emamian

emamian

الخميس, 02 نيسان/أبريل 2020 12:57

المهدوية وفكرة الحوار بين الأديان


1- بداية:
يبدو أن رسالة المهدوية قد لازمت الإنسان منذ بدايات وجوده، لكونها ترتبط ارتباطا مباشرا بفكرة الإنسان الكامل، الذي يحقق الخلافة الإلهية على الأرض، فيعمر الكون، ويعم السلام، وتتحقق العدالة، كما تدل عليه جملة من الآيات القرآنية المباركة.
لقد خلق الله تعالى الإنسان الأول كامل الأوصاف الإنسانية، بحيث عبر عنه تعالى بأنه >بشر<، وصح أن يباهي به الملائكة، فجعله خليفة له دونهم.

إلا أن البعد المادي فيه لا يخلو من تأثير أثره عليه، فحصل في الأجيال اللاحقة عليه عنصر المادة في بعض أفراده، مما أدى إلى انتشار الفساد بنسب مختلفة، رغم بقاء العنصر العقلي والروحي مؤثرا فيه كذلك، مما أدى إلى التجاذب والتنافر بين البعدين ونشأت فكرة الإنتظار، وهذا ما نجده في مختلف الأديان السماوية والوضعية، وحتى منكرو الدين بالمعنى الخاص يؤمنون بهذه الفكرة بشكل أو بآخر، وآية ذلك أنا لا نجد فردا أو جماعة إلا ويسعى للكمال في مختلف أبعاد الشخصية الإنسانية، وعلى العموم يمكن القول أن المهدوية ملازمة للفطرة الإنسانية.

2- تمظهرات الفكرة:
قد يبدو للوهلة الأولى أن ملازمة فكرة المهدوية للفطرة مجاف للحقيقة ومخالف للواقع، خصوصا وأن مختلف الملل، ومنها كثير من المسلمين، لا تؤمن بها، بل وتسخر من معتنقيها، والقائلين بها كما تشهد به الملاحظة الميدانية.

إلا أن هذا التوهم سرعان ما يزول، إذا صرفنا النظر قليلا عن المصداق الخارجي لهذا المفهوم، بمعنى أننا لم نجمد على عنوان المهدي، ومن هو الشخص الذي يحقق هذا المصداق.

على هذا الأساس يمكن أن نلاحظ أن هذه المسألة تتمظهر لدى الجماعات الإنسانية بأشكال ومظاهر مختلفة، ، فتارة تظهر بصورة فكرة كلية يطمح إليها الناس ويعنونها، مرة بالعدالة، وأخرى بالمعرفة، وثالثة بالسيطرة التامة والمطلقة على الكون، ورابعة بالفناء بالروح الكلي وغير ذلك. وتارة أخرى تتجاوز العنوان وتتحدث عن المصداق المحقق لهذا العنوان، فتارة يوصف بأنه المسيح أو المخلص، كما في اليهودية والمسيحية، وأخرى بأنه المهدي كما في الإسلام، وان وقع الإختلاف في شخص المصداق هل هو المسيح ابن مريم(عليه السلام) أم مسيح آخر، وهل هو التاسع من ولد الحسين(عليه السلام) أم مهدي آخر من ولد فاطمة والحسين(صلى الله عليه وآله).

إلا أن الجميع متفقون على العنوان العام، وهو خلاص البشرية، على يد إنسان كامل يحكم بينهم بالعدل، ويصل بالإنسان إلى ذروة الكمال، وأن كل ذلك يكون في آخر الزمان، وبعد فشل التجارب الإنسانية، التي يمكن أن يتفتق عنها الذهن البشري عبر التاريخ.

3- في عقائد أهل الكتاب:
إن خير مستند يمكن أن نستند إليه في بيان عقائدهم الأصلية هو الكتاب المقدس بعهديه –القديم والجديد- ذلك أنه وبعد عصر السيد المسيح(عليه السلام)، قد اضطرت الكنيسة لتغيير الكثير من عقائدها تحت ضغط الواقع، وعدم قدرتها على التعامل مع ما تدل عليه نصوصها المقدسة، التي أريد لها أن تكون محكومة لعقائدها القبلية، مع أن المنطق السليم يقضي بأن تكون هذه العقائد هي المحكومة للنصوص المقدسة.

ومهما يكن من أمر، فإن اليهود كانوا ينتظرون مجيء من يخلصهم في آخر الزمان من الظلم الذي لحق بهم على مر التاريخ، وقد ظهرت الكثير من النصوص الدالة على هذه الفكرة في العهد القديم، وإن كان بعضها يحصر الخلاف والسيطرة لبني إسرائيل دون سواهم، بواسطة هذا المخلص.

فنجد مثلا في سفر أشعياء قوله: >ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب، ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بنظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه، بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفته، ويكون البر منطقة منطقة متينة والأمانة منطقة حقوية، فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معاً وصبي صغير يسوقها...[1]<.

وأمثال هذا الحديث كثيرة في الأسفار النبوية في العهد القديم، أي تلك التي تتحدث عن آخر الزمان وفتنه السابقة على الخلاص النهائي.

4- في نصوص العهد الجديد:
وأما في العهد الجديد فالنصوص الدالة على هذه الفكرة كثيرة جدا، إلى حد أن بناء الديانة المسيحية قائم عليها، بل إن مسيحانية السيد المسيح(عليه السلام) مستندة إليها، على نحو يكشف كشفا واقعيا عن مدى ارتباط اليهود وتعلقهم بها، حتى الذين قبلوا دعوة السيد المسيح(عليه السلام) منهم على أساس أنه مخلص آخر الزمان.

ولا بد قبل بيان بعض النصوص من بيان المصطلح الذي يعتمده أهل الكتاب في التعامل مع هذه الفكرة، وهو مصطلح "المسيح".

فمن هو المسيح، وما هي دلالات المصطلح، وكيف يمكن التعامل مع النصوص الدالة عليه، فنقول: إن مصطلح المسيح في الكتاب المقدس قد استعمل للدلالة على النبوة والكهانة تارة، وعلى الحكم والملك تارة أخرى، فقد ورد مثلا قوله: >فقال له الرب –أي لإيليا- اذهب راجعا في طريقك إلى برية دمشق، وادخل وامسح حزائيل على آرام، وامسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل، وامسح اليسع بن شافاط من آبل نبيا عوضا عنك[2]<.

وقد أطلق لقب المسيح على كثير من الرجال، على داود[3]، وعلى شاول[4]، بل لقد أطلق على قورش ملك الفرس بأنه مسيح الرب[5].

وغلب مصطلح المسيح للدلالة على الملوك، دون أن تهجر دلالته على الكهنة والأنبياء، وصار من قبيل المشترك، الذي يحتاج في دلالته على المعنى المراد إلى قرينة خاصة، خصوصا وأن الكتاب المقدس قد قسم المهام والمناصب بين الأسباط، ومنع من المشاركة فيها من سبط لآخر.

5- ميراث الأسباط:
فقد حصر منصب الملك والقيادة السياسية في سبط يهوذا، كما حصر النبوة والكهانة والقيادة الروحية في سبط لاوي ابني يعقوب، ومنع من أن يتولى شخص واحد أو سبط واحد مهمتين معاً، بل إن لكل سبط مهمته ووظيفته، التي لا يحق له تجاوزها، ولا يحق لغيره الإعتداء عليها.

وقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على هذا التقسيم، قال تعالى: {ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله،.......، قال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا}[6].

