معهد اسرائيلي: أميركا ستضطر لتقديم الكثير من التنازلات في حال الحوار مع إيران

قيم هذا المقال
(0 صوت)

معهد اسرائيلي: أميركا ستضطر لتقديم الكثير من التنازلات في حال الحوار مع إيران

في تقرير له ناقش العلاقات "الإسرائيلية" الأميركية، ذكر معهد "دراسات الأمن القومي" الصهيوني أنه بالنظر إلى أن الولايات المتحدة ستضطر ـ في حال الحوار مستقبلا مع إيران ـ لتقديم الكثير من التنازلات، فإن نزاعات ومساجلات ستنشب بين أميركا و"إسرائيل" على خلفية ملفات عديدة منها "المظلة النووية"، ومذكرة التفاهم، وغيرها من الاتفاقيات غير الرسمية.

وأشار التقرير الذي أعده فريق بحث برئاسة "اود أران" إلى ثبات العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مدى التاريخ رغم بعض التحديات، موضحا أن الزيارة الأخيرة للرئيس الاميركي باراك اوباما في مارس 2013، وعلى الرغم من فتحها لصفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين، إلا أنها لم تستطع حل الخلافات بينهما حول قضايا من قبيل فلسطين والملف النووي الإيراني.

واستعراضا لبعض افاق السياسة الخارجية والدفاعية الأميركية، من قبل التركيز على الشرق الأقصى وتأثير الضغوط لتقليص الموازنة على التواجد العسكري الأميركي، أوضح التقرير أن الاضطرابات في بعض دول الشرق الأوسط جعلت أميركا في حيرة من أمرها بين دعم الحكومات الجديدة والشعوب الثائرة أو عدم دعمها، مضيفا: "على الرغم من كل تلك المشاكل لم تقرر أميركا لحد الآن ترك المنطقة".

وتنويها بعلاقات الزعماء الأميركان والصهاينة أكد المعهد أنه لا ينبغي توقع تحسن العلاقات بين "اوباما" و"نتانياهو" محذرا من أن استمرار البرود بين مسؤولي الجانبين لن يسهم أبدا في تحسين علاقاتهما وعليهما أن يسعيا لحل التوتر قبل وقوع أي كارثة.

وفيما يرتبط بالقضية الفلسطينية وإصرار أميركا على التدخل من خلال السعي لحل مشاكل الفلسطينيين الاقتصادية والغذائية لإقناع الزعماء الفلسطينيين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات شدد المعهد على أنه إذا رفعت أميركا دعمها عن الكيان الصهيوني فسيتعرض الأخير لأزمة حقيقية ستؤثر على مسألة ترسيم الحدود وسيوتر العلاقات بينه وبين الولايات المتحدة.

أما فيما يتصل بالملف الإيراني فقد أوضح التقرير أن السياسة الأميركية تتسم باجتناب أي تدخل عسكري واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وفرض الحظر الشديد لأن أميركا وبعد حربي العراق وأفغانستان ليست مستعدة للدخول في حرب عسكرية باهضة الثمن.

وكشف المعهد عن اختلاف في وجهات النظر بين أميركا وكيان العدو في هذا الشأن حول ما سيلي السيناريوهات غير العسكرية في حال فشلها ومن هو الطرف البادئ بالضربة وما هو توقيتها وكيفيتها وأردف قائلا: "على "إسرائيل" أن لا تسمح بانجرار أميركا لتوقيع معاهدات غير محبذة مع الجانب الإيراني يردعها عن ضرب إيران مما سيرغم "إسرائيل" إما على ضرب إيران عسكريا أو الموافقة على برنامجها النووي (...) على "إسرائيل" أن تظهر بوضوح أن خيار ضرب إيران سيكون خطرا للغاية".

وأوصى التقرير بضرورة تقريب وجهات النظر الصهيونية والأميركية حول قضايا المنطقة كسقوط بعض الحكومات العربية مردفا: "إذا سعت أميركا لتحسين العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا ـ التي لا يبدو أنها ستتحسن في المدى القريب ـ فعلى "إسرائيل" أن تغض الطرف عن بعض القضايا كعلاقات تركيا بحركة حماس".

قراءة 1401 مرة