
emamian
اعتقالات واشتباكات بين الشرطة و"السترات الصفراء" في باريس
شهد السبت الـ62 من احتجاجات "السترات الصفراء" المعارضة للسلطات في فرنسا، اشتباكات عنيفة بين أنصار الحراك، وشرطة مكافحة الشغب في العاصمة باريس، حيث تم اعتقال 37 متظاهرا.
ورفع المحتجون شعارات رافضة لخطة السلطات الهادفة إلى إصلاح نظام التقاعد وتشمل رفع سن المعاش من 62 إلى 65 عاما، وشعارات مناهضة لرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون والحكومة.
وذكرت قناة BFM أن الاشتباكات وقعت بالقرب من محطة مترو "ريشار - لونوار" وفي ساحة محطة قطارات "غار دي ليون" في باريس التي كان مقررا أن تصبح النقطة الأخيرة لمسيرة نظمها المتظاهرون في العاصمة اليوم.
وكانت التظاهرات سلمية في البداية غير أن عددا من المحتجين رفضوا مغادرة الساحة بعد انتهاء المسيرة رسميا، وبدؤوا بإلقاء الحجارة والزجاجات على عناصر الأمن وأضرموا النار في حاويات القمامة وأشجار عيد الميلاد وعدد من الدرجات النارية المركونة في المنطقة.
وحاولت مجموعة من المحتجين اقتحام مبنى محطة "غار دي ليون" وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لفض مثيري الشغب، وأعلنت توقيف 59 من أصحاب السترات ممن شاركوا في الشغب.
لا للاحتلال الأمريكي: ثلاثية الحكومة-الشعب- المقاومة
يستعد العراق لجمعة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة مع "المحتلّ الأمريكي". كان الأمريكي محتلّاً من العام 2003 حتى العام 2011 عندما خرج تحت وطأة ضربات المقاومة، ليعود في العام 2014 عبر بوابة تنظيم داعش الإرهابي. العودة الأمريكية كانت احتلالاً من نوع آخر، وتنظيم داعش لم يكن إلاّ ذريعة، ليواصل انتهاكاته للسيادة العراقية.
قرّر الأمريكي الدخول في مرحلة جديدة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي حيث عمد إلى الاستهداف المباشرة لقوات الحشد الشعبي، كتائب حزب الله العراق، بعد سنوات من محاولات الاستهداف الناعم التي باءت جميعها بالفشل. المرحلة الجديد التي وصلت إلى ذروتها باغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وضع المنطقة على مفترق جديد، ليعمد البرلمان العراقي إلى التصويت على قرار انهاء الاتفاقية الأمنية، والخروج الأمريكي من العراق بعد الانتهاك السافر الذي استهدف شخصية قيادية في الحشد الشعبي، التابع للمؤسسة العسكرية الرسميّة العراقية.
مسار رسمي
اليوم، يواصل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي متابعة قضيّة الخروج الأمريكي، حيث توجه بطلب إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يتضمن إرسال مندوبين لتطبيق قرار مجلس النواب ووضع آليات الانسحاب الآمن للقوات الأمريكية من العراق، فيما أشار الى أن هناك قوات وطائرات مسيّرة أمريكية تدخل العراق دون إذن الحكومة. واشنطن ومن منصة وزارة الخارجية قالت أن أي وفد يتم إرساله إلى العراق مكرسًا لمناقشة أفضل طريقة لإعادة الالتزام بشراكتنا الاستراتيجية، وليس لمناقشة انسحاب القوات"، متذرعة "بحماية الأمريكيين والعراقيين"، ليجيب بعدها السيد عبد المهدي بالقول "العراق ليس ضعيفا وهو بالطبع قادر على تخطي الأزمات، ويجب العمل لعودة النظام إلى العراق وفق الطرق الأنسب، وعلى الجميع بما في ذلك الأحزاب السياسية احترام الدستور".
الطرف الأمريكي لم يقتنع حتى الساعة "بالخروج الآمن" ويعمد إلى بث الشائعات والتأكيد على بقائه، ليرد مكتب رئيس الوزراء وليام وردة بعد كلام ابراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول اتفاق بين العراق وأمريكا بالقول: إن بلاده لن توقع على اتفاق يتعلق بإبقاء القوات الأمريكية في العراق لمواصلة القتال ضد داعش، والحكومة العراقية ستدعم تصويت البرلمان والذي جرى في 5 يناير كانون الثاني الحالي، الذي ينص على أن جميع القوات الأجنبية يجب أن تنسحب من العراق، سواء الأمريكية أم غير الأمريكية.
مسار شعبي
بالتوازي مع المسار الرسمي الذي سلكه رئيس الوزراء، هناك مسار شعبي قد بدأ حيث يستعد العراقيون الجمعة بتاريخ 2020/1/24 لتنظيم مليونية تاريخية ضد الاحتلال الأمريكي كان قد دعا إليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وقد أثنت الكثير من التيارات والأحزب العراقيّة على دعوة السيد الصدر معلنة استعدادها للمشاركة في هذه التظاهرة المليونيّة.
المليونية المنتظرة تشكل بداية لمسار شعبي جديث حيث سيلي هذه المظاهرات وقفات شعبية وسياسية وبرلمانية للحفاظ على العراق وشعبه وكرامته وسيادته.
مسار المقاومة
المقاومة العراقية كانت قد توعّدت المحتلّ الأمريكي بتوجيه ضربات قاسية بعد اغتيال الشهيد المهندس، بالتوازي مع إعلان السيد مقتدى الصدر إحياء جيش المهدي، الذي كان من أبرز القوى التي قاتلت القوات الأمريكية في العراق بعد اجتياحها للبلاد عام 2003.