ولأجل المحافظة على هذا الميراث منع من تزاوج الأسباط في ما بينهم، بل على كل سبط أن يتزوج من بنات نفس السبط، فقال: >فلا يتحول نصيب من بني إسرائيل من سبط إلى سبط، بل يلازم بنو إسرائيل كل واحد سبط آبائه، وكل بنت ورثت نصيبا من أسباط بني إسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط أبيها لكي يرث بنو إسرائيل كل واحد نصيب آبائه[7]<.

وعلى هذا الاساس فلا بد من ملاحظة النسب والسبط الذي ينتمي إليه الملقب بالمسيح، لنعرف المعنى الذي أريد من هذا اللقب حين اطلاقه عليه، فإن كان من نسل لاوي فلا يصح حمله إلا على معنى النبوة والكهانة، ولا يمكن حمله على معنى الملك، وإن كان من نسل يهوذا فبالعكس.

6- المسيح والملكوت:
لا يخفى أن مصطلح الملكوت قد أصبح في الكتاب المقدس مساوقاً لدولة الحق والعدل، المستندة في أحكامها إلى الله تعالى، وأن يكون السيد المسيح الملك معينا من قبل الله تعالى، ولهذا نجدها في نصوص العهد الجديد مضافاً إليه تعالى أو إلى السماوات.

ولما لم يتحقق ذلك في الأزمنة السابقة بعد داود وسليمان(صلى الله عليه وآله)، وظل اليهود يرزحون تحت نير السبي والذل، أخذوا يتطلعون إلى نهاية الأزمنة حيث يأتي المسيح المخلص ويحكم العالم بالحق والعدل، وقد تقدمت بعض النصوص الدالة على ذلك في العهد القديم، كما ورد الكثير منها على لسان السيد المسيح(عليه السلام) في نصوص الأناجيل، حتى أن سفر يوحنا اللاهوتي قد كتب لبيان أحوال آخر الزمان، والفتن التي تقع فيه، ومواصفات الحاكمية والحاكم في زمن الخلاص ودولة الحق.

إن جوهر دعوة السيد المسيح(عليه السلام) -كما هو وارد في الأناجيل- هو البشارة باقتراب ملكوت السماوات أو ملكوت الله تعالى.

وعلى هذا الأساس نستنتج أن مصطلح المسيح في نصوص أهل الكتاب هي عبارة أخرى عن مصطلح المهدي في النصوص الإسلامية.

فلا بد من البحث عن الذي يحقق المصداق الواقعي لهذا العنوان، أي "المسيح" أو "المهدي"، وما إذا كان من الممكن استفادته من النصوص الكتابية، أو النصوص الإسلامية، أو منهما معا، بغية الوصول إلى الغاية المنشودة لدى كافة الأديان.

7- حقيقة الملكوت:
إلا أنه لا بد من محاولة التعرف على حقيقة الملكوت في ثقافة أهل الكتاب، وما إذا أمكن التوافق فيها مع دولة العدل في آخر الزمان لدى المسلمين، من خلال النصوص المقدسة وتصريحات اللاهوتيين، بمعزل عن التأويلات الباردة، وحمل النصوص على الرمزية، الأمر الذي يؤدي إلى سد باب المعرفة، وينتقض الغرض من الدعوات الدينية ورسالة الأنبياء.

وفي هذا المجال سنكتفي بنقل بعض ما سطره علماء اللاهوت مما يسلط الضوء على هذه المسألة.

قال في معجم اللاهوت الكتابي، بعد الفراغ من تفسير اللاهوت في الحضارات القديمة وفي العهد القديم، على أنه نائب أرضي للملك السماوي، وأنه سيكون في نهاية الأزمنة بحسب العهد القديم، قال: >ان ملكوت الله حقيقة سري لا يستطيع أن يطلعنا على طبيعتها إلا يسوع وحده،...... إلى أن يقول: ويقوم أسلوب الإنجيل التربوي في معظمه على الوحي التدريجي بأسرار الملكوت، وبخاصة في الأمثال[8]<.

وشرح صاحب علم اللاهوت الكتابي معنى الملكوت في العهدين بشكل مفصل، وبين أن الملكوت في العهد القديم عبارة عن ملك أرضي، يحكم الناس من خلال قوانين الله تعالى، عبر الحديث عن المسيا الذي سيقيم هذا الملكوت، ثم يقول: >وإنا لنجد يسوع يستخدم في أقواله أسلوب اسخاتولوجية العهد القديم. فالملكوت الذي يعلن عن قربه، هو ذلك الملكوت الذي كان في طي المستقبل في العهد القديم< ولكنه اعتبر ذلك مجرد تمهيد ومرحلة أولى لبيان ملكوت جديد أراد السيد المسيح(عليه السلام) أن يتحدث عنه ويبينه للناس وهو ملكوت روحي[9].

وبعد عملية التأويل الهائلة، وحمل مسألة الملكوت –وكذلك غيرها من المسائل المهمة في النصوص المقدسة عندهم- ظهرت آراء جديدة بين علماء اللاهوت تذهب إلى تفسير النصوص كما كانت عليه الكنيسة الأولى، وأخذت تبشر بعودة ثانية للمسيح ليحكم العالم ويقيم دولة الحق والعدل في نهاية الأزمنة[10].

نستنتج مما تقدم أن المسألة ترتبط أساسا بفهم النصوص الواردة وتفسيرها، وأنها على أي المعاني يجب أن تحمل، هل هو ملكوت روحي لا علاقة له بالواقع والحياة، كما تبنته الكنيسة الرسمية –بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي- أم أنه ملكوت أرضي يحقق خلافة الله تعالى على هذه الأرض، كما ذهب إليه اليهود والمسلمون وقسم من اللاهوتيين المسيحيين كذلك، بل إن مختلف الاديان تذهب إلى هذا المعنى، مما يؤكد فطرية المسألة كما ذكرناه سابقا، قال في معجم اللاهوت الكتابي: >إن فكرة الملك الإلهي هي فكرة مشتركة بين جميع أديان الشرق القديم، تستخدمها الأساطير لتعطي صفة مقدسة للملك البشري، النائب الأرضي للملك السماوي[11]<.
 
استنتاج وتعقيب:
نستنتج مما تقدم أن مصطلح "المسيح" و"المخلص" في ثقافة أهل الكتاب معادل ومساوق لمصطلح "المهدي" في الإسلام، وهذه النتيجة يمكن أن تكون محل توافق بين الأديان الثلاثة، بعد مراجعة النصوص المقدسة لديهم، والعمل على تفسيرها، استناداً إلى قواعد التفاهم بين الناس، خصوصاً وأن المسيحيين مجمعون على أن السيد المسيح(عليه السلام) كان يخاطب الناس بلغة بسيطة وسهلة، بعيداً عن التنظير والمصطلحات العلمية والفلسفية، التي لم تكن، وليست متيسرة لعامة الناس كما هو معلوم.

يبقى الكلام في الصغرى، وفي تشخيص من هو القائم على "الملكوت"، أو "دولة الحق والعدل"، هل هو "مسيح" أو مهدي إسرائيلي، كما يذهب إليه اليهود والمسيحيون، أم هو "مهدي" أو "مسيح" من غير بني إسرائيل، بل هو من نسل النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله)؟

فهو لا بد من استكشافه، ومحاولة التعرف عليه، من خلال النصوص المقدسة نفسها، وهو ما يشكل مادة حوار بين الأديان كذلك، فيما إذا أردنا الوصول إلى الحقيقة من خلال البحث الجاد والمعمق.

