الرئيس اللبناني سيدعو لاستشارات نيابية لاختيار رئيس الحكومة المكلف هذا الأسبوع

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الرئيس اللبناني سيدعو لاستشارات نيابية لاختيار رئيس الحكومة المكلف هذا الأسبوع

مصادر تقول للميادين إن الرئيس اللبناني سيدعو لاستشارات نيابية لاختيار رئيس الحكومة المكلف هذا الأسبوع، وذلك بعد تقديم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته ووضعها بتصرف رئيس الجمهورية. ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يدعو إلى أن "يسود جو الحوار والهدوء بين جميع الفرقاء، ويؤكد أن "إسقاط النظام لا يكون بهذه الطريقة".

 

الحريري يضع استقالته بتصرف رئيس الجمهورية

وقال إن الرئيس ميشال عون سيدعو لاستشارات نيابية لاختيار رئيس الحكومة المكلف هذا الأسبوع.

يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم الثلاثاء تقديم استقالته.

وقال الحريري في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء  "أنا ذاهب إلى قصر بعبدا لتقديم استقالتي للرئيس ميشال عون". 

وأضاف "ندائي إلى كل لبنان لحماية البلاد"، مؤكداً "واجبنا حماية الاقتصاد من الانهيار وحماية لبنان من الحريق".

وتابع "كنا نسعى لحماية البلد من المخاطر ووصلت إلى طريق مسدود"، موجهاً نداءً إلى كل اللبنانيين لحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي.

وأوضح "حاولت ايجاد مخرج والعمل بصوت الناس وحماية البلد، واليوم وصلت إلى طريق مسدود وصار لازم نعمل صدمه".

وبعد وصوله إلى بيت الوسط، قال "إن شاء الله نخرج من هذا المأزق ومرتاح أنني قدمت شيئاً للشعب اللبناني".

وبعد زيارته لرئيس الجمهورية قالت مصادر قصر بعبدا إنه "يمكن التريث بإصدار بيان عن الرئاسة لقبول الاستقالة ولا نصّ يلزم بالبت بها في فترة زمنية محددة"، في حين قال مصدر بالرئاسة إن "الرئيس اللبناني يدرس خطاب استقالة الحريري ولن يطلب من الحكومة تصريف الأعمال".

مراسل الميادين قال إن الرئيس اللبناني يدرس كتاب الاستقالة الذي قدّمه الحريري وسيعلن موقفه غداً، في حين أفادت مراسلتنا بأن الحريري غادر القصر الجمهوري ولم يدل بأي تصريح.

مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية قالت إن الحريري لم ينسق مع الرئيس عون بشأن استقالته على الاطلاق.

وأضافت المصادر أن هناك مطالب تعجيزية يضعها الحريري للحكومة المقبلة ولكن المسار الدستوري سيكون هو الحكم.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، رأى من جهته أن ما يجري يتطلّب تهدئة فورية والحوار بين المكوّنات اللبنانية.

وأضاف بري أن ما يحصل ليس موضوعاً طائفياً وهو غير مذهبي بالمطلق.

وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الياس بو صعب، رأى أن "عدم تنسيق استقالة الحريري يجعلها خطوة في المجهول".

وعقب تقديم الحريري استقالته خرجت احتفالات في عدد من المناطق اللبنانية باستقالته، وذكر مراسل الميادين أن مناصرين لتيار المستقبل سينضمون إلى ساحة النور للمشاركة في التجمع.

وكان الحريري قد قدّم عند بداية الاحتجاجات ورقته الإصلاحية بعد اجتماع الحكومة اللبنانية مع انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي حددتها الحكومة بغياب وزراء القوات اللبنانية والوزيرة فيوليت الصفدي.

وأقرّت الحكومة قرّ موازنة عام 2020 "بعجز 0.6 دون أي ضرائب.

الحريري كان قد أعلن في بيان في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 استقالته من الحكومة من العاصمة السعودية الرياض، بعد معلومات سادت عن احتجازه ودفعه إلى الاستقالة.

وهاجم الحريري بعنف في كلمة له على قناة "العربية"إيران قائلاً إن "طهران خاسرة بتدخلاتها في شؤون الأمة العربية"، مضيفاً أن "إيران تتجاوز على سلطة الدولة اللبنانية بمحاولة فرض الأمر الواقع".