فصائل المقاومة العراقية لا تريد سوى الخروج الأمريكي من العراق ثمناً لدماء الشهيدين المهندس وسليماني، وبالتالي يبدو أنها أعطت مهلة محدد للخروج الأمريكي العامودي عبر المسار الدبلوماسي، أو الخروج الأمريكي الأفقي عبر مسار المقاومة، فقد كشف المتحدث باسم حركة النجباء العراقي نصر الشمري أن فصائل المقاومة العراقية أعطت فرصة ومدة للحكومة ومجلس النواب، من أجل إنهاء الوجود الأجنبي عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية.
وبالتالي،إن فصائل المقاومة اليوم تمارس عمليات التخطيط والرصد على أن تبدأ ساعة الصفر في الوقت الذي تحدّده هذه الفصائل. إن تريّث فصائل المقاومة، يخدم المسار السياسي اليوم، وبالتالي تريد إعطاء الفرصة الكافية لرئيس الوزراء ومجلس النواب من جهة، وإتمام الحجة على كل الذين قد يتهمون هذه المقاومة بالقضاء على المسار الدبلوماسي في حال بدأت عملياتها.
لكن هذا التريث لن يدوم طويلاً، فالرايات الحمراء لا تزال مرفوعة، والثار مسألة وقت لا أكثر. بعد هذه المرحلة سنكون أمام واقع جديد ومسار تكاملي بين الحكومة والشعب وفصائل المقاومة. هذه الثلاثية الذهبية ستجبر الأمريكي على الخروج من العراق طوعاً أو كرهاً.
قائد الثورة: الرد الصاروخي الايراني كسر شوكة اميركا
اكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، ان الرد الصاروخي الايراني على قاعدة عين الاسد قد كسر شوكة اميركا، وهو أحد ايام الله.
كما اشاد قائد الثورة الاسلامية خلال صلاة الجمعة بالشعب الايراني ووصفه بانه اهل استقامة وصبر وانه يعرف النعمة ويقدر ابعادها ويثمن النعمة ويحس بالمسؤولية تجاه النعمة التي اغدقها عليهم رب العزة.
كما اعتبر آية الله الخامنئي نزول تلك الحشود الى الشوارع في ايران والعراق لتشييع جثامين شهداء الجريمة الاميركية بانها من ايام الله وتساءل سماحته: ما هي هذه القوة التي جاءت بكل تلك الحشود في مراسم التشييع؟ واعتبر سماحته ان القوة الالهية تقف وراء البعد المعنوي في تلك الاحداث.
وشدد آية الله الخامنئي: ان الايام تنتهي لكن آثارها تبقى في حياة الشعوب معتبرا ان الصواريخ الايرانية التي دكت القاعدة الاميركية هي ايضا من أيام الله، كما وصف سماحته ما جرى باراقة دم الشهيد سليماني بانه هو ايضا أحد أيام الله.
کما اعتبر آية الله الخامنئي: ان الشعب الايراني بهذا العشق والوفاء جدد البيعة لنهج الامام الراحل، مؤكدا ان الشعب الايراني يشعر بأن الله معه.
وتابع القائد: ان الاميركان تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة لافتا الى ان الصفعة التي وجهها حرس الثورة الاسلامية لاميركا كانت ضربة لهيبتها واستكبارها مشددا ان : قواتنا المسلحة تدافع عن المقدسات وتفتديها بالارواح اينما ما كانت، واوضح سماحته بأن المنطلقات الفكرية لقواتنا المسلحة هي منطلقات الهية.
كما اكد قائد الثورة الاسلامية، ان الشهيد سليماني كان من اقوى القادة في مكافحة الارهاب وانه كافح الارهاب على مستوى المنطقة برمتها مشيرا الى ان الاعلام الصهيوني والرئيس الاميركي ووزير خارجيته اتهموا القائد سليماني بالارهاب وانهم لم يواجهوه وجها لوجه وانما طعنوه غيلة.
كما لفت سماحته ان الشهيد سليماني افتدى ايران بروحه ودافع عن الشعب، معتبرا ان عشرات الملايين التي شاركت في تشييع الشهيد سليماني ورفاقه كانوا من مختلف التوجهات، كما اعتبر القائد ان الشعب الايراني اثبت انه يدافع عن خط الجهاد بكل شجاعة ويقف الى جانب خط المقاومة.
كما وصف قائد الثورة الاسلامية جريمة أميركا في اغتيال القائدين سليماني والمهندس انها جرت بصورة جبانة ولئيمة وان الأميركيين لم يستطيعوا مواجهة القائد سليماني بل اغتالوه بنذالة من الجو، مشددا ان الشعب الأيراني شيع الشهداء بمسيرات مليونية كما فعل الشعب العراقي في عدة مدن ، مشيرا الى ان صرخات الشعب الايراني بطلب الانتقام كانت وقودا للصواريخ التي دكت القاعدة الاميركية.
كما أوضح سماحته ان "داعش" التي اوجدها الاميركان كان الهدف منها ليس العراق وسوريا لوحدهما وانما ايران كانت الهدف المقصود. مستدركا ان الاميركيين يكذبون بقولهم انهم يقفون الى جانب الشعب الايراني الذي شاركت ملايينه بتشييع الشهيد سليماني.
وبخصوص الطائرة الاوكرانية المنكوبة فقد اعلن قائد الثورة الاسلامية: ان قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة المرير، واعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بضحايا حادث الطائرة.
واكد سماحته: ان الاعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل حرس الثورة الاسلامية المسؤولية، معتبرا ان الاعلام الاميركي اراد ان ينسى الشعب الايراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.
وبخصوص الملف النووي فقد افاد قائد الثورة الاسلامية: ان الدول الاوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا هددت باحالة الموضوع النووي الايراني الى مجلس الامن مشيرا الى ان هذه الدول الاوروبية هي التي دعمت صدام في الحرب المفروضة على ايران وزودته بالسلاح الكيمياوي، ولفت سماحته الى انه حذر في وقت سابق من هذه الدول الاوروبية الثلاث في موضوع الاتفاق النووي باعتبارها ذيولا لاميركا وانها في خدمة مصالح أمريكا ولا يمكن الوثوق بها.