ونحن نزعم أن الوصول إلى الغاية المنشودة أمر ممكن، بل متيسر للباحثين عن الحق بصدق وموضوعية.

وهنا نبادر إلى القول بأن النتيجة التي وصلنا إليها، من خلال دراسة النصوص الكتابية بقسميها –أي العهدين القديم والجديد- تشكل حقيقة ناصعة تقول: إن المخلص والمهدي لا يمكن أن يكون السيد المسيح(عليه السلام) بشخصه، كما يراه المسيحيون، فضلا عن أن يكون إسرائيليا كما يدعيه اليهود، وإنما تؤكد هذه النصوص أنه من أمة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله).

وأما تعيين شخصه، وأنه التاسع من ولد الحسين(عليه السلام)، أم غيره من ولد فاطمة الزهراء(عليها السلام)، فهذا ما تتكفل به النصوص الإسلامية خاصة.

ماحة الشيخ حاتم اسماعيل

[1] سفر أشعيا 11و12
[2] سفر الملوك الأول 19/15-16
[3] قاموس الكتاب المقدس، ص859
[4] صموئيل الأول: 24/10
[5] سفر أشعياء: 45/1
[6] سورة البقرة، آية 246-247
[7] سفر العدد: 36/7-8
[8] معجم اللاهوت الكتابي، مادة ملكوت، ص771-772
[9] علم اللاهوت الكتابي ص573-574
[10] علم اللاهوت الكتابي ص581-582
[11] معجم اللاهوت الكتابي ص769

31-03-2020

بعث رئیس الحوزات العلمیة في إيران رسالة إلى شيخ الأزهر الشريف، وذلك في ظل الأوضاع الراهنة والعصيبة وهي تفشي فايروس كورونا المستجد.

وفيما يلي النص الكامل لرسالة رئیس الحوزات العلمیة في إيران آية الله عليرضا أعرافي إلى شيخ الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب:

فضیلة الشیخ الدكتور أحمد ألطیب

شیخ الأزهر الشریف

قُلْ لَنْ یُصِیبَنَا إِلَّا مَا كتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَی اللَّهِ فَلْیَتَوَكلِ الْمُؤْمِنُونَ

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِا فِی دِرْعِك الْحَصِینَةِ الَّتِی تَجْعَلُ فِیهَا مَنْ تُرِیدُ

ألحمدلله رب ألعالمین وأفضل الصلاة والسلام علی خاتم النبیین محمد وآله الطیبین الطاهرین وآصحابه المنتجبین

السلام علیكم ورحمة الله وبركاته؛

أما بعد فإن ظاهرة تفشي فايروس كورونا أدت إلى متاعب كثيرة في شتى البلدان وأصبحت مصدرا لحزن الشخصيات الدينية في العالم لاسيما علماء الأمة الإسلامية .

إن الحوزات العلمية وكبار العلماء بمدينة قم وايران وتأسيا بإرشادات قائد الثورة الإسلامية دام ظله وكذلك سائر المراجع العظام دامت بركاتهم مع تقديم خالص المواسات للعوائل المتضررة وذوي الضحايا والمصابين بهذا الفايروس من كافة أتباع الأديان لاسيما أتباع المذاهب الإسلامية يسألون الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين ويؤكدون على لزوم التنسيق مع الجهات الطبية المتخصصة وإتباع إرشادات المتخصصين وتطبيقها حيث أنهم أصبحوا من الأوائل الذين يطبقونها .

من منطلق المنطق الإسلامي فإن الحوادث الطبيعية ظواهر تحمل الحمكة في طياتها وهي تمثل ابتلائات للبشر من أجل إمتحانه وتمهد الطريق لتطوره كما أنها تحذير للإنسان من أجل ايقاظه ووعيه بالنسبة للمعاد وفي نفس الوقت هي عامل للسير به نحوالتطور العلمي للمجتمع البشري ولذلك فإن من واجب علماء الدين تعزيز المبادئ الإعتقادية والتنبيه نحو ضرورة التوجه إلى ضرورة إصلاح النفس وتهذيبها من أجل صيانة المجتمع من الرذائل وكذلك الإلتفات إلى قدرة الله سبحانه وتعالى والتوسل بالذات القدس الإلهية والروح المطهرة للنبي صلوات الله عليه واله والاولياء والإهتمام بالدعاء والمناجات وإحياء وتعزيز النهج المعنوي والروحاني والأخلاقي والعبادي .

إن التبیین الصحیح والعقلاني لهذه الظواهر وفلسفتها وأسرارها وكيفية مواجهتها في منطق القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مسؤولية كبيرة حيث أن تعاليم الدين مع أخذ الوحي والعقل والعلم بعين الإعتبار، يمكنه الإجابة على جميع الأسئلة وبإمكانه هداية جميع الأفكار ومن المستحيل أن يقع في فخ الإزدواجية الوهمية بين الدين والعقل والعلاج والدعاء .

إن الإنسان المؤمن ومن منطلق المنطق الديني في أثناء قبول النظام الطبيعي المبني على العلل في العالم، يقوم بالإهتمام بمراعات التعليمات الصحية وفي نفس الوقت يعلم أن لله اليد العليا في الخلق حيث يرفع يد الدعاء والحاجة له سبحانه وتعالى.

إن تعزيز المؤسسات العلمية والتقنيات، تطوير الدراسات والبحوث من أجل العثور على العلاجات المناسبة للمعضلات الإجتماعية والحوادث الطبيعية وتعزيز المشاركة الفعالة لتعزیز الدفاع السلبي، إستمرار النشاط الإجتماعي والإقتصادي، تعزيز التعاون والتكافل الإجتماعي، تعزيز البنى التحتية الثقافية والإجتماعية والإعتقادية والأخلاقية والأسس الروحیة والمعنویة في المجتمع وتحكیم الأخوة الإسلامية وتقویة الوحدة الإسلامیة، واجب خطير يقع على عاتق النخب والمثقفين والمسؤولين ومن هذا المنطلق تقع مسؤولية مضاعفة على قيادات وعلماء العالم الإسلامي في المجالات الإجتماعية والثقافية والإعتقادية والنظرة المستقبلية حيث أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب نظرة شاملة وتعاون من جميع المراكز والجامعات والمؤسسات العلمية الإسلامية والرجوع إلى الرأس مال الإسلامي المنقطع النظير الذي يتمثل بتعاليم القرآن الكریم .

إن المجتمعات الإنسانية في ظل الظروف الراهنة، تحتاج بشدة إلى الهدوء والثقة والمحبة وهذه الظروف هي أفضل فرصة من أجل ايقاظ الفطرة الإنسانية، الايمان بالله تعالى وتعاليم الإسلام الشاملة والفضائل الأخلاقية والعبادات والدعاء والرجوع إلى الأصول الفطرية والإنسانية بصفتها أفضل أسلوب للتبليغ والدعوة .

إن تعالیم دین الخاتم في ظل الظروف العصيبة الراهنة يمكنها أن تكون رائدا للدعوة إلى الإستقامة والعزم والأمل والنشاط والإبداع والتطور والموفقية در جميع الساحات في العالم الإسلامي ولجميع البشرية .

