مجاهد يتحدث لقناة العالم عن مستقبل طالبان وقضايا مهمة أخرى

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مجاهد يتحدث لقناة العالم عن مستقبل طالبان وقضايا مهمة أخرى

أكد المتحدث الرسمي لحركة طالبان ذبيح الله مجاهد في لقاء خاص مع قناة العالم  إن الأزمات التي خلقها الأميركيون في أفغانستان سبب كاف لخروجهم من البلاد في أسرع وقت، محذرا الولايات المتحدة من إبقاء قواتها في أفغانستان.

ملخص ما كشف عنه مجاهد في اللقاء:

- كنا في حالة حرب ولم نعرف من افتعل جريمة مزار شريف بحق الدبلوماسيين الإيرانيين

- إذا ارادت امیركا علاقة دبلوماسية معنا فهذا سيتم على اساس القانون الدولي

- "إسرائيل" غدة في جسم المسلمين والقضية الفلسطينية قضية اسلامية موحدة

- حاليا لا نرى أثراً لمسلحي القاعدة في أفغانستان ولم نتواصل معهم منذ زمن بعيد

- نريد ان تكون لدينا حكومة قوية ومرغوبة في افغانستان وان تكون خادمة للشعب

- سيتم سماع صوت الشعب الأفغاني عن طريق مجالس للشورى وعن طريق مؤسسات اخرى

***

واليكم نص اللقاء الخاص لقناة العالم مع المتحدث الرسمی لحرکة طالبان ذبيح الله مجاهد ضمن برنامج"لقاء خاص":

العالم : البعض يقول إن خطاب طالبان اليوم مختلف عن خطاب طالبان قبل 20 عام هل تقبلون ما يقال في هذا الصدد؟

ذبيح الله مجاهد : بسم الله الرحمن الرحيم اشكركم على زيارتكم وعلى هذه المقابلة، هذا التغيير هو نحو الكمال و الارتقاء هذا التغيير طبيعي وممكن في اي مجموعة او اي نظام واذا اخذنا التجربة والطريقة فبدون ادنى شك نرى أنه ازدادت تجاربنا أكثر في كيفية التعامل مع الناس وفي النظام أصبحنا منظمين اكثر من السابق، وإذا ما أردنا التعبير في هذا الصدد فهذا هو الصحيح ولكن اذا ما تحدثنا عن الأصول والمبادئ فأصولنا ومبادئنا كما هي لم تتغير فنحن من قبل كنا مسلمين وبعدها سنكون مسلمين. وكفاحنا كان لاهداف عالية لجلب الأمن لبلادنا وبناء حكومة اسلامية.

العالم: ماهي نوع الحكومة التي ستعتمدها طالبان مستقبلا؟

ذبيح الله مجاهد: اولا نحن نريد ان تكون لدينا في افغانستان حكومة مرغوبة، ثانيا ان تكون خادمة للشعب وان تكون حكومة قوية مركزية واسلامية هذه ثلاثة شروط يجب أن تكون هذه الحكومة قوية ولا تكون مشكلة من عدة أطراف ويختلفون فيما بينهم وان تكون اسلامية ولهذه الأهداف الأسلامية دخل الشعب في افغانستان قتال دام 40 عاما لذا يجب ان تكون القوانين اسلامية، ويجب أن تكون جامعة تجمع الشعب الأفغاني وتلبي كافة احتياجات البلاد.

العالم: هل تحدد لنا شكل الحكومة المقبلة، أي حكومة تشبه اذا ما شبهتها مع الحكومات الأخرى المتزامنة اوالحكومات التاريخية السابقة؟

الحكومة التي يتم تشكيلها في أي بلد يتم تشكيلها على أساس المصالح الوطنية للشعب في ذلك البلد وما يطلبه الشعب، في الأيام المقبلة سنرى جميعا هذه الحكومة ان شاء الله المناقشات مازالت مستمرة ولدينا اثنان او ثلاثة آلية للعمل في هذا الصدد، قادتنا سوف يقرروا اية آلية هي المناسبة لتشكيل الحكومة سننتظر بعض الأيام وتتبين للجميع هذه الحكومة.

العالم : ما هو دور الشعب في حكومتكم؟

ذبيح الله مجاهد: الشعب في حكومتنا سوف يكون لهم الحق سوف يتم سماع صوتهم عن طريق مجالس للشورى وعن طريق مؤسسات اخرى، الشعب سوف يكون مؤيدا للحكومة والنظام المقبل وبالتالي الحكومة سوف تكون مسؤولة امام الشعب.

العالم: كيف ستلعب الأعراق والمذاهب دورا في حكومتكم ؟

ذبيح الله مجاهد:الأقوام والمذاهب في أفغانستان هي من أجمل الأمور في بلادنا لدينا قوميات ومذاهب مختلفة جميعنا عشنا بطمأنينة لسنوات طويلة جنبا الى جنب كالأخوة نريد ان نبقى هكذا كالأخوة كأفغان مسلمين ان نتعايش مع بعضنا البعض وستكون لديهم دور موازي ومساوي وستكون حقوقهم مؤمنة.