وشدد قائد الثورة: ان هذه الدول الاوروبية الثلاث اصغر من ان تركع الشعب الايراني مخاطبا اياهم بقوله: لا يمكنكم تركيع إيران كما لم تستطع أمريكا فعل ذلك.
وخلال الخطبة الثانية لقائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي لصلاة الجمعة اكد القائد اننا لا نعارض التفاوض مع أي أحد إلا أمريكا.
وافاد سماحته، ان القوى الغربية استطاعت ان تهيمن على بلدان المنطقة بالسلاح العسكري والسياسات الماكرة موضحا ان اميركا زرعت الغدة السرطانية في قلب غرب آسيا، وان مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية في خطبته باللغة العربية، أن صفعة حرس الثورة لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق هي ضربة لهيبة امريكا واستكبارها وأنهم تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة.
واضاف إن جريمة أميركا في اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس جرت بصورة جبانة لئيمة وأن الأميركيين لم يستطيعوا مواجهة القائد سليماني بل اغتالوه بنذالة من الجو.
وأشار آية الله الخامنئي، إلى أن الاغتيال الصريح للقائد الشجاع ابو مهدي والقائد الكبير سليماني نماذج لهذه الفتن في العراق.
واضاف آية الله الخامنئي أن الشعب الأيراني شيع الشهداء بمسيرات ميليونية كما فعل الشعب العراقي في عدة مدن، منوها أن اعلام العدو يتهم ايران باثارة حروب بالنيابة وهي فرية كبرى و أراد الأعلام أن ينسي الشعب الايراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.
وأكد أن مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية وانها زرعت الغدة السرطانية في قلب غرب آسيا، وتابع القول: ان "اعداء ايران والعراق يريدون ابادتنا على ايدينا".
في الجمعة الـ 48.. حراك الجزائر يتمسّك بالتغيير
متظاهرون خرجوا إلى الساحات والشوارع بعدة مدن لمواصلة المسيرات
الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله
تتواصل المظاهرات، في الجمعة الـ48 لحراك الجزائر، وسط تأكيد المشاركين على تمسكهم بمطالب "التغيير الجذري للنظام لإقامة دولة القانون".
خرج متظاهرون، إلى الساحات والشوارع بعدة مدن شمالية، في مقدمتها وهران وقسنطينة، استجابة لدعوات من ناشطين لمواصلة المسيرات المطالبة بالتغيير.
وتجددت الشعارات التي جرت العادة أن يرفعها المتظاهرون في الجمعات السابقة، والمطالبة بالتغيير الجذري للنظام والقطيعة مع الممارسات السابقة.
ورفع متظاهرون بوهران شعارات من قبيل: "لا جدوى من التسويق للحلول دون نية صادقة"، و"المطلوب إطلاق سراح المعتقلين"، "ونطالب بفتح المجال السياسي والإعلامي"، و"قوتنا في سلميتنا".
ويقترب الحراك الشعبي من إسدال الستار على عامه الأول في 22 فبراير/ شباط المقبل، بمظاهرات تواصلت دون انقطاع، وفي جو من السلمية حيث لم يسبق أن سجلت صدامات دامية مع قوى الأمن.
وقبل أيام، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون، شرع في لقاءات تشاورية مع شخصيات وأحزاب ومنظمات محلية، حول الوضع العام للبلاد، وورشة التعديل الدستوري الذي شكلت لجنة خبراء لكتابة مسودته الأولية.
وأوضحت الرئاسة أن هدفها "بناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار، قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة، بما يسمح بحشد الطاقات والكفاءات الوطنية، واستدراك الوقت الضائع لتشييد دولة مؤسسات تكرس فيها الديمقراطية التي تجنب البلاد أي انحراف استبدادي".
واستقبل الرئيس الجزائري، خلال الأيام الماضية، سياسيين ومسؤولين سابقين معارضين، مثل رئيسي الوزراء الأسبقين أحمد بن بيتور، ومولود حمروش، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي ورئيس حزب جيل جديد (علماني) سفيان جيلالي.
وشدد أغلب المشاركين في هذه المشاورات من سياسيين على أنهم رفعوا مطالب للرئاسة تتعلق بضرورة إصدار إجراءات تهدئة، مثل إطلاق سراح معتقلين خلال الحراك، وفتح حوار شفاف من أجل التوصل إلى حلول توافقية للأزمة
المصدر:الاناظول
ظريف: ايران مستعدة للحوار مع السعودية
اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف استعداد ايران للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج الفارسي مؤكدا رفض التفاوض مطلقا على اتفاق جديد غير الاتفاق النووي .
وخلال كلمته امام رجال الاعمال الهنود في ماهاراشترا عاصمة مومباي اليوم الجمعة قال ظريف ردا على سؤال حول امكانية توسط الهند لتسوية الخلافات بين ايران والسعودية: ان ايران على استعداد للحوار مع السعوديةو وسائر دول الخليج الفارسي ومستعدة لتقديم مقترحات على الصعيد الامن في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز وقد قدمنا مبادرات لاقرار الامن والسلام في مضيق هرمز
وردا على سؤال حول امكانية توسط الهند للحد من التوتر بين ايران واميركا قال ظريف نحن نرفض مطلق التفاوض حول اتفاق جديد وان قرار مجلس الامن الدولي حول الاتفاق النووي الذي جاء في 159 صفحة من المحتمل هو اطول قرار لمجلس الامن الدولي ولكن بامكان الهند ان كان لديها الاستعداد ان تلعب دورا في اعادة اميركا الى الاتفاق النووي والاتفاقات السابقة .