ومن الواضح أنه يجب عدم الغفلة عن خطر الإستكبار العالمي والطواغيت والشياطين وأعداء الإنسانية الذين يتربصون دوائر السوء بالشعوب المستقلة وهؤلاء الطواغيت هم أحد عوامل الكثير من المصائب والفساد في الأرض حيث يستغلون كل فرصة للغزو الثقافي وتدمير إقتصاد وثقافة الدول الضعيفة ومستضعفي العالم ويحاولون تضعيف الدين وخطابه ولذلك يجب التصدي لهم بطريقة ذكية حيث يجب أن لايتم السماح لهم بتشديد الأزمة عبر اخطبوط ثرواتهم وقدراتهم المالية والإعلامية المعارضة للأخلاق والمعنوية .

إن العلماء والقيادات الحقيقية والصالحة لازالوا على عهدهم مع الله والنبي الأعظم صلوات الله عليه واله وأوفياء للإسلام الحبيب والإنسانیة ويعتبرون من واجبهم التضحية في سبيل ضمان سعادة وسلامة الأمم والبشرية .

إن من دواعي فخر الحوزات العلمیة الشيعية في العالم، هذا الواجب حيث تعلن الحوزات العلمية عن إستعدادها وإستعداد المؤسسات التابعة لها من أجل تقديم الخدمات الممكنة لمكافحة فايروس الكورونا وسائر الحوادث الطبيعية والكوارث ولن تتردد فی تقدیم أي نوع من الخدمات المادية والمعنوية وهذا الأمر مستمر بفضل الله تعالى .

يشهد المجتمع الايراني هذه الأيام مشاهد جميلة من روح الأخوة الإسلامية وروح الوحدة الايمانية التي لايمكن وصفها حيث الحركة التطوعية من طلبة وأساتذة الحوزات العلمية والمراجع العظام في سبيل تقديم الخدمات جنا إلى جنب جموع هائلة من الكوادر الطبية والأطباء والممرضين والمسؤولين وسائر الفئات الشعبية وقوات التعبئة والقوات المسلحة والشعب الايراني على وعي تام وثقة بأن رجال الدين وعلماء الحوزات العلمية لا يحملون هم أي شئ سوى تقديم الخدمات له ويقفون إلى جانبهم في جميع الأحوال .

إن الحوزات العلمية وكبار رجال الدين والعلماء في قم المقدسة يرفعون أيديهم بالدعاء من أجل سلامة جميع البشرية من هذه المحنة وجميع الأزمات التي يواجهها الإنسان المعاصر ومع تأكيدها على مراعات جميع الإرشادات الطبية والصحية والعلمية كذلك تؤكد على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة هذا الوباء العالمي كما تؤكد أن ترك سياسة التمييز والعقوبات الغير عادلة والتي تعرقل مكافحة هذا الوباء كما يحدث في ايران، هي خطوة إستراتيجية .

لاريب أن طريق التغلب على هذه الأزمات يمر عبر تعزيز النظرة الإلهية للعالم والإنسان وتعزيز مبادئ العدالة ومراجعة النظر في التصرفات الوحشية في الطبيعة والبيئة وتغییر سياسة إفتعال الحروب ومنع إنتاج وتخزين أسلحة الدمار الشامل والأسلحة البايولوجية .

إن الحوزات العلمية مصرة على عدم توقف نشاطاتها العلمية والتبليغية والثقافية والتربوية بسبب هذه الأزمات وتحاول تبديل التهديد إلى فرصة عبر إستخدام جميع الأساليب والتقنيات الحقيقية والإفتراضية المتاحة حيث إستطاعت تحقيق هذا الهدف بفضل الله وإتخذت خطوات أساسية في هذا المجال وهي مستمرة في هذه الحركة بسرعة وتعلن إستعدادها لتبادل التجارب العلمية والبحثية والثقافية لاسيما في مجال الفضاء الإفتراضي مع جميع الجامعات والمؤسسات الدينية والعلمية الدولية.

علي رضا الأعرافي

رئیس الحوزات العلمیة

مدينة قم المقدسة

الجمهورية الإسلامية الايرانية

المصدر:العالم

باعتباره من أكثر الأشياء التي تلازمك على مدار اليوم، من أجل متابعة الأخبار والمشاركة على مواقع التواصل وتلقي وإجراء المحادثات من خلاله، فإن هاتفك الذكي ليس محميا من التعرض لفيروس "كورونا" المستجد، خاصة وأن الفيروس يلامس الأسطح الصلبة لمدة تصل إلى 9 أيام.

والخبر السار هو أن تطهير الهاتف الذكي أصبح عملية سهلة، خاصة بعدما قالت شركة "أبل" في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إنه يمكنك تنظيف هواتف "آيفون" بأمان باستخدام المناديل المطهرة، مثل الخاصة بشركة "كلوركس"، بينما لم تحدد شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية نصائح محددة من أجل تنظيف هواتفها الأندرويد في زمن كورونا، بحسب موقع "سي نت".

وإليك نصائح يمكنك اتباعها مع هاتفك الذكي، للمساعدة في الحد من تعرضك للفيروس التاجي:

مناديل مطهرة وأشعة فوق البنفسجية

استخدم مناديل مطهرة تحتوي على 70% من كحول "الأيزوبروبيل" لتنظيف شاشة هاتفك. وقالت شركة "أبل" في بيان توعوي إنه لا باس من استخدام مناديل "كلوركس" المطهرة، وغيرها التي تتمتع بتركيزات مماثلة من كحول "الأيزوبروبيل".

بينما تقترح شركة الاتصالات الأمريكية "AT & T" طريقة أخرى، وهي أن تغلق هاتفك الذكي، ثم ترش مطهرا كحولي يحتوي على نسبة 70% من "الأيزوبروبيل" على قطعة قماش ناعمة.

هناك خيار آخر لتنظيف الهاتف، وهو تسليط أشعة فوق بنفسجية، وذلك لأنها تقتل 99.99٪ من الجراثيم وتزيل البكتيريا، إلا أنها لم يتم اختبارها فيما يتعلق بفيروس "كورونا".

كيفية تنظيف الهاتف من بصمات الأصابع

من الصعب منع لطخات بصمات أصابعك من الوصول إلى هاتفك، وذلك لأن بشرتك تنتج الزيوت باستمرار، ما يعني أنه في كل مرة تلتقط فيها هاتفك، فمن المحتمل أن تصل بصمات الأصابع إلى كل مكان.

والطريقة الأكثر أمانا وفعالية لتنظيف الشاشة من البصمات، هي باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة، وإذا كانت الشاشة في حاجة ماسة للتنظيف، فاستخدم الماء المقطر لترطيب قطعة القماش المصنوعة من الألياف الدقيقة ثم امسح الشاشة، مع ضرورة تجنب رش الماء مباشرة عليها، ويمكنك استخدام هذه الطريقة على خلفية الهاتف وجوانبه أيضا.

وفي المقابل، هناك 8 أشياء يجب عليك الامتناع عنها تماما عند تنظيف هاتفك الذكي:

ملمع الزجاج

تحتوي بعض هواتف "آيفون" الحديثة مثل "آيفون إكس آر" على طبقة مقاومة للماء والزيت، والتي يمكن أن تتآكل مع مرور الوقت عند استخدام ملمع ومنظف الزجاج المنزلي. كما أن ملمع الزجاج من الممكن يمكن أن يجرد الهاتف من الطلاء، بل ويمكن أن يجعل هاتفك أكثر عرضة للخدوش.

المبيّض

توصي شركة "أبل" الأمريكية بعدم استخدام منتجات التنظيف المنزلية لتنظيف هواتف "آيفون"، بما في ذلك المبيّض.