العالم : إلى أي حد ستشارك النساء في الحكومة؟

ذبيح الله مجاهد: النظام المقبل سینظم على أساس قوانين وفي ما يتعلق بالنساء ستعطي الحكومة حقوقها طبق ما نص الإسلام، ونحن نقدر كل ماسمح لها الإسلام وسوف نمنحها اياه، وفيما يتعلق بدورها الى اية حد في الأجتماع الحكومة والسياسة فهذا سيتم درجه في قانون الأساسي الذي ستشكله بعد المناقشات بالبلاد.

العالم : ما الذي جرى في مدينة مزار شريف قبل 20 عام لدينا روايات مختلفة، ما هو واقع هذه القضية ويعتقد البعض أن طالبان هي التي افتعلها؟

ذبيح الله مجاهد: نحن لم نقبل بما حصل وقتها ورفضناه والان ايضا نحن ثابتين على راينا وما جرى لم يفعله مسلحينا عمدا، ولم يتم التعرف على من فعل هذا، كنا ندخل في مرحلة جديدة وقتها بعض المسلحين من المجاهدين اتوا من بلاد مختلفة اتوا الى افغانستان للجهاد وقفوا الى جانبنا بعض هؤلاء دخلوا في صفوفنا هذه الحادثة افتعلتها دائرة ضيقة استخباراتية لرمي الفتنة وزعزعة علاقاتنا مع الاخرين وقتها، وللأسف كنا في حالة حرب ولم نعرف من افتعل هذه الجريمة وكيف افتعلها، واقول هذا اليوم ان المسلحين في الإمارة الاسلامية سوف لن يتعرضوا للدبلوماسيين والمؤسسات الدولية الاخرى المتواجدة في أفغانستان، هذه المرة نرى أن السفارات هذه المرة كانت محمية دبلوماسييها في امان تام وهذا يؤكد ان سياستنا هي نفسها في ذلك الوقت ايضا، وما جرى وقتها كانت حالة استثنائية.

العالم : كيف تنظرون إلى أمريكا بعد 20عام من الحرب ؟

ذبيح الله مجاهد: ستكون لنا معاملة بالمثل فإذا ما ارادت امیركا ان تكون لها علاقة دبلوماسية معنا فهذا سيتم على اساس القانون الدولي في السلك الدبلوماسي فسيكون لنا معاملة معهم بالمثل أيضا، نأمل أن لا تكون لأية دولة عداوة مع أفغانستان. نريد أن نكون متعاونين في جميع المجالات الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية مع المجتمع الدولي وعدم مواجهتنا ونحن ايضا لا نريد ان نواجه احد بعدالان.

العالم : كيف تنظر الامارة الاسلامية الى "إسرائيل" ؟

ذبيح الله مجاهد: "إسرائيل" للأسف هي غدة في جسم المسلمين هذه قضية اسلامية ونتفق مع المجتمع الاسلامي بهذه النقطة المشتركة نعتبرها محتلة لفلسطين تستمر في احتلالها للاراضي الفلسطينية للاسف، ويستمر ظلم "الإسرائيليين" حتى الان ضد الفلسطينيين شهدنا قبل اشهر كارثة انسانية في غزة لم يقدر المسلمين على تحملها هذه قضية اسلامية موحدة ويجب على جميع المسلمين التوحد في هذه القضية.

العالم : بعض الدول الأوروبية استبقت الأمور وقالت انه لن نعترف بطالبان رسميا ولن نتعامل معها، كيف تتعاملون مع هذه الدول؟

ذبيح الله مجاهد:رسالتنا لجميع الدول انه نريد ان تكون لنا معهم علاقات دبلوماسية، فبدل مواجهتنا وعدم الاعتراف بنا بشكل رسمي وايجاد المشاكل معنا فالأفضل أن يتعاونوا معنا بدل كل ذلك، إذا كانو قلقين بشأن افغانستان او بشأنهم شخصيا أو بعض الأمور الإنسانية في أفغانستان، فليطرح قلقهم عبر الطرق الدبلوماسية لحلها، نستطيع حل جميع الأمور عن طريق الحوار الدبلوماسي مهما كان حجم هذه الملفات المواجهة والضغوطات الاحادية الجانب ليست طريق للحل، يجب على أوروبا والمجتمع الدولي أن يدرك انه بعد 20 عام من الحرب كانت النتيجة سلبية لهم، بلادنا تدمرت وانهارت يجب عليهم تغيير معاملتهم معنا بالطرق الدبلوماسية المعقولة، فليأتوا الينا بسفارتهم نستطيع ان نجيبهم على اسئلتهم وازالة التوترات التي لديهم.