واوضح بان الدول الاوروبي ايضا ابدت استعدادها للوساطة وقال ظريف ان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتقد باننا نحتاج الان الى اتفاق الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقد تكون هناك حاجة في المستقبل الى ابرام اتفاق وارن او اتفاق سندرز ولكن الاتفاق النووي هو اتفاق بيننا وبين اميركا والدول الخمس الاخرى المهمة بالعالم وان خروج بلد منه امر غير مقبول .
خطة إنشاء الإقليم السني.. الحلم الأمريكي في تقسيم العراق
بعد موافقة البرلمان العراقي على ترحيل القوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الأمريكية، هنالك جدل ونقاش هذه الأيامأكثر من أي وقت مضى، حول المستقبل السياسي للبلاد بعد مغادرة الأمريكيين.
في غضون ذلك، فإن خلاف الجهات الفاعلة الداخلية العراقية في شكل هويات مختلفة، بما في ذلك الشيعة والسنة والأكراد، ملحوظ للغاية. فمن ناحية، تعتقد الغالبية الساحقة من العراقيين أن قوات الاحتلال الأمريكية يجب أن تغادر في أسرع وقت ممكن. وفي المقابل، نجد أن بعض القادة السياسيين السنة والأكراد قلقون بشأن هذا الأمر، وبطريقة ما يريدون أن يبقى الأمريكيون في العراق، خلافاً للإرادة العامة للمواطنين العراقيين.
في هذه الأثناء، أحد أهم المناقشات التي تطرح بشکل غير معلن حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق، يتعلق بجهود بعض الشخصيات السياسية السنية القريبة من تحالف "البناء" برئاسة "هادي العامري"، لإنشاء ولايات سنية في المناطق المتاخمة لإقليم كردستان.
مع ذلك، فإن اللافت في الأمر هو أن وفداً سياسياً من سنة العراق قد التقى مؤخراً بممثلي أمريكا في الإمارات. وهذا يدل على أن الخطة هي في الأساس خطة أمريكية لتعطيل عملية طرد القوات الأمريكية، ويبدو أن واشنطن، في ظل الظروف الجديدة التي ترى أن الأمور تتعارض مع مصالحها ورغباتها بشدة، تسعى لتنفيذ خطة إنشاء إقليم سني جديد.
مع ذلك، فإن السؤال المطروح الآن هو إلى أي مدى يمكن تنفيذ خطة الإقليم الجديد في العراق بدعم وأجندة أمريكا السرية؟ وفي المستوى الآخر، ما هي العقبات الأخرى التي من المحتمل أن تواجهها؟
لكن قبل الإشارة إلی العقبات التي تواجه أمريكا لإنشاء إقليم سني بهدف تفكيك العراق، من الضروري أيضًا دراسة القضية في السياق القانوني.
الآلية القانونية لإقامة إقليم جديد في العراق
فيما يتعلق بإقامة الولايات الفيدرالية العراقية، فإن الدستور الدائم للبلاد يدعم صراحةً قيام الدولة الفيدرالية.
وفقًا للمادة 116 من الدستور، يتألف النظام الفيدرالي العراقي من العاصمة والولايات والمحافظات الخارجة من المرکز والإدارات المحلية. كذلك، الفقرة الثانية من المادة 117 من الدستور العراقي-بالإضافة إلى إقليم كردستان کولاية قانونية ومقبولة- تشدد على قبول ولايات جديدة تتشكل دستورياً أو من خلال الامتثال للقانون.
ولكن في حل أكثر تحديداً، تناقش المادة 119 من الدستور العراقي آلية إنشاء إقليم جديد. وفقًا لهذه المادة، يحق لمحافظة أو أكثر (عدة محافظات) والتي تتوفر لديها الشروط اللازمة للتقدم بطلب إجراء استفتاء، إنشاء إقليم جديد.
والطلب يجب أن يکون وفق أحد الطريقين التاليين:
ألف) طلب ثلث أعضاء الرابطة السياسية للمحافظة - أو المحافظات – التي ترغب في إنشاء إقليم.
ب) طلب عُشر المشارکين في انتخابات المحافظة - أو المحافظات - التي ترغب في إنشاء إقليم.
يمكن القول بشكل عام إن خطة إنشاء إقليم سني تجد الدعم والضمان التنفيذي في الدستور العراقي، لكن القضية هي أنه في كل السنوات التي أعقبت عام 2003، هل كانت القضايا الحدودية والإقليمية تسير وفقاً للدستور، أم الحقائق الميدانية هي التي لعبت الدور الحاسم في ذلك؟
لا شك، كما هو الحال في جميع السنوات السابقة، أن الدستور وخاصةً فيما يتعلق بإنشاء إقليم سني أو أي إقليم اتحادي آخر، يتأثر بالوضع السياسي في البلاد، وفي ظل الظروف الحالية يبدو تنفيذ هذه الخطة غير ممكن، لأنه في الحالة الحرجة الحالية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي المعقد في البلاد فحسب، وليست له نتيجة أخری.
ما الذي تبحث عنه أمريكا في إنشاء إقليم سني؟
إن تحريض الولايات المتحدة العرب السنة العراقيين على إنشاء إقليم جديد في الوضع الحالي، يأتي لتحقيق خمسة أهداف أساسية کما يلي:
1- تعطيل عملية تنفيذ القرار التشريعي للبرلمان لطرد القوات الأمريكية.
2- زيادة الضغط على السياسيين والحكومة العراقية للتوقف عن محاولة تنفيذ خطة ترحيل القوات الأمريكية.
3- دفع العراق على طريق التفكك والتقسيم: يدرك الأمريكيون جيدًا أن العراق الموحد لن يخدم مصالحهم أبدًا، وأنه يمكنهم إدارة الأمور في اتجاه دورهم النشط في حالة الأزمة والانقسام فحسب.
