من ألف التطبيع إلى ياء زيارة رئيس الكيان.. ما هي مكاسب الإمارات؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
من ألف التطبيع إلى ياء زيارة رئيس الكيان.. ما هي مكاسب الإمارات؟

يصل رئيس الكيان الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ الى الإمارات، عبر الأجواء السعودية في زيارة رسمية يعلن من خلالها ملوك وأمراء الإمارات والسعودية بيع آخر ما تبقى لهم من عزة وكرامة ونخوة بحق أنفسهم أولا وبحق الشعوب العربية والإسلامية وضيتهم ثانيا.

الزيارة بحسب ما تم الإعلان عنه تأتي بدعوة شخصية من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان الذي لايزال وفيما يبدوا مصرا إلى السير في نفس طريق الخنوع الذي بدأه في الـ 15 من سبتمبر/ أيلول من عام 2020 حين تم الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والكيان الإسرائلي، وذلك رغم أن كل الوعود الذي تلقاها في مقابل الإعلان عن هذه الصفقة لم تنفذ وعلى ما يبدو أنها لن تنفذ ايضا.

ما كان ملوك الإمارات ومن خلفهم ملوك السعودية والبحرين من هذه الصفقة كسب رضا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والذي تركهم وحدهم أمام تبعات هذا الموضوع على المستوى الرأي العام بعد ان فشل بالوصول إلى ولاية ثانية في الرئاسة الأميركية، وهذا حد ذاته كان يفترض على هؤلاء الملوك فرلمة هذه الإتفاقية إلى حد معين ولكن تعنت الملوك على ما يبدوا أنها سوف يقود بهم إلى طريق مجهول بحسب المتابعين لتطور علاقات الكيان مع هذه الدول.

الإمارات من خلال الاستمرار في قطار التطبيع تفقد بعدها العربي والإسلامي الشعبي بالإضاف إلنها فشلت وإلى الآن من الحصول على طائرات مقاتلة من طراز أف-35 أميركية الصنع والتي تم تقديم وعود ببيعها لها بعد الإعلان عن الصفقة ولكن الضربة كانت حين رفضت الولايات المتحدة بيعها لإمارات حين اصطدمت بالرفض الاسرائيلي وهذه أيضا ورقة خاسرة اخرى للإمارات من صفقة الزل والخيانة.

المراقبون يتساءلون عن النتائج التي تبحث عنها من تعميق التاطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي وخصوصا بعد فشل الإمارات بالحصول على منظومة "العصا السحرية" الإسرائليلة وذلك بعد ان قوبل طلب الإمارات برفض اسرائيلي تحت ذريعة تسريب هذه التقنيات إلى دول أخرى.

اذا فمن يرى تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيل ودولة الإمارات في الحقيقة يراها ذات بعد واحد وأن الإمارات لم ولن تحقق أي مكاسب جراء هذه العلاقات سوى ان النفوذ الإسرئيلي سوف يرتفع داخل الإمارات وسوف يكون هذا الموضوع نقطعة خطيرة على المستوى الأمني في المستقبل ولكن هل سوف يفهم الأمراء الإمارات وباقي الدول العربية التي طبعت او سوف تطبع هذا النظرية الواضحة لكل من يعرف ابجديات السياسة الأولى؟.

 

قراءة 711 مرة