كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، النقاب عن ازدياد الهجمات الإلكترونية التي تشنها إيران وحزب الله وحماس، ضد أهداف ومنظومات حيوية في إسرائيل خلال الشهور الأخيرة، وأكد في كلمة أمس في جامعة تل أبيب، أن «الهجمات الإلكترونية ستتسع نطاقاً كلما تقدمت التكنولوجيا الرقمية»، مضيفاً إن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال لإيجاد السبل الكفيلة بمواجهة هذه الهجمات، «إذ إننا بحاجة الى قبة حديدية أخرى إلكترونية».
وأضاف نتنياهو إن «حرب السايبر باتت جزءاً من ميدان المعركة، وهي ليست حرباً مستقبلية، بل هي حرب تدور هنا والآن، ومن المتوقع أن تتزايد نوعية وعدداً»، مشيراً الى أن «اسرائيل تبني القدرة على التعامل مع هذه الهجمات، ولهذا الغرض قمنا بتأسيس هيئة السايبر الوطنية».
في السياق نفسه، أعربت محافل استخبارية اسرائيلية وأميركية لصحيفة «معاريف» أمس، عن خشيتها من التطور الملحوظ للقدرات الإلكترونية الإيرانية، مشيرة الى أن «منشأ القلق هو من تطور الأسلحة الالكترونية لدى ايران، والقادرة على تعطيل البنية التحتية القائمة في البلدان الأجنبية».
وبحسب الصحيفة، قال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الاميركي إن «الايرانيين أخافوا الجميع من سرعة تطورهم في هذا المجال».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أشارت الى ان الولايات المتحدة بدأت بمساعدة حليفتها في الشرق الأوسط (اسرائيل) لبناء قدرة دفاعية ضد الترسانة الكبيرة للأسلحة الافتراضية (السايبر) الموجودة في ايران، مشيرة الى ان «الأمر نفسه بدأ في آسيا، لمساعدة حلفاء واشنطن ضد قدرات السايبر الموجودة لدى كوريا الشمالية».