4- قد يؤدي إنشاء إقليم سني إلى الاحتفاظ بالقواعد العسكرية الأمريكية في المناطق السنية، ولا سيما قاعدة "عين الأسد" العسكرية كأهم قاعدة عسكرية أمريكية.
5- الهدف الأمريكي الآخر هو استمرار الأزمة وزيادة مستوى الصراع في العراق. حيث تخطط الولايات المتحدة عن طريق إقامة إقليم سني، لتحفيز المشاعر العامة للعرب السنة وإخراجهم إلى الشوارع لدعم خطتها.
ولكن على الرغم من هذا التخطيط، يمكن التنبؤ بأن الولايات المتحدة ستواجه عقبات خطيرة في تحقيق أهدافها، ولا يمكنها تنفيذ خطة إنشاء الإقليم السني. وفي سياق شرح ذلك، يمكن تقديم الأدلة الثلاثة التالية:
1- على عكس تصورات الأميركيين، فإن المستوى الكلي للرأي العام العراقي يعارض تقسيم البلد والتباعد. حتى أن الغالبية العظمى من الأكراد والسنة لا يريدون التخلي عن استقلال العراق على الإطلاق، وليسوا مستعدين للسير في هذا الطريق خطوةً واحدةً.
2- السياسيون العراقيون، من الشيعة والأكراد والسنة، ليس لديهم إرادة لإنشاء إقليم سني. قد تكون هناك أقلية من الناس يطالبون بهذه الخطة، ولكن الحقيقة هي أن الإرادة السياسية لتفكيك العراق لديها قدرة تنفيذ منخفضة للغاية في بغداد.
3- على مستوى آخر، فإن الإرادة الجديدة للمناضلين الشيعة لمواجهة الولايات المتحدة من أجل خروجها من العراق بشکل نهائي، لها أهمية كبيرة. منذ اغتيال الشهيد قاسم سليماني، أعلن مقتدى الصدر وقادة الحشد الشعبي صراحةً أن قوات جيش المهدي والحشد الشعبي لن تسمح باستمرار الاحتلال العسكري الأمريكي. وفي المستقبل أيضاً، يبدو حتميةً إمكانية استهداف القواعد العسكرية الأمريكية إذا أصرت على عدم مغادرة العراق.
لذلك، يمكن التقييم بثقة كبيرة أن خطة أمريكا لإقامة إقليم سني هدفه الأساسي تفكيك العراق، قد فشلت من الآن.
22 جامعة إيرانية ضمن الجامعات الطبية الأكثر تفوقا بالعالم
أعلن مساعد وزير الصحة لشؤون الأبحاث والتقنية الدكتور "رضا ملك زادة"، ان 65 جامعة إيرانية من بينها 22 جامعة للعلوم الطبية تصنف ضمن الجامعات الأكثر تفوقا بالعالم.
وأضاف ملك زادة في تصريح صحفي الجمعة، ان هذا التصنيف تم استنادا على معايير عالمية بما في ذلك عدد الاستشهادات بالأبحاث.
وتابع، ان 354 باحثا إيرانيا يصنفون بين أعلى 1 بالمئة من الباحثين الأكثر تفوقا بالعالم، بمن فيهم 90 باحثا في مجال العلوم الطبية.
ونوه الى ارتفاع مؤشر المقالات العلمية المنشورة للباحثين الإيرانيين والاستشهادات في الأبحاث بهذه المقالات في العام 2019؛ مضيفا ان ايران تقدمت مركزا واحدا في عدد المقالات العلمية من المركز الخامس عشر الى المركز السادس عشر، كما حصلت على المركز الرابع عشر في عدد الاستشهادات بالأبحاث.
تدبير المعيشة: حقيقته وأهميته
أوّلاً: حقيقة التدبير:
إنّ التدبير من الأفعال التي نسبها الله تعالى إلى نفسه، إذ وصف ذاته المقدّسة بالمدبّر، كما ألهم عباده هذه الخصلة الحميدة، وحثّهم على التحلّي بها، والسعي الجاد لاكتسابها، بوصفها فضيلة من أسمى الفضائل.
وعلى مرّ العصور، نشهد أنّ الحياة الجماعيّة المتمثّلة في القبيلة وسائر المجتمعات البشريّة، دائماً ما يشوبها تضارب في المصالح، وتخيّم عليها الحروب، أو يسودها السلام وروح التعاون. وفي خضمّ هذه الأوضاع، نجد أنّ العقل السليم يحكم بضرورة حُسن التدبير في شؤون الحياة، ووجوب التفكير في عواقب الأمور، لكي يتسنّى للناس التمتّع بحياةٍ طيّبةٍ.
وخلال التطوّر التدريجيّ الذي شهدته الحياة البشرية، واتّساع رقعة المدنيّة، اتّضحت أهمّيّة التدبير، وبات ضرورة حياتية ملحّة، فانتهجه الناس، لترشيد أفكارهم وأعمالهم، في مختلف شؤون الحياة، السياسيّة، والثقافيّة، وغيرهما، نحو الاتّجاه الصحيح، بغية بلوغ الكمال المنشود.
وشجّعت الأديان السماويّة - بدورها - الإنسان على التدبّر في عظمة خلق الله تعالى، مسترشداً بهدي فطرته السليمة التي فطره الله تعالى عليها، وذلك لكي يستلهم من تدبير خالقه الطريقةَ المثلى لتدبير شؤون حياته.
