الملف الايراني يختم تذكرة الذهاب والإياب لِأوسين وكوهين..

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الملف الايراني يختم تذكرة الذهاب والإياب لِأوسين وكوهين..

ما أن تحركت المياه الراكدة وأبدت واشنطن رغبة في العودة للاتفاق النووي مع طهران حتى جُن الجنون الاسرائيلي إلى درجة وصلت لحد التخبط بل وصل الأمر عند وزير جيش الاحتلال بيني غانتس للمطالبة بفتح تحقيق في ما سماها التسريبات المتعلقة بالأنشطة العسكرية المنسوبة "لإسرائيل" ضد ايران في اشارة للاستهداف الأخير لمنشأة نطنز النووية واستهداف سفينة ايرانية قبالة سواحل أريتريا .. وهذا يعني ان صدى التهديد الايراني بالرد على الكيان الاسرائيلي قد احدث هزة في اركان الاحتلال، حتى باتوا يستعجلون الرد في نفوسهم حتى يعرفوا كيف ستكون النهاية ..

كل ذلك تزامن مصادفة أو بتنظيم مسبق مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للكيان الاسرائيلي.. حيث إنه جاء لايحمل في حقيبته سوى الملف النووي فالولايات المتحدة لا تريد أن تغضب طفلها المدلل وفي نفس الوقت تدرك جيداً أن مصلحتها تكمن في العودة للاتفاق النووي ولهذا جاء اوستن ليغازل كيان الاحتلال في رسائل على غرار "هناك علاقة استراتيجية مع إسرائيل، ونتعهد بضمان أمنها وتقدمها العسكري" ليرد عليه نتنياهو " لن أسمح لإيران أبداً بالحصول على قدرات نووية، ولن نسمح إطلاقا بامتلاكها للسلاح النووي"

واعترف الكيان بشكل ضمني بمسؤوليته عن حادثة نطنز ثم ندم على اعترافه لأنه قد فاقم من فاتورة الحساب التي عليه دفعها لطهران فقد باتت الفاتورة أكبر من طاقة صبره في انتظار الرد حتى أن وزير جيشهم بيني غانتس بدأ يفكر في محاسبة المسؤولين عن تسريب المعلومات كما ذكرت سابقا ..
اذاً الكيان الاسرائيلي أراد أن يقول لوزير الجيش الأمريكي وهو على أرضه أنه سيتصرف بشكل منفرد اذا ما أقدمت الولايات المتحدة للعودة الى الاتفاق النووي، فقام بعملية نطنز، لكن هذا الموقف وضع الولايات المتحدة في موقف محرج وقد يُترجم ذلك بالإسراع في العودة للاتفاق، ولعل زيارة رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين خلال الساعات القادمة تحمل ذات الملف حيث ستركز جولة كوهين في واشنطن على الموضوع الإيراني ونوايا الولايات المتحدة بالانضمام مجددًا إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ،
بقلم : إسراء البحيصي

المصدر:العالم

قراءة 443 مرة