مسيرة بغزة دعما للسنوار بعد دعوات إسرائيلية لاغتياله و"حماس" تحذر وتتوعد

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مسيرة بغزة دعما للسنوار بعد دعوات إسرائيلية لاغتياله و"حماس" تحذر وتتوعد

قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة يحيى السنوار (رويترز)

شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مسيرة جماهيرية دعما وتأييدا لقائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة يحيى السنوار، بعد حملة التهديد والتحريض الإسرائيلي على اغتياله.

وجابت المسيرة شوارع المدينة وصولاً لمنزل السنوار بمشاركة جماهير وقادة الفصائل الفلسطينية، وأشاد المحتجون بدعم وحماية كتائب القسام لقادة المقاومة الفلسطينية، ورددوا هتافات داعمة للسنوار وقيادة المقاومة.

وأكد القيادي في "حماس" مشير المصري أن إقدام الاحتلال على الاغتيال هو لعب بالنار وأن الدم سيقابل بالدم والقصف بالقصف، على حد تعبيره.

كما حذّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش"، من أن المساس بأيٍّ من قادة المقاومة الفلسطينية في الداخل أو الخارج سيفتح على الاحتلال ما وصفه بباب من أبواب جهنم.

 

وفي وقت سابق السبت، حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، إسرائيل من المساس بقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو "قادة المقاومة".

وحذر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة مَن سماه العدو من أن المساس بيحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة سيكون إيذانا بزلزال في المنطقة.

وقال إن المساس بالسنوار سيؤدي لرد غير مسبوق، وإن معركة سيف القدس ستكون حدثا عاديا مقارنة بما سيشاهده العدو، وفق تعبيره.

وفي خطاب له نهاية الشهر الماضي، أكد السنوار أن ما سماه سيف القدس الذي امتشقته الحركة العام الماضي لن يُغمد حتى التحرير والعودة، ما يشير إلى أن "حماس" ماضية في الدخول على خط ما يحدث في القدس.

"لا تغتالوا السنوار"

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ردا على سؤال بشأن المطالبات باغتيال قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، إن هذه ليست قضية سياسية وإنه يجب اتخاذ جميع القرارات في مناقشات بغرف مغلقة لأسباب أمنية، بحسب تعبيره.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني وصفه بالكبير، أن قيادة الجيش الإسرائيلي أوصت القيادة السياسية بعدم اغتيال قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار في هذه المرحلة.

وبحسب هذا المسؤول، فإنّ "حماس" في حالة مما سماه "الهستيريا"، مضيفا أن ما وصفه بـ"التحريض الجبان" الذي تمارسه هو مجرد محاولة لتسجيل مكاسب على حساب عملية إلعاد.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين كبار أن توصية الجيش الإسرائيلي بعدم اغتيال السنوار في هذه المرحلة تعود لأن الجيش يوصي باغتيال قادة "حماس" متى يكون ذلك مريحا لإسرائيل وليس متى يكون ذلك متاحا فقط.

عملية إلعاد

والجمعة، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، إلى اغتيال السنوار الذي حمّلوه مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في مدينة إلعاد قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر.

وتواصل قوات الأمن الإسرائيلية حملة البحث عن منفذيْ عملية إلعاد، في حين اقتحمت عشرات الدوريات التابعة للاحتلال السبت بلدة سيلة الحارثية في جنين وفجّرت منزل الأسير عمر جرادات.

وتظاهر مستوطنون إسرائيليون ضد حكومة بينيت واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية في موقع عملية إلعاد شرق تل أبيب.

وأمر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية بتعزيز الدوريات في مراكز المدن والمتنزهات العامة للبحث عن شخصين نفذا الهجوم.

وتمتد عملية البحث على نطاق واسع لتشمل المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر والقرى القريبة من خط التماس.

وكانت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية قد نشرت صباح الجمعة صور وأسماء عاملين اثنين من قرية رمانة غرب جنين يشتبه في تنفيذهما هجوم إلعاد الذي خلّف 3 جرحى إلى جانب القتلى الثلاثة، وترجح تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما لا يزالان داخل إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن القيادة العسكرية الإسرائيلية قررت تمديد الحصار على الضفة ومعابر قطاع غزة يومين إضافيين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي وقادة الجيش والأجهزة الأمنية عقدوا اجتماعا في تل أبيب لتقييم الموقف الأمني واتخاذ قرار بخصوص استمرار إحكام الإغلاق العسكري للضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، وهو ما تم بالفعل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

قراءة 358 مرة