وأولى القرآن الكريم هذا المفهوم السامي أهمّيّةً بالغةً، حيث زخر بمضامين تؤكّد هذه الأهمّيّة في إطار مفرداتٍ عديدةٍ، مثل(مدبّر) و(تدبير) وما شابههما، والتي توحي لنا المعنى المراد اليوم من كلمة (الإدارة) السائدة بين الناس، وتشمل مفاهيم البرمجة، والتّخطيط، والتّنظيم، والانسجام، والتّوجيه الصحيح، الكامنة في مبدأ تدبير الأمور. ولا شكّ في أنّ الإنسان لا يمكنه أن يرجو خيراً من أفعاله دون تحقّق هذه الأمور.
وقد صوّر القرآن الكريم واقع التدبير في حياة الأنبياء عليهم السلام، ولا سيّما تدبير النبيّ يوسف عليه السلام الذي كان أميناً على خزائن مصر، حيث انتشل أهل مصر من الفقر والمجاعة، بحنكته، وتدبيره، وتخطيطه الصحيح، حينما حلّ بهم القحط والجدب[1]. ومن هذا المنطلق، كان التدبير ذا تأثيرٍ مباشرٍ على مجالات الحياة كافّةً، ولا يختصّ بالمأكل والمشرب فقط، لأنّ تأثيره مشهودٌ على ثقافة الإنسان وعقائده وحياته، الاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة[2]. لذا أكّد المعصومون عليهم السلام على وجوب اتّباع منهج التّدبير الصّحيح في مختلف شؤون الحياة[3].
ثانياً: أهميّة التدبير:
لا يختلف اثنان في أنّ تدبير شؤون الحياة يُعدّ من الأمور الهامّة لكلّ إنسانٍ. وبالطبع، فإنّ هذا الأمر مرهونٌ بتطبيق تعاليم الشريعة، والانتهال من منهلها العذب، والاستعانة بما أنعم الله علينا من قوى إدراكيّة.
فتنظيم شؤون الحياة حسب تعاليم ديننا الإسلاميّ التي وردتنا عن طريق الوحي المقدّس، من شأنه أن يفتح لنا باب السّعادة على مصراعيه. والمجتمعات البشريّة اليوم بحاجةٍ ماسّةٍ إلى التّعاليم الدينيّة، والعمل بالوصايا المُطَابِقَة للفطرة التي فطر الله النّاس عليها.
وحسب اعتقادنا، فإنّ الشريعة الإسلاميّة تكفّلت بوضع برنامج شامل ومتكامل يهدي الإنسان إلى السعادة المنشودة في الدّنيا والآخرة، لأنّها تتناول جميع جوانب الحياة المادّيّة والمعنويّة، للفرد والمجتمع على حدٍّ سواء.
ومن الطبيعيّ أنّ الإنسان في بادئ الأمر بحاجةٍ ماسّةٍ إلى معرفة الدّين، وإدراك مفاهيمه، فالذي لا دين له لا حياة له. ومن هنا، ينبغي عليه المثابرة، لتنظيم شؤون معيشته، بحُسن التقدير، ثمّ بعد ذلك لا بدّ له من الصبر وتحمّل المصاعب التي تعترض طريقه. وقد أكّد الإمام جعفر الصادق عليه السلام على هذه الحقيقة، بقوله: "لا يَصلُحُ المؤمنُ إلا على ثَلاثِ خِصالٍ: التَّفقُّهِ في الدِّينِ، وحُسنِ التَّقديرِ في المعيشةِ، والصَّبرِ على النّائبَةِ"[4].
إذن، تدبير شؤون الحياة لا بدّ وأن يكون متزامناً مع أمرين هامّين، هما: التعمّق في تعاليم الدين، والصبر على النوائب.
كما أنّ هناك أمرين يُعدّان جوهر المعيشة وأساسها، وهما: الاعتدال، بمعنى: عدم الإسراف، واجتناب تبديد الجهود، وإهدار الثّروة، والتّدبير، بمعنى: التّفكير في عواقب الأمور، وحسن التخطيط، والإدارة الصحيحة. وروي أنّ رجلاً قال للإمام جعفر الصادق عليه السلام: بلغني أنّ الاقتصاد والتدبير في المعيشة نصف الكسب! فقال عليه السلام: "لا، بَل هُو الكسبُ كلُّهُ، ومِن الدِّينِ التَّدبيرُ في المعيشةِ"[5].
ويكون التّدبير - دائماً - متناغماً مع العلم، والمعرفة، والخبرة، والعقل، فهو بطبيعته بعيدٌ عن العمل من دون تعقّلٍ. ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلامٌ رائعٌ عن التدبير، عندما خاطب ابن مسعود، قائلاً: "يا ابن مسعود، إذا عملتَ عمَلاً فاعملْ بعلمٍ وعقلٍ، وإيّاكَ وأنْ تعملَ عملاً بغيرِ تدبّرٍ وعلمٍ، فإنّه جلَّ جلالهُ يقولُ: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثَاً"[6].
آثار حسن التّدبير:
أكّد الإمام عليّ عليه السلام على وجوب اتّصاف المؤمنين برؤيةٍ مستقبليّةٍ تدبيريّة، حين قال: "المؤمِنُونَ هُم الَّذينَ عَرَفُوا ما أمامَهُمْ"[7].
فلحُسن التدبير تأثيرٌ كبيرٌ على رقيّ شخصيّة الإنسان، من خلال ما يمدّه من نفاذ بصيرة في شؤون الحياة كافّة، ويمكّنه من تحقيق أهمّ متطلّبات حياته في مختلف المجالات، مثل:
1- استثمار الثروة بطريقةٍ مُثلى.
2- اجتناب الإسراف في النعمة أو إتلافها بغير وجه عقلائي.
3- عدم الاضطرار إلى تكرار عملٍ ما.
4- المكانة الرفيعة في المجتمع.
5- الثقة بالنفس.
6- صحّة التعامل الماليّ مع الآخرين.
7- سلامة النفس، والعزّة، وراحة البال.
فن التدبير في المعيشة - رؤية قرآنية روائية، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[1] يوسف: 47-49.