المحارم الورقية

احتفظ بالمناديل الورقية بعيدا عن هاتفك الذكي، وذلك لأنها قد تترك خدوشا على الشاشة.

المسح بالكحول

تقول "أبل" إنه نظرا لأن العديد من الهواتف الجديدة تتمتع بغلاف واقي، فإن فرك الكحول بها يساهم في التخلص منه بشكل أسرع مع مرور الوقت، ما يجعل هاتفك أكثر عرضة للخدوش. وتنصح الشركة الأمريكية بضرورة التأكد من وجود عبارة "آمن للاستخدام" أي منظفات شاشات الهواتف، وذلك لتجنب استخدام الكحول عند تنظيف أجهزتها.

مزيل الماكياج

قد تحتوي بعض مزيلات الماكياج على مواد كيميائية يمكن أن تكون قاسية على الشاشة الإلكترونية، والبديل لها هو استخدام قطعة قماش ناعمة مع القليل من الماء.

الرطوبة

لا تنسى أن هاتفك حساس، لذا فإن نفخ كمية كبيرة من الهواء في بواباته يمكن أن يتسبب في بعض الضرر له، خاصة منطقة الميكروفون. وتحذر شركات التكنولوجيا مثل "أبل" على وجه التحديد من تعريض الهواتف للرطوبة واستخدام الهواء المضغوط.

صابون الأطباق وصابون اليد

لا يمكن استخدام الصابون إلا بواسطة الماء، ولهذا تنصح معظم شركات الهاتف بضرورة إبعاد المياه عن هاتفك، والتزم بقطعة قماش مبللة.

الخل

إن استخدام الخل مدمر للغلاف الواقي المتوافر في الهواتف الجديدة، وإذا كنت مصرا فاستخدام الخل المخفف جدا مع الماء المقطر بنسبة50/50، من أجل تنظيف الجوانب والظهر.

المصدر:العالم

الخميس, 02 نيسان/أبريل 2020 12:53

كيف يعمل الكمون على حرق الدهون في الجسم؟

تعتبر التوابل من الإضافات الهامّة التي تعتمد في الطّهي وتزيد نكهة لذيذة على الأطعمة حيث يمكن الإعتماد عليها لتنكيه الأطباق والسلطات وحتّى المشروبات في بعض الأحيان.

العالم_منوعات

ويُعدّ الكمون من المنكّهات للأطعمة المختلفة إضافة إلى دوره المميّز في تفعيل عمل الجهاز الهضمي ومحاربة بعض مشاكله.

كذلك، يمكن للكمون أن يدخل ضمن وصفاتٍ سحريّةٍ للتخسيس وإنقاص الوزن، ونكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يساهم في عمليّة التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة.

تطهير الجسم من السّموم

يُعتبر الكمون قادراً على تطهير الجسم من السّموم، لاحتوائه على مادةٍ كيميائيّةٍ لديها خصائص مضادة للأكسدة وللإلتهابات بحيث تستهدف هذه المادة الجذور الحرة في الجسم؛ الأمر الذي يعزّز عمليّة تخليص الجسم من السّموم التي كان يمكن أن تتراكم مؤدّيةً إلى العديد من المشاكل الصحّية وخصوصاً السمنة.

تحسين الهضم

بفضل احتوائه على خصائص مضادة للأكسدة، فإنّ الكمون يساعد على تحسين عمليّة الهضم في الجسم، ممّا يمنع الإنتفاخات وعسر الهضم ومختلف المشاكل التي تزيد من خطر الإصابة بزيادة الوزن غير الصحّية.

كما أنّ تحسين عمليّة الهضم تمكّن الجسم من امتصاص العناصر الغذائيّة الهامّة له والإستفادة منها لتعزيز صحّته وعمل وظائفه على أكمل وجه.

كبح الشهية

تساهم إضافة الكمّون إلى الأطعمة المختلفة في كبح الشهيد والحدّ من تناول كمّياتٍ كبيرة من الأطعمة؛ ممّا يجعل الجسم يكتفي بكمّيةٍ بسيطة لسدّ الجوع ولا يطلب المزيد من السّعرات الحراريّة. هكذا يمكن للكمون أن يساعد على الـ تخسيس عن طريق التّقليل من الأطعمة المتناولة والحدّ من طلب الجسم المزيد من الطّعام.

استقرار مستوى السكر في الدم

يلعب الكمون دوراً هاماً في الحفاظ على استقرار معدّل السكر في الدم ممّا يُفيد مرضى السكري ويقيهم من اضطراب مستويات السكر إلى درجاتٍ غير موصى بها طبّياً. وهذا يعود إلى أنّ الكمون يساعد الجسم على الإستجابة للانسولين والغلوكوز ممّا يضمن الحفاظ على مستوى صحّي لنسبة السكر في الدم.

تتعدّد فوائد الكمون خصوصاً من ناحية تخسيس الجسم والمساعدة على حرق الدهون، ويمكن تعزيز دوره في هذا الإطار من خلال اتّباع نظامٍ غذائي صحّي مع ممارسة التمارين الرياضيّة المعتدلة بانتظام.

المصدر:العالم

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، عن رصد منحى تنازلي للإصابات بفيروس كورونا في كافة أقاليم البلاد.

وقال روحاني: "بياناتنا تشير إلى أن إيران تجاوزت مرحلة الذروة وبدأت الإصابات تنخفض منذ 20 مارس".

وتابع أن "الإحصاءات تشير إلى أن آلاف الأسرة في المشافي لا تزال شاغرة ولا مشكلة لدينا في المعدات الطبية والوقائية"، مضيفا أن مراكز النقاهة التي أنشأتها القوات المسلحة لا تزال فارغة.

 

واعتبر روحاني أن "مقارنة الأوضاع الراهنة في إيران مع الدول المتقدمة تشكل ردا على كافة الأكاذيب التي يروجها الأعداء ضدنا".

وأكد روحاني أن الشعب الإيراني التزم اليوم بالإرشادات ولم يخرج إلى الحدائق في يوم الطبيعة، وذكر أن التنقل بين المدن الإيرانية انخفض بمقدار 80% بسبب إجراءات الحد من انتشار الوباء.

وحسب روحاني، فإن "أحدا لم يفضل النموذج الصيني في مكافحة فيروس كورونا ولم نكن قادرين على تطبيقه في إيران".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن حكومته خصصت مبلغ 10 مليارات دولار لدعم القطاعات والأشغال التي تضررت جراء فيروس كورونا.

واعتبر روحاني أن واشنطن فوتت الفرصة للتعويض عن أخطائها تجاه إيران، مضيفا أن عداء الولايات المتحدة للشعب الإيراني بات اليوم أكثر وضوحا.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس الإيراني وغيره من المسؤولين الإيرانيين الإدارة الأمريكية بـ "مناصرة" فيروس كورونا عبر مواصلة تطبيق العقوبات ضد إيران في الظروف الحالية.

ووصلت حصيلة الإصابات بكورونا في إيران حتى الآن إلى 44606، والوفيات إلى 2898، فيما تماثل للشفاء 14656 شخصا.

المصدر: RT

الخميس, 02 نيسان/أبريل 2020 12:51

فيروس ترامب.. من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها

حسني محلي

  •  
  • نتاعتقد ترامب أن نقاط الضعف الصينية والإيرانية ستساعده في الحرب على عدوه الأكبر الرئيس بوتين.

