الشيخ قاسم: اغتيال الشهيد الطبطبائي ورفاقه اعتداء سافر ومن حقنا الرد وسنحدّد التوقيت لذلك

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الشيخ قاسم: اغتيال الشهيد الطبطبائي ورفاقه اعتداء سافر ومن حقنا الرد وسنحدّد التوقيت لذلك

أكّد الأمين العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ اغتيال الشهيد القائد هيثم علي الطبطبائي ورفاقه، اعتداء سافر وجريمة موصوفة، مشدّداً على أنه من حقّ حزب الله الردّ وسيحدّد التوقيت لذلك.

"نرحّب بزيارة البابا إلى لبنان في هذه المرحلة المفصلية"

ورحّب الشيخ قاسم، خلال الحفل التأبيني للقائد الطبطبائي ورفاقه الشهداء، اليوم الجمعة، بزيارة الحبر الأعظم، بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، إلى لبنان في هذه المرحلة المفصلية، مضيفاً: "كلّفنا بتقديم كتاب من حزب الله إلى البابا وستنشر هذه الرسالة في وسائل الإعلام". 

"المشروع الإسرائيلي انكسر على أعتاب معركة أولي البأس"

كما اعتبر الأمين العامّ لحزب الله أنّ وقف إطلاق النار والأعمال العدائية قبل عام، هو يوم انتصار للمقاومة والحزب والناس ولبنان، "لأننا منعنا العدو من تحقيق أهدافه وعلى رأسها إنهاء المقاومة". 

وأوضح أنّ الاتفاق حصل "لأننا صمدنا ولأننا أقوياء بمشروعنا وإيماننا وإرادتنا وشعبنا ووطنيتنا وتمسّكنا بأرضنا". 

وخلال كلمته شدّد الشيخ قاسم على أنّ معركة "أولي البأس" كانت مواجهة من قوّة متواضعة لا تقاس بقوة العدو، لكنها عزيزة وتمتلك إرادة وشجاعة وثقة بالنصر، مشيراً إلى أنّ مشروع العدو الإسرائيلي انكسر على أعتاب معركة "أولي البأس". 

"العدوان الإسرائيلي هو عدوان على كلّ لبنان"

وتساءل الشيخ قاسم: "أليس هناك عدوان على رئيس الجمهورية لأنه يتصرّف بحكمة وعلى قائد الجيش لأنه يتصرّف على قاعدة حماية السلم الأهلي؟"، لافتاً إلى أنّ العدوان الإسرائيلي هو عدوان على كلّ لبنان. 

كما أشار الأمين العامّ لحزب الله، إلى أنّ كلّ لبنان مسؤول عن الدفاع، والحكومة بالدرجة الأولى، لأنها وافقت على الاتفاق وأعلنت أنها تريد أخذ المبادرة لتكون مسؤولة، مشدّداً على وجود "احتلال إسرائيلي جوي للبنان".

وتابع الشيخ قاسم قائلاً "فلتُرنا الحكومة كيف تردع العدو"، مؤكّداً أنّ الردع يكون بالتحرير أو بالحماية أو بمنع العدو من الاستقرار على أرضنا المحتلة.

"المسؤول الأول عن الردع هو الدولة"

ورأى الشيخ قاسم أنّ المسؤول الأول عن الردع هو الدولة، التي حتى الآن لم تحرّر ولم تحمِ، وبقي اليوم أمامها منع العدو من الاستقرار.

في السياق، أوضح الشيخ قاسم أنّ الدولة اختارت أن تمنع العدو من الاستقرار بالطريقة الدبلوماسية والسياسية، مشدّداً على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعلم أنه مع وجود المقاومة لا يمكنها الاستقرار.

وتابع: "نقول للدولة إنّ جاهزيتنا وقدرتنا على الدفاع تمنع العدو من الاستقرار وعلى الدولة استثمار القدرات الموجودة"، مضيفاً أنّ التفويض للمسؤولين هو لاستعادة السيادة والأرض والأسرى والكرامة.

في الشأن ذاته، لفت الأمين العامّ لحزب الله إلى أنّ ثمّة قوى في داخل لبنان لا تريد "إسرائيل" وحاضرة لمواجهتها والأمر غير مرتبط حصراً بالمقاومة وبيئتها. وبالمقابل، "خدّام إسرائيل في لبنان قلّة لكنهم يسبّبون مشكلة لأنهم يعيقون مع أميركا وإسرائيل استقرار البلد ونموه وتحريره"، وفق قاسم.

"لا نقبل أن نكون أذناباً لأميركا وإسرائيل"

وخلال كلمته، أكّد الشيخ قاسم أنّ سلاح المقاومة هو مشكلة تعوق مشروع الكيان الإسرائيلي، ومن يريد نزعه كما تريد "إسرائيل" يخدمها، مضيفاً أنّ "كلّ التهديدات هي شكل من أشكال الضغط السياسي بعد أن وجدوا أنّ كلّ الضغوطات على مدار عام لم تنفع".

كما شدّد على أنّ "التهديد لا يقدّم ولا يؤخّر، واحتمال الحرب وعدمها موجودان لأنّ إسرائيل وأميركا تدرسان خياراتهما"، مؤكّداً أنه على الأعداء "أن ييأسوا فمهما فعلوا هذا شعب لا يهزم ولا يستسلم ونحن لن نهزم ولن نستسلم".

وتابع: "معيارنا هو استقلالنا وحريتنا، ومعيار المستسلمين حياة العبودية والذل"، قائلاً "نحن وحلفاؤنا وشرفاء وطننا وأهلنا وجيشنا لا نقبل أن نكون أذناباً لأميركا وإسرائيل".

وأوضح الأمين العامّ، أنّ الحلّ أن يتوقّف العدوان، وإذا استمر فعلى الحكومة "أن تضرب قدمها في الأرض وتهدّد بما تملكه من خيارات وإجراءات".

كما شدّد على أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً، و"خير لمواطنينا أن نكون يداً واحدة عندها يخضع الأجنبي لإرادتنا".

وأكّد أنّ "التنازلات تجعل الاحتلال أكثر طمعاً ولن يؤلمنا من دون أن يتألّم"، مشدّداً أننا "لا نقبل بأن يقرّر العدو أسلوب حياتنا فهو يريد لبنان حديقة خلفيّة له". 

"الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام للاحتلال"

في الشأن السوري، قال الشيخ قاسم إنّ عملية بيت جن تثبت أنّ الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام للاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنّ "هذا مؤشّر إيجابي وصحيح". 

"الشهيد الطبطبائي كان سيّد معركة أولي البأس"

وعن الشهيد هيثم علي الطبطبائي، قال الشيخ قاسم إنه كان "سيّد معركة أولي البأس من حيث الإدارة العسكرية بطريقة احترافية مهمة"، لافتاً إلى أنه كان يمتلك "صفات عظيمة في التخطيط والجرأة والإدارة الحكيمة في قلب المعركة، والاستعداد الدائم لما بعدها"، معتبراً أنه نموذج يلتقي مع مسيرة الشهداء القادة. 

وأضاف الشيخ قاسم أنّ هدف الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال أبرز شخصية في عملية القتال وترميم القدرة، هو ضرب المعنويات وإحداث بلبلة، مشدّداً على أنّ "هدف الاغتيال لم ولن يتحقّق ونحن على الخط نفسه مستمرّون". 

وتابع: "نحن في ساحة مفتوحة يعمل فيها العدو براحة كبيرة بالتنسيق مع الاستخبارات الأميركية واستخبارات دولية وعربية".

قراءة 4 مرة