جماعة العدل والإحسان المغربية ترفض صفقة ترامب

قيم هذا المقال
(0 صوت)
جماعة العدل والإحسان المغربية ترفض صفقة ترامب

اعتبرت جماعة العدل والإحسان في المغرب، صفقة ترامب هي طعنة للفلسطينيين.

وأعلنت جماعة العدل والإحسان المغربية رفضها لصفقة ترامب، وذلك بمناسبة اعلان الرئيس الأميركي عن بنودها، وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع العربي الطارئ بالجامعة العربية، بالقاهرة، الذي أجمع المجتمعين في بيان ختامي على رفض القرار الأميركي.

وقال عبد الصمد فتحي عضو الدائرة السياسية للجماعة، ومنسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنهم في الهيئة يضيفون صوتهم إلى “أصوات الأحرار من أجل مواجهة الصفقة الأميركية الإسرائيلية، وإسقاطها وتشكيل جبهة دولية موحدة للتصدي لها.

عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة قدّم ستة مبررات تشكل أسبابا لمواجهة هذه الصفقة، أولاً اعتبارها تجسد "انحيازا واضحا للكيان الصهيوني، وأن الصفقة "تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، "الهيمنة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل على طمس هويتها"، "إرشاء للدول العربية والفلسطينيين من أجل بيع فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل"، وأخيراً “جعل الكيان الصهيوني إسفينا في جسد الأمة.

وبخصوص، الموقف الرسمي للمغرب حيال صفقة ترامب، الذي أكده على لسان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء السابق، قال القيادي في الجماعة الاسلامية، أنه في الوقت الذي كان يُنتظر فيه موقفا قويا وحازما من المغرب، برفض الصفقة، جاء الرسمي للمملكة صادما.

ولفت المتحدث الى أن الخطة الأميركية، مرفوضة بالاجماع، من لدُن الشعب الفلسطيني، والشعب المغربي باعتبار الارتباط التاريخي له بالشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، لافتا أيضا الى أن رئاسة الدولة المغربية للجنة القدس كان يفرض رفض الصفقة، وما يترتب عن ذلك من مسؤولية تاريخية وتبعات في الحاضر والمستقبل.

وأشار القيادي الى أن موقف الرباط، عبر عن تقدير المملكة المغربية لجهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأميركية الحالية، من أجل حل عادل ومنصف.

وتابع قائلا اننا “نسائل الحاكمين أين تكمن العدالة والإنصاف في مبادرة ترامب، هل في تسليم القدس للكيان الصهيوني وجعلها عاصمة له، وجعل المقدسات الإسلامية والمسيحية تحث سيطرته؟ أم في رفض حل الدولتين والاعتراف بالدولة اليهودية العنصرية المتحكمة في كيان هش ومشوه يتخفف به الكيان الصهيوني من كل ما يثقل كاهله؟ أم في الإجهاز على حق العودة، وإبقاء الملايين من الفلسطينيين مبعدين عن ديارهم وأراضيهم ومشردين في دول الشتات؟ أم في تمكين الاحتلال من تقطيع أوصال الضفة بالمستوطنات والوجود العسكري للاحتلال بها؟”.

وخلال مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة غداة الاعلان الأميركي عن الصفقة المزعومة، “إن تسوية القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع. مضيفا بالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة”.

ووصفت “العدل والاحسان” موقف المغرب الرسمي من صفقة ترامب “وصمة عار وطعنة للفلسطينيين شعبا وسلطة، عندما لم يرفض أو يتحفظ عليها، بل نوه بالجهود الأميركية والتي هي في العموم جهود مبذولة خدمة للكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه ومطالبه ومطامعه”.

وفي نفس الوقت الذي دعت فيه الجماعة الى الضغط على أميركا من طرف الدول والهيئات الدولية والإقليمية لثني إدارة ترامب عن المضي في مخطط التصفية للقضية الفلسطينية، أعربت عن أسفها، مجددا، على الموقف المغربي الذي قالت أنه “لم يسر في هذا الاتجاه” مضيفة أن هنالك من يلمح للقبول بالموقف الأميركي ويشير للقابلية لمسايرته.

 

قراءة 641 مرة