قائد الثورة :يجب طرد الأمريكان من منطقة شرق الفرات في سوريا / يجب إبعاد الدولار تدريجياً عن مسار المعاملات العالمية

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قائد الثورة :يجب طرد الأمريكان من منطقة شرق الفرات في سوريا / يجب إبعاد الدولار تدريجياً عن مسار المعاملات العالمية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال استقباله الرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين و الوفد المرافق  اكد له على ضرورة تفعيل التفاهمات و العقود بين البلدين مشددا على ضرورة التحلي باليقظة  ازاء  سياسات الغربية  المخادعة  مبينا ان التعاون الطويل الامد بين ايران وروسيا سيصب لصالح البلدين.

واكد سماحته أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل، مضيفا أن هناك تفاهمات واتفاقيات كثيرة بين البلدين، منها في قطاع النفط والغاز، يجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية معتبرا  التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، خاصة في أعقاب الحظر الغربي، ضروريا ومصلحة لكلا البلدين.

و شدد قائد الثورة على أن الغرب يعارض تماما أن تكون روسيا قوية ومستقلة،معتبرا الناتو بأنه تكتل خطير، وأضاف: لو فتح الطريق أمام الناتو فهو لن يعرف حدودا، وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، لشن الحرب فيما بعد بذريعة أحداث شبه جزيرة القرم.

وأشار  إلى أن أميركا والغرب باتا اليوم أضعف من ذي قبل، وعلى الرغم من الجهود والتكاليف الكبيرة لكن نجاح سياساتهما في منطقتنا بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين قد تضاءل بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، قال سماحته : إن الحرب قضية قاسية وصعبة، والجمهورية الإسلامية ليست مسرورة على معاناة الناس العاديين منها، لكن في حالة أوكرانيا لو لم تأخذوا أنتم بزمام المبادرة فإن الطرف الآخر كان يتسبب في حرب بأخذه بالمبادرة.

واعتبر القضية السورية بأنها بالغة الأهمية، مؤكداً على موقف الجمهورية الإسلامية الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة منعه، وقال: القضية المهمة الأخرى في الشأن السوري هي احتلال المناطق الخصبة والغنية بالنفط بشرق الفرات من قبل الأميركيين، والتي يجب حل هذه المسألة بطردهم من تلك المنطقة.

وندد بتدخل الكيان الصهيوني في شؤون المنطقة، وأشاد بمواقف الرئيس الروسي الأخيرة ضد الصهاينة.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية لن تتسامح أبدا مع السياسات التي تؤدي إلى إغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا.

ودعا قائد الثورة إلى التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا بشكل وعميق لصالح البلدين وقال مخاطبا الرئيس بوتين: فخامتكم والرئيس جمهوريتنا كلاكما أهل عمل ومتابعة، لذلك فإن التعاون بين البلدين يجب أن يصل إلى ذروته في هذه الفترة.

وتأكيدا لما قاله الرئيس الروسي حول ضرورة بدء تشغيل خط سكك حديد رشت - آستارا، اعتبر هذا المشروع استكمالاً لخط النقل شمال-جنوب واصفا إياه بالمفيد للبلدين.

وشدد آيةالله خامنئي إلى أن اليقظة ضد خداع الغرب أمر ضروري، وقال: الأميركان متعنتون وماكرون في نفس الوقت، وإحدى أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق كان انخداعه بالسياسات الأمريكية، لكن بالطبع حفظت روسيا استقلالها خلال فترة تبنيكم للرئاسة.

وأشاد بسياسة استبدال العملات الوطنية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستخدام عملات أخرى بدلاً من الدولار، وقال: يجب إبعاد الدولار تدريجياً عن مسار المعاملات العالمية، وهذا ممكن تدريجياً.

وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال بوتين عن الأحداث في أوكرانيا: "لا أحد يؤيد الحرب، وخسارة الناس العاديين أرواحهم مأساة كبيرة، لكن سلوك الغرب قد جعلنا لن يكون أمامنا خيار سوى الرد".

وسرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما الأعمال الاستفزازية للغرب والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا، وكذلك سياسة التوسع لحلف الناتو، على الرغم من التزاماته السابقة بتجنب أي توسع تجاه روسيا، وقال إن: الدول الأوروبية قالت إننا ضد عضوية أوكرانيا في الناتو، لكننا وافقنا على ذلك بضغط أميركي، مما يدل على عدم سيادتها واستقلالها.

وذكر بوتين باغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني كمثال آخر على شرور الأميركيين، وفي جزء آخر من خطابه وفي إشارة إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، وقال إن: كانت هذه العقوبات بضرر بالغرب، وكانت النتيجة مشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية.

وفي إشارة إلى إساءة استخدام الولايات المتحدة لأداة الدولار لحظر الدول الأخرى ونهبها، اعتبر الرئيس الروسي أن ذلك يضر بهم ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة وحركة الدول لاستخدام العملات البديلة، وقال: إن روسيا وإيران تصممان طرقاً لاستخدام العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين.

ووصف الرئيس الروسي مواقف قائد الثورة الإسلامية بشأن منطقة القوقاز، ومواقف البلدين من الملف السوري، بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمال هذا البلد، بأنها متوافقة تماما، وقال: يجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة قوات الجيش السوري.

واعتبر بوتين أن التعاون بين البلدين يتقدم في جميع القطاعات والمشاريع، وأضاف: إيران وروسيا تحاربان بشكل مشترك الإرهاب في سوريا، وفي المجال العسكري نحاول أيضا تطوير التعاون بين البلدين، فضلا عن التعاون والمناورات الثلاثية مع الصين.

قراءة 312 مرة