه السیول، و أردف قائلاً: وجود السلاح فی ید الحکومة السوریة أمر طبیعی لأن الحکومة السوریة مثل أی حکومة أخری لدیها جیش.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة: الحقیقة المرّة بخصوص سوریة هی أن مجموعة من الدول تحضّ الجماعات المعارضة للحکومة السوریة علی حرب بالنیابة عنها مع الحکومة السوریة، و هذه الحرب النیابیة هی الواقع الراهن للأزمة السوریة.

و لفت آیة الله العظمی السید الخامنئی قائلاً: هذه الحکومات التی شنّت حرباً نیابیة فی سوریة مانعت من تطبیق مشروع السید کوفی عنان و لم تسمح له بأن یصل إلی نتائجه.

و أضاف سماحته قائلاً: طالما تواصل هذا المخطط الخطیر من جانب بعض الحکومات فی سوریة فإن الوضع فی سوریة لن یتغیّر.

و ألمح قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من حدیثه إلی کلام الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة بخصوص الملف النووی الإیرانی مردفاً: الأمریکان لدیهم معلومات کاملة عن أن إیران لا تسعی لامتلاک سلاح نووی، و إنما یریدون التذرّع فقط.

و لفت آیة الله العظمی الخامنئی إلی التعاون الواسع للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مع الوکالة الدولیة للطاقة النوویة منوهاً: الوکالة و علی أساس ضوابطها و مقرراتها من واجبها مساعدة إیران من النواحی العلمیة و التقنیة، لکن الوکالة لم تمتنع عن هذا الشیء و حسب، بل و خلقت العراقیل دوماً.

و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی اعتراف الغربیین بالسعی لممارسة عملیات تخریب أنترنتیة و تقنیة عن طریق بعض أدواتها و برمجیاتهم السیئة و منها (استاکس نت) مردفاً: لماذا لم تتخذ الوکالة الدولیة للطاقة النوویة موقفاً فی هذا الخصوص؟

کما أشار الإمام الخامنئی إلی تهدید إیران تهدیداً نوویاً من قبل الرجل الأول فی الحکومة الأمریکیة، قائلاً لبان کی مون: کان المتوقع من منظمة الأمم المتحدة أن تواجه هذا التهدید بأسرع وقت.

و أکد سماحته مجدداً علی موقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بخصوص منع صناعة و استخدام الأسلحة النوویة مردفاً: هذا الموقف قائم علی أساس المعتقدات الدینیة و لیس من أجل إدخال السرور علی قلب أمریکا و البلدان الغربیة.

و أنهی قائد الثورة الإسلامیة حدیثه بتقدیم نصیحة خیّرة للأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة قائلاً: فی موضوع نزع السلاح النووی لا تأخذوا أیة قوة من القوی بنظر الاعتبار، و استفیدوا من الفرصة المتاحة لکم الآن بشکل صحیح.

و تحدّث فی هذا اللقاء السید بان کی مون الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة فبارک رئاسة إیران لحرکة عدم الانحیاز، و أشار إلی الدور و المکانة البالغة الأهمیة و التأثیر لإیران فی المنطقة قائلاً: بخصوص سوریة فأنا بوصفی أمیناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة أطلب من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أن تستخدم نفوذها و قدراتها لتوفیر الأرضیة لحلّ الأزمة فی سوریة.

و أردف بان کی مون: نعتقد أن إرسال السلاح للحکومة السوریة و الجماعات المعارضة یجب أن یتوقف.

کما أبدی الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة قلقه من الملف النووی الإیرانی مطالباً إیران بمزید من التعاون مع الوکالة النوویة للطاقة الذریة و جماعة الـ 5 + 1 .

قراءة 1446 مرة