سبب تحريم زواج زوجات النبي (ص) بعد وفاته

قيم هذا المقال
(2 صوت)

في تفسيرالأمثل ج 13 ص 331قال:

الغاية من هذا التحريم، وذلك لأنه :

أولا: كما علمنا من سبب النزول، فإن البعض صمم على هذا العمل كانتقام من النبي (صلى الله عليه وآله) وإهانة لقدسيته، وكانوا يريدون أن ينزلوا ضربة بكيانه (صلى الله عليه وآله) عن هذا الطريق .

ثانيا: لو كانت هذه المسألة جائزة، فإن جماعة كانوا سيتخذون زوجات النبي أزواجا لهم من بعده، وكان من الممكن أن يستغلوا هذا الزواج لتحقيق مآربهم والوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة . أو أنهم يبدؤون بتحريف الإسلام على أساس أنهم يمتلكون معلومات خاصة صادرة من داخل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، وأهل البيت أدرى بالذي فيه، أو أن يبث المنافقون بين الناس مطالب عن هذا الطريق تخالف مقام النبوة - تأملوا ذلك - .

ونلمس ذلك بصورة أوضح عندما نعلم أن جماعة هيأوا أنفسهم للقيام بهذا العمل، وصرح بذلك بعضهم، وكتمه البعض الآخر في قلبه .

وكان من جملة من ذكره بعض مفسري العامة هنا هو " طلحة " . إن الله المطلع على الأسرار الخفية والمعلنة، والخبير بها، قد أصدر حكما قاطعا لإحباط هذه الخطة الخبيثة، وليمنع من وقوع هذه الأمور، ولتحكيم دعائم هذا الحكم فقد أطلق لقب ( أمهات المؤمنين ) على أزواج النبي ليعلم أولئك بأن الزواج منهن كالزواج من أمهاتهم ! وبملاحظة ما قيل يتضح لماذا وجب على نساء النبي أن يتقبلن هذا الحرمان بكل رحابة صدر

ودمتم في رعاية الله

قراءة 4253 مرة