[2] تجدر الإشارة إلى وجود عدّة كتب مدوّنة بصدد التّدبير, ما يؤكّد اهتمام العلماء والباحثين بهذا الموضوع الحسّاس، ونذكر منها ما يلي:
ـ (تدبير المنزل) أو (السياسة الأهليّة)، تأليف الشيخ الرئيس أبي عليّ الحسين بن عبد الله بن سينا، طبع في بغداد سنة 1347هـ.
ـ تدبير المنزل ورعاية الطفولة(تدبير منزل ودستور بچه داری)، تأليف بدر الملوك تكين، طبع في طهران.
ـ تدبير المنزل (تدبير منزل)، تأليف بدر الملوك بامداد، طبع في طهران.
[3] الحكيميّ، محمّد رضا, علي رضا: الحياة، ط1، طهران، منشورات مكتب ترويج الثقافة الإسلاميّة، 1368هـ.ش، ج4، ص346-354.
[4] الحراني، ابن شعبة: تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لاط، قم المقدّسة، منشورات الشريف الرضيّ، لات، ص263.
[5] الطوسي، محمد بن الحسن: الأمالي، لاط، قم المقدّسة، منشورات مكتبة الداوريّ، لات، ج2، ص458.
[6] الطبرسي، الفضل بن الحسن: مكارم الأخلاق، ط1، طهران، منشورات دار المعرفة، 1365هـ.ش، ص458.
[7] المجلسي، محمّد باقر: بحار الأنوار، ط2، بيروت، منشورات مؤسّسة الوفاء، 1403هـ.ق، ج75، ص25.
ایة الله السيدالسيستاني يتماثل للشفاء بعد خضوعه لعملية جراحية
المرجع الشيعي الأعلى في العراق السید علي السيستاني، خضع لعملية جراحية جراء كسر في عظم الفخذ، بحسب ممثل المرجعية الدينية أحمد الصافي، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة النجف
غادر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الجمعة، بعد خضوعه لعملية جراحية أجريت له جراء كسر في أعلى عظم الفخذ.
وقال ممثل المرجعية الدينية أحمد الصافي، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة النجف (جنوب)، إن السيستاني غادر المستشفى إلى منزله في النجف.
وذكر الصافي، أن وضع السيستاني الصحي تحسن وأنه يتماثل للشفاء، مشيراً أن "العملية الجراحية كانت ناجحة وصحة السيد السيستاني مستقرة".
وأردف أن السيستاني "كان في أتم وعيه أثناء العملية ولم يكن هناك تخدير عام، بل اكتفى الفريق الطبي بالبنج الموضعي فقط".
وأجريت عملية جراحية للسيستاني في أحد مستشفيات النجف، الخميس، بعد أن تعرض لالتواء في الرجل اليسرى أدى الى كسر أعلى عظم الفخذ.
وقال وزير خارجية العراق محمد الحكيم، في تغريدة على تويتر، الخميس: " نشكر الله أن صاحب السماحة آية الله السيستاني، خضع لعملية جراحية ناجحة اليوم في العراق".
فيما كتبت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" عبر حسابها على تويتر، "دام صوته (السيستاني) وحكمته إلهاما لنا جميعا".
ويحظى السيستاني (91 عاماً) باحترام واسع داخل العراق وخارجه وخاصة بين الأكثرية الشيعية وسط وجنوبي البلاد.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، قد قدم استقالته من منصبه مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019، بعد أن دعا السيستاني البرلمان لإعادة النظر في الثقة الممنوحة للحكومة.
ولا يتدخل السيستاني في الأمور السياسية إلا في أوقات الأزمات، ويعتبر من أشد المؤيدين للاحتجاجات المناهضة للفساد والداعية للإصلاح التي يشهدها العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019.
اليابان والعلاقات مع واشنطن وطهران.. المعادلة الصعبة (تحليل(
مقاربة صعبة تلك التي تحاول اليابان تبنيها من خلال استراتيجية ترنو إلى المحافظة على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وإيران من جهة أخرى.
عبد الجبار أبوراس
- اليابان حركت مدمرة وطائرات دورية إلى الشرق الأوسط لضمان أمن طرق التجارة البحرية
- خطوة جاءت في ظل ضغوط أمريكية عليها للانضمام لتحالف دولي أمني لحماية الملاحة بمضيق هرمز
- اليابان تستورد نحو 90 بالمئة من احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط لكنها ترفض الانضمام للتحالف
- طوكيو اختارت تشكيل مهمة "مستقلة" من قوات الدفاع الذاتي وأرسلتها إلى المياه قبالة اليمن وعمان
- الحكومة اليابانية تحرص على إبقاء العلاقة جيدة مع إيران
- مسؤولون يابانيون قالوا إن طوكيو تواصلت مع طهران وواشنطن وكلاهما أعطاها ضوءا أخضرا لإرسال وحدتها العسكرية
مقاربة صعبة تلك التي تحاول اليابان تبنيها من خلال استراتيجية ترنو إلى المحافظة على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وإيران من جهة أخرى.
ومؤخرًا، أعلنت طوكيو إرسال مدمرة وطائرات دورية إلى الشرق الأوسط، وتحديدا إلى منطقة "بحر العرب"، لضمان أمن طرق التجارة البحرية فيها، تحسبًا لأي صراعات مفاجئة في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
خطوة تأتي في ظل ضغوط ومساع أمريكية لتشكيل تحالف دولي أمني لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز الذي يمر عبره أكثر من 20 بالمئة من النفط الخام بالعالم، والذي كانت إيران هددت بإغلاقه ردًا على عقوبات واشنطن عليها.
وتزامن إعلان الإرسال مع زيارة يجريها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إلى دول خليجية لـ 5 أيام، بدأت السبت وتستمر حتى الأربعاء، وتشمل السعودية والإمارات وعمان.