العالم: ما هو رأيكم بتنظيم القاعدة؟

ذبيح الله مجاهد: بعد العام 2001 تعرضت افغانستان لهجوم من قبل امیركا، مسلحي تنظيم القاعدة الذين كانوا متواجدين في أفغانستان هربوا من أفغانستان بسبب الحرب وعدم وجود الأمن واختلاف القومية واللسان مع المجتمع الأفغاني، وبعد الاحداث التي ضربت البلاد العربية قبل عدة سنوات تمكن هؤلاء من العودة إلى اوطانهم ، حاليا لا نرى أثر لمسلحي القاعدة ولم نتواصل معهم منذ زمن بعيد، ولانرى القاعدة كمشكلة تواجه افغانستان.

العالم : داعش تبنت الانفجار الدامي يوم الخميس باستهداف احدى بوابات مطار كابول، التحقيق مستمر من قبلكم وان ثبت ان كانت داعش هي التي نفذت هذه العملية فكيف ستتعامل طالبان معها؟

ذبيح الله مجاهد: دعوني أوضح لكم الأمر ان داعش التي في أفغانستان هي ليست نفسها داعش المتواجدة في العراق وسوريا، هؤلاء من الأفغان اخذوا افكار داعش في العراق وسوريا، الان تغيرت الحالة السياسية في البلاد الاحتلال الامريكي ينتهي وسيتم انشاء حكومة اسلامية ولم تبق لأحد الحجة ان يتبنى افكار داعش او يقلدها وينفذ عمليتها هنا وهذا ما لا يقبله مجتمعنا، وبهذا ندعوهم ان يتخلو عن مثل هذه الاعمال ومن الممكن ان يكون بعض هؤلاء من الافغان ولكن يحملون افكار غريبة عن هذه الارض، واذا ما استمروا بهذه العمليات سوف يواجهون معارضة من قبل الأفغان وايقاف هم عند حدهم.

العالم : الخط الأحمر لطالبان 31من أغسطس موعد انسحاب الاحتلال الامريكي من افغانستان ما هو موقفكم اذا لم يحترم الأميركان هذا التاريخ ولم يخرجوا في الموعد المحدد؟

ذبيح الله مجاهد: لدينا معلومات بنسبة 60 % ان هؤلاء سيخرجون بالوقت المحدد من أفغانستان، الكوارث التي خلفوها في مطار كابول خلال الأيام الاخيرة تكفي الامیركان لعدم تواجدهم هنا وخروجهم باسرع وقت ممكن، وانهاء هذا النزاع سريعا، ثانيا اذا لم يخرجوا خلال الموعد المحدد وقرروا ابقاء قواتهم فسيكون لنا تصرف اخر وسيكون هذا التصرف بشكل جدي.

العالم : هل تكفرون الاخرين وماهو منطق طالبان في تكفير الآخرين؟

ذبيح الله مجاهد: لا نحن حنفي المذهب الامام ابو حنيفة رحمه الله لم تكن له نظرية تكفيرية للاخرين، خصوصا المسلمين ومن يعتقدون بأصول الأسلام نقول عنهم مسلمين وفيما يتعلق بالتكفير نحن نتحسس من هذا الموضوع الإمام أبو حنيفة هو قدوتنا في هذاالأمر وأوصى أنه اذا ما ثبت الكفر في شخص ما 99% وبقي درجة واحدة من الإسلام فيه فنقول عنه مسلم ولا نكفره ولهذا نظرية التكفير ليست من اعتقاداتنا وهذه ظاهرة خطيرة جدا في العالم الإسلامي ظهرت لدى بعض الافراطيين وهذه الظاهرة ليست موجودة لدينا.

العالم : سمعنا منكم تدعون المواطنين الأفغان الذين يريدون الخروج من البلاد البقاء في افغانستان وبناء البلد، ونرى انه تم تعيين البعض في وظائف حساسة كبيرة ببعض المؤسسات، ما هو ميزان الاختصاص لديكم لتسليمهم هذه الوظائف؟

ذبيح الله مجاهد: هذه التعيينات اتت بشكل عاجل وللضرورة وهي مؤقتة، الأمور تقتضي بقاء أحدهم لادارة الأمور خصوصا في المؤسسات الخدمية الحيوية، حاولنا ان نسلم بعض الأشخاص وكانت لهم تجارب في هذه الوظائف، الحكومة سوف تتشكل وفي الحكومة سيتم اخذ الاختصاص بعين الاعتبار.

العالم : قال احدهم انه في زمان الانتخابات رايكم في حملة أشرف غني الدعائية للانتخابات، هل اتيتم الى كابل قبل هذا ام كنتم في قطر او في الولايات الافغانية طيلة هذه المدة ؟

ذبيح الله مجاهد:لا انا كنت في الولايات ولم اكن في قطر ودخلت كابول بعد 14 عاما.

شكرا لكم.

المصدر:العالم

قراءة 470 مرة