وكان اللبنانيون والأوساط السياسية يترقّبون المقابلة المتلفزة للحريري من الرياض، في حين حذّرت الرئاسة اللبنانية من الاعتماد على ما قد يصدر عن الحريري من مواقف خلال المقابلة، نتيجة الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها في السعودية.

ثم غادر الحريري السعودية بعد تدخل باريس مع الرياض، ليعود إلى لبنان ويتراجع عن استقالته في نفس الشهر الذي أعلنها فيه. 

هذا، وفضّت الاعتصامات في وسط بيروت اليوم بعد مواجهات على خلفية إقفال الطرقات، فيما انتشر الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب في ساحة الشهداء.
وكان إشكال آخر قد وقع عند جسر الرينغ في العاصمة بين مواطنين كانوا يحاولون العبور ومعتصمين يقطعون الطريق عملت القوى الأمنية على تطويقه.

وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري توجه الحريري إلى المتظاهرين بالقول "قراراتنا اليوم قد لا تحقق مطلبكم لكنها تحقق ما أطالب به منذ سنتين"، كما قال إنه "من واجب الدولة حمايتكم وحماية تعبيركم السلمي وأنتم البوصلة وتحرككم أدى إلى قراراتنا".

وتشهد معظم المناطق اللبنانية موجة احتجاجات ضد فرض ضرائب جديدة واعتراضاً على سوء الأحوال المعيشية.


جنبلاط للميادين: إسقاط النظام لا يكون بهذه الطريقة

 

جنبلاط: أدعو إلى الحوار والهدوء بين جميع الفرقاء

هذا، وتعقيباً على استقالة الحريري تمنى النائب السابق ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن يسود جو الحوار والهدوء بين جميع الفرقاء.

وقال جنبلاط في حديث خاص للميادين "لا أعرف ما هي ظروف الحريري لكنني معه إذا قرر العودة لرئاسة الحكومة؟".

وأضاف أن "إسقاط النظام لا يكون بهذه الطريقة، وإنما عبر قانون انتخابي عصري ولبنان دائرة واحدة"، مشدداً " لا نريد ادخال لبنان في صراع المحاور".

وفي حين قال "إن وصلنا إلى ما وصلنا إليه لعدم الاستماع إلينا، ولبنان كله يدفع الثمن"، إلا أنه أكد "أنا لست مع قطع الطرقات، و"في الوقت نفسه ضد الطريقة التي تمّ التعامل فيها مع المتظاهرين"، بحسب جنبلاط.

النائب وليد جنبلاط  قال أيضاً إن "كل لبنان سيدفع الثمن لذلك أدعو إلى التهدئة والتعقل لأن العنف لا يحل شيئاً"، وإنه لا يمكن مواجهة المتظاهرين السلميين بهذه الطريقة وفي الوقت نفسه انا ضد قطع الطرق".

جنبلاط قال للميادين إن "سلاح حزب الله هو موضوع آخر لا يعالج إلا بالحوار وعلى المدى الطويل".

أما رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب فقال إن هناك قراراً أميركياً بإخراج الورقة المستورة إلى السطح وهي استقالة الحريري.

وأضاف أنه عندما بدأت الحركة تخف في الشارع تمّ اللجوء أميركياً إلى ورقة استقالة الحريري.

وتساءل وهاب، ماذا يعني تشكيل حكومة تكنوقراط ومن يسميها؟، معرباً عن اعتقاده "نحن دخلنا مرحلة الانهيار المالي في لبنان".

وهاب رأى أن الهدف من ما يجري ليس محاربة الفساد وإجراء إصلاحات إنما استهداف سياسي.

رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع قال تعقيباً على الاستقالة "حسناً فعل الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة.

وأضاف جعجع "المهم الآن هو تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مشهود لهم بنظافة كف".

أما رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور فرأى أن خطوة استقالة الحريري طبيعية للانتقال إلى مرحلة جديدة.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اعتبر من جهته أن قرار الاستقالة قرار تاريخي في ظرف تاريخي وإرادة الشعب اللبناني هي التي انتصرت.


النائب سعد للميادين: لن أمنح ثقتي للحريري لاختلاف السياسات والنهج

بدوره، اعتبر النائب اللبناني أسامة سعد ورئيس التنظيم الشعبي الناصري، في حديث للميادين أن لبنان لايزال في قلب الأزمة، "ويلزمنا حل سياسي لعبورها".

