قرارات دولية منتظرة بشأن أفغانستان وداعش يتبنى هجوما صاروخيا على مطار كابل

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قرارات دولية منتظرة بشأن أفغانستان وداعش يتبنى هجوما صاروخيا على مطار كابل

موقع بوليتيكو الأميركي كشف عن محضر سري للبنتاغون يظهر علم كبار مسؤوليه بوجود تهديد وشيك قبل 24 ساعة من هجوم كابل الذي وقع الخميس وأسفر عن مقتل عشرات، من بينهم 13 جنديا أميركيا.

عنصر من طالبان يقف بالقرب من سيارة محترقة يفترض أنها استخدمت منصة لإطلاق الصواريخ على مطار كابل

يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الاثنين جلسة للتصويت على مشروع قرار بشأن المرور الآمن للراغبين بمغادرة أفغانستان، بالتزامن مع اجتماع آخر لمجموعة السبع بمشاركة تركيا وقطر، وذلك قبل يوم من اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد.

وذكرت وكالة رويترز أن داعش تبنى المسؤولية عن هجوم صاروخي على مطار كابل اليوم الاثنين، ونقلت عن بيان للتنظيم أنه "استهدف مطار كابل الدولي، بـ6 صواريخ (كاتيوشا) وكانت الإصابات محققة".

وكان مصدر في طالبان قد قال للجزيرة إن 5 صواريخ أطلقت باتجاه المطار اليوم الاثنين، وقال مسؤول أميركي إن منظومة أميركية مضادة للصواريخ اعترضت الصواريخ من دون سقوط ضحايا من الأميركيين وفق المعلومات الأولية، في حين أوضح البيت الأبيض أن عملية الإجلاء لم تتأثر نتيجة الهجوم..

نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ملتزمة بالموعد النهائي لخروج القوات الأميركية والدبلوماسيين من أفغانستان.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" (Fox News) الأميركية عن البنتاغون أن الساعة 23:59 غدا الثلاثاء بتوقيت كابل الموعد النهائي لخروج قواتها والدبلوماسيين من أفغانستان.

في الأثناء، قال مصدر في طالبان . إن الحركة ستتولى الإشراف الأمني على المطار بعد اكتمال الانسحاب وإنها تجري مشاورات مع تركيا وقطر بشأن الدعم الفني. وفي حين أعلنت أكثر من 90 دولة تلقيها ضمانات من طالبان بشأن إجلاء رعاياها، شككت بريطانيا في التزامات الحركة.

في سياق متصل، كشف موقع "بوليتيكو" الأميركي عن محضر سري للبنتاغون يظهر علم كبار مسؤوليه بوجود تهديد وشيك قبل 24 ساعة من هجوم كابل الذي وقع الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل عشرات من بينهم 13 جنديا أميركيا.

اجتماعات مكثفة

وتعقد مجموعة السبع -في وقت لاحق اليوم الاثنين- اجتماعا بمشاركة قطر وتركيا لبحث مستقبل أفغانستان، وبالتزامن ينتظر أن تقدم فرنسا وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقترح إقامة منطقة آمنة في كابل، وتأتي هذه التطورات في حين أعلنت واشنطن أن حركة طالبان قدمت ضمانات لأكثر من 90 دولة بشأن خروج رعاياها من أفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.

وسيبحث اجتماع مجموعة السبع (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان) وقطر وتركيا تطورات عملية الإجلاء في أفغانستان، وإدارة مطار كابل بعد حلول الموعد النهائي لانسحاب القوات الأجنبية غدا الثلاثاء، ومستقبل العملية السياسية في البلاد.

نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الأحد في بيان أن الاجتماع -الذي سيشارك فيه أيضا ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)- سيبحث "في نهج منسق للأيام والأسابيع المقبلة" بشأن أفغانستان.

وبالتزامن، يعقد الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا بشأن التطورات في أفغانستان، في حين يعقد المجلس جلسة للتصويت على مشروع قرار بشأن المرور الآمن للراغبين بمغادرة أفغانستان، وذلك قبل يوم من اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد.

تعامل بريطانيا مع طالبان

ويتوقع أن يضع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب خلال اجتماعات اليوم بعض الخطوط العريضة بشأن كيفية التعامل مع حركة طالبان، وذلك على أساس عملي حيث يتعين على الحركة أن تثبت أنها ستنفذ التزاماتها بمكافحة الإرهاب التي تم التعهد بها في الدوحة.

وأفادت صحيفة "التايمز" (Times) البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون تلقى تحذيرات من عسكريين ونواب ودبلوماسيين من أن البلاد ستواجه أكبر تهديد إرهابي منذ سنوات بالتزامن مع عرضه الاعتراف الدبلوماسي بحركة طالبان شرط منعها أفغانستان من أن تصبح حاضنة للإرهاب العالمي مرة أخرى، حسب قوله.

نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل

وقالت الصحيفة إن جونسون أثار احتمال إنشاء سفارة لطالبان في لندن الأمر الذي قال عنه مسؤولون إنه يجب أن يحدث في إطار مشترك مع مجموعة السبع وبعد تشكيل حكومة جديدة.

وأكدت الصحيفة أن تنظيم الدولة يعارض طالبان ويعاديها، وليس هناك أدلة على أن لديه القدرات لشن هجمات من أفغانستان.

لا حديث مباشرا مع الحركة

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه لا يريد التحدث بنفسه مع حركة طالبان بشأن رحيل الأفغان الذين يبحثون عن الحماية.

وأضاف ماس -في تصريحات له في أوزبكستان- أن هناك مبعوثا ألمانيا يتفاوض مع ممثلين لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وهذه هي القناة التي تستخدمها برلين وسوف تستمر على هذا النحو.

يذكر أن وزير الخارجية الألماني يقوم حاليا بجولة في 5 دول ذات صلة بالأوضاع الإنسانية في أفغانستان ويتوقع أن يصل إلى الدوحة غدا.

وزير الخارجية الألماني سيبحث في الدوحة ملفات رئيسية بشأن أفغانستان على رأسها التعامل الدولي مع طالبان (رويترز)

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر إن دولة قطر تعتبر إحدى نقاط الاتصال الرئيسية لألمانيا في جميع القضايا المتعلقة بأفغانستان.

وأضاف في مؤتمر صحفي ببرلين -ردا على سؤال للجزيرة عن الموضوعات التي يعتزم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بحثها في الدوحة- أن برلين ستبحث مع الدوحة عددا من الملفات الرئيسية بشأن أفغانستان وعلى رأسها تعامل المجتمع الدولي سياسيا مع حركة طالبان وتشغيل المطار المدني في كابل وغيرها من القضايا.

اللاجئون الأفغان

في سياق آخر، طالبت منظمة مجلس أوروبا أعضاءها الـ47 باستقبال اللاجئين الأفغان، لافتة إلى قدرة الدول الأوروبية فرديا وجماعيا على ضمان حمايتهم.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن وصول اللاجئين الأفغان قد يمثل تحديا، لكن يجب التعامل معهم وفقا لمبادئ حقوق الإنسان، كما اعتبرت أن مكافحة الهجرة غير النظامية لا تأتي على حساب حقوق الإنسان.

وحذرت المنظمة من استغلال المصاعب التي قد تواجهها بعض الدول لإضعاف نظام الحماية في أوروبا، داعية الدول الأعضاء إلى تسريع استعداداتها لاستقبال اللاجئين الأفغان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

قراءة 895 مرة