لقد قيل الكثير عن الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين منذ استلامه السلطة في بداية العام 2017، كما قيل الكثير، وما زال، عن حربه على إيران، تارة مع "إسرائيل"، وتارة أخرى مع السعودية، وعموماً مع الطرفين، من دون أن يخفي عداءه لجارات بلاده، أي كوبا وفنزويلا، بل والبرازيل والأرجنتين أيضاً، والتي أسقط حكوماتها اليسارية.

جاء فيروس كورونا ليساعد ترامب ومن معه في حربه النفسية على أعدائه جميعاً، ظناً منه أن النصر عليهم بات قريباً، وكأن الله تعالى أرسل له كورونا ليساعده في حربه المقدسة ضد أعداء الله، وفق عقيدته المسيحية- اليهودية المشتركة، التي تؤمن بمجيء المسيح المنتظر بعد المعركة الكبرى بين قوى الخير والشر في منطقة هارماجادون في فلسطين المقدسة . 

وشنّ ترامب حملة إعلامية وسياسية مدعومة بأبواق الشر ضد الصين "الشيوعية"، وتوقّع لها الكثيرون أن تنهار مع تفشّي المرض فيها بسرعة، وفق التضخيم الإعلامي الغربي الّذي جرّبناه في الحرب على سوريا وفشل. وجاءت أخبار الفيروس من إيران لتزيد فرحة ترامب ونشوة الانتصار المسبق على العدو اللدود للمسيح المنتظر وفق رؤيته!

ولم يتأخَّر حلفاء ترامب في المنطقة العربية في دعم حملته ضد إيران، وكأن "نظامها الشيعي" هو الذي صنع الفيروس في مختبراته النووية التي لطالما سعى ترامب، ومن قبله الآخرون، إلى إغلاقها.

واعتقد ترامب أن نقاط الضعف الصينية والإيرانية ستساعده في الحرب على عدوه الأكبر الرئيس بوتين. ولولاه، لكان سهلاً عليه التخلص من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس السوري بشار الأسد، كما اعتقد أن الظروف النفسية والإعلامية باتت مؤاتية له لإنزال الضربة القاضية بإيران، ناسياً حضارتها التي سبقت ميلاد أميركا بحوالى 10 آلاف سنة. وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الصين وروسيا، التي اعتقد ترامب بأنه، ومن معه في أوروبا والبلاد العربية، يستطيعون إجبارها على الركوع من خلال العقوبات بعد أزمة أوكرانيا، والآن عبر ضخ الملايين من براميل النفط! 

وانقلب السحر على الساحر! فتصدت الصين لفيروس كورونا وصديقه فيروس ترامب، الّذي أخطأ الهدف ليضرب أهل بيته وبيوت أصدقائه في أوروبا. إن العالم الآن لم يعد يتحدث عن الصين وإيران وروسيا وفنزويلا وكوبا، التي أفشلت حتى الآن جميع مشاريع الأعداء ومخطّطاتهم، بل يتحدث عن الفيروس القاتل الذي رجّح التحليق في "أجواء الغرب الباردة"، وكأنه يريد أن يقول لترامب: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها".

ها هو فيروس كورونا قد رمى بظلاله على البيت الأبيض، باعتراف الرئيس ترامب، الذي يقول: "نتوقع أن تصل نسبة الوفيات بالوباء إلى ذروتها خلال أسبوعين. هذان الأسبوعان لهما أهمية كبيرة جداً، ونأمل أن ندخل مرحلة التحسن بحلول الأول من حزيران/يونيو"، وهو ما يستبعده الكثير من العلماء، في ظل الظروف والمعطيات الحالية، إذا لم يحالفهم الحظ في اكتشاف المضادات السريعة للفيروس . 

لقد كان "الخوف من الموت" كافياً بالنسبة إلى ترامب ليمدّ من جديد "يد المغفرة والتسامح" لأعداء الأمس، وكأنه يقول "وا معتصماه"، فاستنفرت الصين (1,4 مليار نسمة و13,5 تريليون دولار ناتج إجمالي) كل إمكانياتها لمساعدة "الأصدقاء الخجولين"، وخصوصاً إيطاليا (62 مليوناً و2,1 تريليون دولار ناتج إجمالي)، التي خذلها الاتحاد الأوروبي، وإسبانيا (48 مليوناً و1,4 تريليون دولار ناتج إجمالي)، وفرنسا (68 مليوناً و2,8 تريليون دولار ناتج إجمالي)، وألمانيا (85 مليوناً و4 تريليون دولار ناتج إجمالي)، وتركيا (85 مليوناً و850 مليار دولار ناتج إجمالي). 

ولكن الاعتراف بالفشل يمنع مملكة بوريس جونسون المصاب (58 مليوناً و2,8 تريليون دولار ناتج إجمالي) من الاستنجاد بالصين "الشيوعية"، وكأنه لا يريد أن يتذكَّر مقولة العرب "اطلبوا العلم ولو بالصين"، وهو أدرى بها بعد أن استعمرهم لسنوات طويلة . 

وفي جميع الحالات، يبدو أن الرئيس ترامب "ذا الإيمان التام" لم يطّلع على كلام البروفسور التركي الدكتور محمد جايهان، الذي اعتبر فيروس "كورونا ظاهرة طبيعية، هدفها الحد من تزايد عدد السكان في العالم". 

 وقال جايهان، وهو عضو الهيئة العلمية العليا التي أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتشكيلها لتكون مسؤولة عن أزمة كورونا: "إنّ عدد السكان في العالم يزداد باستمرار. وإذا استمر على هذه الوتيرة، فالإنسان لن يجد الخبز ليأكله، والله تعالى هو الذي ينظم العلاقة بين الطرفين ويحقق التوازن، فالإنسان يعيش لفترات محددة ويموت. وقد خلق الله الفيروسات، وهي كائنات حية مهمتها فقط إصابة الإنسان حتى يمرض ثم يموت، كي لا يزداد عدد السكان في العالم عن نسبة معينة، وإلا لن يستطع أحد البقاء على قيد الحياة".

ولم يتذكَّر البروفيسور أنه، بهذا الكلام، يتناقض مع رئيسه إردوغان الذي يوصي النساء بأن ينجبن ما لا يقل عن 3 أولاد، وفي بعض الحالات 5 .

كما لم يكن أصدقاء ترامب من زعماء الغرب أيضاً على علم بأقوال البروفيسور جايهان، وإلا لما اعترضوا على فيروس كورونا، بل رحَّبوا به، وهو في جميع الحالات أقل خطراً من "فيروس ترامب" الذي أصاب العالم منذ 3 سنوات ونيف، وألحق أضراراً كبيرة بالجميع .

لقد أهان ترامب ملوك الخليج وأمراءهم ومشايخهم، واستهزأ بالساسة العراقيين، وهدد الرئيس إردوغان وتوعّده بعبارات فيها الكثير من الإهانة والإساءة الشخصية، من دون أن يخطر على بال أحد أن يرد عليه "باللسان الجميل" حتى في موضوع القدس؛ قضية المسلمين المصيرية!

وكأن الإسلام مجموعة من المقولات التي يرددها المؤمنون به، من دون الالتزام بالمعاني الجوهرية للعبادة التي وضعت البعض في العالم العربي والإسلامي، ومنهم إردوغان، أمام تناقضات صعبة وخطيرة، ومنها التأخّر في منع صلاة الجمعة، ومن بعده إغلاق المساجد، لمنع تفشي وباء كورونا، وهو الموضوع الذي أثار نقاشاً واسعاً في الدول الإسلامية، ومنها تركيا، التي عاشت، وما تزال، نقاشاً واسعاً في هذا الموضوع. 