وقال سعد إن الشباب اللبناني الغاضب يتطلع إلى دور في هذا البلد، ولا بدّ من خطوات لاحقة وضرورية.

وأضاف، أن هناك حقائق فرضت نفسها لا يمكن تجاهلها وعلى السلطة أن تدرك هذه الحقائق والعمل على أساسها، مشيراً إلى أن الحكومة لم تتحرك باتجاه الشباب وتسألهم عما يريدون خلال الاحتجاجات.

وتابع، نتحدث عن حكومة انتقالية تأخذ بعين الاعتبار المستجدات على الساحة السياسية، معتبراً أنها يجب أن تكون من الثوار في الشارع أو تحظى برضاهم.

كما أكد، لا نستطيع أن نقول بحكومة تكنوقراط بمعزل عن السياسة.

وفي حين رأى سعد أن معظم الحراك كان متفقاً على عدة أهداف، ومنها استقالة الحكومة وتشكيل أخرى انقاذية، إلا أنه أكد قائلاً "أنا لن أمنح ثقة لحكومة يرأسها الحريري"، موضحاً "عدم منح ثقتي للحريري نابع عن اختلاف السياسات والنهج".

 

النائب فيصل كرامي قال بدوره للميادين إن الدعوة لاستقالة رئيس الجمهورية أو رئيس البرلمان هي حرف للثورة نحو إسقاط لبنان.

وأضاف "نشكر الحريري على الاستقالة ولا نمانع عودته بحكومة إنقاذية".

كرامي رأى أن الدعوة لاستقالة رئيسي الجمهورية والبرلمان "مطلب يتماهى مع أجندات خارجية".

عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل قال إن "استقالة الحريري لم تكن منسقة معنا"، مشيراً إلى أن "رزمة الاصلاحات التي طرحها الحريري تعد انجازاً وتلبي مطالبنا وكنا نرى أن على الحكومة تنفيذها".

وأضاف أن الحديث كان حول عقد جلسة يوم الخميس لتنفيذ الورقة الاصلاحية، إلا أن التيار لم يبادر لطرح تعديل الحكومة وترك الأبواب مفتوحة.

ورأى أن استقالة الحريري لا تعزز الشراكة ولا تأتي في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن التيار سيسمي رئيس الحكومة المقبل خلال الاستشارات مع رئيس الجمهورية "وسيكون لنا موقف واضح".

أبي خليل شدد على أن المهم أن تكون الحكومة المقبل قادرة على مكافحة الفساد والانتاج.

عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار، أوضح بدوره في حديث للميادين "لم نجتمع كتلة لنقرر شكل الحكومة، معرباً عن اعتقاده أنه يجب أن تلبي مطالب الناس.

وقال الحجار إن هناك مطالب رفعت من الناس ولا بدّ من استعادة ثقتهم، معتبراً أن الورقة الاصلاحية كان يجب أن تقرّ وفيها مسار إصلاحي جدي للبلاد.

كما أشار إلى أن الحكومة هي مستقيلة وفقاً للدستور، وهي حكومة تصريف أعمال.

وتوجّه رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي إلى اللبنانيين، بالقول "أيها اللبنانيون لقد استجاب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى النداء الذي أطلقه معظمكم من شتى لبنان"، مطالبين الدولة "بالتصدي الحازم لكل أشكال الفساد مطالبين بدولة القانون والقضاء العادل والمستقل والنظيف، وكذلك الالتزام الثابت بأحكام الدستور واوصل الحوكمة والحكم الرشيد".

 

ابي خليل للميادين: استقالة الحريري لا تعزز الشراكة ولا تأتي في الاتجاه الصحيح


الخارجية الإيرانية تأمل أن يعبر لبنان المرحلة الحساسة والخطيرة بنجاح

وفي ردود الفعل الدولية، أمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن يعبر لبنان حكومة وشعباً هذه المرحلة الحساسة والخطيرة بنجاح.

وقال موسوي إن إيران تؤكد على ضرورة وحدة وتضامن ولحمة كل الطوائف والأحزاب والشخصيات اللبنانية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني.

في حين رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن لبنان يمرّ بأزمة خطيرة جداً، داعياً السلطات اللبنانية للمساعدة في ضمان وحدة البلاد.

لودريان اعتبر أن استقالة الحريري ستزيد من حدة الأزمة في لبنان

قراءة 642 مرة