واليابان؛ هي ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، والحليف الوثيق لواشنطن، تستورد نحو 90 بالمئة من احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "ذا جابان تايمز" المحلية.
ولا تقتصر واردات اليابان من الشرق الأوسط على النفط، بل أيضًا على المنتجات البتروكيمياوية، ووفق إحصاءات حكومية، تحصل على حوالي 17 في المائة من وارداتها من سبائك الألومنيوم من الشرق الأوسط.
وهذا يعني أنه ليس من مصلحتها وأنها لن تستطيع تحمل تبعات مزيد من التوتر في منطقة شهدت بالفعل اضطرابات خلال العام الماضي، بين واشنطن وحليفتيها السعودية والإمارات من جهة، وإيران من جهة أخرى، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وإعادة فرض عقوبات على طهران.
وكان هناك أيضًا مخاوف من تفاقم الأوضاع خاصة بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، وقادة آخرين، في غارة جوية أمريكية بتعليمات من الرئيس دونالد ترامب في العراق.
وردت طهران بقصف صاروخي استهدف قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أمريكيين غربي العراق وشماله.
** "رضوخ" للضغوط الأمريكية
صحيفة "ذا جابان تايمز"، قالت في تقرير نشرته في ديسمبر/ كانون أول 2019، إن طوكيو وجدت نفسها تحت ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتنضم إلى التحالف الأمني، بهدف تخفيف ما يعتبره الأخير عبء الدفاع عن مصالح الحلفاء في الشرق الأوسط.
اليابان، ورغم رفضها الانضمام لذلك التحالف، إلا أنها اختارت إرسال مهمة عسكرية "مستقلة" إلى المياه قبالة عمان واليمن، بهدف حماية سفنها التجارية بالمنطقة، بحسب الصحيفة نفسها.
كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا، سبق أن قال إن طوكيو لن تنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لكنها "ستتعاون بشكل وثيق" مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن أسامو مياتا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة في اليابان قوله: "أعتقد أن طوكيو لم يكن لديها خيار سوى الرضوخ للضغوط الأمريكية".
وأضاف: "اليابان كانت في موقف حرج، نظرًا لأنها لم تستطع رفض جميع مقترحات ترامب، لكنها بالوقت نفسه لم ترد المخاطرة بعلاقتها الجيدة مع إيران، ما يعني أن نشرها قوات منفصلة عن قوات التحالف (بقيادة واشنطن) كان الخيار الأفضل".
ومضى قائلًا: "في الحقيقة، فإن عدم انضمام طوكيو لقوات التحالف الأمريكية يعد إشارة جيدة من وجهة نظر إيران، لكن المحفز الأساسي لإرسال قوات دفاع ذاتي كان طلب ترامب لليابان، وهذا أيضًا أمر مقلق للغاية" بالنسبة للدول المجاورة.
والجدير بالذكر أن قرار إرسال مدمرة وطائرات دورية إلى الشرق الأوسط تمت المصادقة عليه في 27 ديسمبر 2019، من قبل الحكومة اليابانية.
خطوة قالت طوكيو إنها تهدف إلى "لعب دور في الحفاظ على السلام هناك، دون الانضمام إلى تحالف تقوده واشنطن لحماية السفن التي تمر عبر مضيق هرمز"، بحسب وكالة أنباء كيودو اليابانية.
** حرص على علاقات جيدة مع إيران
وكالة كيودو، ذكرت في تقرير نشرته الخميس الماضي، أن طوكيو اتخذت قرار تنفيذ عملية مستقلة وعدم الانضمام للتحالف لتجنب الإضرار بـ "علاقاتها الودية" مع إيران.
وأضافت الوكالة أن مناطق العمليات ستقتصر على خليج عمان، ومضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، ويستثنى من ذلك مضيق هرمز والخليج العربي، نظرًا لمعارضة إيران لمبادرة التحالف الذي تقوده واشنطن.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "ذا جابان تايمز" في تقرير نشرته الجمعة، إن "وحدة قوات الدفاع الذاتي التي ترسلها اليابان ستكون مستقلة، لكنها قد تقدم معلومات استخباراتية تجمعها مع الدوريات التي تقودها واشنطن في الخليج".
كما نقلت عن مسؤولين يابانيين قولهم، إن طوكيو تواصلت جيدًا مع طهران وواشنطن، وكلاهما أعطاها الضوء الأخضر لإرسال وحدتها العسكرية.
ومساء الخميس، تحدث وزير الدفاع الياباني تارو كونو، هاتفيًا، مع نظيره الإيراني أمير حاتمي، ليشرح له خطة بلاده بشأن عملية الإرسال.
وقال كونو، في تصريحات إعلامية بمقر وزارة الدفاع اليابانية، إن رد نظيره الإيراني حول الخطة لم يكن سلبيًا، وفق صحيفة "ذا جابان تايمز".
** جولة "آبي" الخليجية
وقبيل توجهه إلى مطار العاصمة طوكيو لبدء جولته إلى الخليج، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في تصريحات إعلامية، إن بلاده "ستتخذ مبادرتها الخاصة لتسيير دبلوماسية سلام، بهدف تهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأضاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، منها وكالة كيودو، إنه يريد كسب دعم الدول الثلاثة بخصوص عملية إرسال وحدة قوات الدفاع الذاتي إلى المنطقة نظرًا لأهمية ضمان سلام السفن التجارية اليابانية العاملة هناك.
ووصل رئيس الوزراء الياباني، السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أولى محطات جولة خليجية تستغرق 5 أيام، تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
تجدر الإشارة أن اليابان كانت واحدًا من المستوردين الرئيسيين للنفط الإيراني، وذلك قبل فرض العقوبات الأمريكية على طهران، ويقول محللون إن أمن الطاقة لطوكيو يعتمد على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.