وقد حمَّلت المعارضة إردوغان مسؤولية تفشي المرض، بعد أن اتهمته بإخفاء الأرقام الحقيقة للمصابين، وقالت "إن السبب الرئيسي في تفشي المرض هو العائدون من العمرة، الذين لم يوضعوا في الحجر الصحي، لأن إردوغان لا يريد أن يقال عنه، من قبل أتباعه وأنصاره، إنه ضد الدين، كما حدث في موضوع إغلاق الجوامع، وعددها حوالى 90 ألفاً، مقابل 1700 مستشفى حكومي وخاص في عموم البلاد".

ويبقى الرهان "على الشعور العاطفي" لفيروس كورونا الذي بات الجميع يعي تماماً أن لا خلاص منه إلا بالعمل الإنساني المشترك، وإلا فالكل في خطر، وترامب ومن معه في الغرب في خطر أكبر من الآخرين، لأنهم فقدوا إنسانيتهم منذ زمن طويل !

المصدر:المیادین

وزير الحج السعودي: أعدنا المبالغ لمن حصلوا على تأشيرات العمرة ولم يعتمروا (الصحافة السعودية)

دعا وزير الحج السعودي محمد صالح بنتن اليوم دول العالم إلى التريث قبل القيام بأي خطط للحج حتى تتضح الرؤية بشأن وباء كورونا.

وأضاف أن المملكة "على استعداد لخدمة الحجاج في كل الأحوال لكن الأولوية هي للحفاظ على سلامتهم".

وقال بنتن في تصريح لقناة الإخبارية السعودية إن سلطات بلاده أعادت المبالغ لمن حصلوا على تأشيرة العمرة ولم يعتمروا، موضحا أن المبالغ أعيدت إلى الجهات المتعاقد معها بشأن برامج العمرة.

وأضاف أن المملكة تقدم الرعاية لنحو 1200 معتمر لم يستطيعوا العودة لبلدانهم بسبب إغلاق المطارات جراء تفشي وباء كورونا.

وكانت السلطات السعودية قد علقت في 18 مارس/آذار الحالي الصلاة في ساحات الحرمين الشريفين للحد من انتشار كورونا، كما اتخذت في الرابع من هذا الشهر قرارا بتعليق أداء العمرة مؤقتا للمواطنين والمقيمين في المملكة، بعد أسبوع من تعليقها للمعتمرين من مختلف أرجاء العالم.

ويؤدي زهاء 2.5 مليون مسلم فريضة الحج سنويا.

المصدر :الجزیره

 

 

إيران تعلن أنها قدمت مجموعة من أجهزة الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من صناعة جامعة "بقية الله" إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتشير إلى أن السفارة السويسرية في طهران، راعية المصالح الأميركية، استلمتهم.

أعلنت إيران أنها ستقدم أجهزة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، من صناعة جامعة "بقية الله للعلوم الطبية" التابعة لحرس الثورة الإيراني، للولايات المتحدة الأميركية.

وقال هادي زهيري، مدير دائرة العلاقات العامة في جامعة "بقية الله للعلوم الطبية"، إنه تم تقديم مجموعة من أجهزة الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من صناعة الجامعة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار زهيري إلى أنه تم تسليم مجموعة من الأجهزة إلى السفارة السويسرية في طهران، راعية المصالح الأميركية، مضيفاً أن إيران على عداء مع الإدارة الأميركية وليس مع الشعب الأميركي.

يذكر أن رئيس جامعة "بقية الله للعلوم الطبية" في إيران علي رضا جلالي، كان قد أعلن عن "الشروع بثلاثة مشاريع علميّة عبر باحثين وأطباء وعلماء إيرانيين، بهدف إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وتوقع جلالي تحقيق مخرجات واقعية بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه "لا يمكن الحديث على نحو جازم بشأن نجاح هذا الأسلوب العلاجي. وبحسب التوقعات المبدئية، فإن المشروع يتطلب فترة 3 إلى 6 شهور للتوصل إلى نتائج".

المصدر:المیادین

 

مع وجود أكثر من 151 ألف حالة مؤكدة للإصابة بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة، وأكثر من 2700 حالة وفاة، يخشى خبراء الصحة من أن هذين الرقمين سيرتفعان بشكل كبير لأن عدداً قليلاً حقاً في خطر منخفض للإصابة بالمرض.

تواجه الولايات المتحدة الأميركية بالفعل أعباءً ضخمةً على نظام الرعاية الصحية الخاص بها، مع ارتفاع معدلات السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والحالات المزمنة الأخرى.

وقال المدير السابق لـ"مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"  (CDC) توم فريدن، إن أكثر من 60% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل. وكل هذه المشاكل الصحية تزيد من خطر الإصابة بـ "COVID-19"، المرض الذي يسببه فيروس كورونا، والأسوأ من ذلك: الوفاة.

ومع وجود أكثر من 151 ألف حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، وأكثر من 2700 حالة وفاة، يخشى خبراء الصحة من أن هذين الرقمين سيرتفعان بشكل كبير لأن عدداً قليلاً حقاً في خطر منخفض للإصابة بالمرض.

ويشير الخبراء إلى أن "السمنة" قد تعرض الولايات المتحدة لخطر جائحة، مشابه لما حدث في عام 1918 مع "الإنفلونزا الإسبانية".

ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، يعاني 42.4% من سكان الولايات المتحدة البالغين من السمنة، وكذلك 18.5% من الأطفال الأميركيين.

وتُعرف السمنة بأنها عامل خطر للعديد من الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك مرض السكري "النوع 2" والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وحتى أنواع معينة من السرطان. وحذّر الخبراء من أن نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، لن تنمو إلا مع نمو الأجيال الشابة. 

ولن يؤدي ارتفاع معدلات السمنة إلى رفع تكلفة الرعاية الصحية فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تحفيز جائحة فيروس كورونا أو الأوبئة المستقبلية.

ووجدت دراسة لوباء "إنفلونزاH1N1" عام 2009، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة مرتين للعلاج في المستشفيات، مقارنة مع غيرهم.

وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين شُخّصت إصابتهم بـ "COVID-19" يمكن أن يضعوا ضغطاً إضافياً على المستشفيات المكتظة بالفعل.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة من كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان، أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يصابون بالإنفلونزا، ليسوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات شديدة فحسب، بل يظلون معديين لفترة أطول.

وهذا يعني أن السمنة مرتبطة بزيادة خطر انتقال الإنفلونزا. ومع توقع أن يعاني 75% من البالغين في الولايات المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الآلاف من الأرواح بسبب الإنفلونزا، أو فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح سبب كون البالغين الذين يعانون من السمنة أكثر استقطاباً للعدوى، يعتقد العلماء أنه من الممكن أن تغيّر السمنة الاستجابة المناعية للجسم وتؤدي إلى التهاب مزمن.

ووجد الباحثون أن معدلات الوفيات كانت 10.5% لمن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، و7.3% لمرض السكري، و6.3% لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، و6% لارتفاع ضغط الدم، و5.6% للسرطان.

