الإمام الخامنئي يستقبل مسؤولي الدولة و سفراء البلدان الإسلامية بمناسبة يوم المبعث النبوي

قيم هذا المقال
(0 صوت)

الإمام الخامنئي يستقبل مسؤولي الدولة و سفراء البلدان الإسلامية بمناسبة يوم المبعث النبوي

تزامناً مع يوم المبعث النبوي الشريف التقى مسؤولو النظام الإسلامي و ممثلو و سفراء البلدان الإسلامية و جمع من عوائل الشهداء الكريمة صباح يوم الجمعة 07/06/2013 م بسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية.

و بارك آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في هذا اللقاء عيد المبعث النبوي الشريف، و اعتبر الواجب الأهم للأمة الإسلامية في الظروف الراهنة هو اليقظة و معرفة خارطة طريقها، و كذلك مخططات الأعداء، مؤكداً: المخطط الرئيس للأعداء هو بث الخلافات و النزاعات بين المسلمين، لذا فإن الاتحاد و الوفاق و التعاون و الوئام من أهم ما يحتاجه العالم الإسلامي في الظرف الراهن.

و أشار سماحته إلى المضايقات و المعارضات التي واجهها الأنبياء الإلهيون دوماً و واجهتها دعواتهم إلى الحق، مردفاً: هذه المعارضات و المواجهات كانت حيال دعوة رسول الإسلام (ص) أكبر و أشمل، و استمرت بأشكال مختلفة إلى أواخر العمر الشريف للرسول الأكرم (ص).

و أكد قائد الثورة الإسلامية على وجود معارضات و عداء مقابل نداء الإسلام في الوقت الحاضر أيضاً، ملفتاً: بعد أن عجزت الدعوات غير الإلهية سواء دعوات المدارس الماركسية أو الليبرالية من تأمين سعادة البشرية، راحت القلوب و الأنظار اليوم تتجه صوب الإسلام، لذا فإن العداء تجاه الإسلام باعتباره قطب الأفكار الداعية إلى العدالة و كرامة الإنسان، كبير جداً.

و عدّ آية الله العظمى السيد علي الخامنئي توجيه الإهانات لرسول الإسلام الكريم (ص) نموذجاً لهذا العداء مردفاً: لا يمكن التصديق بأن توجيه الإهانة للإسلام و محاربة الإسلام في العالم يأتي من دون تخطيط الأجهزة الاستخبارية للقوى الكبرى و دعمها المالي.

و أكد سماحته على أن بعض سلوكيات المسلمين و ممارساتهم من قبيل الجمود و التحجّر تعطي الذريعة للقوى المهيمنة لمحاربة الإسلام، قائلاً: على المسلمين الدعوة للإسلام بصراحة و شجاعة و صدق و عدالة ليجتذبوا بذلك القلوب إليهم.

و لفت قائد الثورة الإسلامية قائلاً: على المسلمين الوقوف و المقاومة مقابل الدعاء لرسالة الإسلام كما وقف رسول الإسلام (ص) و كل المؤمنين بالإسلام على مرّ التاريخ.

و شدّد آية الله العظمى السيد الخامنئي على ضرورة تحلّي الأمة الإسلامية بالبصيرة و معرفة المسلمين لخارطة طريقهم، و خارطة طريق الأعداء، منوّهاً: خارطة الطريق الأصلية للأعداء هي بث الخلافات و النزاعات بين المسلمين، و إثارة العصبيات بين المذاهب الإسلامية ضد بعضها، و ذلك من أجل صرف اهتمام الأمة الإسلامية من القطب الرئيس للعداء ضدهم و هو الرأسمالية الفاسدة و الصهيونية الغاصبة القاسية.

و أكد سماحته قائلاً: الأمة الإسلامية سواء الشعوب أو الساسة أو المثقفون يجب أن يعرفوا خارطة طريق الأعداء هذه ليستطيعوا تدبير أمورهم مقابلها و لا يخطئوا في تصرفاتهم و ممارساتهم.

و أضاف قائد الثورة الإسلامية يقول: تريد القوى المهيمنة عن طريق بث الخلافات بين المسلمين صرف اهتمام المسلمين عن قضاياهم الأصلية و كذلك التقدم الذي يحتاجونه.

و لفت آية الله العظمى السيد الخامنئي قائلاً: تابع الغربيون هذا الهدف في الماضي عن طريق الاستعمار، و يتابعونه اليوم من خلال بث الخلافات بين المسلمين.

و أكد سماحته يقول: طبعاً لن يستطيع الغربيون عن طريق رفعهم شعارات مناصرة حقوق الإنسان و دعم الديمقراطية محو وصمة عار الاستعمار عن جبينهم.

و لخّص قائد الثورة الإسلامية كلمته بالقول: بالنظر لخارطة طريق الأعداء، على المسلمين و من خلال تحلّيهم بالبصيرة و تشخيص الأعداء و مخططاتهم، معرفة خارطة طريقهم بصورة صحيحة ألا و هي الاتحاد و الوفاق و التعاون و الوئام.

قراءة 1422 مرة