اية الله رئيسي : الوحدة يجب ان لا تقتصر على المذاهب والجغرافيا وانما تنطلق لدعم مصالح الامة الاسلامية جمعاء

قيم هذا المقال
(0 صوت)
اية الله رئيسي : الوحدة يجب ان لا تقتصر على المذاهب والجغرافيا وانما تنطلق لدعم مصالح الامة الاسلامية جمعاء
جاء ذلك في كلمة رئيس الجمهورية الاسلامية، اليوم الاحد، خلال مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، الذي بدا اعماله اليوم الاحد تحت عنوان "التعاون الاسلامي من اجل بلورة القيم المشتركة".

واحيا الرئيس الايراني، في مستهل كلمته بالمناسبة، ذكرى رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية في ارجاء العالم الإسلامي، كما ثمن جهود الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الهادفة الى لم شمل المسلمين.

واكد رئيس الجمهورية، بان الهدف من عقد المؤتمر الدولي للوحدة سنويا باستضافة ايران الاسلامية، هو تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين، وتقريب وجهات نظر العلماء في المجالات العلمية والثقافية، وكذلك دراسة وتقديم الحلول العملانية من اجل بناء الأمة الواحدة، ومعالجة مشاكل المسلمين عبر تقديم الحلول المناسبة في هذا الشأن.

ولفت الى ان العام الماضي عقد المؤتمر لنسخته الـ 36 بحضور 200 مفكر اسلامي من 60 دولة، و100 شخصية سياسية وثقافية محلية تحت عنوان "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي..حلول تنفيذية وتدابير عملية "، كما عقدت مؤتمرات إقليمية على مدار السنة في عدد من محافظات البلاد مثل كلستان وسيستان وبلوشستان وخراسان وكردستان، فضلا عن مؤتمرات على مستوى بعض الدول الاقليمية.

وأوضح اية الله رئيسي : إن سر انتصار المسلمين عبر التاريخ يكمن في وحدتهم وتآزرهم القائم على القرآن والرسول الاعظم (ص)، وعدم تحقيق رغبات الاعداء؛ مشيرا الى ان قوى الهيمنة اليوم تدرك بان الأمة الإسلامية تشكل اهم عائق في طريقها ؤمن بالديناميكية في حياتها وتعتبر الركود موتها.

ولفت اية الله رئيسي الى ان المؤشر المهم لمعرفة ما يبحث عنه العدو هو أن ندرك بأنه لا يريد للأمة الإسلامية أن تكون موحدة، معتبرا من يتحرك في اتجاه الوحدة فهو يتحرك ضمن استراتيجية الإسلام ومن يحاول الانقسام والتفرقة فقد يتحرك في اتجاه استراتيجية العدو.

وعلى صعيد اخر نوه الرئيس الايراني الى القضية الفلسطينية؛ مؤكدا الى أن الاهتمام بحرية القدس الشريف وفلسطين يشكل اهم دليل على وحدة الأمة الإسلامية، وموضحا بأن السعي الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو مؤشر في مسار الرجعية والتقهقر بالنسبة للانظمة المطبعة وسيضعها تحت سطوة هذا الكيان  الغاصب.

واشار اية الله رئيسي الى ان اعتماد خيار المقاومة في مواجهة العدو اثبت نجاحه بإمتياز واقتداره على ازاحة خيار المساومة والاستسلام، وقد ارغم العدو على التراجع والهزيمة.

واستطرد رئيسي : ان مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي بدا اعماله اليوم، يعد اجتماعا مناهضا للصهيونية وهيمنة الاستكبار العالمي؛ مؤكدا على استراتيجية الوحدة اليوم يمكن أن تعزز اركان الأمة الإسلامية في مواجهة العدو المشترك.

وختم رئيس الجمهورية بالقول : ان الرسول الاكرم (ص) باعتباره افضل خلق الله، هو قدوة للبشرية جمعاء، لان الله انعم عليه بصفات سامية، اسماها سعة ورحابة صدره وعليه فقد حقق صلوات الله عليه وعلى اله، النصر والفوز لقاء صبره وايمانه وتضحياته في سبيل الله عز وجل؛ داعيا امة الاسلام للتاسي بسيرة واخلاق نبي الرحمة محمد ابن عبد الله (ص).
قراءة 300 مرة