المصدر:المیادین

يوم الأرض الفلسطيني هو يوم وطني يحييه الشعب الفلسطيني في 30 آذار من كل عام تأكيدا على أحقيته بأرضه التاريخية فلسطين. وتعود أحداثه لعام 1976 حيث قام الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الجليل، ما ادى الى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين. وهذا العام أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض بفعاليات رمزية في إطار الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا

بقي يوم 30 آذار/مارس عام 1976 خالدا في الذاكرة الفلسطينية، حينما قام فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948 بانتفاضة شعبية، ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية في منطقة الجليل، بهدف إقامة المزيد من المستوطنات الاسرائيلية.

وأطلقت سلطات الاحتلال على قرار المصادرة في حينه اسم مشروع تطوير الجليل، وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع فلسطينيي الداخل المحتل، للانتفاضة ضد المشروع الاسرائيلي.

ورافق ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، رفضا لقرار سلطات الاحتلال حظر التجول في قرى سخنين وعرّابة ودير حنا وطرعان وطمرة وكابول في الجليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال عددا من القرى الفلسطينية ومحاولتها كسر إضراب الفلسطينيين بالقوة، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات، قبل ان يمتد نطاق المواجهات للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وكان رد قوات الاحتلال عنيفا على انتفاضة يوم الأرض، باعتبارها أول انتفاضة شعبية من قبل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر منذ نكبة عام 1948، حيث استخدمت فيها الدبابات والمجنزرات واعادت احتلال القرى الفلسطينية.

ويبلغ عدد الفلسطينيين في الداخل المحتل نحو مليون و700 ألف شخص، إذ يشكلون نحو 20% من إجمالي سكان فلسطين المحتلة، وهم ينحدرون من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة كيان الاحتلال في العام 1948.

وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف و700 كيلومتر مربع، حيث يحتل الكيان الاسرائيلي نحو 85 في المائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلسطينية، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15 في المائة.

ورغم مرور 44 عاما على ذكرى يوم الارض، لم يمل فلسطينيو أراضي 48، من احياء يوم الأرض، ويؤكدون أنه يشكل انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948.

وهذا العام وفي ظل المؤامرة الصهيو-أمريكية التي تهدف الى انتزاع المزيد من الاراضي الفلسطينية، عبر ما يسمى "صفقة ترامب" الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، أحيا الفلسطينيون في كافة المدن والمناطق الفلسطينية الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الأرض عبر الفعاليات الرقمية والمنزلية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعيأ ورفع العلم الفلسطيني على أسطح المنازل وفي الأماكن العامة، بسبب الظروف الصحية الناشئة عن انتشار فيروس كورونا.

وأطلق الفلسطينيون، اليوم الاثنين، وسما تحت عنوان #خليك_في_البيت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإحياء الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الأرض في مختلف مناطق تواجدهم في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والداخل المحتل عبر فعاليات رمزية متنوعة، منعا للإصابة بفيروس كورونا، للتأكيد على أن الجماهير لا زالت مستمرة في نضالها ضد صفقة ترامب وضد كل محاولات التهويد وتصفية حق العودة.

كما انتشرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمشاركة الواسعة في حملة رفع العلم الفلسطيني من شرفات المنازل وعلى أسطح البيوت، فيما شارك العشرات في وسم #ارفع_علمك، والذي جاء ضمن الأنشطة الإلكترونية لإحياء يوم الأرض الفلسطيني.

وعبر الناشطون الفلسطينيون من خلال منشوراتهم وتغريداتهم ومقاطع الفيديو والصور عن آمالهم بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعودتهم إلى مدنهم وقراهم الفلسطينية التي هُجروا منها قسراً عام 1948 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض، عبر فعاليات مختلفة، سيما زراعة أشجار الزيتون. وفي هذا السياق تنوعت المواد التي تمت المشاركة فيها، حيث نشرت التصاميم التي مزجت بين الأرض والشجر والمقدسات والمدن الفلسطينية المحتلة، كذلك صور كبار السن والأطفال، ومقاطع الفيديو التي تسرد التاريخ الفلسطيني وصولا إلى احتلال الأرض على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتم تنظيم مظاهرة رقمية في الساعة الـ 17:00 من بعد ظهر اليوم الإثنين، مع نشيد موطني، وسنرجع يومًا، الى جانب التواجد على أسطح المنازل والشرفات والنوافذ، فيما قام الناشطون الفلسطينيون بوضع بروفيل مشترك على صفحاتهم في موقع "فيسبوك"، وإضاءة شمعة رقمية لذكرى أرواح شهداء يوم الأرض وكل شهداء الشعب الفلسطيني.

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد دعت الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، لإحياء يوم الأرض، بسلسلة نشاطات رقمية ومنزلية، نظرا لتفشي وباء فيروس كورونا.

الى ذلك أحيت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الارض، حيث عقدت الهيئة العليا لمسيرات العودة ومواجهة صفقة ترامب، مؤتمرا صحفيا في منطقة ملكة، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، رفع القائمون على المؤتمر أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بكسر الحصار عن قطاع غزة.

ووقف المشاركون في المؤتمر على مسافات متباعدة من بعضهم البعض، للوقاية من انتشار فيروس كورونا. فيما أكدت حركة المقاومة اللفلسطينية "حماس" في بيانها بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الأرض الفلسطيني أنه "لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى المقاومة، ولا مستقبل للمساومة ولا بقاء للاحتلال ولا انتصار للعدوان".

وجددت حماس رفضها الواضح والصريح لصفقة ترامب، وما يسمى بـ"قانون يهودية الدولة" الذي أقره الاحتلال، والذي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم القانونية والسياسية كأصحاب أرض ووطن في فلسطين التاريخية.

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الإثنين إنّ تلاقي الدماء في ذكرى يوم الأرض "أنصع دليل على وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه ومصيره المشترك وحتمية العودة ورفض الوصاية والتوطين".

وأضافت الحركة في بيان صحفي بذكرى يوم الأرض، أن: "يوم 30 مارس الذي تجتمع فيه تضحيات أهلنا في المثلث والجليل مع تضحيات أهلنا في غزة المقاومة والقدس العاصمة والضفة الأبية، سيبقى عنوانًا للثورة والانتفاضة ولصمود المقاومة التي تجدد كل يوم ثباتها وإصرارها على المضي نحو العودة والتحرير".

وجددت الحركة التأكيد على رفض كل مشاريع تصفية القضية والتي آخرها صفقة ترمب، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل مع كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه وتياراته وبكل الوسائل للتصدي لها وإسقاطها.

ومع حلول الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن هوية الشعب الفلسطيني وبقاءه وصموده تشكل "مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الإحتلالي، والتصدي للفكر الصهيوني الأصولي المتطرف وصفقاته وقراراته وسياساته القائمة على النهب المنظم لأرضنا".

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية، إن هبة يوم الأرض برهنت على "قوة هذا الشعب وصلابته، وعدم قبوله بسياسات إسرائيل القائمة على العقلية الإجرامية".

من جانبها، أكدت حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة يوم الأرض، "تمسكها بأرض فلسطين، والاستمرار في النضال حتى الحرية والاستقلال".

وأضافت أن "الملحمة التاريخية التي يخوضها شعبنا منذ أكثر من مئة عام، في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري، وفي مواجهة الاحتلال، تأتي دفاعا عن الأرض وتمسكا بها"

وقالت فتح إن "الوحدة المرتبطة بالأرض والأهداف والطموحات الوطنية هي الرد المناسب على المشروع الصهيوني التوسعي، وعلى الاحتلال البغيض، وهو الرد على المحاولات لشق صف شعبنا الفلسطيني".

المصدر:العالم